الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقوله تعالى: {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا} [الكهف: 32](1) .
وقال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112](2) .
وقوله تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا} [البقرة: 264](3) .
وقوله تعالى: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ - صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 17 - 18](4) .
[بعض الأمثال في السنَّة النبوية]
بعض الأمثال في السنَّة النبوية: وفي السنة جاء ضرب الأمثال على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة ابتداء منه صلى الله عليه وسلم، أو اهتبالًا لموقف عابر، أو لنازلة واقعة، فمن ذلك:
ما جاء عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان، يشد بعضه بعضا، وشبك بين أصابعه (5) » (6) .
وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (7) .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1) الكهف: 32 وما بعدها إلى 45.
(2)
النحل: 112.
(3)
البقرة: 264.
(4)
البقرة: 17-18.
(5)
أخرجه:.
(6)
البخاري (1 / 565) ، ومسلم (16 / 139) .
(7)
أخرجه: البخاري (10 / 438)، ومسلم:(16 / 140) .
ومن الأمثلة العظيمة التي ضربها الأنبياء لقومهم ما حدث به النبي صلى الله عليه وسلم عن يحيى بن زكريا عليهما السلام، فعن الحارث الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فكأنه أبطأ بهن، فأوحى الله إلى عيسى، إما أن يبلغهن أو تبلغهن، فأتاه عيسى فقال له: إنك أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن، فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن، فقال له: يا روح الله، أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي، فجمع بني إسرائيل في بيت المقدس، حتى امتلأ المسجد، فقعد في الشرفات، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا بهن: أولهن أن تعبدوا الله، لا تشركوا به شيئًا، فإن مثل من أشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب أو ورق، ثم أسكنه دارا فقال: اعمل وارفع إلي، فجعل العبد يعمل، ويرفع إلى غير سيده، فأيكم يرضى أن يكون عبده كذلك؟ وإن الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه، ولا تشركوا به شيئا.
وآمركم بالصلاة، وإذا قمتم إلى الصلاة فلا تلتفتوا، فإن الله عز وجل يقبل بوجهه على عبده ما لم يلتفت.
وآمركم بالصيام، ومثل ذلك كمثل رجل معه صرة مسك في عصابة،
(1) أخرجه: البخاري (1 / 170) ، ومسلم (15 / 46) .