الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مع ثبوت" أقرأء" وهو جمع قلة. ولكن لا عدول عن الاتباع عند صحة السماع ، ومن هذا القبيل قول حمران "ثم أدخل يمينه في الإناء
…
ثلاث مرار". فإن "مرارًا" (654) جمع كثرة، وقد أُضيف إليه "ثلاث" مع إمكان الجمع بالألف والتاء، وهو من جموع القلة، ف" ثلاث مرار" نظير "ثلاثة قروء".
وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم "يغتسل فيه كل يوم خمس مرات" فوارد على مقتضَى
القياس؛ لأن الجمع بالألف والتاء جمع قلة.
وأما قول عائشة رضي الله عنها "ثم يصب على رأسه ثلاث غُرف" فالقياس عند البصريين أن يقال: ثلاث غرفات؛ لأن الجمع بالألف والتاء جمع قلة، والجمع على"فُعَل" عندهم جمع كثرة.
والكوفيون) (655) يخالفونهم، فيرون أن "فُعَلًا" و" فِعَلًا" من جموع القلة.
ويعضد قولَهم قول عائشة رضي الله عنها "ثلاث غُرَف". وقول الله تعالى {فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ} (656).
ويعضد قولهم في" فِعَل" قوله تعالى {عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ} (657).
فاضافة "ثلاث" إلى "غرف" و "عشر" إلى "سور" و "ثماني" إلى "حجج"(658) مع إمكان الجمع بالألف والتاء دليل على إن "فعَلا" و "فِعَلا". جمعا قلة، للاستغناء بهما عن الجمع بالألف والتاء.
والحاصل أن "ثلاث غرَف" إن وجه على مذهب البصريين ألحق ب "ثلاثة قروء". وإن وجه (659) على مذهب الكوفيين فهو وارد على مقتضى القياس.
******
واما قوله صلى الله عليه وسلم "ما تقول: ذلك يُبقي من درنه؟ " ففيه شاهد على
إجراء فعل القول مجرى فعل الظن
علىٍ اللغة المشهورة. والشرط فيه أن يكون فعلا مضارعًا مسندًا الى المخاطب، متصلًا باستفهام، نحو (660):
(654) ب: مرار. تحريف.
(655)
ب: والكوفيين. تحريف.
(656)
هود 13/ 11.
(657)
القصص 27/ 28.
(658)
من" ثلاث" إلى هنا ساقط من أ.
(659)
من "على مذهب" إلى هنا ساقط من ج.
(660)
الشاهد لهدبة بن خشرم. ينظر: المقرب 1/ 295 ومعجم شواهد العربية 2/ 534.
107 -
متى تقول: القُلَصَ الرواسما
…
يحملن ام قاسم وقاسما
وِمنه الحديث المذكور؛ لأنه قد تقدم فيه "ما" الاستفهامية ووليها فعل القول مضارعًا مسندًا الي المخاطب، فاستحق أن يعمل عمل فعل الظن.
ف"ذلك" في موضع نصب مفعول أول، و"يبقي" في موضع نصب مفعول ثانِ، و "ما" (661) الاستفهامية في موضع نصب ب" يبقي"وقدم لأن الاستفهام له صدر الكلام. والتقدير [15و]: أى شى تظن ذلك الاغتسال مبقيًا من درنه.
وأشرت بقولي "على اللغة المشهورة" إلى لغة سلَيم" فانهم يجرون أفعال القول كلها مجرى" ظن" (662) بلا شرط، فيجوز على لغتهم أن يقال: قلت: زيدًا منطلقًا، ونحو ذلك (663).
ومن إجراء فعل القول مجرى فعل الظن على اللغة المشهووة قول النبي صلى الله عليه وسلم
(آلبر تقولون. بهن)(664) أي: البر تظنون بهن. وفي رواية عائشة رضى الله عنها: (آلبر تُرون بهن)(665). ومعنى "ترون"(666) أيضا "تظنون".
ف " البر": مفعول أول و" بهن": مفعول ثانٍ. وهما في الأصل مبتدأ وخبر.
(661) ج: واما. تحريف.
(662)
ج: الظن.
(663)
كتاب سيبويه 1/ 124 والحجة، للفارسي 1/ 258 والمقرب 1/ 295.
(664)
صحيح البخاري 3/ 61. وروي الحديث عن عائشة رضي الله عنها.
(665)
صحيح البخاري 3/ 60. روي برفع "البر" ونصبه. وفي نسخة من البخاري ورد بلفظ "تُرِدن " بدلًا من "ترون ".
(666)
ج: ترون بهن. تحريف.
ومنها قول أبي جحيفة (667) رضي الله عنه (خرج [علينا] (668)، رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة فأتي بؤضوء فتوضأ، فصل بنا الظهر والعصر، وبين يديه عنَزة، والمرأة والحمار يمرون من ورائها).
قلت: المشكل من هذا الحديث قوله (669)"والمرأة والحمار يمرون". فأعاد ضمير الذكور العقلاء على مؤنث ومذكر غير عاقل.
والوجه فيه أنه أراد: والمرأة والحمار وراكبه. فخذف "الراكب" لدلالة "الحمار" عليه، مع نسبة مرور مستقيم إليه، ثم غلب تذكير الراكب المفهوم على تأنيث المرأة، وعقلهما، (670) على بهيمية، (671) الحمار فقال: يمرون.
ومثل " يمرون " المخبر به عن مذكور ومعطوف محذوف وقوع "طليحان " في قول بعض العرب (راكب البعير طليحان)(672) يريد: راكب البعير والبعيرُ طليحان.
(667) ج: جحفة. تحريف.
(668)
زيادة من صحيح البخاري 1/ 126.
(669)
قوله: ساقط من ب.
(670)
ج: وغلبهما. ب: وعلقهما. تحريف.
(671)
أ: بهيمة. تحريف.
(672)
في المحكم، لابن سيده 3/ 177 "راكب الناقة طليحان". وطلح البعير، إذا أعيا وكل.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن أربعةٍ فخامس أو سادس)(673).
قلت: هذا الحديث قد تضمن حذف فعلين وعاملي جر باقٍ (674) عملاهما بعد "إنْ"(675) وبعد الفاء.
وهو مثل ما حكى يونس من قول العرب (مررت بصالح، إن لا صالح فطالح)(676)، على تقدير: إن لا أمر بصالح فقد مررت بطالح. فحذف بعد "إن""أمر" والباء وأبقي عملها (677)، وحذف بعد الفاء "مررت" والباء وأبقى عملها (678).
وهكذا الحديث المذكور، حذف فيه بعد "إن " والفاء فعلان وحرفا جر باق عملاهما، والتقدير: من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث، وإن قام بأربعة فليذهب بخامس أو سادس.
ومن بقاء (679) الجر بالحرف المحذوف قوله عليه الصلاة والسلام (صلاهَ الرجل
(673) الحديث في صحيح البخاري 1/ 147. روي بالرفع فى "اربعة فخامس أوسادس"، وفي نسخة بالجر في "فخامس أوسادس" دون "أربعة". وفي نسخهْ منه جاء بلفظ "أربع" بالرفع والجر. أما الجر في "أربعة" بالتاء فلم أقف عليه في رواية. ولعل ابن مالك اعتمد نسخة جُر فيها اللفظ المذكور. وورد الحديث في 4/ 236 مع خلاف في اللفظ.
(674)
باق: ساقط من أ.
(675)
إن: ساقط من ج.
(676)
في كتاب سيبويه 1/ 262 (ومن ذلك أيضا قولك: مررت برجل صالح وإن لا صالحًا فطالح. ومن العرب من يقول: إن لا صالحًا فطالحًا، كأنه يقول: إن لا يكن صالحًا فقد مررت به أو لقيته طالحا. وزعم يونس أن من العرب من يقول: إن لا صالح فطالح، على: إن لا أكون مررت بصالح فبطالح. وهذا قبيح ضعيف).
(677)
في ج: عملهما. تحريف.
(678)
في ج: عملهما. تحربف.
(679)
د: ابقاء. تحريف.
في الجماعة تُضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمس وعشرين ضعفًا) (680) أي: بخمس، وقوله:(أقرَبهما منك بابا) في جواب من قال (فألى أيهما أُهدي؟)(681) وقوله صلى الله عليه وسلم (682)(فضل الصلاةَ بالسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة)(683) أراد: إلى أقربهما، و: بسبعين صلاة. ذكرهما صاحب "جامع المسانيد"(684).
(680) روي الحديث في صحيح البخاري 1/ 157 بلفظا "خمسًا"، و" خمسةً" بالنصب فيهما. ولم أقف على رواية الجر فيما تيسر من كتب الحديث.
(681)
قال عنه المؤلف: أنه من جامع المسانيد.
(682)
من"اقربهما" إلى هنا ساقط من ب.
(683)
تقدم الاحتجاج به في البحث المرقم (13). وهو من جامع المسانيد.
(684)
أب د: المساند.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (فغدًا اليهودُ وبعد غد النصارى)(685).
قلت: في هذا الحديث وقوع ظرف الزمان خبر مبتدأ هو (686) من أسماء الجثث.
والأصل أن يكون المخبر عنه بظرف الزمان من أسماء المعاني، كقولك: غدًا التأهب، وبعدٍ غدٍ الرحيل. فلو قيل: غدًا زيد، وبعد غدٍ عمر [15ظ] لم يجز. فلوكان معه قرينة تدل على اسم معنى محذوف جاز، كقولك: قدوم زيد اليوم وعمروُ غدًا. أي: وقدوم عمرو، فحذف المضاف وأقيم المضاف الية مقامه لوضوح المعنى.
فكذلك يقدر قبل "اليهود والنصارى" مضافان من أسماء المعاني، ليكون ظرفا الزمان خبرين عنهما. فالمراد (687) - والله أعلم- فغدًا تعييد اليهود وبعد غد تعييد النصارى (688).
ومثل ذلك قول الراجز (689):
108 -
أكل عام نَعَم تحوُونهُ
…
يلقحهُ قومً وتنتجونَه
أراد: أكل عام إحراز نعم.
(685) الحديث بهذا اللفظ لم يرد في صحيح البخاري-. وورد في 2/ 2 حديث شاهد على ما ذهب إليه ابن مالك، ولعله هو المقصود. ولفظه (اليهود غدًا والنصارى بعد غدٍ). وجاء في 2/ 6
و4/ 215 بلفظ (فغدًا لليهود وبعد غدٍ للنصارى) ولا إشكال في هذه الرواية.
(686)
ب: وهو. تحريف ..
(687)
ج: والمراد. تحريف.
(688)
ج: فغدًا تعييد النصارى وبعد غدٍ تعييد اليهود. تحريف.
(689)
هو قيس بن حصين الحارثي. ينظر كتاب سيبويه 1/ 129 ومعجم شواهد العربية 2/ 550.
ومنها قول عائشة رضي الله عنها (شبهتمونا بالحمر والكلاب)(690).
قلت: المشهور تعدية "شبه" إلى مشبه ومشبه به دون باء، كقول امرئ القيس (691):
109 -
فشبهتهم في الآل لما تكمشوا
…
حدائقَ دَومِ أو سفينا مُقَيَّرا (692)
ويجوز أن يعدّى إلى الثاني بالباء، فيقال: شبهت كذا بكذا، ومنه قول
الشاعر (693):
110 -
ولها مبسم يشبه بالا
…
غريضِ بعدَ الهُدُو عذبُ المذاق
ومنه قول أم المؤمنين رضي الله عنه! "شبهتمونا بالحمر والكلاب"(694).
وقد كان بعض المعجبين بارائهم يخطئ سيبويه وغيره من أئمة العربية في قولهم "شبه كذا بكذا"(695)، ويزعم أن هذا الاستعمال لحن، وأنه لا يوجد في كلام من يوثق (696) بعربيته، والواجب ترك الباء.
وليس الذي زعم صحيحاَ، بل سقوط الباء وثبوتها جائزان، وسقوطها أشهر في كلام القدماء، وثبوتها لازم في عرف العلماء.
(690) صحيح البخاري 1/ 129.
(691)
ديوانه ص 56.
(692)
شبههم حين أسرعوا في السير بحدائق الدوم الذي يطول ويرتفع فى السماء كالنخيل، لما في هواد جهم من الألوان. وشبههم أيضًا بالسفين لمسيرهم فى السراب كسير السفن فى الماء.
(693)
لم أقف على البيت في كتاب.
(694)
من "ومنه" إلى هنا ساقط من ج. وهذه العبارة الساقطهْ ثبتت في نسخهَ د قبل البيت المرقم110.
(695)
اطرد استعمال هذا الاسلوب في كتاب سيبويه. ينظر على سبيل المثال: ج اص 57 و 73 و 86 و 95 و122و145 و 146 و 148 و 171 و 182 و 209 و 212 و 250.
(696)
ج: لايوثق. تحريف.
ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنه (697)(وفرقنا (698) أثنا (699) عشر رجلا) (700).
قلت: مقتضي الظاهر أن يقول: (وفرقنا اثني عشر رجلًا) لأن "اثنى عشر" حال من النون والألف، ولكنه جاء (701) بالألف على لغة بني الحارث بن كعب، فانهم يلزمون المثنى وما جرى مجراه الألف في الأحوال كلها ،لأنه عندهم بمنزلة المقصور (702).
ومن لغتهم أيضًا قصر" الأب"و "الأخ"، كقول ابن مسعود رضي الله عنه لأبي جهل (أنت أبا جهل)(703). وعلى لغتهم قرأ غير أبي عمرو {إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} (704).
ومن شواهد هذه اللغة قول أم رومان (بينما أنا مع عائشة جالستان)(705) ف "جالستان" حال، وكان حقه، لوجاء على اللغة المشهوة، أن يكون بالياء، لكنه جاء على اللغة الحارثية.
ومما جاء عليها قوله عليه الصلاة والسلام (إياكم وهاتان الكعبتان
(697) هو عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما.
(698)
في صحيح البخاري 1/ 148 "فعرفنا" بالفاء وتشديد الراء. وفي نسخة "ففرَقنا" بتخفيف الراء. وفي أخرى "فعرفنا" بالعين وتشديد الراء وبعدها فاء وفي 4/ 236 من البخاري روايات أخرى في الحديث.
(699)
في نسخة من البخاري 1/ 148: اثنى.
(700)
رجلًا: وردت في د والبخاري.
(701)
جاء: ساقط من ب.
(702)
معاني القرآن، للفراء2/ 184.
(703)
صحيح البخاري 5/ 95 و 159. وفي الموضعين روايات آخرى.
(704)
طه 20/ 63. قرأ ابن كثير وحفص من السبعة "إن" بأسكان النون. والباقون بتشديدها.
وقرأ أبو عمرو"هذين" بالياء، والباقون "هذان" بالألف. ينظر: التيسيرص 151 والبحر المحيط 6/ 255.
(705)
صحيح البخاري 4/ 183. وفي د: بينا. تحريف
الموسومتان) (706)، وقوله عليه السلام (إنى وإياك وهذان وهذا في مكان واحد يوم القيامة)(707). أخرجهما أبو الفرج في "جامع المسانيد"(708).
ومنها قول الراجز (709):
111 -
طاروا عَلاهُن فشل علاها
…
واشدد بمثنَى حقبٍ حقْواها (710)
(706) المسند 1/ 446. وذكر ابن مالك أنه من "جامع المسانيد".
(707)
قال المؤلف: أنه من "جامع المسانيد".
(708)
ب د: المساند.
(709)
الرجز لبعض أهل اليمن. ينظر: شرح المفصل 3/ 34 و 129 ومعجم شواهد العربية
(710)
الحَقبْ بفتحتين، الحزام يلي حقْو البعير. والحقو، بفتح فسكون، الكشح والبطن.
ومنها قول عمر رضي الله عنه (ما كدت أن أُصلي العصر [16و] حتى كادت الشمس تغرب)(711).
وقول أنس (فما كدنا أن نصل إلى منازلنا)(712).
وقول بعض الصحابة (والبرمة بينّ الأثافي، قد كادت إن تنضج)(713).
وقول جبير بن مطعم (كاد قلبي أن يطير)(714).
قلت: تضمنت هذة الأحاديث وقوع خبر "كاد" مقرونًا بـ "أن" وهو مما خفى على (715) أكثر النحويين ،أعنى وقوعه فى كلام لا ضرورة فيه والصحيح جواز وقوعة إلا أن وقوله غير مقرون ب"أن" أكثر وأشهر من وقوعه مقرونًا ب "أن" ولذلك لم يقع فى القران إلا غير مقرون (716) ب "أن"، نحو {وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} (717) و {لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا} (718){كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} (719){لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} (720){أَكَادُ أُخْفِيهَا} (721){يَكَادُونَ يَسْطُونَ} (722) {يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ
(711) الحديث فى صحيح البخارى 1/ 156 دون لفظ "العصر".وفى 1/ 146دون لفظ "إن" وابن مالك لفق بين الروايتين. وجاء فى 1/ 146 أيضا بلفظ (ما كدت أصلى العصر حتى غربت).
(712)
الحديث فى صحيح البخارى 2/ 34.
(713)
من كلام جابر وضي الله عنه، ينظر: صحيح البخاري 5/ 138. وثبت في نسخة منه بحذف "أن".
(714)
صحيح البخاري 6/ 175.
(715)
د: عن. تحريف.
(716)
ج: مقترن. تحريف.
(717)
سورة البقرة 71/ 2.
(718)
النساء 4/ 78.
(719)
التوبة 9/ 117.
(720)
الاسراء 17/ 74.
(721)
طه 15/ 20.
(722)
الحج 72/ 22.
بِالْأَبْصَارِ} (723).
ولا يمنع عدم وقوعه في القرآنْ مقرونًا ب "أن" من استعماله قياسًا لولم يرد به (724) سماع لأن السبب المانع من اقتران الخبرب "أن" في بماب المقاربة هو دلالهْ الفعل على الشروع، ك" طفق" و" جعل". فإن" أن" تقتضي الاستقبال، وفعل الشروع يقتضي الحال، فتنافيا.
وما لا يدل على الشروع ك "عسَى" و"أوشك" و"كرب" و "كاد" فمقتضاه مستقبل، فاقتران خبره ب" أن" مؤكد لمقتضاه، فإنها تقتضي الاستقبال.
وذلك مطلوب، فمانعه مغلوب.
فإذا انضم إلى هذا التعليل استعمال فصيح ونقل صحيح، كما في الأحاديث المذكورة، تأكد الدليل، ولم يوجد لمخالفته سبيل.
وقد اجتمع الوجهان في قول عمر رضي الله عنه "ما كدت أن أصلِي العصر حتى كادت الشمس تغرب"، وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رويته بالسند المتصل (كاد الحسد يغلب القدر، وكاد الفقر أن يكون كفرًا)(725).
ومن الشواهد الشعرية في هذه المسألة قول الشاعر (726):
112 -
أبيتم قبول السلم منا فكدتم
…
لدى الحرب أن تغنوا السيوف عن السل
وهذا الاستعمال مع كونه في شعر ليس بضرورة، لتمكن مستعمله من أن يقول:
أبيتم قبول السلم منا فكدتم
…
لدى الحرب تغنون السيوف عن السل
(723) النور 43/ 24.
(724)
به: ساقطة من ب.
(725)
في المقاصد الحسنة، للسخاوي ص 311 (كاد الفقر أن يكون كفرًا وكاد الحسد أن يغلب
القدر. وينظر: الجامع الصغير. للسيوطي 2/ 89.
(726)
البيت مجهول القائل. ينظر شرح ابن الناظم ص 60 ومعجم شواهد العربية 1/ 301.
160
وأنشد سيبويه (727)
113 -
فلم أرَ مثلَها خباسة واحِدٍ
…
ونهنهت نفسي بعد ما كدت أفعلَه
وقال: أراد: بعدما كدت أن أفعله، فحذف "أن" وأبقى عملها (728).
وفي هذا إشعار باطراد اقتران خبر "كاد" ب "أن" لأن العامل لا يحذف ويبقى عمله إلا إذا اطرد ثبوته.
(727) الكتاب 1/ 307. والبيت لعامر بن جوين الطائي. ينظر معجم شواهد العربية 1/ 266.
(728)
في كتاب سيبويه 1/ 307 (فحملوه على "أن" لأن الشعراء قد يستعملون "أن" ههنا مضطرين كثيرا).
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (أُوحي أليّ أنكم تُفتنون في قبوركم مثلَ أو قريبًا من فتنة الدجال). ويروى "أو قريبَ" بلا تنوين (729).
قلت: الرواية المشهورة "مثلَ أو قريبًا". وأصله: مثل فتنة الدجال أو قريبًا من فتنة الدجال، فحذف ما كان "مثل" مضافًا إليه، وترك هو على الهيئة التي كان عليها قبل الحذف، وجاز الحذف لدلالة ما بعد المحذوف عليه، وصلح للدلالة من أجل مماثلته له (730) لفظًا ومعنى. والمعتاد في صحة هذا الحذف أن يكون مع إضافتين، كقول الشاعر (731):
114 -
أمامَ وخلف المرء من لطف ربه
…
كوالى تزوي عنه ما هو يحذر (732)
[16ظ]، ومن وروده بإضافة واحدة كالوارد في الحديث قول الراجز (733):
115 -
مَهْ عاذلي فهائمًا لن أبرحا
…
بمثل أو أحسنَ من شمس الضحَى
أراد: بمثل شمس الضحى أو أحسن من شمس الضحى.
والوجه في رواية من روى "أو (734) قريب" بلا تنوين أن يكون أراد: تفتنون مثل فتنة الدجال أو قريب الشبه من فتنة الدجال، فحذف الضاف إليه "قريب" وبقي هو على الهيئة (735) التي كان عليها قبل الحذف (736).
(729) ورد الحديث بالروايتين في صحيح البخاري 2/ 12. وبتنوين "قريبًا" فقط في 1/ 32 و 65و2/ 45
(730)
له: ساقطة من ج.
(731)
قائل البيت مجهول. ينظر: همع الهوامع 1/ 210 ومعجم شواهد العربية 1/ 154.
(732)
ج: محذور. تحريف.
(733)
قائل الرجز مجهول. ينظر: شرح الأشموني 1/ 234 ومعجم شواهد العربية 2/ 457.
(734)
أو: ليس في ب د.
(735)
ساقطة من ج.
(736)
د: الحرف. تحريف.
وهذا الحذف فى المتأخر لدلالة المتقدم عليه قليل، وقد تقدمت له نظائر جلية ذكرتها عند كلامى على جواب الصاحب الذي قيل له:"كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم (737) وكالكلام على "مثل أو قريبًا" بعد "تفتنون في قبوركم" الكلام على (مثل (738) أو قريبًا) بعد (حتى يكون بينه وبين الجدار) في حديث دخول ابن عمر الكعبة (739).
إلا أن قبل "بينه وبين الجدار" موصولًا حذف وبقيت صلته.
وقد يرفع "مثل" و"قريب"(740) فيستغني عن تقدير الموصول.
(737) ينظر آخر البحث المرقم (7).
(738)
مثل: زيادة من ج.
(739)
الحديث المقصود رواه البخاري في 1/ 127 عن نافع رضي الله عنه (أن عبد الله بن عمر كان إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه حين يدخل، وجعل الباب قبل ظهره، فمشى حتى يكون بينه ويين الجدار الذي قبل وجهه قريبًا من ثلاثة اذرع). وورد في 2/ 175 من البخاري بنصبا "قريبًا" ويرفعه. وفي الموضعين من البخاري لم ترد لفظة "مثل"، فلعل ابن مالك رآها فى نسخة أخرى.
(740)
يعنىِ فى حديث ابن عمر رضي الله عنه. وقد ورد لفظ "قريب" بالرفع والنصب كما تقدم.
وفي أج: مثل أو قريب. تحريف.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (يا ربّ كاسية في الدنيا عاريهٍ يوم القيامة)(741).
قلت: أكثر النحويين يرون أن معنى "رب" التقليل، وأن معنى ما يصر بها المضَي.
والصحيح أنَ معناها في الغالب التكثير. نص على ذلك سيبويه. ودلت شواهد النثر والنظم عليه.
فأما نصَ سيبويه فقوله في باب "كم"(واعلم أنَ "كم" في الخبر لا تعمل إلا فيما تعمل فيه "ربَ" لأن المعنى واحد، إلَا أن "كم" اسم، و"رب" غير اسم)(742) فجعل معنى "ربَ" ومعنى "كم"الخبريهَ واحدًا.
ولا خلاف في أن معنى "كم" التكثير، ولا معارض لهذا الكلام في كتابه، فصح أن مذهبه كون "ربَ" للتكثير لا للتقليل.
وأما الشواهد على صحة ذلك فمنها نثر ومنها نظم.
فمن النثر قول النبي صلى الله عليه وسلم " يا ربَ كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة، فليس المراد أن ذلك قيل، بل المرِاد أنَ الصنف المتصف بهذا (743) من النساء كثير. ولذلك لو جعلت "كم" موضع "رب" لحسن. ونظائره كثيرة.
ومن شواهد هذا من النظم (744) صلى الله عليه وسلم قول حسان رضي الله عنه (745):
116 -
رب حلم أضاعه عدم الـ
…
مال وجهل غطى عليه النعيم
وقول ضابئ البرجمي (746):
(741) في صحيح البخاري 2/ 60 "
…
عاريةٍ في الآخرة" وينظر أيضا1/ 39 و 5/ 60 و 7/ 197.
(742)
كتاب سيبويه 2/ 161.
(743)
د: بها. تحريف.
(744)
ج: ومن شواهد النظم.
(745)
ديوانه ص 378.
(746)
لم أقف على الشاهد في كتاب.
117 -
ورب أُمور لا تضيرك ضيرة
…
وللقلب من مخشاتهن وجيب
وقول عدى بن زيد (747):
118 -
رب مأمول وراج أملا
…
قد ثناه الدهرُ عن ذاك الأمل
واحترزت (748) بقولي "في الغالب " من استعمالها فيما لا تكثير (749) فيه، كقول الشاعر (750):
119 -
ألارب مولود وليس له أب
…
وذي ولد لم يَلْدَه أبوان
يعني عيسى وآدم عليهما السلام.
والصحيح أيضًا أن ما (751) يصدر ب "رب" لا يلزم كونه ماضي المعنى، بل يجوز مضيه وحضوره واستقباله.
وقد اجتمع الحضور والاستقبال في "يا رب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة).
وقد اجتمع المضى والاستقبال [17و] فيما حكى الكسائي من قول بعض العرب بعد الفطر لاستكمال رمضان (رب (752) صائمه لن يصومه ورب قائمه لن يقومه) (753).
(747) ديوانه ص 99.
(748)
ب: واخترت. تحريف.
(749)
ج: لا يكثر. تحريف.
(750)
هو رجل من أزد السراة أو عمرو الجنبي. ينظر كتاب سيبويه 1/ 341 و 258 ومعجم
شواهد العربية 1/ 398.
(751)
ب: إن كل ما.
(752)
ج: يا رب. تحريف.
(753)
معاني القرآن، للفراء2/ 15.
وقد انفرد إلاستقبال في قول أم معاوية رحمهما الله (754):
120 -
يا رب قائلة غداً
…
يا ويح أم معاويه
وفي قول جحدر: (755):
121 -
فان أهلك فرب فتى سيبكي
…
على مهذبٍ رخص البنان
وفي قول الراجز (756):
122 -
يارُب يوم لي لا أُظَللُه
…
أرمض من تحت وأضحَى من عَلُه (757)
ومع ذلك فالمضي أكثر من الحضور والاستقبال، ومن شواهده قول امرئ القيس (758):
123 -
ألا رَب يوم صالح لك منهما
…
ولا سيما يوم بدارة جُلجلِ
(754) السيرة النبوية 3/ 40 والبحر المحيط 5/ 444 ومعجم شواهد العربية 1/ 428.
(755)
هو جحدر بن مالك. ينظر: أمالي القالي 1/ 282 والبحر المحيط 5/ 444 ومعجم شواهد العربية 1/ 405.
(756)
هو أبو ثروان، ينظر: شرح ابن الناظم ص 323 ومعجم شواهد العربية 2/ 521.
(757)
اظلله، بالبناء للمجهول، من التظليل. يقال: ظللته بكذا، أي: القيت ظله عليه.
وأصله: اظلل فيه، ثم حذت الجار والمجرور وأُوصل الضمير عل التوسع، وأرمض، من ارمضتنى الرمضاء، أي: أحرقتني.
(758)
ديوانه ص 10 برواية" إلا ربً يوم لك منهُن صالح". وينظر: شرح المفصل 2/ 86 ومعجم شواهد العربية 1/ 303.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (نعم المنيحة اللقحةُ الصفي منيحةً)(759).
وقول امرأة عبد الله بن عمروتعنيه (نعم الرجل من رجل، لم يطأ لنا فراشاً، ولم يفتش لنا كلنفًا منذ أتيناه)(760).
وقول الملك (ونعم المجيء جاء)(761)
قلت: تضمن الحديث الأول والثاني (762) وقوع التمييز بعد فاعل "نعم" ظاهرًا. وهو مما منعه سيبويه، فانه لا يجيز أن يقع التمييز بعد فاعل "نعم" و"بئس" إلا إذا أضمر الفاعل (763) كقوله تعالى {بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا} (764)، وكقول بعض الطائيين (765):
124 -
لنعم امرءًا أوس ذا أزمة عرت
…
ويمم للمعروف ذوكان عوًدا
وأجاز المبرد وقوعه بعد الفاعل الظاهر (766) وهو الصحيح.
ومن منع وقوعه بعد الفاعل الظاهر يقول: إن التمييز فائدة المجيء به رفع الابهام، ولا ابهام إلا بعد إلاضمار. فتعين تركه مع الاظهار.
وهذا الكلام تلفيق عار من التحقيق، فإن التمييز بعد الفاعل الظاهر، وإن لم
(759) في صحيح البخاري 3/ 205: الصفئ منحةْ. وينظر أيضًا 7/ 141.
(760)
صحيح البخاري 6/ 242. ويفتش: يطلب ويبحث.
(761)
صحيح البخاري 4/ 134. وينظر 4/ 133 و 5/ 67 - 68.
(762)
ب: تضمن هاذان الحديثان. د: تضمن هذا الحديث الأول والثاني تحريف.
(763)
في الكتاب 2/ 179) (واعلم أنك لا تظهر علامة المضمرين في نعم، لا تقول: نعموا رجالًا. يكتفون بالذي يفسره كما قالوا: مررت بكل).
(764)
الكهف 18/ 50.
(765)
لم أقف على الشاهد في كتاب.
(766)
المقتضب 2/ 150.
يرفع ابهامًا، فإن التوكيد به حاصل، فيسوغُ (767) استعماله (768)، كما ساغ استعمال الحال مؤكدة، نحو {وَلَّى مُدْبِرًا} (769) و {َيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا} (770)، مع أن الأصل فيها أن يبين بها كيفية مجهولة.
فكذا التمييز، أصله أن يرفع به ابهام، نحو: له عشرون درهمًا. ثم جاء به بعد ارتفاع الابهام قصدا للتوكيد، نحو: عنده (771) من الدراهم (772) عشرون درهمًا. ومنه قوله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا} (773). ومنه قول أبي طالب (774)
125 -
ولقد علمت بأن دين محمد
…
من خير أديان البرية دينا
فلو لم ينقل التوكيد بالتمِييز بعد إظهار فاعل "نعم" و"بئس" لساغ استعماله قياسًا على التوكيد به مع غيرها. فكيف؟ وقد صح نقله، وقرر فرعه وأصله.
ومن شواهده (775) الموافقة للحديثين المذكورين قول جرير يمدح عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه (776):
126 -
تزود مثل زادِ أبيك فينا
…
فنعم الزادُ زادُ أبيك زادا
فما كعب بنُ مامة وابن سُعدى
…
بأجود منك يا عمرُ الجوادا
(767) د: فيسرع. تحريف.
(768)
أج: استعمالا.
(769)
النمل 27/ 10 والقصص 28/ 31.
(770)
مريم 19/ 33.
(771)
ج: عند هم. تحريف.
(772)
ب: اللرهم.
(773)
التوبة 9/ 36.
(774)
شرح ابن الناظم ص 183 وسجم شواهد العربية 1/ 388.
(775)
أج: شواهد.
(776)
ديوان جرير ص 135 والخصائص 1/ 83 ومعجم شواهد العربية 1/ 96.
ومن شواهد ذلك أيضا قول جرير يهجو الأخطل (777):
127 -
والتًغلبيونَ بئس الفحلُ فحلُهم
…
فحلا وأُمهم زلاء منطيق
ومن شواهد ذلك أيضا قول الآخر (778):
128 -
نعم الفتاة فتاة هندُ لو بذلت
…
رد (779) التحية نطقًا أو بايماء
وفي قول الملك صلى الله عليه وسلم "نعم المجيء جاء" شاهد على الاستغناء بالصلة عن الموصول، أو بالصفة عن الموصوف [17ظ]، في باب" نعم".
لأنها تحتاجُ إلى فاعل هو "المجيء" وإلى مخصوص (780) بمعناه (781) وهو مبتدأ مخبر عنه ب "نعم " وفاعلها، وهو في هذا الكلام وشبهه موصول أوموصوف ب "جاء".
والتقدير: "ونعم المجيء الذي جاء، أو"نعم المجيء مجىء جاء".
وكونه موصولًا أجود؛ لأنه غير عنه، وكون المخبر عنه معرفة أولى من كونه نكرة.
(777) ديوان جريرص 359 والمقرب 1/ 68 ومعجم شواهد العربية 1/ 248.
(778)
قائل البيت مجهول. ينظر: شرح الألفية، للمرادي 3/ 94 ومعجم شواهد العربية 1/ 24.
(779)
أج: ود.
(780)
د: المخصوص. تحريف.
(781)
أب: بمعناها.
ومنها قول بعض الصحابة رضي الله عنهم (كان الناس (782) يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدي أزْرهم) (783).
وقول (784) صاحبة المزادتين (عهدى بالماء أمس، هذه الساعةَ، ونفرُنا خُلُوفاً)(785).
قلت: اعلموا وفقكلم الله أن "عاقدي أزْرهم" و"خُلُوفا" منصويان على الحال، وهما حالان سدتا مسد الخبرين المسندين إلى "هم" و"نفرنا".
وتقدير الحديث الأول: وهم مؤتزرون عاقدى أُزرهم. وتقدير الحديث (786)
الثاني: ونفرنا متروكون خُلُوفًا.
ونظير هذين الحديثين {وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} (787) بالنصب. وهي قراءة تُعزى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وتقديرها: ونحن معه عصبة، أو: ونحن نحفظه عصبة.
وهذا النوع من سد (788) الحال مسد الخبر، مع (789) صلاحيتها (790) لأن تجعل خبرًا، شاذ لا يكاد يستعمل، ومنه قول الزباء (791):
(782) في المخطوطات: كانوا. وما أثبته هو لفظ البخاري 1/ 196 و 2/ 79.
(783)
من كلام سهل بن سعد رضي الله عنه. وفي نسخة من البخاري 1/ 196 و 2/ 79. وهم
عاقدو.
(784)
ب: وفي قول. تحريف.
(785)
صحيح البخاري 1/ 90 وفي نسخة: خُلُوف.
(786)
الحديث: ساقط من د.
(787)
يوسف 12/ 8و14. وينظر: مختصر في شواذ القرآن، لابن خالويه ص 62 والبحر المحيط 5/ 283.
(788)
أج: مسدْ. تحريف.
(789)
مع: ساقطة من ج.
(790)
ب د: صلاحيتهما. تحريف.
(791)
معاني القرآن للفراء73/ 2 و 424 ومعجم شواهد العربية 2/ 264.