الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[25ظ]، 188 - حلفتُ لها بالله حلفةَ فاجر
…
لناموا، فما إنْ من حديثٍ ولا صالِ
والصحيح جواز استعماله في أفصح الكلام.
ونظير استعماله في هذا الحديث قول الله تعالى {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} (1148)
ونظيره أيضًا (فو الله لنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فأناخ). ذكره أبو الفرج
في "الجامع"(1149).
*****
وفي قول الأشعت رضي الله عنه "لفي والله نزلت" شاهد على
توسط القسم بين جزءي الجواب
. وعلى أن اللام يجب وٍ صلها بمعمول الفعل الجوابي المقدم، وخلو الفعل منها ومن قبول "قد" إن كان ماضيا كما يجب خلو المضارع منها ومن قبول نون التوكيد إذا قدم معموله، كقوله تعالى {وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ} (1150).
(1148) الروم 30/ 51.
(1149)
يعني في "جامع المسانيد" لأبي الفرج بن الجوزي.
(1150)
آل عمران 3/ 158.
ومنها قول خباب رضي الله عنه (فلم يترك إلا نَمِرة، كنا إذا غطينا بها رأسه خرجت رجلاه، وإذا غطي رجليه بدأ رأسه)(1151).
وفي حديث آخر (مُر بجنازة فاثني عليها خيرًا)(1152).
قلت: المشهور (وإذا غطينا رجليه خرج رأسه)(1153) ولا إشكال فيه. وفي بعض النسخ المعتمد عليها (1154)(وإذا غطىِ رجليه) - وفيه إشكالا ظاهر؛ لأن "غطي" يقتضي مرفوعًا. ولم يذكر بعده غير "رجليه". فكان حقه الرفع.
والوجه في نصبه:
أن يكون "غُطي" مسندًا إلى ضمير النمرة على تأويل "كفن " وتضمين "غطي" معنى "كسي".
أو إلى ضمير الميت. وتقدير "على" جارة ل "رجليه".
أو إلى ما دل عليه" غُطي " من المصدر، فإن نيابةَ المصدر عن الفاعل مع وجود المفعول به جائزة عندي وعند الأخفش والكوفيين. لكن بشرط أن يلفظ به مخصصا، أو يُنوى ويدل على تخصيصه قرينة. وقرينهّ التخصيص هنا موجودة، وهي وصف الراوي النمرة بعدم الشمّول والافتقار إلى جذبها (1155) من علو وسفل. فحصل بذلك للتغطية (1156) تخصيض.
(1151) الحديث في صحيح البخاري 5/ 131 بلفظ (
…
وإذا غطي بها رجليه خرج رأسه).
وفي نسخة منه ورد بلفظ "رجلاه" أما حذف "بها" فلم أقف عليه في صحيح البخاري.
فلعل ابن مالك اعتمد نسخهً ورد فيها الحذف.
(1152)
لم أقف على الحديث بهذا اللفظ في صحيح البخاري. والموجود شاهدًا على كلام ابن مالك ما ورد في 2/ 116: عن أبي الأسود قال (فمرت بهم جنازة فاثني على صاحيها خيرًا. فقال عمر رضي الله عنه. وجبت. ثم مر بأخرى فاثني على صاجها خيرًا). وفي صحيح البخاري 3/ 209: (مُر على النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرًا).
(1153)
صحيح البخاري 2/ 94.
(1154)
من كلمة "المشهور" إلى هنا ساقط من ب.
(1155)
ب: حدتها. تصحيف.
(1156)
ب: للمغطية. تحريف.
وأما قوله "فاثنيَ عليها خيرًا" فأمره سهل؛ لأنَ "خيرًا" صفة لمصدر حذف وأقيمت مقامه فنصبت. لأن "أثني" مسند (1157) إلى الجار والمجرور، والتفاوت بين الإسناد إلى المصدر والإسناد إلى الجار والمجرور قليل.
(1157) أ: مشند. تحريف.
ومنها قول عقبة بن عامر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم: (إنك تبعثنا، فننزل بقوم لا يقرونا)(1158).
وقول ابن عباس والمِسْور بن مخرمة وعبد الرحمن بن أزهر رضي الله عنهم لرسولهم إلى عائشة رضي الله عنها يسألونها عن الركعتين بعد العصر (بلغنا أنك تصليهما)(1159).
وقول مسروق لعائشة رضي الله عنها (لم تأذني له)(1160). يعني حسان رضي الله عنه.
قلت: حذف نون الرفعْ في موضع الرفع لمجرد التخفيف ثابت في الكلام الفصيح نثره ونظمه.
فمن ثبوته في النثر قوله "لا يقرونا" وقولهم "بلغنا أنك تصليهما"(1161) وقوله "لم تأذني له؟ ". والأصل: لا يقروننا، وتصلينهما (1162)، وتأذنين (1163).
وسبب هذا الحذف كراهية تفضيل النائب على المنوب عنه، وذلك أن النون ثابت (1164) عن الضمة. والضمة قد (1165) حذفت لمجرد التخفيف كقراءة أبي عمرو بتسكين راء (1166)، {يُشعِرْكم} (1167) و {يأمرْكم} (1168). و {ينصرْكم (1169)} . وكقراءة
(1158) صحيح البخاري 163/ 3. وفي نسخة "لا يقروننا".
(1159)
في ب د: تصليها. والوارد في 2/ 3 و 5/ 214 من صحيح البخاري مع وجود الشاهد
(إنا أخبرنا أنك تصليهما). وفي نسخة "تصليها، وفي أخرى"تصلينهما".
(1160)
صحيح البخاري 155/ 5. وفي نسخة "تأذنين".
(1161)
ب د: نصليها.
(1162)
ب د: تصليها. تحريف
(1163)
أ: وتأذنين له.
(1164)
أ: نائب.
(1165)
قد: ساقط من ج.
(1166)
ينظر: التيسير في القراءات السبع ص 73.
(1167)
الأنعام 6/ 109 ( .. {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ}).
(1168)
سورة البقرة 2/ 67 {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً} .
(1169)
آل عمران 3/ 160)
…
{وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ} .
غيره {ِ وَبُعُولَتُهُنَّ} (1170) و {وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ} (1171)، بتسكين التاء واللام.
فلو لم تعامل النون بما عوملت الضمة (1172) من الحذف لمجرد التخفيف لكان في ذلك تفضيل للنائب على المنوب عنه.
ومن حذفها لمجرد التخفيف قراءة الحسن {يَوْمَ يدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ} (1173) وقراءة يحيى بن الحارث الذماري: {قالوا ساحران تظاهرا} (1174).
والأصل: قالوا أنتما ساحران (1175) تتظاهران (1176). فحذف المبتدأ ونون الرفع، وادغم التاء في الظاء.
وفي قراءة الحسن أيضًا موافقة للغة "أكلوني البراغيت"(1177).
ومن حذف النون لمجرد التخفيف مارواه البغوى من قول النبي صلى الله عليه وسلم (لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا). وما ذكر. أبو الفرج في "جامع المسانيد"(1178) من قول وفد عبد القيس (وأصبحوا يعلمونا كتاب الله).
ومن استعمال هذا الحذف في النظم قول أبي طالب (1179):
(1170) سورة البقرة 2/ 228 (
…
وبعولتُهنْ أحق بردهن
…
). والتسكين قراءة مسلمة بن
محارب. ينظر: المحتسب 1/ 122.
(1171)
الزخرف 43/ 180 (
…
بك ورسلُنا لديهم يكتبون). قال ابن جنى في المحتسب1/ 109:
(وحكى أبو زيد: بلى ورسلْنا لديهم يكتبون، بتسكين اللام). وينظر أيضًا: المحتسب 2/ 338.
(1172)
ج: به الضمة.
(1173)
الإسراء17/ 71. وينظر: معاني القرآن، للفراء 2/ 127 والمحتسب 2/ 22 والبحر المحيط 6/ 62.
(1174)
القصص 28/ 48، وينظر: البحر المحيط 7/ 147.
(1175)
من "تظاهرا" إلى هنا ساقط من ب.
(1176)
ج: تظاهرإن.
(1177)
ينظر: سيبويه1/ 19و 20 و 2/ 40 و 41.
(1178)
في غير ج: المساند.
(1179)
البيت من قصيدة في السيرة النبوية 1/ 297 برواية:
فإن نك قومأ نتئر ماصنعتم
…
وتحتلبوها لقحة غير باهل
189 -
فانْ سرقومًا بعضُ ما قد صنعتم
…
ستحتلبوها لاقحًا غير باهلِ (1180)
ومنه قول الراجز (1181):
190 -
أبيتُ أسري وتبيتي تدلكي
…
وجهكِ بالعنبر والمسك الذكي
(1180) ناقة لاقح وقارح يوم تحمل. والباهل: الابل التي لا صرار عليها.
(1181)
الرجز مجهول القائل. وهو في الخصائص 1/ 388 ومعجم شواهد العربية 1/ 388.
ومنها قول أُم حارثة رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم (فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تكن الأخرى ترَى ما أصنع)(1182).
وقول النبي صلى الله عليه وسلم (فإما لا فلا تبايعوا حتى يبدوَ صلاح الثمر)(1183).
قلت: حق الفعل إذا دخلت عليه "إنْ" وكان ماضيا بالوضع أو بمقارنة، "لم" أن ينصرف إلى الاستقبال، نحو {إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ} (1184) و {فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ} (1185).
وإن كان قبل دخول "إنْ" صالحًا للحال والاستقبال تخلص له بدخولها، نحو {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} (1186).
وقد يراد المضي بما دخلت عليه "إن" فلا يتأثر بها. ويستوي في ذلك الماضي بالوضع، نحو {إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ} (1187)، والمضارع، نحو {إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ} (1188).
ومنه "فإن يك في الجنة أصبرْ وأحتسبْ".
والأصل: يكون، ثم جزم فصار "يكنْ"، ثم حذفت نونه لكثرة الاستعمال، فصار"يك".
وهذا الحذف جائز لا واجب. ولذلك جاء الوجهان في كتاب الله تعالى، نحو {وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (1189)، {وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا} (1190).
(1182) صحيح البخاري 98/ 5. وجاء في نسخة بلفظ (فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب وإن
تك الأخرى ترَ ما أصنع).
(1183)
في صحيح البخاري 3/ 95 (فلا تتبايعوا) بتاءين.
(1184)
الإسراء 17/ 7.
(1185)
سورة البقرة 2/ 279.
(1186)
النساء 4/ 31.
(1187)
يوسف 12/ 26.
(1188)
يوسف 12/ 77.
(1189)
النحل 16/ 120.
(1190)
مريم 19/ 14.
فلو ولي الكاف ساكن عادت النون، نحو {لَمْ يَكُنِ اللَّهُ} (1191). ولوجوب عود النون قبل الساكن لم يجىء الفعلان في الحديث المذكور بالحذف، بل حذفت نون الأول لعدم ساكن بعده، وثبتت (1192) نون الثاني لايلائه ساكنا (1193).
ولا يستصحب الحذف قبل ساكن إلا في ضرورة، كقول الشاعر (1194):
191 -
فإن لم تكُ المرآةُ أبدتْ وسامةً
…
فقد ابدتِ المرآة جبهةْ ضَيغَم
*****
و"ترى" من قول أم حارثة "وإن تكن الأخرى ترى ما أصنعُ" مضارع" راء" بمعنى "رأى". والكلام عليه كالكلام على قول أبي جهل (متى يراك الناس)(1195).
وكما يجوز رفع "يراك" لاهمال "متى" تشبيها (1196) ب "إذا" كذلك يجوز هنا (1197)
رفع "ترى" لأنه جواب، والجواب قد يرفع وإن كان الشرط مجزوم اللفظ، كقراءة طلبة بن سليمان:{أينما تكونوا يدرككم الموت} (1198)، وكقول الراجز (1199):
(1191) النساء 4/ 37 و 168.
(1192)
ج: وثبت. تحريف،
(1193)
تقدم في تخريج الحديث أنه ورد في نسخة من البخاري باثبات نون الفعل الأول وحذف نون الثاني. ولم ينبه ابن مالك على هذه الرواية. وفيها شاهد على ما جعله ضرورة في البيت الذي سيأتي.
(1194)
هو الخنجر بن صخر الأسدي. شرح ابن الناظم ص 56 ومعجم شواهد العربية 1/ 359.
(1195)
ينظر البحث المرقم 3.
(1196)
ج: ولشبهها. تحريف.
(1197)
ب: ها هنا.
(1198)
النساء 4/ 78. وينظر: المحتسب 1/ 193.
(1199)
هو جرير بن عبد الله البجلي. ينظر: كتاب سيبويه 3/ 67 ومعجم شواهد العربية 2/ 498.
192 -
يا أقرعَ بنَ حابس يا أقرعُ
…
إنك إن يصرعْ أخوك تصرعُ
وفي " فأما لا، فلا تبايعوا" شاهد على أن حرف الشرط قد يحذف بعده مقرونًا ب "ما""كان" واسمها وخبرها المنفى ب "لا" باقية. فإن الأصل: فإن كنتم لا تفعلون فلا تبايعوا.
ومثله في" جامع المسانيد"(1200) قول النبي صلى الله عليه وسلم للقائل (حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة)(إما لا فأعني بكثرة السجود)، أي: إن كنتَ لابد [26ظ] لك من ذلك فأعني (1201).
ومن ذلك قول الراجز (1202):
193 -
أمرعت الأرضُ لو أن مالًا
…
لو إن نوقًا لكِ أو جمالا
أو ثلثةً من غنم إما لا
أي: إن كنت لا تملكين إبلا (1203).
(1200) أب د: المساند.
(1201)
ج: فأعني بكثرة السجود.
(1202)
القائل مجهول. ينظر: شرح التسهيل، لابن عقيل 1/ 275 ومعجم شواهد العربية 2/ 52.
(1203)
ج: (أي إن كنت لا تملك إبلا فلا تنتفع). د: (أي إن كنت لا تملك ابلا).
ومنها قول جبريل صلى الله عليه وسلم (الحمدُ لله الذى هداك للفطرة. لوأخذتَ الخمرَ غوت أمتك)(1204).
وقول بعض الصحابة رضي الله عنهم (فادعُ الله يحبسْها)(1205).
وقول البراء رضي الله عنه (إذا
…
رفع رأسة من الركوع قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد) (1206).
وقول ابن عباس رضي الله عنهما (إني خشيت أن أُخرجَكم (1207) فتمشون في الطين) (1208)
وقول سعد (لقد اصطلحَ أهلُ هذه البَحْرة (1209) على أن يتوجُوه فيعصبونه) (1210).
قلت: يظن بعض النحويين أن لام جواب "لو" في نحو "لو فعلتَ لفعلتُ" لازمة.
والصحيح جواز حذفها في أفصح الكلام المنثور، كقوله تعالى {لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ} (1211) وكقوله تعالى {أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ} (1212).
ومنه قول رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم (
…
وأظن لو تكلمت تصدقت، فهل لها من
(1204) صحيح البخاري 6/ 104 و 7/ 135. ولفظ "للفطرة" ليس في المخطوطات.
(1205)
صحيح البخاري 2/ 36. وردت الرواية برفع "يحبسها" وجزمه. فقط.
(1206)
الرواية في صحيح البخاري 1/ 180 (كانوا إذا صفوا مع النبي صلى الله عليه وسلم فرَفع رأسه من الركوع قاموا قياما حتى يرونه قد سجد). وفي نسخة: حتى يروه.
(1207)
ب: اخركم. تحريف.
(1208)
لفظ البخاري 7/ 2. إني كرهت
…
(1209)
ج: البحيرة. وهى رواية في الحديث.
(1210)
صحيح البخاري 6/ 50 و 8/ 70. وفي نسخة ورد بلفظ "فيعصبوه". وينظر أيضًا
7/ 154
(1211)
الأعراف 7/ 155.
(1212)
سورة يس 36/ 47.
أجرٍ إن تصدقت عنها). قال: نعم (1213).
ويجوز في "فادع الله يحبسها" الجزم على جعله جوابًا للدعاء؛ لأن المعنى: إنْ تدعه يحبسْها. وهو أجود الأوجه.
ويجوز الرفع على الاستئناف، كأنه قال: ادع الله فهو يحبسُها.
ويجوز (1214) النصب على إضمار "أن" كأنه قال: ادع الله أن يحبسها.
- ومثله قراءة الأعمش {ولا تمننْ تستكثرَ} (1215). وقول بعض العرب (خذ اللصق قبلَ يأخذك)(1216). وقول طرفة (1217):
194 -
الا أيهذا اللائمي (1218) أحضر الوغى
…
. وأنْ أشهدَ اللذاتِ هل أنت مخلدي
*****
وفي "قاموا قيامًا حتى يرونه قد سجد" إشكال؛ لأن "حتى" فيه بمعنى "إلى أن"، والفعل مستقبل بالنسبة إلى القيام، فحقه أن يكون بلا نون، لاستحقاقه النصب.
لكنه جاء على لغة من يرفع الفعل بعد "أن" حملًا على "ما" اختها، كقراءة مجاهد {لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} (1219) بضم الميم. وكقول الشاعر (1220):
(1213) صحيح البخاري 2/ 121 برواية (واظنها لو تكلمت تصدقت، فهل لها اجر
…
).
(1214)
ويجوز. ساقط من ج.
(1215)
المدثر 6/ 74. وينظر: المحتسب 2/ 337 والبحر المحيط 8/ 272.
(1216)
من شواهد ثعلب في مجالسه 1/ 317. والنصب عنده شاذ.
(1217)
ديوانه ص 32 وكتاب سيبويه 3/ 100 ومعجم شواهد العربية 2/ 111. ويروى لفظ "أحضر" بالنصب والرفع.
(1218)
د: الزاجري. وهي رواية فى البيت.
(1219)
سورة البقرة 2/ 233. وجاء في البحر المحيط 3/ 212. (وقرئ "أن يتم" برفع الميم.
ونبها النحويون إلى مجاهد). أقول: إن ابن مجاهد روى هذه القراءة عن غيره. جاء في الإنصاف لابن الانباري 2/ 563 (وقد روئ ابن مجاهد إنه قرئ: "لمن أراد أن يتم الرضاعة" بالرفع).
(1220)
القائل مجهول. ينظر: مجالس ثعلب 1/ 323 ومعجم شواهد العربية 1/ 95.
195 -
يا صاحبيَّ فدت نفسي نفوسَكما
…
وحيثما كنتما لقيتما رَشَدا
انْ تحملا حاجةَ لي خف محملها
…
تستوجبا منة عندي بها ويدا
أن تقرآن على أسماء ويحكما
…
مني السلام وأن لا تُشعرا أحدا
وكقول الآخر (1221):
96؟ - أبي علماء الناس أن يخبروننى
…
بناطقة خرساء مسواكها حجر
وإذا (1222) جاز ترك اعمالها ظاهرةً، فترك إعمالها مضمرة أولى بالجواز.
وقوله "خشيت أن اخرجكم فتمشون" على تقدير: فأنتم تمشون.
ويجوز أن يكون معطوفا على "أن أخرجكم" وترك نصبه على اللغة التى ذكرتها.
فيكون الجمع ببن اللغتين في كلام واحد بمنزلة قولك: ما زيد قائمًا ولا [27و] عمرو منطلق، فتجمع (1223)، في كلام واحد بين اللغة (1224) الحجازية واللغة التميمية (1225).
وقد اجتمع الاهمال والاعمال في الببت المبدوء ب "أن تقرآن".
(1221) في "ربيع الأبرار" للزمخشرى 3/ 465: (سئل أعرابى عن قول القلائل:
أبى علماء الناس لايخبرونني
…
بناطقة خرساء مسواكها حجر
فقال: هي ما علمت أم سويد). وأم سويد من كنى الآست. وعلى رواية الزمخشرى هذه لا شاهد في البيت.
(1222)
ج: وإن. تحريف.
(1223)
أج: فتجتمع.
(1224)
ج: اللغتين.
(1225)
ينظركتاب سيبويه 1/ 57 وما بعدها.
والكلام على "فيعصبونه"(1226) كالكلام على "فتمشون"(1227).
وفي حديث الغار (فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما
…
حتى يستيقظان متى استيقظا) (1228) وهو مثل "حتى يرونه قد سجد".
(1226) ج: فيعصونه. تحريف.
(1227)
ج: فيمسون. تصحيف.
(1228)
المسند 3/ 143 بروايه "حتى يستيقظا" ولا شاهد فيه. ولم أقف على رواية ابن مالك إثبات النون فيما تيسر من كتب الحديث. ووردْ حديث الغار في صحيح البخاري 3/ 99 و 113
و131 و 4/ 210 و 3/ 8. وليى في هذه المواضع رواية ابن مالك.
ومنها قول عائشة رضي الله عنها (كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر)(1229).
وقول عمر رضي الله عنه (وما (1230) لنا والرمل (1231) إنما كلنا راءينا به المشركين وقد أهلكهم الله). ويروى "رايينا" بياءين.
وفي حديث أبي عبد الرحمن أن عثمان رضي الله عنه حيث حوصر أشرف عليهم (1232).
قلت: ما كان على وزن "افتعل" مما فاؤه واو أوياء فابدال فائه تاءً لازم في اللغة المشهورة، نحو: اتصل يتصل، واتسر يتسر. فالتاء الأولى في "اتصل " بدل من واو (1233). وفي "اتسر" بدل من ياء.
فإن كانت (1234) فاءً ما وزنه افتعل همزة أُبدلت ياء بعد همزة الوصل مبدوءًا بها، نحو ايتمر وايتمرْ وايتمار .. وألفًا بعد همزة المتكلم، نحو: آتمرُ (1235). وسلمت فيما سوى ذلك، نحو: يأتمرُ فهو مؤتمر (1236).
وقد يشبه هذا النوع بما فاؤه واؤ أو ياء فتجيء بتاء مشددة قبل العين، لكنه
(1229) صحيح البخاري 1/ 79. وفي نسخة "تأتزر".
(1230)
في صحيح البخاري 2/ 176: فما.
(1231)
في متن البخاري 2/ 176 "وللرمل". وجاء في حاشيته (وللرمل، هكذا في النسخ التي
بين أيدينا. وقال القسطلاني "والرمل" بالنصب، نحو: مالك وزيدًا).
(1232)
صحيح البخاري 4/ 15. وفي نسخة "حين حوصر".
(1233)
ج: الواو. تحريف.
(1234)
ج: كان. تحريف. ورسمت في د "كان" وكتب فرق النون "نت" إشارة إلى أن الوجه بالتاء.
(1235)
أصلها: أأتمر، أبدلت الهمزة الساكنة بعد الفتحة مدًا مجانسًا للفتح وهو الألف، فصارت "أاتمر" وكنت خطأ الفأ عليها مد فصارت "آتمر".
(1236)
في المخطوطات (يأتمر ائتمارا فهو مؤتمر). وكلمةا "ائتمارا" هنا زائدة؛ لأنها على وزن "افتعل" والهمزة لا تسلم فيها. وقد ذكر المؤلف اللفظة قبل سطر فيما تبدل فيه الهمزة ياء.
ولذلك حذفتها.
مقصور على السماع، كاتزر، واتكل من الغيظ. ومنه قراءة ابن محيصن {فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اتُمِنَ أَمَانَتَهُ} (1237) بألف (1238) وصل وتاء مشددة.
*****
وفي "ومالنا والرملَ" شاهد على وجوب نصب المفعول معه بعد الضمير المجرور في نحو: مالك وزيدًا، و: ما شأنك وعمرًا، و: حسبك وأخاك درهمْ. وإنما وجب نصب ما ولي الواو في هذه الأمثلة وشبهها لأنَ متلوها ضمير مجرور، ولا يجوز العطف عليه إلا باعادة الجار.
فلو كان بدلَ الضمير ظاهرْ جاز الجر والنصب، نحو:(ما لزيدٍ والعرب (1239) يسبها).
وأجاز الأخفش والكوفيون العطف على الضمير المجرور دون اعادة الجار (1240)، فيجوز على مذهبم "مالنا والرملَ" بالجر.
وروى الأخفش في:
993 -
فحسبك والضحاك سيفْ مهندُ (1241)
(1237) سورة البقرة 2/ 283.، جاء في البحر المحيط 2/ 356: (وقرأ ابن محيصن وورش بإبدال
الهمزة ياء كما ابدلت في بئر وذئب
…
وقرأ عاصم في شاذه "اللذِتمن" بادغام التاء المبدلة من الهمزة قياسًا على "اتسر" في الافتعال من البر
…
).
(1238)
ب: بالالف. تحريف.
(1239)
بجر" العرب" ونصبه. وفي مخطوطة ج كرر لفظ "العرب" مع جر الأول ونصب الثاني.
وجاء في كتاب سيبويه 1/ 309 (وسمعنا بعض العرب يقول: ما شأن عبدِ الله والعرب يشتمها). بالجر فقط.
(1240)
يفهم من كلام ابن مالك هنا ومن قوله قبل (وإنما وجب نصب
…
) الخ. أنه يرجح عدم
جواز العطف على الضمير المجرور إلا باعادة الجار. وقد تقدم رأيه في تجويز ذلك والاحتجاج. له في البحث المرقم 12.
(1241)
صدره (اذا كانت الهيجاء وانشقت العصا). والبيت مجهول القائل. ينظر: شرح المفصل
2/ 51 ومعجم شواهد العربية 1/ 101.
الجر على العطف، والنصبَ على كونه مفعولًا معه، والرفعَ بالابتداء وحذف الخبر.
******
وقوله "راءينا
…
المشركين" معناه أظهرنا لهم القوة ونحن ضعفاء. فجعل ذلك رياءً؛ لأن المراثي يظهر غير ما هو عليه.
ومن رواه بياءين حمله على "رياء" والأصل "رثاء" فقلبت الهمزة ياء لفتحها وكسر ما قبلها، وحُمل الفعل على المصدر وإن لم توجد الكسرة.
كما قالوا في " اخبت": واخبت، حملًا على يواخى (1242) ومواخاة. والأصل: يُؤاخي ومؤاخاة، فقلبت الهمزة واوًا لفتحها بعد ضمة، وفًعل ذلك بهمزة الفعل الماضي. وإن لم توجد الضمة، لتجري على سنن المضارع والمصدر.
******
وفي قوله "حيث حوصر أشرف (1243)، عليهم " حجة للأخفش [27ظ]، في جواز استعمال "حيث" ظرف زمان؛ لأن المعنى: حين حوصر أشرف عليهم (1244) ومثله قول الشاعر (1245):
198 -
للفتى عقل يعيشُ به
…
حيث تهدى ساقه قدمه
(1242) د: مواخي. تحريف.
(1243)
ب: حوصروا شرف. تحريف.
(1244)
ويؤيد ذلك رواية "حين حوصر" في نسخة من صحيح البخاري. كما تقدم في أول المبحث.
(1245)
هو طرفة بن العبد. ديوانه ص 86 ومجالس ثعلب 1/ 197 ومعجم شواهد العربية 1/ 345.
ومنها قول الملكين للنبي صلى الله عليه وسلم (الذي رأيتَه يُشق فكذاب)(1246).
قلت: في قولهما" الذي رأيتَه يشق رأسه فكذاب" شاهد على أن الحكم قد يستحق بجزء العلة. وذلك أن المبتدأ لا يجوز دخول الفاء على خبره (1247)، إلا إذا كان شبيها ب" مَن" الشرطية أو"ما" أُختها في العموم واستقبال ما يتم به المعنى، نحو: الذي يأتيني فمكرم إذا لم يقصد آتيا (1248) معينا.
فـ"الذي" على هذا التقدير بمنزلة "مَن" في العموم واستقبال ما بعدها. فجاز أن يدخل الفاء في خبرها لشبهه بجواب الشرط.
فلو كان المقصود ب"الذي" معينًا زالت مشابهة "من" وامتنع دخول الفاء على الخبر كما يمتنع دخولها على أخبار المبتدآت المقصود بها التعيين، نحو: زيد مكرم، فلو قلت: فمكرم، لم يجز.
فكذا لا يجوز [الذى يأتيني فمكوم إذا تصدت ب "الذي يأتيني" معينًا.
لكن] (1249)"الذي يأتيني" عند قصد التعيين شبيه في اللفظ ب"الذي يأتيني" عند قصعد العموم. فيجوز دخول المْاء على خبره حملًا للشبيه (1250) على الشبيه، وإن لم تكن العلة موجودة فيه.
ويدل على إن العرب تعتبر مثل هذا بناؤها "رَقاش" وشبهه من أعلام الإناث المعدولة لشبهها ب "نزالِ" وشبهه من أسماء الأفعال.
فاجراء (1251) الموصول المعين مجرى الموصول العام في ادخال الفاء على خبره كاجراء "رقاش" مجرى "نزال" في البناء.
(1246) في صحيح البخاري 8/ 30 (رأيت رجلين أتياني قالا: الذي رأيته يشق شدقه فكذاب).
وفي 2/ 121 (أمْا الذي رأيته يشق شدقه فكذاب). ولا إشكال هنا.
(1247)
د: دخول الفاعل خبرْه. تحريف.
(1248)
ج: ايتاء. تحريف.
(1249)
ما بين المعقوفتين ساقط من أج.
(1250)
ب: للتشبيه. تحريفه.
(1251)
ب: فاجرى. تحريف. ورسمها في د بالوجهين (فاجرى آء) إشارة إلى ورودها في نسختين
بصورة مختلفة.
فهذا سبب إجازة دخول الفاء في قوله "الذي رأيته يشق رأسه فكذاب".
ونظيره قوله تعالى {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ} (1252)، فإن مدلول "ما"(1253)، معين، ومدلول "أصابكم" ماض. إلا أنه روعى فيه الشبه اللفظي. فإن لفظ "ما (1254) أصابكم قوم التقى الجمعان" كلفظ {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} (1255)، فأجريا في مصاحبة الفاء مجرى واحدًا.
(1252) آل عمران 3/ 166.
(1253)
أ: لا. تحريف.
(1254)
من "اصابكم" إلى هنا ساقط من ج.
(1255)
الشورى 42/ 30.
ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم (قوموا فلأصلِ لكم). بحذف الياء وبثبوتها مفتوحة وساكنة (1256).
وقول عائشة رضي الله عنها (صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته (1257) وهو شاكي).
قلت: اللام عند ثبوت الياء مفتوحة لام "كي" والفعل بعدها منصوب ب "أن" مضمرة، و"أن" والفعل في تأويل مصدر مجرور. والسلام ومصحوبها خبر مبتدأ محذوف، والتقدير: قومرا، فقيامكم لأَصلي لكم (1258).
ويجوز على مذهب الأخفش أن تكون الفاء زائدة (1259)، واللام متعلقهْ ب "قوموا".
واللام عند حذف الياء لام أمر. ويجوز فتحها على لغة سلَيم (1260) وتسكيُنها بعد الفاء والواو و "ثم" على لغة قريش، وحذف الياء (1261) علامة للجزم.
وأمر المتكلم نفسه بفعل مقرون باللام فصيح قليل في الاستعمال ومنه قوله تعالى {وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ} (1262).
وأما في (1263) رواية من أثبت الياء ساكنة، فيحتمل أن تكون اللام لامَ "كي"
(1256) ورد الحديث في صحيح البخاري 1/ 101 بحذف الياء وكسر اللام الأولى. وهي الروايهّ المشهورة، وباثباتها ساكنة وفح اللام الأولى. وروَئ ابن حجر في فتح الباري 2/ 36 بكسر اللام الأولى وفتح الياء. أما ثبوتها ساكنة مع كسر اللام الأولى فلم أقف عليه.
ولعل ابن مالك اطلع على نسخة فيها هذه الرواية.
(1257)
في بيته: زيادة من صحيح البخاري 1/ 67 أو 2/ 56 و 85. والحديث في هذه المواضع
روي باثبات الياء من "شاكي" وبحذفها.
(1258)
استشهد ابن مالك بالحديث في البحث المرقم 55. وتقديره هناك: فذلك لأصليَ لكم.
(1259)
تكلم الأخفش على زيادة الفاء في معاني القرآن ص 267 وينظر: أمالي السهيلي ص 95.
(1260)
معاني القرآن للفراء 1/ 285.
(1261)
أب د: اللام. تحريف.
(1262)
العنكبوت 2/ 129.
(1263)
في: ساقط من ب ج.
وسكنت الياء تخفيفًا. وهي لغة مشهورة، أعني: تسكين الياء المفتوحة (1264). ومنه قراءة الحسن {وَذَرُوا مَا بَقِيْ مِنَ الرِّبَا} (1265). وقراءة الأعمش {فَنَسِيْ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} (1266) ومنه ما روي عن أبي عمرو من (1267) إجازة {ثَانِيْ اثْنَيْنِ} (1268) بالسكون.
ذكره ابن جني في "المحتسب"(1269).
ومن الشواهد الشعرية قول [28و] الأعشى (1270):
199 -
إذا كان هادي الفتى في البلا
…
د صدر القناة أطاع الأميرا (1271)
ويحتمل أن يكون اللام لام الأمر، وثبتت الياء في الجزم إجراءً للمعتل مجرى الصحيح، كقراءة قنبل {أنه من يتقى ويصبر} (1272). وقد تقدم الكلام على ذلك (1273).
وقول أُم المؤمنين رضي الله عنه "وهو شاكي" بثبوت الياء في الوقف وجه
صحيح. قرأ به ابن كثير في (1274){هاد} (1275) و {وال} (1276) و {واق} (1277)، و {باقٍ} (1278).
(1264) ذكرها ابن جني. في الخصائص 1/ 89 ولم ينسبها إلى قوم. وجاء في حاشيته (هى لغة بعض
بني أسد وقيس يقولون: هى فعلتْ، بأسكان الياء).
(1265)
سورة البقرة 2/ 278، وينظر المحتسب1/ 141.
(1266)
طه 5/ 115. وينظر المحتسب 2/ 59.
(1267)
من. ساقط من ج.
(1268)
التوبة 9/ 40.
(1269)
ينظر 1/ 289 من المحتسب.
(1270)
ديوانه ص 95 والمحتسب 1/ 290 ومعجم شواهد العربية1/ 148.
(1271)
من "ومنه ما روي" إلى هنا سقط من ب.
(1272)
يوسف 12/ 90.
(1273)
يراجع البحث المرقم 3.
(1274)
ينظر: التيسير في القراءات السبع ص 233.
(1275)
الرعد 13/ 7)
…
{إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} .
(1276)
الرعد 13/ 11)
…
{وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} .
(1277)
الرعد 13/ 34)
…
{وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ} .
(1278)
النحل 16/ 96) {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} .
والوقف بحذف الياء أقيس وأكثر في كلام العرب، ولا يجوز في الوصل إلا الحذف.
ومن أثبتها في الوقف فله أن يثبتها في الخط مراعيًا لحال الوقف كما روعيت في {أنا} و {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي} (1279). وله أن يحذفها مراعيًا للوصل، وهو الأجود.
(1279) الكهف18/ 38.
ومنها قول عائشة رضي الله عنها (1280)(كن نساءُ المؤمناتِ يشهدن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر)(1281).
وقول حارثة بن وهب (صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن أكثرُ ما كنا قط)(1282).
وقول سالم (وكان [عبد الله بن عمر رضي الله عنه،] (1283) يقدم ضَعَفةَ أهله).
وقول ابن عباس (أنا ممن قدم النبي صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعَفة أهله)(1284).
وقول عروة (أما إن جبريل قد (1285) نزل فصلى أمامه) (1286).
وقول ابن مسعود رض الله عنه (أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم فاه إلى فيّ)(1287).
وقول النبي (كل سلامَى من الناس (1288) عليه صدقةَ كلَ يوم) (1289).
وقوله عليه السلام: (بينما أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدمُ سبْطُ الشعَر يُهادَى بين رجلين)(1290).
وقول [سراقة بن](1291) مالك بن جُعشُم (يا نبي الله، مرني بم شئت)(1292).
قلت: اللغة المشهورة تجريد الفعل من علامة تثنية وجمع عند تقديمه على ما هو مسْند (1293) إليه، استغناءً بما في المسند إليه من العلامات، نحو: حضر أخواك، وانطلق عبيدك وتبعهم إماؤك.
(1280) عبارة (قول عائشة رضي الله عنها وردت في ج فقط.
(1281)
صحيح البخاري 1/ 143. وفي نسخة "كنا".
(1282)
على صحيح البخاري 2/ 188.
(1283)
في المخطوطات: وكان ابن عمر. وما أثبته هو لفظ البخاري في 2/ 192 و 193.
(1284)
صحيح البخاري 2/ 193.
(1285)
قد: ساقط من ب د.،
(1286)
في صحيح البخاري 4/ 137 (
…
أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم).
(1287)
صحيح البخاري 5/ 35. وروي في 5/ 31 منسوبًا إلى "أبي الدرداء رضي الله عنه.
(1288)
من الناس: سقط من ب ج د.
(1289)
صحيح البخاري 3/ 232 و 4/ 68.
(1290)
صحيح البخاري 4/ 203.
(1291)
زيادة من صحيح البخاري يصح بها السياق.
(1292)
صحيح البخاري 5/ 79. وفي نسخة: بما شئت.
(1293)
أ: مستند.