الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مبحث الرباعي المضارع من اسم رباعي والمعاني التي ذكرها في التسهيل ستة:
الأول: عمل الشيء، أي اتخاذه كقمطرت الكتب، أي اتخذت لها قمطرا، ودخرصت القميص: جعلت له دخريصاً [وهو معروف] وقرمصت قرموصاً [حفرته، وهو] حفر صغار يستكن فيها من البرد، وبندقت الطين؛ أي جعلته بنادق صغاراً، وقنبلت الخيل وجحفلتها؛ أي جعلتها قنابل وجحافل [وهي للطائفة منها نحو الأربعين].
الثاني: محاكاة الشيء كعقربت الصدغ؛ أي لويته كالعقرب، وعثكلت الشعر: أي أرسلته كالعثاكيل، وحنظل الرجل وعلقم؛ أي أشبه طعمه الحنظل والعلقم في طبعه، وهما شجران مران.
الثالث: جعل الشيء في الشيء كفلفلت الطعام وكزبرته؛ إذا وضعت فيه الفُلْفُل بضم الفاء والكزبرة، وعصفر الثوب وزبرقه وعندمه؛ إذا صبغه بالعصفر والزبرق والعندم وكلها صباغات، وعبهر الدواء ونرجسه، وعنبر الطيب.
الرابع: إصابة الشيء كعرقبه وحرقده وغلصمه وحلقمه، أي أصاب عرقوبه وحلقومه.
الخامس: الإصابة بالشيء فيكون آلة كعرفصه وعرجنه، أي ضربه بالعرفاص، وهو السوط والعرجون، وهو أصل العثكال، وفرجن الدابة، أي حكها بالمحسة، وقحزنه، أي ضربه بالقحزنة، وهي الهراوة، وقد يقال لها القحزنة.
السادس: إظهار الشيء؛ كعسلجت الشجرة. وبرعمت؛ أظهرت عساليجها وبرعمها. قلت ولم يتعرض لضده، وهو الستر؛ كفرمدت البناء، أي طليته بالقرمد بالفتح، وهو الجص، وسردقت البيت: جعلت له سرادقاً، وهو البناء المحيط بصحن البيت، وبرقعه وبرنسه: ألبسه البرقع والبرنس، وسربلت الرجل: ألبسته سربالاً، وهو القميص.
قال في التسهيل: وقد يصاغ من مركب لاختصار حكايته؛ أي نحو بسمل وسبحل وحمدل وحوقل، وفذلك حسابه، أي أجمله بقوله: فذلك كذا. فهذا قسمان من الرباعي إلى قسمه الأول، وبقى قسمان:
أحدهما: من مزيد الثلاثي كزملق وسيأتي.
والثاني المضاعف، قال في الصحاح: سغسغت الشيء في التراب فتسغسغ؛ دسسته فيه فدخل؛ أصله: سغغته بثلاث غينات، إلا أنهم أبدلوا من الغين الوسطى سينا فرقاً بين فعلل وفعل، وإنما زادوا سينا لأن في الحرف سينا، وكذا تقول في جميع ما أشبهه من المضاعف. انتهى؛ أي كما أن الثلاثي المخفف كقطع إذا ضوعف لأجل التكثير صار مشدداً والحرف المشدد عن حرفين، كذلك المضاعف منه، كحن ومد إذا ضوعف اجتمعت
فيه ثلاثة أحرف متماثلة؛ عينه ولامه والحرف المزيد للتكثير، كقولك في تضعيف كبه لوجه: كببه، وهذا هو الأصل، ولك أن تبدل عن الحرف المزيد للتكثير حرفاً مماثلاً للفاء، فتقول كبكبه لوجهه، وإنما جعلوه مماثلاً للفاء، لأنه بدل عن المماثل لعين الفعل. وقد سمع عن العرب النطق بالوجهين في أفعال كثيرة، وكثرته تدل على أنه مقيس. وقد يشعر بذلك كلام الجوهري، وما نص الجوهري على مجيئه بالوجهين من هذا القسم: كبه لوجهه وكبكبه، وهبة من النوم وهبهبه: أثاره، وخجت الريح وخجخجت: التوت في هبوبها ودج الليل ودجدج: أظلم، وعج بصوته وعجعج رفعه، ورجه ورجرجه: حركه وزلزله، ولج في كلامه ولجلج: تردد، وزحه عن مكانه وزحزحه: باعده ونحاه عنه، وسح الماء، وسحسحه بالمهملتين: صبه وفرقه، ولح بالمكان ولحلح: أقام به ولم يبرح؛ ونح ونحنح: أخرج صوتاً من صدره وهي النحنحة، وعس بالليل وعسعس: طاف، وبش به وبشبش: فرح، وتعه وتعتعه: دفعه بعنف. وشفه الهم وشفشفه: هزله وأضناه، وصل الخزف وغيره وصلصل: صوت. ومن هذا النوع ما ورد حكاية لأصوات نحو شأشأ بالحمار، وهجهج بالسبع، وبخبخ بالرجل، وقعقع بالسلاح، ودقدقت الدواب، وطقطقت، وعنعن الحديث، وقهقه في الضحك. وكل