الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والخوف والرهبة والخشية متقاربة، وقد ذكروا أن خوف الشرك هو الخوف في السر كما يخشى منه من الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله.
أما خوفه من البرد والحر والسباع فهذا خوف طبيعي، لكن مع ذلك لا بد أن تلك الأشياء لا تضره إلا بإذن الله تعالى.
وقال أثابه الله: {إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} دل على أن من لم يخف الله أو خاف غير الله كخوفه من الله فليس بمؤمن، أو أنه ناقص الإيمان.
* * *
176: 249 [وعن عائشة رضي الله عنها -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس،
…
" الحديث] .
قال الشيخ أثابه الله: وإن قال قائل أن الذي يداهن هو المحبوب فيقال: من الذي أحبه إنهم العصاة والفسقة وليسوا هم القدوة بل القدوة الذين إذا سخطوا أصبح لسخطهم أثرٌ وهم الصالحون.
* * *
[باب قول الله تعالى: {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [
المائدة: 23] .
177: 250 قال الشيخ أثابه الله: التوكل لا ينافي الأسباب، بل يفعل الأسباب مع توكله، وذلك باعتقاده أن الله تعالى هو الذي جعل للأسباب تأثيراً، فالأسباب ليست مؤثرة ومن اعتقد ذلك فهو كفر،
ومما يؤيد أن التوكل لا ينافي الأسباب الحديث: "اعقلها وتوكل".
178: 251 [وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ} [الأنفال: 2] الآية.] .
قال الشيخ أثابه الله: إنما أداة حصر، والشاهد في الآية قوله تعالى:{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} . وهو هنا الجار والمجرور {وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُواْ} والشاهد في الآية أن التوكل على الله شرط للإيمان.
* * *
179: 252 [وقوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [الأنفال:64] ..
قال الشيخ أثابه الله: وقد تكلم على هذه الآية شيخ الإسلام رحمه الله في عدة رسائل منها التدمرية، وبين خطأ من قال: إن الله حسبُك، وأتباعك حسبك، وبين أن الصواب: إن الله حسبك، وحسبُ من اتبعك من المؤمنين.
* * *
180: 253 [3 حاشية: وفي الحديث "إذا وقعتم في الأمر العظيم قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل"] .
قال الشيخ أثابه الله: في حاشية فتح المجيد: رواه ابن مردويه عن أبي هريرة بإسناد ضعيف.