الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب المفعَل والمفعِل
أي بفتح العين وكسرها، مفتوحي الميم، وضابط الباب: أن يصاغ من كل فعل ثلاثي متصرف للدلالة على مصدره/ أو ظرفه وهو زمانه ومكانه الذي فعل فيه- مفعل ومفعل بفتح العين وكسرها. ثم ذلك على قسمين: قياسي، وسماعي، والقياسي ثلاثة أضرب: مفتوح العين مطلقا، أي سواء كان مصدراً أو ظرفا، ومكسورها مطلقا، وضرب ثالث يكون المصدر منه مفتوحاً والظرف مكسورا.
وقد بدأ الناظم رحمه الله بالقسم القياسي، وأشار إلى الضرب الأول منه بقوله:
(من ذي الثلاثة لا يفعل له ائت
…
بمفعل لمصدر أو ما فيه قد فعلا
أي يجاء من الفعل الثلاثي الذي لا يكون مضارعه على يفعل بكسر العين، بل على يفعل بضمها أو يفعل بفتحها بوزن مفعل بفتح العين، والتقييد به يفهم مما بعده- للدلالة على المصدر أو الظرف الذي فعل فيه ذلك الفعل من مكان أو زمان. ودخل فيما مضارعه مضموم أو مفتوح نحو: نصر ينصر، ومضارع نحو: فاح يفوح، كقولك خرج يخرج مخرجا، ودخل يدخل
مدخلا، وكرم يكرم مكرما، وذهب يذهب مذهبا، شرب يشرب مشربا. وخرج بقوله: لا يفعل له نحو: ضرب يضرب مضربا، ووعد يعد موعداً وباع يبيع مبيعا، ورمي مرمى وحل يحل محلاً، لأن قياس المضارع من هذه كلها يفعل بالكسر؛ فأما نحو رمى فهو ملحق بما قبله، وإليه أشار بقوله:
(كذلك معتل لام مطلقا)
أي فإن المفعل من معتل اللام مطلقا يكون مفتوحا، ولو كان مضارعه