المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

"‌ ‌أبواب الطب " - قوت المغتذي على جامع الترمذي - جـ ١

[الجلال السيوطي]

الفصل: "‌ ‌أبواب الطب "

"‌

‌أبواب الطب

"

ص: 483

555 -

[2037]"نَاقِةٌ" هو الذي برأَ من المرض أفاق فكان قريب العهد بالمرض، لم يرجع إليه كمال صحَّته وقوَّته.

ص: 483

556 -

[2039]"الوعَكُ" هو الحمَّى، وقيل: ألمها.

"أمرَهم بالحساء" بالفتح، والمد، طبيخ يتخذ من دقيق وماء ودهن.

"لَيَرتُوْ فؤاد الحزين" براء بعدها مثناة من فوق؛ أي: يشده ويقويه.

ص: 483

"ويَسْرُو عن فؤاد السقيم" بسين مهملة وراء، يكشف عن فؤادِه الألم، [ويزيله] .

ص: 484

557 -

[2040]"فإِن اللهَ تعالى يطعمهم ويسقيهم"

قال الحكيم الترمذي في نوادر الأصول: "معناه عندنا أنه يُطهر قلوبهم من رين الذنوب، فإذا طهَّرهم منَّ عليهم باليقين فأشبعهم وأرواهم فذاك طعامه وسُقياه لهم، ألا ترى أنه يمكث الأيام الكثيره لا

يذوق شيئًا ومعه قوته، ولو كان ذلك في أيام الصحة لضعف عن ذلك وعجز عن مقاساته، والصَّبر عليه".

ص: 484

558 -

[2043]"يتوجَّأ بها" بالجيم، أي: يضرب وكذا يُجاء،

ص: 484

يقال وجأته بالسكين وجاء إذا ضربته بها.

ص: 485

559 -

[2047]"السعُوط" بالفتح ما يجعل في الأنف من الدواء.

"واللَّدُود" بالفتح ما يسقاه المريض من الأدوية في أحد شقي الفم.

"وَالمَشِيُّ" بفتح الميم وكسر الشين المعجمة وتشديد الياء، الدواء المسهل، لأنه يحمل شاربه على المشي، والتردد إلى الخلاء.

ص: 485

560 -

[2050]"من الشَّوكةِ" هي حمرة تعلُو الوجه والجَسد.

ص: 485

561 -

[2051]"في الأخدَعَيْنِ" هما عرقان في جانبي العنق.

ص: 485

و"الكاهِل" هو مقدم الظهر.

ص: 486

562 -

[2055]"من اكتَوَى أو استرقى فقد برىء من التَّوكُّلِ"

قال البيهقي في شعب الإيمان: "وذلك لأنه ركب ما يُستحب التنزيه عنه من الاكتواء لما فيه من الخطر، ومن الاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله، أو ذَكَره لجواز أن يكون شركًا، فقد روينا الرخصة فيه بما يعلم من كتاب الله تعالى، أو ذَكَره من غير كراهة، وإنما الكراهة فيما لا يعلم من لسان اليهود وغيرهم، أو استعملها معتمدًا عليها لا على الله تعالى فيما وضع فيها من الشفاء، فصار بهذا، أو بارتكابه المكروه بريئًا من التوكل، فإن لم يوجد واحد من هذين وغيرهما من الأسباب المباحه لم يكن صاحبها بريئًا من التوكل" انتهى.

وقال ابن الأثير في النِّهاية: "الرقية: العُوذة التي يُرقى بها صاحب الآفة، وقد جاء في بعض الأحاديث جوازها، وفي بعضها النَّهي عنها فمن الجواز قوله: "استرقوا لها فإنَّ بها النظرة" أي اطلبوا لها من يرقيها، ومن النَّهي قوله: "لا يسترقون، ولا يكتوون".

والأحاديث في القسمين كثيرة، ووجه الجمع بينهما أنَّ الرقى يُكرَهُ

ص: 486

منها ما كان بغير اللِّسان العربي، وبغير أسماء الله تعالى وصفاته، وكلامه في كتبه المنزلة، وأن يعتقد أنَّ الرقية نافعة لا محالة فيتكل عليها، وإياها أراد بقوله:"ما توكل من استرقى"، ولا يكره عنها ما كان في خلاف ذلك، كالتعوذ بالقرآن، وأسماء الله، والرُّقَى المرويَّة، ولذلك قال للذي رقى بالقرآن وأخذ عليه أجرًا:"من أخذ برقية باطل، فقد أخذت برقية حق" وكقوله: "اعرضوها عليَّ" فعرضوها فقال: "لا بأس بها إنما هي مواثيق" كأنه خاف أن يقع فيها شيء مما كانوا يتلفظون به ويعتقدونه من الشرك في الجاهلية، وما كان [بغير] اللِّسان العربي مما لا يعرف له ترجمة ولا يمكن الوقوف عليه فلا يجوز استعماله، [وأما] قوله:"لا رقية إلَاّ من عينٍ أو حمة" فمعناه لا رقية أولى وأنفع.

ص: 487

وهذا كما قيل: لا فتى إلَاّ علي، وقد أمر عليه السلام غير واحد من أصحابه بالرُّقية، وسمع بجماعة يرقون فلم ينكر عليهم.

وأما الحديث الآخر في صفة الذين يدخلون الجنَّة بغير حساب:

"هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون" فهذا من صفة الأولياء المعرضين عن أسباب الدنيا [الذين] لا يلتفتون إلى شيء من علائقها، وتلك درجة الخواصِّ لا يبلغها غيرهم، فأما العوام فمرخص لهم في التداوي والمعالجات، ومن صبر على البلاء وانتظر الفرج من الله بالدعاء كان من جملة الخواصِّ والأولياء، ومن لم يصبر رخص له في الرقيه والعلاج والدواء، ألا ترى أنَّ الصديق لما تصدق بجميع ماله لم ينكر عليه، علمًا منه بيقينه وصبره، ولما أتاه الرَّجلُ بمثل بيضة الحمام من الذَّهب وقال:"لا أملك غيره"، خذفه به بحيث لو أصابه عَقَره، وقال فيه ما قال. انتهى.

-2056 "من الحُمةٍ".

ص: 488

بالتخفيف؛ السم، وقد يشدَّد وأنكره الأزهري، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة؛ لأنَّ السم يخرج منها، وأصلها حَمَوَ أو حَمَي بوزن صَرَدَ، والهاء فيها عوض من الواو المحذوفة أو الياء.

"النَّملَةِ" هي قروح تخرج في الجنب.

- 2061 "لا شيءَ في الهامة" قال في النِّهاية: "المراد هنا طائر من طير اللَّيل كانوا يتشاءمون بها، وقيل هي البومة، وقيل: كان العرب تزعم أنَّ روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة فيقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت، فنقاهُ الإسلام.

- 2073 "فأبرِدُوهَا" بهمزة وصل وضم الراء.

ص: 489

563 -

[2075]"عِرْقٍ نَعَّارٍ" بالنون، والعين المهملة، قال في النِّهاية:"نعر العرق بالدم إذا ارتفع وعلا".

وفي القاموس: " نعر العرق، فار منه الدم أو صوت بخروج الدم ".

ويروى: "عرق يعَّارٌ" بالمثناة التحتية، أي مصوت بخروج الدم، وأصل اليَعَار صوت الغنم.

ص: 490

564 -

[2081]"بما تستمْشِينَ" أي تسهلين بطنك.

"الشُّبْرُمِ" بضم الشين المعجمة وسكون الباء الموحدة، وضم الراء، وميم؛ حب يشبه الحمص يطبخ، ويشرب ماؤه للتداوي، وقيل: إنه نوع من الشيح.

ص: 490