الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإقامة في بلاد الكفر لأجل الدعوة جهاد
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب مسلم ومتزوج مسلمة من نفس بلادي ولنا ثلاثة أطفال أكبرهم ثلاث سنوات ونصف وإني مقيم في بلاد كفر؟ ولكن نحن متمسكون بديننا والحمد لله أكثر من بلادنا؟ ونحن نرجع إلى بلادنا كل سنة حوالي شهرين أو أكثر، وإني أملك مصدر رزق في بلاد الكفر يجلب لي المال الوفير مما يسهل لي عيشي وأعطي لأهلي وأتصدق منه وأذهب كل سنة إلى العمرة أنا وزوجتي. مع العلم أنا وزوجتي متفقان على أن لا نبقى في بلاد الكفر كثيرا وإنا إن شاء الله سنرجع إلى وطننا. أرجو منكم أن تفيدوني ما حكم إقامتي في بلاد الكفر التي أقيم فيها لأجل مسمى.
وجزاكم الله أحسن الجزاء.
…
...
…
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه....
أما بعد:
فالإقامة المؤقته أو الدائمة في بلاد يظهر فيها الشرك أو الكفر لغرض من أغراض الدنيا غير جائزة إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك أو صاحبت تلك النية مصلحة شرعية راجحة، كمن يذهب من أهل العلم والبصيرة إلى تلك البلاد للدعوة وتعليم الناس فتعرض له نية التجارة أو التكسب، فإذا رأيت من نفسك القدرة على الدعوة إلى الله تعالى وتعليم الناس ونشر الإسلام فلا حرج عليك في الإقامة في تلك البلاد إن أمنت على نفسك الوقوع في المحرمات، بل إن إقامتك هناك حينئذ نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله تعالى.
وأما إن رأيت من نفسك العجز عن ذلك فالسلامة لا يعدلها شيء، وراجع ما كتبناه حول الموضوع في الجواب رقم:
2007
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
10 صفر 1423