المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ الاستغناء عن واو القسم بحرف التنبيه - شواهد التوضيح والتصحيح لمشكلات الجامع الصحيح

[ابن مالك]

فهرس الكتاب

- ‌المُقَدمَة

- ‌اسم الكتاب ونسبته إلى ابن مالك

- ‌دوافع تأليف الكتاب

- ‌زمن تاليف الكتاب

- ‌مادة الكتاب

- ‌منهج الكتاب وأسلوبه

- ‌الشواهد والاستشهاد في الكتاب

- ‌القرآن الكريم وقراءاته:

- ‌الحديث الشريف:

- ‌الشعر:

- ‌أقوال العرب ولغاتها:

- ‌المنهج العام للاستشهاد في الكتاب:

- ‌قيمة الكتاب

- ‌مآخذ على الكتاب

- ‌مخطوطات الكتاب المعتمدة

- ‌المخطوطة (أ):

- ‌المخطوطة "ب

- ‌المخطوطة "ج

- ‌المخطوطة "د

- ‌عملي في التحقيق

- ‌حذف حرف العطف

- ‌ وقوع جواب "لو" مضارعًا منفيا بـ "ما

- ‌ دخول" ما" على "جعل

- ‌ موافقة "علق" لـ "طفق

- ‌ إجراء فعل القول مجرى فعل الظن

- ‌ حذف المضاف وأقامة المضاف إليه مقامه:

- ‌ حذف همزة الإستفهام

- ‌حذف العائد على الموصول

- ‌ إجراء "رأى" البصرية مجرى "رأى" القلبية

- ‌ دخول لام الابتداء على خبر "كان

- ‌ وقوع الجملة القسمية خبرًا

- ‌ وقوع المضارع المثبت المستقبل جواب قسم غير مؤكد بالنون

- ‌ تلقي القسم بمبتدأ غير مقرون باللام

- ‌ الاستغناء عن واو القسم بحرف التنبيه

- ‌ توسط القسم بين جزءي الجواب

- ‌لغة "أكلوني البراغيث

- ‌ إضافه الموصوف إلى الصفة

- ‌ استعمال "قط" غير مسبوقة بنفي

- ‌جمع "ضَيف" على "ضَعَفة

- ‌ إجراء "ما" الموصولة مجرى "ما" الاستفهامية في حذف ألفها

- ‌ حذف المجزوم بـ "لا" التي للنهى

- ‌ استعمال "على" اسمًا

- ‌ وقوع الجواب موافقًا للشرط لفظًا ومعنى

- ‌ إخلاء جواب "لو" المثبت من اللام

- ‌مهيم" اسم فعل بمعنى: أخبر

- ‌ استعمال "أحد" في الإيجاب

- ‌المصادر

الفصل: ‌ الاستغناء عن واو القسم بحرف التنبيه

فلو وجدت استطالة لم (1135) يعد نادرًا، كقول الشاعر (1136):

186 -

ورَب السماوات العُلى وبروجها

واَلأرض وما فيها المقدرُ كائن

*****

وفي "تاركو لي صاحبي" شاهد على جواز الفصل دون ضرورة بجار ومجرور بين المضاف والمضاف إليه إن كان الجار متعلقًا بالمضاف.

والفصلُ بالظرف كذلك. ومنه قول الشاعر (1137):

187 -

فرِشني بخير لا أكونن ومدحَتي

كناحت يومًا صخرة بعسيل (1138)

*****

وفي "لا ها الله" شاهد على جواز‌

‌ الاستغناء عن واو القسم بحرف التنبيه

. ولا يكون هذا الاستغناء إلا مع "الله".

وفي اللفظ ب "ها الله" أربعة أوجه:

أحدها- أن يقال: ها الله. ب "هاء" تليها اللام. (1139)

والثاني- أن يقال: ها الله. بألف ثابتة قبل اللام. وهو شبيه بقولهم (التقتْ

(1135) لم: ساقطة من ب.

(1136)

قائل البيت مجهول. ينظر: مغني اللبيب 2/ 655 ومعجم شواهد العربية 1/ 391.

(1137)

قائل البيت مجهول. ينظر: معاني القرآن، للفراء2/ 80 ومعجم شواهد العربية 1/ 312.

(1138)

في حاشية أ (العسيل: مكنسة الطيب). وفي حاشية ج: (العسيل: مكنسة العطار التي

يجمع بها الطيب).

(1139)

وألف "ها" غير منطوق بها هنا.

ص: 223

حَلْقتا البطان) (1140). بألف ثابتة بين التاء واللام (1141).

والثالث- أن يجمع بين ثبوت الألف وقطع همزة (1142)"ألله".

والرابع- أن تحذف الألف وتقطع همزة "ألله".

والمعروف في كلام العرب (ها الله ذا). رقد وقع في هذا الحديث"إذن".

وليس ببعيد.

*****

و"أُضيبع" بضاد معجمة وعين مهملة: تصغير "أضبع". وهو القصير الضبْع. أي: العضد، ويكنى به عن الضعف، واذا قُصدت المبالغهُ صُغر.

*****

والعرب تُقسم بفعل الشهادة، فتجعل له جوابًا كجواب القسم الصريح.

ومنه قوله تعالى {قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ} (1143) ثم قال {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً} (1144) فسمى ذلك القول يمينا.

ومثله قول سعيد بن زيد "أشهدً لسمعت" فأجرَى "أشهد" مجرَى "أحلف".

وجعل جوابه فعلا ماضيا مقرونًا باللام دون "قد".

ومن النحويين من يزعم أن هذا الاستعمال (1145) مخصوص بالشعر، ويستشهد (1146) بقول امرئ القيس (1147):

(1140) من أمثال العرب التي تضرب للأمر إذا اشتد. والبطان للقتب: الحزام الذي يجعل تحت بطن البعير. ينظر: تهذيب اللغة "بطن" 13/ 74 ولسان العرب "بطن" 57/ 13.

(1141)

من "وهو " إلى هنا منقول من المحتسب 1/ 342.

(1142)

همزة: ساقط من ب.

(1143)

المنافقون 1/ 63.

(1144)

المنافقون 63/ 2.

(1145)

يعني كون جواب القسم ماضيا مقرونًا باللام دون "قد".

(1146)

ج: واستشهد. تحريف.

(1147)

ديوانه ص 32 وشرح المفصل 9/ 20 و 97 ومعجم شواهد العربية 9/ 301.

ص: 224