الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[الركن الثاني الحلم]
الركن الثاني: الحلم: وأما الحلم: فهو أيضا أحد أركان الحكمة، ويعرفه العلماء بأنه ضبط النفس والطبع عند هيجان الغضب (1) .
وقد جاء الثناء على صفة الحلم، وعلى المتصفين به في الكتاب والسنة كثيرا، وقد أثنى الله تعالى على عبده وخليله إبراهيم عليه السلام بالحلم فقال:{إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} [هود: 75](2) .
وقال تعالى لخاتم رسله صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} [آل عمران: 159](3) .
وقال تعالى في وصف الصالحين: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134](4) .
وقال تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 43](5) .
وقال تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [الأعراف: 199](6) .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس لما وفد عليه مع قومه: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة» (7) .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه» (8) .
(1) انظر: " التعريفات " للجرجاني ص82.
(2)
هود: 75.
(3)
آل عمران: 159.
(4)
آل عمران: 134.
(5)
الشورى: 43.
(6)
الأعراف: 199.
(7)
أخرجه مسلم (1 / 188) .
(8)
أخرجه مسلم (16 / 146) .