الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخدمه الخادم، ورذمت السماء. وسجمت العين الدمع: أسالته، وعتم بالإبل: أبطأ بحلبها إلى العتمة، وهي العشاء، كأعتم، اجن الماء: تغير، وكذا أسن. وفيهما، لغة كفرح، وختن الولد، ورسن الدابة: جعل لها رسناً، وهو ما يجعل على خطمها من حبل أو زمام. والمرسن: الأنف، وعطن الإبل: صرفها إلى عطنها، وهو مبركها حول الحوض، وعجن الدقيق، وعدن بالمكان: أقام، وعلن الأمر: ظهر. فهذه نحو مائة وأربعين نص في القاموس على سماعها عن العرب بالوجهين، ومفهوم عبارة الناظم رحمه الله أن جواز الوجهين عند عدم اشتهار أحدهما، ونقل في خطبة القاموس ما يوافقه، لكني تتبعت مواد الصحاح والقاموس فلم أر مادة من هذا القسم إلا منصوصاً على ضبطها بضم أو كسر أو بهما معاً كما أوردته. ولم يظهر لي ما هو الذي يجوز فيه الوجهان قياساً عند عدم سماع أحدهما، والله أعلم.
تتمة: قد سبق أن فعل المفتوح الحلقى قد يشارك بالنسبة إلى ماضيه فعل المضموم أو فعل المكسور أو يشاركهما معاً، فيكون مثلث الماضي
، وكذلك غير الحلقى يتنوع إلى هذه الأنواع. ثم المشارك لأحدهما أو لهما معاً قد يكون مضارعه على يفعل بالضم أو يفعل بالكسر أو عليهما معاً، فهو أنواع:
الأول [المضارع المضموم العين الذي في عين ماضيه الفتح والضم]
كنصر وكرم، نحو: رتب في الماء: غاص، ومكث لبث، وبرد الماء، وجمد المائع، وكسد المتاع: لم ينفق. ومجد الرجل: شرف، وعجزت المرأة: صارت عجوزاً ملس الشيء فهو أملس، وغمض الشيء:
خفي، وضعف ضد قوى، ونسك نسكاً، وهو العبادة وأداء كل حق لله، وذبل النبات: ضمر، وعبل ضخم، وحرنت الدابة: وقفت عن الجريء، وحسن وجهه، وسكن الرجل فهو مسكين؛ أسكنه الفقر.
الثاني [الفعل الذي ماضيه مفتوح العين ومكسورها، ومضارعه مفتوحها ومضمومها]
كنصر وفرح، نحو: سغب الرجل: جاع، ونكب عن الطريق: عدل، وخمدت النار، ورشد: اهتدى، ولبد بالأرض: لصق، وقذره الناس: نفروا منه كاستقذروه، ونجز الوعد: انقضى، وسرط الطعام: ابتلعه كاسترطه، وردفه: تبعه، ونشف الثوب العرق: شربه. ونكف منه: أنف، وبرق البصر: دهش فلم يبصر، وزلقت رجله: زلت، والزلق: الأملس، وشملهم الأمر: عمهم، وفضل: زاد، ومجلت يده: نفطت من عمل، وركن إليه: مال وسفنت الريح: هبت على وجه الأرض، ومنه سميت السفينة، وكمن له: اختفى.
الثالث [الفعل الذي ماضيه مفتوح العين ومضمومها، ومضارعه مكسورها ومضمومها]
كضرب وكرم، نحو: حقر الرجل حقارة: ذل، وصغر فهو صغير، وحمشت ساقه: دقت، ونتن ريحه كأنتن.
الرابع [الفعل الذي ماضيه مفتوح العين ومكسورها، ومضارعه أيضاً مفتوح العين ومكسورها]
كضرب وفرح، نحو: خصب المكان خصباً بالكسر: كثر عشبه، وحرد عليه: غضب، وحقد عليه: أضمر العداوة، وبشرت به: سررت، وحفرت أسنانه: تأكلت أصولها، وخسر خسراناً: غبن، وعجز: ضعف، وشمس يومنا: اشتدت شمسه، وقرس البرد: اشتد، وحرص على الشيء: اشتد طلبه له، وغمصه: عابه واحتقره، وعرض له كذا: بدا، وحبط عمله: بطل، وغبطه: تمنى مثل حاله، وغمط الناس: استحقرهم. ولفظه من فيه: رمى به، وحنف: مال واستقام؛ من الأضداد، وخطف الشيء: استله، وحذق في الصنعة: مهر فيها حاذق، وطفق يفعل كذا: جعل، ونزق الرجل: خف عند الغضب، وأفك: كذب وهلك، وقزل في مشيه: تعارج، وقفل الشجر: يبس، وهزل في كلامه، وثلم الإناء: كسر حرفه، وخضم الشيء الرطب: أكله أو أكل بأقصى الأضراس، بعكس القضم، ولثم فاها: قبله، ويتم الصبي يتماً بالضم، وقد يفتح، فهو يتيم، وعدن بالمكان: أقام وقطن به.
الخامس: ما فيه ثلاث لغات كنصر وفرح وكرم، نحو نقب عليهم: صار نقيباً، ورفث في كلامه: أفحش، وعند عن الطريق: مال، وعن الحق: رده عارفاً به فهو عنيد، وأمر عليهم: صار أميراً، وغمر
الماء نفسه: صار غامراً. وقذر: صار قذراً ومضر اللبن: حمض فهو ماضر، ونضر وجهه ولونه، والغصن: نعم وحسن، وخمص بطنه خمصاً بالضم: خلا، وبغض: صار بغيضاً غير محبوب، ورفق به، وسفل به ضد علا، وعقمت المرأة.
السادس: كضرب وكرم وفرح.
السابع: كنصر وضرب وكرم وفرح نحو خثر اللبن: ثخن، وعثر الماشي: كبا، وأنس به، وقنط من الرحمة: أيس، وقد سبق مثلث الحلقى كمنع وكرم وفرح، والله أعلم.