الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمور الواجبة في حق من يريد السفر لبلاد الغرب
[السُّؤَالُ]
ـ[سأذهب إن شاء الله إلى فرنسا ولكن أنا لا أسلّم على النساء، فماذا أفعل حتى لا أسبب المشاكل هناك؟ وشكراً.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان هذا السفر غير ضروري ولغير حاجة معتبرة شرعاً، فالذي يجب عليك أن لا تسافر، وقد سبق في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2007، 23168، 1818، أن بينا حرمة السفر لبلاد الكفار بغير مسوغ شرعي لما يترتب عليه من مفاسد، وكذلك بينا في الفتوى رقم: 33816 حرمة مصافحة النساء الأجنبيات فراجعها.
وأما إن كنت تحتاج لهذا السفر فإن الواجب أن تحافظ على دينك وعلى نفسك من الفتن، ومن ذلك أن لا تخالط النساء ولا تصافحهن، وإن اضطررت إلى مخالطتهن فلتغض البصر عنهن ما استطعت، وإن اضطررت للكلام معهن فبقدر الحاجة، كما يمكنك إلقاء التحية بغير مصافحة إن احتجت إلى ذلك وأمنت من الفتنة، وبشرط أن لا تبدأهن بتحية الإسلام إذا كن كافرات
…
وعليك أن تدعو للإسلام ما استطعت، وتبرر ما قد يستغربه الكفار من ذلك، وتتخذ من ذلك مدخلاً لدعوتهم وبيان الحِكَم الشرعية في هذه الأحكام. والضرورة تقدر بقدرها
…
وعلى ذلك فإن انتهت مهمتك وقضيت حاجتك من السفر فلتبادر بالعودة إلى وطنك، فإن السلامة في الدين لا يعدلها شيء، وبمراعاة ما ذكرنا تتفادى المشاكل إن شاء الله تعالى، ومن يتق الله يجعل له مخرجاً.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
14 جمادي الأولى 1429