الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وهذا ما يفسر عدم احتفال الكنيسة باليوبيل الذهبي لرهبنة الراهب متَّى المِسكين والَّتِي عادة تشهد احتفالات وتهاني ودعوات تملأ الصحف تعبيرا عن مشاركة الأقباط النصارى لكبار الآباء والرهبان بكنائسهم وهذا ما لم يحدث مع الراهب متَّى المِسكين .. الذي عاش خمسين عاما في سلك الرهبة وانتهت به الحياة بعيدا عن أسوار الأديرة وعن حفاوة الأقباط النصارى أو حتَّى تلاميذه الذين أصبحوا من كبار قيادات كنيسة الأقباط النصارى بمصر وأكثرهم عداءًا له .. أحداث لحياه غريبة بمراحلها وتفاصيلها ونهاية أغرب وأكثر غموضا
…
المقبرة الَّتِي دُفن فيها (متَّى المِسكين) داخل حُفرة كان قد أعدَّها بنفسِه!!
مطاريد الكنيسة والشلح
وإذا كان هذا ما وصل إليه حال شنودة الثالث مع أقرب المقربين إليه معلمه وأبيه الروحي متَّى المِسكين ما بال من هم دون ذلك من درجات الصحبة والولاء .. غير أن تمرد متَّى المِسكين على تلميذه شنوده بابا الأقباط النصارى وسياستة وإدارته وجماعته للكنيسة القبطية وصل إلى مبلغ التمرد حتَّى على الرهبانية وحياة الأديرة وأفعال الكهنة وفتح الباب على مصراعيه لإعلان عدد ليس محل تجاهل التوبة عن كل أفعالهم المنافية والخارجة والمرتدة عن تعاليم المسيحية .. واستنكارهم لتعاليم الكنيسة المبتدعة والعنصرية والمحرضة على الكراهية والعداء والبغضاء لكل من هو غير مسيحي قبطي .. ووصل ببعض منهم لحد التبرأ من صحبتهم لشنودة أو الاعتراف بمكانته ومنصبه البابوي وولايته كبطريرك للكنيسة المرقصية .. وشهدت السنوات الأخيرة تراشق الاتهامات المبهمة والمستترة والحرمان بين مجموعة من الكهنة من جهة .. وقيادات الكنيسة بزعامة شنودة من جهة أخرى وعدم اعتراف كل منهما للآخر ..
وقائمة المشلوحين (المطرودين من الكنيسة والمجردين من السلك الكهنوتي) وكذلك المعتزلين للرهبانية والمتمردين على الولاء لشنودة والرافضين له قائمة طويلة حافلة بأسماء كانت إلى عهد ليس ببعيد من أكثر المنتمين لكنيسته والموالين له والمساندين لسياساته والمعلمين لها .. جميعهم من زملائه أو تلاميذه المصاحبين والملازمين له الذين أشربوا في قلوبهم أفكار جماعة الأمة القبطية وتجرعوا معه وأيضًا على يده كل سمومها العنصرية الإجرامية المتطرفة .. ولكل منهم كانت وقفة مع النفس احيطت بظروف وأحداث طارئة غامضة غيرت من ولاءاته ومسلكه ودفعته للتمرد على زعيم عصابته وإعلان التوبة .. اختلفت الظروف والأسباب الذي غيرت مجرى حياتهم وارغمتهم على عصيان تعاليم شنودة حتَّى لو كان الثمن التجريد من مناصبهم والوصول لعقوبة الشلح .. اختلفت الأسباب واجتمعوا على كتمان أسباب تلك التغيرات الطارئة على مسلكهم والتعتيم أيضًا على أفعالهم الَّتِي استوجبت إعلان توبتهم .. توقفت بهم الجرأة والتحدى لحد لم يستطيعوا تجاوزه ليعلنوا عن أي فعل ارتكبوه استحق منهم إعلانهم التوبة وطلب المغفرة والوصول بتمردهم لحد الشلح وعقوبة التجريد من مناصبهم الكهنوتية .. وعن مدى علاقتهم ببابا الأقباط النصارى وتورطه في تلك الأفعال ..
وعقوبة الشلح هي أقصى درجات العقوبة الَّتِي تطبق على رجال الدين وتطولهم .. هي نهاية لسلسلة من العقوبات المتدرجة في شدتها تبعا لنوعية الجرم ودرجة الاستمرار والإصرار عليه .. وتبدأ العقوبات بفرض مدة معينة للصوم ثم المنع من الصلاة لفترة محددة ثم حرمان الكاهن من التناول (عدم تمكينه من القيام بطقوس الكنيسة والأسرار السبعة الخاصة بها) .. ثم عقوبة الإيقاف عن منصبه لفترة .. ثم النفي والإبعاد إلى أحد الأديرة لمدة تتناسب مع أسباب العقوبة .. وأخيرًا الشلح وتجريد رجل الكنيسة من مكانته الكهنوتية أو الرهبانية .. والشلح من أشدّ أنواع العقوبات عندما يرتكب الكاهن خطأ لا يمكن تجاوزه ولا إغفاله ولا إصلاحه .. خطأ جسيم يمس بعقيدة الكنيسة كمخالفة تعاليم المسيحية والارتداد عنها .. أو ارتكاب فعل فاضح أو تمرد على الولاء للكنيسة لحد الانشقاق عن قياداتها ومخالفة تعليمات بابا الكنيسة .. ويتم الشلح بعد توجيه الإنذار للكاهن عدة مرات .. كما أن لكل درجة دينية محاكمة تخضع لها .. فمحاكمة القس أمام الأسقف .. والأسقف يحتاج لشلحه لجنة من المجمع المقدس المكون من الأساقفة من كل محافظات مصر .. والراهب يتم محاكمته عن طريق رئيس الدير. . وجميعهم بتصديق على قرار الشلح من بابا الأقباط النصارى
…
وهناك عقوبة تصل لحد حرمان المتوفى منهم من صلوات الجنازة وطقوس الموتى ..
وشهدت الخمسة عشر سنة الأخيرة تزايدا وتصاعد في إعداد الكهنة الَّتِي وصلت بهم حد العقوبة إلى التجريد رغم تكتم الكنيسة عن إعلان الرقم الفعلي للكهنة المطرودين وأسباب تجريدهم من مكانتهم الكهنوتية وإن كان بعض أسماء المشلوحين تم نشر أسمائهم في مجلة الكرازة الَّتِي يرأس تحريرها شنودة الثالث بنفسه والَّتِي تمثل صوت الكنيسة الرسمي .. إلَّا
أنه هناك الكثير من الأسماء الَّتِي تم التعتيم على أسمائهم وأسباب شلحهم لتعلق كل من هؤلاء الكهنة والكنيسة بالمشاركة في ارتكاب أمور خطيرة تصل لحد أن توصف بأنها جنائية وإجرامية .. لذا كان التعتيم وتكتم تفاصيلها وأسباب الشلح من الطرفين من سماتها .. والَّتِي دائما يبررها شنودة عند توجيه سؤال له أن أسباب تجريده لأحد الكهنه بقوله: أن نشر الأسباب ستضر بالكاهن وأسرته .. لذا أفضل أن اتهم بالظلم على أن أكشف السر حفاظا على الكاهن وأسرته الذين سيطاردهم الاتهام طوال العمر حتَّى لو تم العفو عنهم بعد ذلك) .. لهذا الأمر يستخف شنودة بالعقول نعم لهذا الحد يستخف شنودة الثالث بالعقول يرفض ذكر أسباب تجريد الكهنة حفاظا على مكانتهم السابقة ويترك للعامة من رعاياهم وأيضًا من غير الأقباط النصارى المجال لاطلاق الشائعات وإلقاء التهم الباطلة والذهاب بظنونهم لأبعد من الأسباب الحقيقية .. مكر ودهاء يعجز إبليس عن الذهاب إليه .. ،
ولم تشهد كنيسة الأقباط النصارى على مر العصور منذ إنشائها هذا العدد الهائل من الكهنة المطرودين ولا أي من كنائس الملل المسيحية الأخرى منذ أن عرفت المسيحية إلى الان .. لم يعرف في تاريخ المسيحية على اختلاف مللها بشتَّى بقاع الأرض هذا التعتيم والتعامل بسرية وكتمان على أسباب تلك العقوبات المختلفة والَّتِي وصلت لحد الشلح والتجريد من المناصب الكهنوتية لكثير من الرهبان والعاملين بالسلك الكهنوتي مثلما حدث بعهد شنودة .. بدأها كيرلس السادس بحملات نفي وإبعاد كهنة الكنيسة والحرس القديم ليوساب الثاني واحتجازهم بالأديرة إلى غير رجعة واستكملها تلميذه شنوده وأبدع وتفوق على أستاذه ولكن بجرأة غير مدروسة لم ينقصها الغشم والتهور والغباء .. كم من التعتيم تعدى ضغوطات الكنيسة ووصل إلى درجة التهديدات واجبار المطاريد على الابتعاد عن الكنيسة وأيضًا عن التعامل مع الميديا الإعلامية وأي محاولات للانزلاق للتصريح بالأسباب الحقيقية وراء اجراءات تجريدهم وطردهم .. ويبدو أن الكهنة على قدر كبير من التفهم والمعرفة الواعية بحجم تلك التهديدات وجدية الكنيسة في التعامل مع تلك الأمور وهذا ما ألزمهم الصمت وإيثارهم للابتعاد في هدوء وأمان وسلام .. ويبدو أيضًا أنهم بحكم خبرتهم الطويلة ومشاركاتهم وتجاربهم الَّتِي دامت سنوات في التعامل ومعايشة واقع الكنيسة الذي اجبرهم على اختصار المتاعب وتجنب الصدام .. ومن قائمة المشلوحين:
• الأب أغاثون سكرتير شنودة ومستشاره وأقرب المقربين إليه سابقا .. وهو أيضًا الكاهن الاسبق للكنيسة المعلقة .. وهو أيضًا الذي تنازل عن ميراث كبير من والده في سبيل الالتحاق بسلك الرهبانية والعمل لخدمة أهداف الكنيسة .. ولأسباب طارئة ومفاجئة ودون مقدمات تم إيقافه عن السلك الكهنوتي وإقامة الصلوات .. والغريب أن التعتيم على الأسباب تم من الطرفين ورفض أغاثون الإفصاح عن السر وكأن مكانته الكهنوتية كانت هما ووزرا ثقيلا وحسنا فعل شنودة واراحه من هذا الذنب .. ورفض الإفصاح عن سبب تجريده واكتفى بالقول: (سأترك الله يدافع عني).
• القس إبراهيم عبد السيد أشهر معارض لقوانين الكنيسة المبتدعة ومنشق عن الولاء لبابا الكنيسة وأكثر المهاجمين إعلاميا لسياسة شنودة خلال 15 عاما مضت رغم أنه كان من أخلص تلاميذه ونشأ على تعاليم كنيسة الأمة القبطية وكان له دور لا يستهان به في تثبيت دعائمها .. وهو أيضًا الذي انقلب على أفكار وتعاليم الكنيسة المستحدثة وأصدر كثير من الكتابات والمقالات .. ورغم جرأته في التصدى إعلاميا لشنودة الثالث إلَّا أن الأسباب الحقيقية لتجريده لم تذكر .. قيل أن السبب مخالفته في أوامر بابا الأقباط النصارى واعترافه لحالات من الطلاق ومباركته لزيجات ترفضها الكنيسة .. لا نعرف مدى صحة هذا السبب وإن كان هذا ما ذكر إعلاميا لكن على الواقع لم يعرف أي حالة طلاق أو زواج باركها القس إبراهيم عبد السيد .. ولم يعلن عنها .. ولكن ما يهم في الأمر هو إفصاح القس عن الأساليب والعقوبات الَّتِي تتبعها الكنيسة في محاكمة آباء وكهنة الكنائس والَّتِي اكتفى بوصفها على أنها ضغوطات مع من يتم التحقيق معه تصل لإرغامه على التوقيع بخط يده على التهم المنسوبة إليه ويتم تفتيشه ذاتيا واحتجازه لاستكمال التحقيق معه وتهديده بفضحه باتهامات باطلة تنسب إليه واجباره على الابتعاد عن السلك الكهنوتي دون أي احتماء بقانون الدولة أو أي مرافعات قانونية يلجأ إليها لإنصافه .. ولم يفصح إبراهيم عبد السيد عن طبيعة الضغوطات الَّتِي تمارسها الكنيسة ولا إلى أي مدى تصل ولكنه كان من الذكاء حيث احتمى بالإعلام من أي احتمال لبطش الكنيسة به حيث أصبح ذائع الصيت ومتواجد إعلاميا مما يضمن له الأمان والسلامة .. ويبدو أن هناك أسباب لشلحه أبعد من تلك المنسوبة له .. حيث أن التهم المنسوبه إليه من مباركته للزيجات أو موافقته على حالات طلاق والَّتِي لم نعرف منها حالة واحدة وعلى فرض صحة هذا الادعاء فإن تلك المهام في التزويج أو التطليق تنتهي بشلح الكاهن وإبعاده عن وظيفته الكنائسية ..
ولكن الأمر مع إبراهيم عبد السيد ذهب إلى أبعد من ذلك والَّتِي كشفتها الحقائق حيث حرم بحياته من حضور الصلوات ودخول الكنائس كشخص قبطي عادي وامتنعت جميع الكنائس ورفضت استقبال جثمانه بعد وفاته وإقامة الصلاة والطقوس الدينية الخاصة بالموتى عليه .. وظل أهله يحاولون من الساعة السادسة حتَّى ساعات منتصف الليل مع جميع الكنائس الأرثوذكسية للسماح بدخول جثمانه وإقامة الصلوات الجنائزية بإحداها .. وتدخل الوسطاء وجاء الرد من شنودة الثالث أثناء تواجده بأمريكا بالرفض وعدم التصريح بالصلاة على الجثمان وفشلت كل المحاولات معه لانتزاع أي موافقه منه بما فيها محاولات من غير الأقباط النصارى وحتى محاولات أصحاب النفوذ جميعها باءت بالفشل أمام إصرار شنودة على حرمانه ميتا من إقامه الصلوات على جثمانه .. ونستكمل باقي قائمة المطرودين باذن الله
لم يكن القس إبراهيم عبد السيد الوحيد الذي حرم من إقامة الصلوات على جثمانه بعد موته للأسباب الساذجة المذكورة سابقا والغير منطقية ..
ولكن هناك أيضًا القس دانيال وديع الَّتِي رفضت كل كنائس مصر الصلاة على جثمانه بما فيها المنصورة مسقط رأسه حيث تطير التعليمات عبر الكنائس .. والمعروف أن نظام شنودة نجح في ربط كنائس مصر وجميع الأديرة والأماكن القبطية ومراكزها داخل وخارج مصر في شبكة من المتابعة والتواصل غاية في النظام والتوافق للربط بينها لتلقي كل المعلومات من قيادات الكنيسة وأيضًا الاطلاع على أحوال الكنائس والظروف المحيطة بها ومتابعة كافة نشاطاتها داخل وخارج مصر والَّتِي تتطور دائما وتأخذ بأحدث وسائل الاتصالات وأيضًا استخدام شبكة متكاملة منظمة من التواصل عبر النت .. خطط إدارية اتبعتها كنيسة شنودة فاقت في نظامها وزارة الخارجية في تتبع أحوال قنصليات وسفارات مصر بالخارج .. بل فاقت حتَّى خطط الربط بين الوزرات والحكم المحلي وحتى أقسام الشرطة ومكاتب السلطة ..
• القمص أندراوس عزيز والذي قيل أن سبب الاختلاف مع شنودة في مسألة الصوم .. ما هذه السذاجة الَّتِي يتعامل بها الكهنة في ذكرهم للأسباب .. هل الصوم شيء جديد مستحدث على الكنيسة حتَّى يكون هناك خلاف بشأنه
لم يقتصر الشلح (تعبير سرياني يقصد به التجريد والطرد من السلك الكهنوتي) على القساوسة والرهبان بل وصل إلى مرتبة الأساقفة ومنهم
• الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي السابق والذي قيل أنه اختلف مع الأنبا شنودة في تفسيره لبعض فقرات الكتاب المقدس .. وعجبا لهذا السبب فلم يعرف عن الأنبا شنودة أنه مفسر للكتاب المقدس وحتى لو كان فلن يكون الأول ولا الأخير .. والمعروف أن مكانة شنودة هي قيادية من واقع منصبه وليس مصحح ولا مفسر ولا مراجع للتفسيرات وغيره الكثير من الرهبان الأقدم منه والأكثر دراية وتواصل وتخصص في هذا المجال والذي لديهم متسع من الوقت للدراسة والتفاسير والَّتِي لا يسمح له وقت شنودة ولا سنوات عمره كلها الَّتِي قضاها بين سنوات العلمانية الأولى ومنازعات الوصول إلى الحكم واعتلائه منصب البابوية بسن صغير (48 سنة) بالمقارنة بمن قبله الذين مضوا سنوات طويلة في سلك الرهبانية .. ويكفي شنودة من الوقت ما تحتاجه تبعيات وهموم وطموحات ومسئوليات منصب البابا .. لو كان هناك ما يستحق أن يختلف مع الأنبا غورغويوس في التفاسير فليكن الرهبان الذين أمضوا سنوات طويلة متفرغين لتلك الأمور ولديهم متسع من الوقت للنقاش والجدال وتفنيد أوجه الخلاف والبت فيه .. وليس شنودة الذي لا يملك من تاريخ الرهبانية وحياة الأديرة غير فترات قليلة لا تذكر للزيارات والاستجمام بعيدا عن هموم المنصب .. ونستكمل المشلوحين!!!
وكان للرهبان أيضًا نصيبا من الشلح ومنهم الأب دانيال البراموس وهو من كبار الرهبان وله شهرة كبيرة ومحبة من الأقباط النصارى وقيل من أسباب تجريده من منصبه أن أفكاره ابتعدت عن الارثوذوكسية وأصبحت أقرب إلى البروتستانتية .. من أين لراهب اعتزل العالم والتصق بديره أن يأتي بأفكار البروتوستانت .. اللهم إذا كانت له مهام أسندت إليه وتخطت أسوار الدير واتاحت له فرص التواصل والاختلاط مع أتباع الملل الأخرى ..
• القس أنجيليوس الصموئيلي الذي أوقف وأبعد عن الدير دون ذكر أسباب
• القس غبريال شرحه لم تذكر أي أسباب أو أي تعليق من جميع الأطراف الشالح والمشلوح
• القس جورجيوس أمين لا تعليق عن أي أسباب
• القس ارميا بولس (نسخة مكررة) لا أسباب مذكورة لإيقافه ولا تحديد للمدة
• الراهب داود السرياني تم تجريده وإبعاده عن الدير لمدة 15 سنة دون ذكر الأسباب ثم السماح بعودته أيضًا دون أسباب والغريب أن قوانين الدير المعروفة في تاريخ الكنيسة لا تسمح بعودة راهب انقطع وطرد لمده تزيد عن سنة أوأكثر بقليل ولكن قوانين شنودة وكنيسة جماعة الأمة القبطية حالة منفردة فوق أي تعاليم وأي قانون.
• إبعاد الأسقف الأنبا أمونيوس رئيس إبراشية الأقصر عن إبراشيته رغم تمسك رعاياه وشهادتهم له
• إبعاد الأسقف مينا أسقف جرجا وطرده من إبراشيته .. والأنبا مينا هذا كان له خلاف كبير جدا مع الأنبا شنوده في السبعينات واستمر للثمانييات حيث رفض الاعتراف بشنودة كبابا للأقباط ولم يقر بولائه له بل ودخل معه في خلاف شديد تبادلا فيها الاتهامات بلهجة وكلمات حادة .. وصلت إلى حد عدم اعتراف الأنبا مينا بصلاحية شنودة لإقامة الصلوات وأقر ببطلانها إذا إقامها وعدم صلاحيته لمنصب البطريرك .. وقتها كان شنودة ببدايته وآثر الابتعاد عن أي مشاحنات قد تثير حوله الزوابع وتؤثر على شعبيته ولكنه ما إن تمكن من بسط نفوذه وضمان ولاء رعاياه له حتَّى أطاح بالأسقف مينا. . لا يمل شنودة من الصبر سنوات ولكنه بارع في اقتناص الفرص المناسبة للنيل من غريمه وأعدائه .. وحتى أحبائه وأصدقائه ومعلميه .. ولائه لأهداف كنيسة الأمة القبطية ورهبانها المتمسكين بها فوق أي صداقة أو علاقة أو محبة .. أطماع كنيسته وأهدافها فوق أي انتماء حتَّى لو أدَّى به الأمر إلى خيانة الوطن ..
قائمة مطاريد الكنيسة طويلة مملة حافلة بالأسماء الغريبة عن لغتنا ووطننا .. وغريبة حتَّى في طبائع أصحابها وكنيستهم وزعامتهم وقيادتهم .. اكتفينا ببعض مشاهير المشلوحين وغيرهم الكثير من الأسماء المعلنة والأكثر منها الأسماء الَّتِي لم تعلن والَّتِي أبعدت للأديرة واختفت عن الأنظار .. والمعروف أن بدخول الراهب الدير يكون قد أعلن موته وميلاده باسم جديد
وبالتالي تنتهي ولايه أهله عليه وتتبعهم لأحواله والتقصِّي عن وجوده من عدمه .. نكتفي بذكر هذا القدر من المبعدين من الكنيسة وتبقى الأسباب الحقيقية وراء إيقاف وتمرد واستبعاد وشلح الكهنة .. نستعرض بعض منها باذن الله
تعددت أسباب الشلح ولكن أغلب المتمردين على سياسة شنودة كانوا من الذين أعلنوا توبتهم واستنكارهم لقوانين الكنيسة المبتدعة والَّتِي حادت بعيدا عن قوانين الكنيسة القبطية الَّتِي دامت قرون طويلة .. وانشقاق هؤلاء الكهنة عن أفكار كنيسة جماعة الأمة القبطية العنصرية المتطرفة الَّتِي يتزعمها صوريًا شنودة وتقدم العمر بهؤلاء الكهنة وإحساسهم بدنو الأجل هو الدافع الأساسي لإعلانهم توبتهم عن أفعالهم ومحاولتهم التكفير عنما اقترفوه في حق المسيحية وابتعادهم كثيرًا عن تعاليمها بأتباعهم لسنوات طويلة لهذا الفكر الشيطاني المنحرف المتمثل في فكر الأمة القبطية .. وقيل إن كثيرًا منهم انتابته حالات من القلق والفزع والحزن العميق والمرارة وإحساس كبير بالخطيئة والإثم .. وأحدهم تفوه أثناء مرضه بأسرار واعترافات غاية في الخطورة حتَّى إن الكنيسة فرضت حراسة مشددة على بعض الرهبان المنشقيين أثناء مرضهم وسكرات الموت ..
• من هؤلاء المشلوحين من أشرف على إبعاد ونفي الرهبان القدامى عهد الأنبا يوساب الثاني وكيرلس السادس واخريين غيرهم إلى الأديرة البعيدة واذلالهم وارغامهم بالقوة على التزام الدير وتعريض حياة الكثير منهم للتصفية الجسدية في حاله محاولة الهروب أو التحريض على سياسة الكنيسة وهناك بعض الإشاعات القوية أن بعض الرهبان القدامى جدا من عهد يوساب الثاني ما زالوا على قيد الحياة وأن منهم من تعدى المائة ..
وأكد البعض على وجود رهبان معمرين جدا قد يكون يوساب الثاني أحدهم .. وادت معايشة هؤلاء الكهنة السجانين للرهبان المبعدين وخوفهم الشديد من إلحاق اللعنات بهم إلى تأثر البعض منهم بمسلكهم المخالف عن شنودة وحاشيته المفتقدين لروح المسيحية والغير ملتزمين بتعاليمها والمحرضين على أفعال تتنافى معها .. لذا وجد السجانين من أتباع شنودة وجماعته في ملازمة الرهبان المبعدين للأديرة بقايا روحانيات افتقدوها في كنيسة شنودة مما أدَّى إلى تمردهم وخروجهم من الدير وإعلانهم التمرد على شنودة ومحاولة التزام الكنائس للتواصل مع الرعايا الأقباط النصارى وتصحيح مفاهيمهم وردهم عن أفكارهم المشوشة والعنصرية والكارهة لكل ما هو غير قبطي .. كما حدث ببعض كنائس مصر القديمة عندما عاد إليها بعض الرهبان المبعدين محاولين التزام الكنائس والتواصل مع رعاياها ولجأ شنودة وأتباعه إلى الشرطة واجبروهم على الخروج ثم أعيد نفي كلا من الرهبان المبعدين الأوائل والمنشقين الجدد إلى الأديرة مرة أخرى تحت صمت السلطات على اعتبار تلك المنازعات شئون كنائسية داخلية خاصة بالكنيسة ..
• ومن كهنة الكنيسة الحالية من كان لهم بصمات قوية في ترسيخ نفوذ كنيسة الأمة القبطية الحالية ولكن وجدوا أن تلك المهام والمسئوليات الَّتِي أسندت إليهم للقيام بها أبعدتهم كثيرًا عن العبادات والدعاء وغيرها من الروحانيات الَّتِي هي من المفترض أن تكون من صلب عملهم وموقعهم واقتطعت الكثير من أوقات الصلاة والصوم والانشغال عنها بأمور دنيوية وسياسية تحيد بالكنيسة بعيدا عن جوهر العقيدة في رحلات وسفريات ومقابلات ومؤتمرات والظهور الإعلامي المتنافي مع قوانين الرهبنة .. ووجدوا أن طموحات كنيسة شنودة الدنيوية أبعدتهم كثيرًا عن اداء مهام العباده ..
حتى إن اختصاصاتهم أصبحت علمانية فمنهم أسقف التعليم وأسقف آخر للبحث العلمي وأساقفة بتخصصات أشبه بمهام الوزارات لا علاقة لها بالعبادات ولا بوظيفة رجال الدين .. مما أدَّى إلى حدوث كثير من الاختلافات الداخلية الَّتِي وصلت لحد المشاحنات والتشابك بالقول واليد بين الكهنة التائبين وكهنة شنودة .. والَّتِي وصل بشنودة ورهبانه إلى تغيير مفهوم الصلاة والصوم واعتبار تبديد الرهبان للأوقات الخاصة بإقامة العبادات في أمور دنيوية وسياسية تخدم مصالح الكنيسة له نفس الأجر والثواب .. وهو ما يتنافى مع قوام المسيحية الَّتِي تفصل بين ما هو للرب وما هو لقيصر ..
وهناك شلح صورى لخدمة أهداف الكنيسة وفي نفس الوقت وسيلة لتتجنب أي حرج أو إثارة للرأي العام أو صدام مع الإعلام أو السلطة .. وهذا النوع من الشلح هو الأشدّ خطورة على واقع المسلمين والأمن العام لما يتصف به من مكر ودهاء وخداع وأيضًا غباء .. ظاهره إبعاد بعض الكهنة عن الكنيسة لتورطهم في أعمال شائنة أو لعنصريتهم واستفزازتهم وإثارتهم للفتنة وتطاولهم على الإسلام أو العمالة الأجنبية لإثارة الغرب ضد المسلمين .. وفي الوقت ذاته هم من أقرب المقربين إلى قيادات الكنيسة وعاملين بإخلاص من أجل أهداف كنيسة الأمة القبطية بكل تفاني وهم بأفعالهم هذه منفذين لأوامر قيادتهم .. وفي نظر كنيسة شنودة من أخلص جنود الرب لقبولهم بان تجرس أسمائهم بزعم طردهم من السلك الكهنوتي .. ورغم إعلان الكنيسة عن معاقبتهم وشلحهم إلَّا أنهم على تواصل ومحبة مع قياداتها ومتميزين عن غيرهم ممن رفضوا أن تزج أسمائهم إعلاميا في سجل المطاريد .. كما أن هؤلاء المطرودين المشلوحين صوريًا يجدون كثيرًا من التقدير والتواصل والاحترام من رعايا الكنيسة الذين هم على دراية وعلم من آبائهم بالكنائس بتلك الحيل الخادعة ..
وأيضًا يجد هؤلاء المشلوحين (صوريًا) كل التمويل السخي والدعم اللازم من كنيسة شنوده ورهبانه للقيام بالأدوار الَّتِي أسندت إليهم .. ومن هؤلاء المطاريد صوريًا:
• جميع الكهنة المتطاولين على الإسلام في وسائل الإعلام والقنوات الفضائية وأصحاب برامج ثابتة ممولة من الكنيسة القبطية وأشهرهم الكاهن القبطي زكريا بطرس وبطانته الإعلامية .. وهم من أكثر الملازمين لقيادات الكنيسة القبطية وعلى قائمة المستقبلين لهم بالخارج والمنفذين لتعاليم كنيسة شنودة بكل إخلاص وتفاني ..
• الكهنة المشلوحين صوريًا بسبب إنتاجهم شرائط لأعمال فنية بالكنائس من مسرحيات ولقاءات وأفلام تسجيلية الغرض منها حملات تنصيرية وإشعال الفتن وازدراء الدين الإسلامي والتطاول على كل رموزه وآخرها وليس أولها كانت أحداث كنيسة محرم بك بالإسكندرية فقد كانت هناك الكثير من الأعمال الَّتِي مولتها كنيسة شنودة بمباركته شخصيا لها ..
جموع المصلين تنطلق من المسجد المجاور - على اليمين - وتحاصر الكنيسة الَّتِي عَرَضت ووزَّع شعبها المسرحية المسيئة على أقراص مضغوطة.
الأمن يُفرِّق المُصلِّين بالقنابل المسيلة للدموع؛ ولايزال أبطال المسرحية الخبيثة يمارسون حياتهم الطبيعية في أمانٍ وسلام!! ..
وقام بالتمثيل نخبة من الفنانين الأقباط النصارى المعروفين وعلى قائمة أسمائهم جورج سيدهم وسناء جميل.
وللإنصاف فإن محور الإنتاج الفني والإعلامي وتبني الكنيسة للفنانين وإقامة مسرحيات وتمثليات بدور العبادة وإشراف كهنة الكنائس على إنتاجها وإخراجها وإعداد سيناريوهاتها ومتابعتهم لكل تفاصيل إنتاج الأعمال الفنية .. هذا المحور الذي لعبت عليه الكنيسة ومولته بملايين الجنيهات وجد اعتراضا من بعض الكهنة الذين اعتبروا فنون التمثيل والروايات والأفلام في حد ذاتها لا تتفق وتعاليم المسيحية الَّتِي تنكر الكذب وتعتبر مرتكبيه آثمين ويستوجب عليهم التوبة لممارستهم لمهنة التمثيل الَّتِي قوامها الكذب والافتراءات بادعاء أسماء وشخصيات وهمية ليس لها وجود وحتى لو وجدت فإنها ليست ذاتها .. والخيالات المريضة البعيدة عن المصداقية والواقع الفعلي حيث أنها من وحي الخيال وكذلك ارتداء ملابس وماكياجات وغيرها من لوازم الفن الذي لا يتفق والمسيحية ..
وهؤلاء الرهبان وصلوا إلى مرحلة من النزاعات لحد اتهام كنيسة شنودة بالخروج عن المسيحية وابتداع أمور مستنكرة لما في فن التمثيل من اختلاط وأفعال وتصرفات تنكرها المسيحية ولم يأخذ بها المسيح ورسله رغم وجود فنون المسرح الروماني عهده .. ولم يأخذ بها اسلافه من البطاركة ولم يفتحوا ساحات دور العبادة لتلك الممارسات الفنية الباطلة .. واعتبروا منهج شنودة بإدخال الفن إلى ساحات الكنيسة ودور العبادة وتمويل الكنيسة له هو اتجاه إلى علمنة الكنيسة وسياستها ..
(عادل إمام) و (يوسف معاطي) يستأذِنان (شنودة) في تمثيل دور قسيس بفيلم (حسن ومرقص) وشنودة يرفض لأن القس سيخلع ملابسه الدينية في الفيلم ويرتدي ثياب عادية - وهذا لا يجوز عندهم -؛
فيتم تعديل السيناريو لجعله رجل دين مسيحي عادي وليس قسيسًا؛ فيوافق شنودة بترحاب شديد: 2008!!!