الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم الامتناع عن الزوج للشعور بفتور تجاهه
[السُّؤَالُ]
ـ[أنا سيدة متزوجة أبلغ من العمر 30 عاما، أشعر بفتور كبير جدا تجاه زوجي، ولا أريد ممارسة الجنس معه، مع العلم أنني كنت كثيرة الشهوة، وأريد أن يجامعنى كل يوم على الأقل مرتين باليوم، ولو حتى فعل المزيد كنت أحب ذلك، بل وكنت أفوقه في رغبتي الجنسية، ولكن الآن لا أدري ماذا أصابني مع العلم أنني كنت حاملا وابني الآن تم عشرة أشهر، وإنى حملت مرة اخرى بعد النفاس وأنا حامل الآن في الشهر الثامن فهل الحمل له تأثير على هذا الشعور.
وأريد أيضا أن أوضح لكم بأنني أحيانا أمارس العادة السرية بعد ما يجامعني زوجي، وأتخيل زميلا لي بالعمل، ولكني بعدها أشعر بالذنب، ولكن أرجع مرة ثانية أفعلها، ويكون عزائي الوحيد هو أنني لا أريد أن أقع في الزنا مع هذا الزميل.
أفيدوني ماذا أفعل لأجدد حياتي مع زوجي مرة أخرى. مع العلم أني والله العظيم أحب زوجي كثيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للزوجة الامتناع عن فراش زوجها حتى وإن لم يكن لها رغبة لذلك، ما لم يكن لها عذر حقيقي في ذلك من مرض ونحوه، فهنا يجوز لها الامتناع. وراجعي في ذلك الفتاوى التالية: 123651، 14121، 34857.
أما ممارسة العادة السرية فهي محرمة وصاحبها آثم، وهي من المتزوج أشد قبحا وإثما، وقد بينا هذا كله في الفتويين التاليتين: 37399، 21579.
وأما تخيل المرأة أثناء ذلك معاشرة شخص أجنبي لها فهذا زيادة في الإثم وإيغال في العصيان. ولعل هذا الأمر هو السبب في فتور علاقتك بزوجك. وقد بينا حكم التخيلات الجنسية في الفتوى رقم: 111167.
وأما تأثير الحمل على النشاط الجنسي فيراجع فيه أهل التخصص من الأطباء ونحوهم، ويمكنك مراسلة قسم الاستشارات في الشبكة.
ونوصيك بالتوبة إلى الله سبحانه والاستغفار من الذنوب والاجتهاد في طاعة الله والإلحاح عليه في الدعاء أن يصلح لكم الحال والبال، وأن يصرف عنكم كل ما يكدر صفوكم.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
22 ذو القعدة 1430