الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالجواب: الصحيح من ذلك أن الشيطان كان يكلمهم كما قتل خالد –رضي الله تعالى عنه- الجِنّيّة الجاثمة في الشجرة.
[ {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} ] .
قال الشيخ أثابه الله: فإذا كان الله تعالى يجيب المضطر فيكف يُدعى غيره؟
* * *
78: 116 [وروي الطبراني بإسناده: أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم منافقٌ يؤذي المؤمنين. فقال بعضهم: قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله –عز وجل"] .
قال الشيخ أثابه الله: في إسناده ابن لهيعة. والصحيح أن ابن لهيعة ليس ضعيفاً في نفسه بل هو إمام معتمد، لكن احترقت كتبه وهو مقبول إن شاء الله.
* * *
[باب قول الله تعالى: {أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ، وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا}
الآية] .
79: 118 قال الشيخ أثابه الله: قال ابن القيم –رحمه الله تعالى-:
للرب حق ليس يشبه غيره
…
ولعبده حق هما حقان
وقال الحفظي:
وكل من دعا معه أحدا
…
أشرك بالله ولو محمدا
قال الشيخ أثابه الله: وإنما أراد المؤلف بتبويبه هذا بيان أن الرسول –صلى الله عليه وسلم لا ينفع ولا يضر ولا يملك من الله شيئاً. ولو أن المؤلف –رحمه الله صرح بذلك لم يلتفتوا لكتابه ولرموا به عرض الحائط.
قال الشيخ أثابه الله: وذكر العبدلي أن أحدهم خرج ومعه بقر فمرّ على عقبة فتردى منها ثور فقال الراعي: يا محمد يا محمد. فلما لم ير نتيجة قال: يا جن خذوه، محمد يشتهي المرقة. فاتهم الرسول –صلى الله عليه وسلم بذلك.
قال الشيخ أثابه الله: العبدلي هو عبد الله بن سعدي العبدلي الغامدي له رسالة وله كتاب سماه: [الخرافات والبدع المنتشرة في قضاء الظفير] .
* * *
80: 118 ذكر الشيخ أثابه الله: حدَثاً مر به قال –حفظه الله-: كنت مرة خارجاً من باب الحرم [الأبواب الغربية] والزحام شديد فقال أحدهم [بأعلى صوته] يا رسول الله [وأظنه مصري أو عراقي أو سوري] وذلك بعد صلاة الجمعة، والتفت إليه اثنان ولم ينكرا عليه ولكن تعجبا.
* * *
80: 118 [وقوله: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ} [فاطر: 13] .
قال الشيخ أثابه الله: وهذا الوصف يدخل فيه الأنبياء مهما علت رتبهم وشرفهم فإنه لا يملكون قطميراً ملك استقلال.
***
82: 122 [.. وفي رواية يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام
…
] .
قال الشيخ أثابه الله: أمية: هو أمية بن خلف، ولقد تاب الله على صفوان وسهيل والحارث فأسلموا وحسن إسلامهم] .
قال الشيخ أثابه الله: الحارث بن هشام: هو الذي سأل النبي –صلى الله عليه وسلم عن كيفية إتيان الوحي إليه، وهو الحديث الثاني في صحيح البخاري.
* * *
83: 122 [وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أنزل الله عليه: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] فقال: "يا معشر قريش" أو كلمة نحوها " اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئاً، يا عباس بن عبد المطلب
…
" الحديث] .
قال الشيخ أثابه الله: ولم يدرك "يحضر" أبو هريرة تلك القصة لأنها وقعت بمكة قبل إسلامه، فيكون سمعها من رسول الله –صلى الله عليه وسلم أو سمعها من غيره، وكذلك روتها عائشة –رضي الله عنها ولم تدركها لأنها كانت صغيرة لم تعقل في ذلك الوقت.
وقال أثابه الله: والحديث صريح في العموم حيث أنه –صلى الله عليه وسلم لا يملك لأحد نفعاً ولا ضراً. ولما عرف أهل البدع أن الحديث صريح في الرد عليهم أضافوا إليه إضافات كقولهم المكذوب: لا أغني عنكم من الله شيئاً إلا أن تقولوا: لا إله إلا الله. وهذا الكاذب هو داود بن جرجيس الذي رد عليه الشيخ أبو بطين فقال –رحمه الله: ما أجرأ هذا على الكذب. وأيضاً ففاطمة –رضي الله عنها ذلك الوقت كانت