الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تجوز الإقامة في بلاد الكفار إذا كانت لغرض الدعوة
[السُّؤَالُ]
ـ[عمري 20 سنة خطبني من أهلي رجل إماراتي لا يعرف العربية ويعيش في لندن. أرادني لديني ويريد من تكون معه تشاركه حياته وتعينه على دينه وهو رجل محافظ يريد تعلم العربية ويريد حياة دينية....... هل يجوز لي أن أوافق على مكوثي في بلد الكفار. أنا أرغب بشدة أن أكون داعية هناك وأن أعلمه العربية..؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإقامة في بلاد الكفر ضررها دائماً أكبر من نفعها وذلك لما فيها من مجاورة الكافرين، وكثرة مشاهدة المنكرات، وعدم استطاعة تغييرها. وقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم منها بقوله:"أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين" رواه أبو داود.
غير أنه في بعض الحالات قد يلجأ إليها لتحصيل مصلحة، كالدواء مثلا، أو الدعوة إلى الله، أو نحو ذلك، فإذا كان زواجك من هذا الرجل يُعينه على التمسك بدينه، وأنت على ثقة من دينك ولا تخشين على نفسك من الانحلال والهزيمة أمام تيار الفساد، ولديك من العلم الشرعي والقدرة على التوجيه والإقناع ما يرشحك لإفادة الأخوات المسلمات هناك فلا مانع من زواجك منه، إذا كان مستقيماً، راغباً في الخير، معينا عليه.
وإن كان الزواج فيما نرى من مقيم في بلاد المسلمين أولى وأسلم للدين، حتى وإن كانت هناك بعض المصالح التي أشرت إليها في سؤالك، لأن المرأة الداعية يمكن أن تمارس هذه الوظيفة الشريفة في أي مكان، ولعل بلادك بحاجة ماسة إلى جهودك الدعوية، بصورة لا تقل عن حاجة البلاد الأخرى إليها.
والله تعالى أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
17 جمادي الأولى 1422