الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثالث: عل، يقال: عله الشرب يعُله ويعِله: سقاه عللا بعد نهل، والنهل: الشرب الأول، والعلل: الشرب الثاني. وأصله: من علت الأرض تعل: كثر ماؤها، فهي عالة.
الرابع: بت، يقال: بته يبُته ويبِته: قطعه. وأصله: من بت يبت؛ أي انقطع كأنبت. ولم يظهر لي وجه في تقييد الناظم له بقوله: "قطعاً"؛ إذ لا مشارك له.
الخامس: نم، يقال: نم الحديث ينُمه وينِمه: حمله وأفشاه. وأصله: من نم الحديث نفسه ينم: فشا.
تنبيه: أشار في الصحاح
إلى أن الذي سهل مجيء الوجهين في هذه الأفعال: لزومها مرة وتعديها أخرى، وذكر فيه في مادة بته يبته: أنها أربعة، فلم يذكر مجيء الوجهين في هره، وحكاهما فيه في القاموس. وكلام الناظم يوهم الحصر في هذه الخمسة. وعبر في التسهيل بقوله: والتزم الضم في المضاعف المعدى غير المحفوظ كسره، لكنه لم يزد في شرحه على الخمسة. وقد ظفرت في القاموس بأربعة أفعال، وبعضها في الصحاح أيضاً مع ما سبق من حصر لها في الأربعة السابقة، وهي: نث الخبر بالنون ينُثه ويثِنه: أفشاه، وشج رأسه يشجه ويشجه، وأضه بالمعجمة إلى كذا يؤضه ويئضه: ألجأه، والإضاض بالكسر: الملجأ، وهذه الثلاثة في القاموس. ورمه بالراء المهملة يرمه ويرمه: أصلحه، وذكره بالوجهين أيضاً في الصحاحن مع حصره السابق، وقد نظمتها فقلت:
(ومثل هر ينث شجه وكذا
…
أضه رمه، أي أصلح العملا)
وأما ما ندر من المضاعف اللازم فهو كما سبق على ضربين: ضرب التزموا فيه الضم على خلاف قياسه، وضرب جاز فيه الوجهان. فإلى الضرب الأول منه أشار بقوله:
(
…
...
…
واضممن مع
…
اللزوم في أمرر به، وجل مثل جلا)
(هبت وذرت وأج كر هم به
…
وعم زم وسح مل؛ أي ذملا)
(وأل لمعا وصرخا شك أب وشد؛ أي عدا، شق خش غل؛ أي دخلا)
(وقش قوم عليه الليل جن ورش المزن طش وثل أصله ثللا)
(أي راث طل دم خب الحصان ونبت كم نخل وعست ناقة بخلا)
(قست كذا .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. )
أي واضمم عين المضارع من المضاعف مع لزومه على خلاف قياسه في هذه الأفعال المكذكورة وهي ثمانية وعشرون.
الأول: مر به.
الثاني: ، جل الوجل عن منزلة يجل: ارتحل عنه، مثل جلا عنه جلاء، ومن هذا {وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ} [الحشر: 3]. وأما جل قدره يجل فبالكسر لا غيره، وعنه احترز بقوله:"مثل جلا" بجر مثل على البدل من جلاء، أو نصبه على الحال منه.
الثالث: هبت الريح تهب.
الرابع: ذرت الشمس بالمعجمة تذر؛ أي فاض شعاعها على الأرض.
الخامس: أجت النار والريح تؤج: سمع لها دوى، وكذا أج الظليم، وهو ذكر النعام يؤج.
السادس: كر على قرنه يكر: رجع.
السابع: هم بالأمر يهم به.
الثامن: عم النبت يعم، أي طال، ونخيل عم: طوال، وغم النبت بالمعجمة أيضاً قريب المعنى منه.
التاسع: زم بالزاي، يقال: زم بأنفه يزم؛ إذا تكبر، وأما زم البعير يزمه: خطمه بزمامه، وكذا زم متاعه؛ أي شده- فمعدى.
العاشر: سح المطر يسح: نزل بكثرة.
الحادي عشر: مل في سيره يما ملاً: أي أسرع، كذمل في سيره ذميلاً، وقيده بذلك ليتحرز عن مل الخبزة؛ إذا أدخلها الملةن وهي الرماد الحار، فإنه معدى، وأما مله، بمعنى ضجر منه، فمضارعه يمل بالفتح، لأنه من باب فعل المكسور.
الثاني عشر: أل السيف يؤل بمعنى لمع، وأل العليل أيضاً يؤل أليلا: صرخ، كذا صرح به الناظم هنا، وفي شرح التسهيل. لكن قال في القاموس: أل المريض والحزين يئل بالكسر، وأل يئل ويؤل: برق، فجعل الصرخ بالكسر لا غير على القياس؛ واللمع بوجهين، وفيه مخالفة لما ذكره الناظم من الوجهين.
الثالث عشر: شك في الأمر يشك: تردد فيه.
الرابع عشر: أب الرجل بالموحدة يؤب، إذا تهيأ للسفر، كذا ذكره الناظم تبعاً للجوهري، وقال في القاموس: أب يؤب ويئب، فجعله بوجهين.
الخامس عشر: شد الرجل، بمعنى عدا، يشد، وقيده به ليحترز من شد المتاع يشده، وقد سبق أنه معدى وأن فيه وجهين.
السادس عشر: شق عليه الأمر يشق شقاً ومشقة؛ إذا أضر به.
السابع عشر: خش في الشيء يخش بالمعجمتين؛ أي دخل.
الثامن عشر: غل فيه يغل؛ أي دخل، كما فسر الناظم، وقيده به ليحترز من غل المتاع يغله غلولاً؛ أي سقه وأخفاه، فإنه المعدى.
التاسع عشر: قش القوم يقشون بالقاف والشين المعجمة: حسنت حالهم بعد بؤس.
العشرون: جن عليه الليل يجن: أظلم.
الحادي والعشرون: رش المزن يرش أي أمطر، والمزن: السحاب.
الثاني والعشرون: طش المزن أيضاً يطش: أمطر مطراً ضعيفاً دون الرش، كذا ذكره رحمه الله، ومفهوم الصحاح أنه مكسور على القياس؛ لأنه قال: طش المزن يطش، ولم ينبه على شذوذه كعادته فيما شذ: وقال في القاموس طشت السماء تطُش وتطِش، فجعله بوجهين.
الثالث والعشرون: ثل الفرس والحمار بالمثلثه يثل: أي راث، وقيده؛ ليحترز من ثل التراب ثلاً؛ إذا صبه، ونبه على أن أصله "ثلل" بالفتح لا بالكسر، وإن كان من الأعراض.