الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجوب نصرة المظلومين
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم ورحمة الله.
ما موقفكم من الجهاد في ظل الأوضاع التي يعيشها إخواننا المسلمون المضطهدون في كل أنحاء العالم؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الموقف الذي يجب أن يقفه المسلم فرداً أو جماعة ودولة من إخوانه المسلمين عموماً هو ما يأمر به الشرع الحكيم من القيام بواجب الأخوة الإسلامية من التولي والنصرة، خاصة إذا كانوا في شدة من أمرهم أو كانوا مظلومين من غيرهم، كأن يُعتدى على ديارهم وأعراضهم وأموالهم وأبدانهم قتلاً وتشريداً، فإن نصرتهم واجبة ومتعينة بالمال والدعاء، وشرح قضيتهم، واتخاذ المواقف المناصرة لهم. وبالجملة فإن من حقهم على إخوانهم المسلمين أن يفعلوا كل ما في وسعهم لكف الأذى عنهم. قال تعالى:(.. وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر..)[الأنفال: 72] وقال سبحانه: (إنما المؤمنون إخوة)[الحجرات: 10] وقال: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)[التوبة: 71] وقال عليه الصلاة والسلام: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يُسلمه.." الحديث متفق عليه. وقال أيضاً: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" متفق عليه. وقد أخبر الله سبحانه أن غير المؤمنين يوالي بعضهم بعضاً، وما لم يفعل المسلمون ذلك فيما بينهم فإن الفتنة تضرب بجرانها وينتشر الفساد، لعدم المقاومة، وضعف الشوكة. قال سبحانه وتعالى:(والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)[الأنفال: 73] ولعل الواقع أصدق شاهد على ذلك والله المستعان.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
12 ربيع الأول 1422