الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يسلو: نسيه، وفيه لغة كرضى، وسماء يسمو: ارتفع، كشبا يشبو. وشجاه يشجوه: أطربه وأحزنه؛ من الأضداد كأشجاه، وشدا يشدو غنى، وشذا المسك بالمعجمتين يشذو: فاح، وصبا إليه يصبو: مال، وضحا الطريق يضحو: برز وصفا يصفو، وضفا الثوب بالمعجمة يضفو: فاض، وطرا يطرو: حدث، وطفا على الماء يطفو: كعلا يعلو، وعدا يعدو: جرى، وعدواناً: ظلم كتعدى، وعداه: جاوزه كعداه تعدية، وعشا إلى ناره يعشو: قصدها من بعد، والبصر: أظلم، وعفا عنه يعفو: محا ذنبه، وغدا إليه يغدو غدوة بالضم، وهي أول النهار، وغزا يغزو، وغفا يغفو: نام، وغلا يغلو: جاوز الحد، وفشا الخبر يفشو: انتشر، وقسا قلبه يقسو، وقفا الأثر يقفوه: تبعه، وكبا يكبو: عثر، وكساه يكسوه، ومكا بفمه يمكو: صفر: ومنه {إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً} [الأنفال: 35] ونبا السيف ينبو: لم يقطع، ونجا بنفسه ينجو: خلص، ونزا عليه ينزو: وثب، وهجاه يهجوه: شتمه شعراً، وهفا يهفو: زل. فهذه ستون.
تنبيه: شرط في التسهيل للزوم الضم
فيما لامه واو ألا يكون عينه حرف حلق، وهو أيضاً مقتضى إطلاق النظم فيما سيأتي في الحلقي، وكأنه رحمه الله لم يمعن النظر في ذلك، فإني تتبعت مواده فوجدت غالباً حلقي العين منه مضموماً ولم ينفرد بالفتح إلا في قليل منها، وجاءت مواد منه بالضم والفتح؛ فالمضموم نحو: ثغت الشاة تثغو: صوتت وحجا التراب يحجوه: جرفه، ودعا يدعو، ودهته الداهية تدهوه: أصابته، ورحوت الرحا أرحوها: ادرتها، وسخا بالشيء يسخو: جاد، وفيه لغة كرضى، ورغا البعير يرغو، وسها عنه يسهو، وشغت سنه تشغو: خالفت غيرها بزيادة أو خروج، وصحا الجو يصحو، ولحاه يلحوه: عذله، والشجرة: قشرها، ولخاه الدواء يلخوه: أسعطه إياه، ولغا
الشيء يلغو: لم يعتد به ولها يلهو، ونخا ينخو: افتخر. فهذه خمسة عشر انفردت بالضم على القياس، ولم أظفر بما انفرد بالفتح سوى طحا الأرض يطحاها: بسطها، وطغى يطغى؛ وجاور القدر، وفيه لغة كرضى يرضى، وقحا التراب يقحاه: جرفه. فهذه ثلاثة. وجاء في أفعال الفتح والضم كدحا الأرض يدحوها ويدحاها: بسطها، وسحا التراب يسحوه ويسحاه: جرفه، والمسحاة الآلة، وصغا إليه يصغو ويصغي: مال، وضحا للشمس يضحو ويضحى فهو ضاح: برز، والأفصح: ضحى للشمس كرضى، وطها اللحم يطهوه ويطهاه؛ أنضجه طبخاً وشياً، ومحا الكتاب يمحوه ويمحاه، ونحا نحوه ينحو وينحى. فهذه سبعة، وبها يصير مجموع الأمثلة خمسة وثمانين.
ثم أشار الناظم رحمه الله إلى النوع الرابع من القسم الثاني من فعل المفتوح، وهو ما يلزم ضم عين مضارعه بقوله:
( .. .. .. .. .. .. ..
…
وهذا الحكم قد بذلا)
(لما لبذ مفاخرٍ، وليس له
…
داعي لزوم انكسار العين نحو قلا)
أي هذا الحكم، وهو ضم عين المضارع من فعل المفتوح لما لبذ المفاخر؛ بالموحدة والدال المعجمة؛ أي لغلبته. وفي نسخة: لما يدل على فخر، والأولى أدل على المقصود. مثاله لغلبة المفاخر: سابقني فسبقته فأنا أسبقه بالضم؛ أي فخرته في السباق، مع أن أصله سبقه يسبقه بالكسر، وهكذا في كل فعل مكسور المضارع بنيئته للمغالبة، فإنك ترد مضارعه إلى يفعل بالضم ما لم يكن فيه داعي لزوم انكسار العين؛ من كون فائه واواً كوعد أو عينه أو لامه ياء كباع ورمى فإنه مانع من الضم؛ فتقول واعدني فأنا أعده وبايعني فأنا أبيعه، ورماني فأنا أرميه بالكسر، ومثله قالاني فأنا أقليه، والقلا بالكسر: البغض، وقد مثل به الناظم لما فيه داعي الكسر، لمل لغلبة المفاخر. ثم أشار بقوله: