الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتابة إن شاء الله أو إنشاء الله أيهما الصواب
؟
[السُّؤَالُ]
ـ[منتشر في المنتديات أنك لا تكتب كلمة إن شاء الله بهذه الطريقة إنشاء لله لأن معنى كلمة إنشاء هو الخلق أو البناء فما أدري هل هذه المعلومة صحيحة أم إذا كانت صحيحه فيلزم تصدر بها فتوى رسمية لأن معظم الناس تكتبهاهكذا إنشالله....]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن لفظ: (إن شاء) في الاستثناء بكلمة: (إن شاء الله) يختلف عن لفظ (إنشاء) في الصورة والمعنى.
أما الصورة، فإن الأول منهما عبارة عن كلمتين: أداة الشرط (إن) ، وفعل الشرط (شاء) . والثاني منهما كلمة واحدة.
أما المعنى، فإن الأول منهما يؤتى به لتعليق أمر ما على مشيئة الله تعالى، والثاني منهما معناه الخلق كما ذكر السائل، فتبين بهذا أن الصحيح كتابتها (إن شاء الله) ، وأنه من الخطأ الفادح كتابتها كلمة واحدة (إنشاء الله) فليتنبه.
ولعل من المناسب أن نذكر بعضاً مما ورد بشأن هذه الكلمة، ومن ذلك:
أولاً: توجيه الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم إلى هذا النوع من الأدب، وذلك في قوله سبحانه: وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الكهف:23-24] .
قال الجصاص في كتابه أحكام القرآن عن هذا الاستثناء: فأعلمنا الله ذلك لنطلب نجاح الأمور عند الإخبار عنها في المستقبل بذكر الاستثناء الذي هو مشيئة الله.
الثاني: ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال سليمان بن داود نبي الله: لأطوفنّ الليلة على سبعين امرأة كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله، فقال صاحبه، أو الملك: قل إن شاء الله، فلم يقل ونسي، فلم تأت واحدة من نسائه، إلا واحدة، جاءت بشق غلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولو قال: إن شاء الله لم يحنث، وكان دركاً له في حاجته.
أي لحاقاً وتحقيقاً لحاجته ومبتغاه.
قال الحافظ في الفتح: قال بعض السلف: نبه صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على آفة التمني، والإعراض عن التفويض، قال: ولذلك نسي الاستثناء ليمضي فيه القدر. انتهى
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
27 جمادي الثانية 1424
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعرفت على سيدة كانت نصرانية واعتنقت الإسلام منذ أربعة أشهر، ولديها أصدقاء مسلمون قالوا لها: يجب أن تتعلم اللغة العربية، علما بأنها تتكلم الإنكليزية ولا تعرف العربية، فهل واجب عليها أن تتعلم اللغة العربية أم يكفي أن تقرأ القرآن المترجم إلى الإنكليزية؟
شكرا وجزاكم الله خيرا.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على هذه المرأة أن تتعلم من اللغة العربية ما تُقيم به الفرائض والواجبات، مثل قراءة الفاتحة وقصار السور للصلاة، وكذلك الأذكار الواجبة في الصلاة كالتشهد وغيره، فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لأن اللغة العربية هي لغة الكتاب والسنة اللذين هما مصدر الإسلام، ولا يمكن فهم الكتاب والسنة إلا بتعلم اللغة العربية.
وكم من الخير سيفوت من لا يتكلم اللغة العربية.. كقراءة كتاب الله عز وجل وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسير السلف الصالح، وقراءة الأذكار التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها في يومه وليلته.
فننصح هذه الأخت بتعلم اللغة العربية، وبذل الجهد في ذلك، والله سبحانه وتعالى يعين العبد إذا توكل عليه، وكان صادق النية.
وللفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 8086، والفتوى رقم:31941.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
22 جمادي الثانية 1424