الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غسل من ترك شيئا من بدنه
[السُّؤَالُ]
ـ[قمت بالاغتسال بهذه الطريقة: غسل الفرج ثم اليدين ثم تعميم الجسد بالماء ثم غسل الشعر ثلاث حثيات، فما المقصود بالحثيات؟ مع العلم بأنني كنت أتجنب غسل الفرج ـ سواء القبل أو الدبر ـ والمنطقة المحيطة بهما لأنني كنت أعتقد أنه لا يجوز لمس هذه المناطق أثناء الغسل، ولأنني سمعت أحد المشايخ يتحدث عن ذلك، وقد علمت الآن بأن الغسل يشمل العانة، فهل علي أن أعيد الغسل والصلاة؟.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا صفة الغسل المشروع في فتاوى كثيرة، وبينا الغسل الكامل المسنون، والغسل الواجب المجزئ، فراجعي لمعرفة ذلك الفتويين رقم: 41097، ورقم:31877.
واعلمي أن ترك شيء من البدن دون إفاضة الماء عليه في الغسل، مما لا يصح الغسل معه؛ إذ إن تعميم البدن بالماء من واجبات الغسل، فإذا كنت تتركين هذه المواضع المذكورة دون إفاضة الماء عليها، فإن غسلك هذا لم يقع صحيحا ولا مجزئا، وعليه فيلزمك إعادة الصلوات التي صليتها بهذا الغسل غير المجزئ، لأنها دين في ذمتك فلا تبرئين إلا بقضائها، لقوله صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.
ويرى بعض العلماء أن قضاء تلك الصلوات لا يلزمك وأنك تعذرين بجهلك بالحكم وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية، والقول الأول أحوط.
وانظري للفائدة حول هذه المسألة الفتويين رقم: 125226، ورقم:109981.
وأما إذا كنت تتركين دلك هذه المواضع فقط مع إفاضة الماء عليها فلا شيء عليك، لأن الدلك مستحب وليس بواجب على الراجح، وانظري الفتوى رقم 1432.
وأما الحثيات فهي الحفنات.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 ذو القعدة 1430