الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
محمد بن جعفر ابن (1) مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ، وَيُلَقَّبُ بغندر، كان جوالاً رحالاً، سمع الْكَثِيرَ بِبِلَادِ فَارِسَ وَخُرَاسَانَ، وَسَمِعَ الْبَاغَنْدِيَّ وَابْنَ صَاعِدٍ وَابْنَ دُرَيْدٍ وَغَيْرَهُمْ، وَعَنْهُ الْحَافِظُ أَبُو نعيم الأصفهاني، وكان ثقة حافظاً.
ابْنُ خَالَوَيْهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالَوَيْهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ صَاحِبُ الْمُصَنَّفَاتِ، أَصْلُهُ مِنْ هَمَذَانَ، ثُمَّ دَخَلَ بَغْدَادَ فَأَدْرَكَ بها مشايخ هذا الشأن: كابن دُرَيْدٍ وَابْنِ مُجَاهِدٍ، وَأَبِي عُمَرَ الزَّاهِدِ، وَاشْتَغَلَ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ السِّيرَافِيِّ ثمَّ صَارَ إِلَى حَلَبَ فَعَظُمَتْ مَكَانَتُهُ عِنْدَ آلِ حَمْدَانَ، وَكَانَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ يُكْرِمُهُ وَهُوَ أَحَدُ جُلَسَائِهِ، وَلَهُ مَعَ الْمُتَنَبِّي مُنَاظَرَاتٌ.
وَقَدْ سَرَدَ لَهُ ابْنُ خلكان مصنفات كثيرة منها كتاب ليس في كلام العرب - لأنه كان يكثر أن يقول ليس في كلام العرب كذا وكذا - وكتاب الْآلِ تَكَلَّمَ فِيهِ عَلَى أَقْسَامِهِ وَتَرْجَمَ الْأَئِمَّةَ لاثني عشر وأعرب ثَلَاثِينَ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ، وَشَرَحَ الدُّرَيْدِيَّةَ وَغَيْرَ ذلك، وله شعر حسن، وكان به داء كانت به وفاته.
ثم دخلت سنة إحدى وسبعين وثلثمائة فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْهَا وَقَعَ حَرِيقٌ عَظِيمٌ بالكرخ، وفيها سرق شئ نفيس لعضد الدولة فتعجب الناس من جرأة من سرقه مع شدة هَيْبَةِ عَضُدِ الدَّوْلَةِ، ثُمَّ مَعَ هَذَا اجْتَهَدُوا كل الاجتهاد فلم يعرفوا من أخذ
.
وَيُقَالُ إِنَّ صَاحِبَ مِصْرَ بَعَثَ مَنْ فَعَلَ ذلك فالله أعلم.
وممن توفي فيها
من الأعيان
…
الإسماعيلي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْعَبَّاسِ أَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ الْجُرْجَانِيُّ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الرَّحَّالُ الجوال، سمع الحديث الْكَثِيرَ وَحَدَّثَ وَخَرَّجَ وَصَنَّفَ فَأَفَادَ وَأَجَادَ، وَأَحْسَنَ الِانْتِقَادَ وَالِاعْتِقَادَ، صَنَّفَ كِتَابًا عَلَى صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فيه فوئد كَثِيرَةٌ، وَعُلُومٌ غَزِيرَةٌ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنْتُ عَزَمْتُ غَيْرَ مَرَّةٍ عَلَى
الرِّحْلَةِ إِلَيْهِ فَلَمْ أُرْزَقْ.
وَكَانَتْ وَفَاتُهُ يَوْمَ السَّبْتَ عَاشِرَ رَجَبٍ (2) سَنَةَ إحدى وسبعين وثلثمائة، وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ (3) سَنَةً رحمه الله.
(1) في ابن الاثير 9 / 9 وتذكرة الحفاظ 3 / 960: ابن الحسين بن محمد.. (2) في طبقات الشافعية 2 / 80: صفر.
(3)
في تذكرة الحفاظ 3 / 650 وتاريخ جرجان للسهمي ص 109: أربع وتسعين (*) .
الحسن بْنِ صَالِحٍ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّبِيعِيُّ، سَمِعَ ابْنَ جَرِيرٍ وَقَاسِمًا الْمُطَرِّزَ وَغَيْرَهُمَا، وَعَنْهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَرْقَانِيُّ، وَكَانَ ثِقَةً حَافِظًا مُكْثِرًا، وَكَانَ عَسِرَ الرِّوَايَةِ.
الحسن بن علي بن الحسن ابن الْهَيْثَمِ بْنِ طَهْمَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاهِدُ، المعروف بالبادي، سمع الحديث وكان ثقة، عاش سَبْعًا وَتِسْعِينَ سَنَةً، مِنْهَا خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً مقيداً أعمى.
عبد الله بن الحسين ابن إسماعيل بن محمد أبو بكر الضبي، ولي الحكم ببغداد، وكان عفيفاً نزهاً ديناً.
عبد العزيز بن الحارث ابن أَسَدِ بْنِ اللَّيْثِ أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِيُّ الْفَقِيهُ الْحَنْبَلِيُّ.
لَهُ كَلَامٌ وَمُصَنَّفٌ فِي الْخِلَافِ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ وَرَوَى عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، وَقَدْ ذَكَرَ الخطيب البغدادي أنه وضع حديثاً.
وأنكر ذلك ابْنُ الْجَوْزِيِّ وَقَالَ: مَا زَالَ هَذَا دَأْبَ الْخَطِيبِ فِي أَصْحَابِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
قَالَ: وَشَيْخُ الْخَطِيبِ الَّذِي حُكِيَ عَنْهُ هَذَا هُوَ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَسَدٍ الْعُكْبَرِيُّ لَا يُعْتَمَدُ عَلَى قَوْلِهِ، فَإِنَّهُ كَانَ مُعْتَزِلِيًّا وَلَيْسَ مِنْ أَهْلِ الْحَدِيثِ، وَكَانَ يَقُولُ بِأَنَّ الْكُفَّارَ لَا يَخْلُدُونَ فِي النَّارِ.
قُلْتُ: وَهَذَا غريب فإن المعتزلة يقولون بأن الكفار يخلدون في النار، بل يقولون بتخليد أصحاب الكبائر.
قال: وعنه حكى الكلام عن ابْنِ بَطَّةَ أَيْضًا.
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو الْحَسَنِ الْحُصَرِيُّ الصُّوفِيُّ الْوَاعِظُ شَيْخُ الْمُتَصَوِّفَةِ بِبَغْدَادَ، أَصْلُهُ مِنَ الْبَصْرَةِ صَحِبَ الشِّبْلِيَّ وَغَيْرَهُ، وَكَانَ يَعِظُ النَّاسَ بِالْجَامِعِ، ثُمَّ لَمَّا كَبُرَتْ سِنُّهُ بُنِيَ لَهُ الرِّبَاطُ الْمُقَابِلُ لِجَامِعِ الْمَنْصُورِ، ثُمَّ عرف بصاحبه المروزي، وَكَانَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا مِنَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ، وَلَهُ كَلَامٌ جَيِّدٌ فِي التَّصَوُّفِ عَلَى طَرِيقَتِهِمْ.
وَمِمَّا نَقَلَهُ ابْنُ الْجَوْزِيِّ عَنْهُ أَنَّهُ قال: ما على مني؟ وأي شئ لي في؟ حتى أضاف وأرجو، إن رحم رحم ماله، وإن عذب عذب ماله.
تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَقَدْ نَيَّفَ عَلَى الثمانين، ودفن بمقبرة دار حَرْبٍ مِنْ بَغْدَادَ.