المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العذراء تشاطرنا الأحزان - لعنة جماعة الأمة القبطية

[أمجاد]

فهرس الكتاب

- ‌تأسيس جماعة الأمة القبطية

- ‌الصراع داخل الكنيسة

- ‌اختطاف البابا

- ‌الاستيلاء على كرسي البابوية

- ‌ البابا كيرلس السادس

- ‌السحر الأسود

- ‌تعميم السحر الأسود

- ‌ولاية البابا كيرلس السادس

- ‌الخيانة العظمى وظهور العذراء

- ‌العذراء تشاطرنا الأحزان

- ‌عودة الابن الضال

- ‌تمرد شنودة

- ‌الموت بالجملة

- ‌ولاية الأنبا شنودة وسيرته

- ‌مدارس الآحاد

- ‌من أين لك هذا وأشياء أخرى

- ‌اقتصاد الكنيسة

- ‌السادات والكنيسة

- ‌الدولة تترك العنان للكنيسة وتكبت الإسلاميين

- ‌وعن ميزانية الكنيسة وإنفاقاتها حدث ولا حرج

- ‌التمرد على الدجل والشعوذة والمشاليح

- ‌مطاريد الكنيسة والشلح

- ‌لعن الله من أيقظ الفتنة

- ‌أوتار الفتنة

- ‌ حادثة أبي قرقاص

- ‌ حادثة الكشح

- ‌ القتل العلني لمن يدخل في الإسلام

- ‌ حوادث ومسيرات قبطية

- ‌ إيواء الخارجين عن القانون

- ‌وعي المسلمين بما يحدث بديارهم واجب ديني وفرض عليهم

- ‌مُلحَقَات مُهِمَّة

- ‌التيار الانقلابي في الكنيسة المصرية .. إلى أين

- ‌مَسِيحِيُّو بلادنا ليسوا مصريين أصلاء

- ‌نقاء العنصر

- ‌كثرة اليهود والإغريق بمصر

- ‌أوضاع طبقات المجتمع المصري

- ‌الهوية الحقيقية لمسيحيِّي مصر

- ‌الغرباء يُكرهون أهل البلاد على ترك ديانتهم

- ‌ولكن .. كلمة أخيرة

- ‌مراجع الملحق رقم (2):

الفصل: ‌العذراء تشاطرنا الأحزان

‌العذراء تشاطرنا الأحزان

كشفت تلك الصدمة عن حقيقة فساد الدولة في إدارة شئون البلاد وحمايتها ..

كما كشفت للشعب حقيقة النظام والكنيسة ..

ووقف النظام والكنيسة وجها لوجه دون قناع بعد سنوات من النفاق السياسي والازدواجية في التعامل والجهل أو التجاهل من الحكومة لمجريات الأحداث الكنسية الَّتِي اتت بتلك الجماعة العنصرية المتطرفة والمنحرفة عن المسيحية لحكم الكنيسة القبطية ..

الأحداث عرت الحقائق ..

وأزاحت شياطينهم عنهم الستار لتفضحهم على الملأ في حالة تلبس كما نزعت عنهم لباس التقوى والمباديء الَّتِي تظاهر كل منهما بها ..

أصبحت الفجيعة أشدّ قسوة وألم .. هزيمتنا ونكستنا بأيدي حكومتنا وأبناءنا من الأقباط النصارى ..

دمرنا بلادنا بأيدينا وسلمنا أعداءنا أراضينا بفعل حكومة لادينية مستهترة بشريعة ربها وبأماناتها ومسئولياتها عن أراضيها وشعبها .. وكنيسة عنصرية خربة من المحبة ومن المسيحية .. عادت أحبائها وبغضت محسنيها وارتدت عن تعاليم مسيحيتها وقوانينها ..

ولكن واقعهما القذر في النفاق يحتم عليهما التظاهر بالمحبة والمودة للخروج من هذا المأزق تحسبا لوقوع فتنة طائفية .. وباتت شياطينهم ليالى تبحث عن فكرة تشغل بها الشارع المصرى وتجمع المسلمين والمسيحين معا جنبا إلى جنب ..

فكرة إبليسية صاغتها الكنيسة وباركتها الحكومة ودعمتها وجندت لها أجهزة الإعلام ..

وكعادة النظام المستكبر على الاستعانة بأي مرجعية دينية اتخذت الحكومة الاشتراكية الاجراءات اللازمة لدعم تلك الفكرة وإخراجها على الملأ في أقرب وقت ..

وكانت الفكرة الإعلان عن ظهور السيدة العذراء بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون ..

لماذا العذراء وليس المسيح أو أحد القديسين ..

اختار السحرة الدجالين الأفاقين المسئولين عن النظام والكنيسة الافتراء والادعاء على شخص السيدة العذراء الَّتِي يجمع عليها محبة المسلمين والمسيحين دون أي شائبة ..

ص: 53

فللسيدة العذراء مكانتها العظيمة في قلوب المسلمين كما في قلوب النصارى بل ويزيد عنهم .. رغم أنهم اجتمعوا على محبة السيد المسيح وآمنوا به ولكنهم اختلفوا على نظرتهم العقائدية له ..

المسلمون يؤمنون به كنبي ورسول من الرسل أولى العزم جاء بالإنجيل ومصدقا بالتوراه ومؤمنا بالأنبياء والرسل من قبله ومقر بعبوديته لله الواحد القهار ومبشرا بنذير ونبي ياتي من بعده اسمه أحمد ..

والأقباط النصارى يؤمنون به وبالله في السماء وبالروح القدس ثلاثتهم كإله واحد ..

إذ اختياره للظهور لن يكن محل توفيق بل قد يزيد الأوضاع سوءا .. وكذلك سيكون الحال إذا اختير أحد القديسين .. هم يريدون أن يجتمع المسلمون والمسيحيون على شخصية واحدة أحبوها وتملكت من جوارحهم .. بصرف النظر على الافتراء والكذب عليها وادعاء ظهورها بالباطل؛ إن الموتى لا يعودون إلَّا يوم القيامة ..

ولم يكن يمضى على النكسة شهور حتَّى أخذت الفكرة حيز التنفيذ بإخراج شيطاني {وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ}

واكتملت الحبكة القصصية الَّتِي أذاعت اكتشاف العمال في جراج النقل العام المواجه لكنيسة العذراء بالزيتون - والذي بنيت عليه الكنيسة الجديدة الآن!! - أثناء خروجهم سيدة تنزل من على القبة الرئيسية فصرخوا: حاسبي ياست لاحسن تقعي .. وإذا بهم يكتشفون أنها السيدة العذراء ..

لم يكذب الرئيس عبد الناصر وحاشيته الخبر .. طبعا حسب أحداث الفيلم ..

وبسرعه تركوا مشاغل الدولة وذهبوا ليعسكروا جميعًا في منزل أحد تجار الفاكهة المواجه للكنيسة في انتظار ظهورها الساعة الخامسة صباحا .. " معذرة لم تسعفني المصادر في التحقق إذا كان لديهم علم من السيدة العذراء بميعاد مسبق لظهورها أو أنه كان مفاجىء تطلب من رئيس الدولة الإقامة والتفرغ لأي احتمال لظهورها " ..

وأعتقد أن الأمر كان يحتاج مزيد إلى الحبكة .. لكن للحق بمقياس تلك الفترة وفي تلك الظروف المضطربة فإن الحبكة الفنية كانت لحد ما بارعة ومؤثرة ..

وإذا بالرئيس والكنيسة يعلنان ظهور السيدة العذراء فوق قبة كنيسة العذراء بالزيتون في أوقات العتمة وليس بالنهار حتَّى يتمكن الجميع معاينة النور .. ولاقت الفكرة والتجربة نجاحا عظيما ..

{سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوَهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} .

ص: 54

مانشيت جريدة الأخبار؛ الصفحة الرئيسية: 5 مايو 1968

مانشيت جريدة الأهرام؛ الصفحة الرئيسية: 1968

وتدفق الآلاف من المسلمين والمسيحين وأقاموا الليالى سويا جنبا إلى جنب في انتظار ظهور أم النور حتَّى لم يعد هناك مكان لموضع قدم .. لكن الرؤية أصبحت غير واضحة وشدة الإضاءة المنبعثة تقل على المسافات البعيدة .. لكن الفكرة في حد ذاتها نجحت وراقت للدولة والكنيسة تكرار المشهد بكنائس أخرى ..

ص: 55

فإذا بالبيان تلك المرة من المقر البابوي بالقاهرة يعلن:" أنه منذ مساء يوم الثلاثاء 2 أبريل عام 1968 الموافق 24 برمهات سنة 1684 " تتوالى ظهور السيدة العذراء أم النور في الكنيسة الأرثوذكسية الَّتِي باسمها بشارع طومان باي بحيّ الزيتون ..

وانتهى البيان ولكن تلاه شرح من رجال الكنيسة عن الأماكن والمواعيد وأيضًا الحالة الَّتِي تكون عليها أم النور وأشكالها .. فهي أحيانا تظهر بالجسم الكامل وأحيانا بالنصف العلوي ومرة ببروفيل الوجه وأخرى جانبية كاملة ..

وهكذا وصل الأمر بهؤلاء السفلة المضلين .. الدجالين المفتريين من رجال النظام والكنيسة بالتغطية على أفعالهم الإجرامية المنحطة بالزج باسم السيدة العذراء في أباطيل وأكاذيب وادعاءات أظهرتها في أشكال وأوضاع محبكة فنية وبإضاءات مختلفة الشدة كما لو كانوا يستعرضون مانيكان أو عارضة أزياء .. مستغلين حب أهل مصر البسطاء الطيبين من مسلمين ومسيحين لشخص السيدة العذراء ومكانتها في النفوس ..

ولو تأملت البيان البابوي تجد هناك تاريخين الأول الميلادي المعروف عالميا .. والثاني تاريخ قبطي خاص فقط بالكنيسة القبطية والذي يبدأ من عصر الشهداء كما يسمونه والذي قتل فيه مسيحي الرومان مئات الأقباط النصارى وأبادوا بلاد باكملها في إسنا واخميم للقضاء على بذور الكنيسة القبطية لكي يقتلعوها من جذورها .. حيث كانوا يعتبرونها كنيسة شيطانية وثنية وليست مسيحية .. في عز الأوقات الحرجة والكنيسة لا تتخلى عن عنصريتها وتلحق بالتاريخ الميلادي ذكر التاريخ القبطي في بيانها الصادر من المقر البابوي .. ويتضمن البيان كما وصفته كنائس الغرب الكاثوليكي والبروتستانتي بأنه استخفاف بالعقول أن تحدد السيدة العذراء مواعيد وأماكن ظهورها وتطلع إدارة الكنيسة والمقر البابوي بها .. وتختار الكنائس المسماه باسمها والَّتِي تخص تحديدًا الكنائس القبطية دون غيرها من الكنائس المسيحية ..

وسارعت كنائس الغرب بإعداد حلقات تصويرية تمثل حالات ظهور العذراء بكنائسها ببلدان كثيرة خارج مصر والَّتِي فاقت بإمكانياتها وحبكتها الفنية مثيلتها بكنائس الأقباط النصارى .. حتَّى أصبح الأمر محل تندر الصحف الغربية واليهودية الَّتِي سخرت من تلك السذاجات الَّتِي يصوغها نظم الحكم ببلداننا ..

وتناول اليهود هذا الأمر بسخرية شديدة وتبادلوا النكات موجهين لها الدعوة لزيارة إسرائيل لتهنئتهم بالنصر على إثر رد رجال الكنيسة على استفسارات الصحف الغربية عن سبب ظهور السيدة العذراء في كنائس الأقباط النصارى الأرثوذكس تحديدًا وفي هذا التوقيت من تاريخ مصر ..

وكانت إجابة كهنة الكنيسة أن السبب رغبة أم النور في تعزية الرئيس عبد الناصر والمصريين مسلمين وأقباط عقب أحداث النكسة الأخيرة ..

وتكتمت الصحف المصرية الَّتِي كانت تحكمها الحكومة على تلك الأخبار .. وتناثرتها كنائس الكاثوليك والغرب مكذبين تلك الأباطيل ومؤكدين على استحالة ظهورها بالكنائس القبطية

ص: 56

المخالفة للتعاليم المسيحية الصحيحة .. وأنه في حالة ظهورها لن تختار إلَّا كنائسهم الكاثوليكية والغربية حيث أن كل منهم يكفر الآخر ..

واثبتوا بالصور الَّتِي وزعوها على رعاياهم زيف تلك الادعاءات واستحالة ظهورها بأماكن باطلة كالكنائس القبطية من منظور عقائدهم وطالبت رعاياها بعدم الافتتان بتلك الافتراءات الباطلة وعدم الذهاب لأماكنهم وكنائسهم الضالة ..

ولكن تلك الخطوة حققت للدولة والكنيسة إنجازا إعلاميا حقق الهدف من تجاوز مرحلة تورط الكنيسة في أحداث النكسة وشغلت قلوب المصريين الطيبين بأمور روحانية طالما اشتاقوا إليها بفطرتهم الدينية في كل مراحل أزماتهم ..

وتمضى الأحداث بتلك الجماعة ومعها نتابع

وكعادة الحكومة اختصرت قضية تورط الكنيسة في أحداث التجسس والعمالة لصالح العدو واقتصرت الاتهام على مجموعة القساوسة ورجال الكنيسة الذين أدينوا متلبسين بحوزتهم وبكنائسهم أجهزة التصنت .. وكعادة المصريين بطبائعهم المرنة وليونة وطيبة قلوبهم واستعدادهم الفطرى لنسيان الاساءة .. تقبلوا مبررات الحكومة والكنيسة ومروا يتلك الأحداث مر الكرام ..

كنيسة السيدة العذراء مريم 2008 - حيث تمت تمثيلية ظهور العذراء عام 1968 - .

لاحظ المبنى الأصلي المشيد سنة 1925 باللون البيچ أسفل اليمين (250 متر مربع فقط)؛ بينما الأبنية الجديدة في الخلف: مستشفى ، دور للمسنين والمغتربين، ومباني للخدمات أعلى اليمين، ومبنى الكاتدرائية الجديد على اليسار مكان جراچ هيئة النقل العام!! ..

ص: 57

والغريب في كل تلك الأحداث هو صمت علماء الإسلام ..

فبينما سارعت كنائس الغرب بتكذيب تلك الادعاءات وبذل كل ما استطاعت لإثبات تلك الخدع والافتراءات بظهور السيدة العذراء بكنائس الأقباط النصارى ..

وإذا بعلمائنا يتعاملون مع الأمر بكل بساطة ..

الشيخ حسن مأمون

الشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي

شيخ الجامع الأزهر: من 1963 إلى 1969.

مفتي الديار المصرية: من 1960 إلى 1970.

وبينما الكنائس الغربية تظهر الغيرة على عقيدتها وتحذر أبنائها ورعاياها من افتتانهم بتلك الادعاءات والانسياق وراء تلك الافتراءات الَّتِي تدعيها كنيسة مخالفة لهم في العقيدة ومن منظورهم خارجة عن تعاليم المسيحية الصحيحة .. ولا يمكن أن تختص السيدة العذراء كنيسة باطلة للنزول والظهور بها ..

وإذا بعلمائنا لا يعطون للأمر أهمية وكأننا والأقباط النصارى من منظور الوحدة الوطنية واجتناب حدوث الفتن أصبحنا عقيدة واحدة لا اختلاف بيننا وليس هناك ما يمنع ظهور السيدة العذراء بكنيسة ادعت الوهيه ابنها المسيح وخالفت عقيدتنا الإسلامية ..

ما المعنى من اختيار السيدة العذراء لكنيسة قبطية لتقديم العزاء للمسلمين في نكستهم ومصيبتهم ولماذا تلك المصيبة تحديدًا وقد مرت مصر عصور الخلافة الإسلامية بنكسات وغزوات وحروب ..

باسم اجتناب الفتن تساق العقائد بأهواء حكام الباطل ..

وللحق كانت سطوة نظام عبد الناصر وبطشة بكل التيارات الإسلامية تفوق الحد ..

ص: 58

استخدم كل وسائل التعذيب والَّتِي وصلت لحد الإبادة ضد كل الرموز الإسلامية المخلصة وضد كل التوجهات الإسلامية وعلى القائمة كان الإخوان المسلمون الذين عانوا منه ما لا يوصف من صنوف العذاب ..

ولكن لا نلتمس لهم الاعذار وبمصر الآلاف من علماء الأزهر ..

كيف يصل الحال بجنود الله لهذا الحد من الخنوع والخضوع والاستسلام لأهواء زعماء ثقافات شيطانية اشتراكية وديمقراطية وعلمانية {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} ..

ما الحال الذي يمكن أن تصير إليه البلاد لو انقاد جنود الله والمؤتمنون على الإسلام وراء كل تلك التيارات المعادية والكارهة له .. حتما وأكيد سيضيع إسلامنا كما ضاع بالأندلس وما تركيا عنا ببعيد ..

وللحق والتاريخ أيضًا لم يكن هذا الخوف والاستسلام حال كل العلماء بل كانت هناك جبهة قوية بإيمانها وبربها من خيرة العلماء ورغم قلة عددهم إلَّا أنهم لم يدخروا جهد ولا تضحية وكل ما استطاعوا من قوة في سبيل إظهار الحق وإزهاق الباطل {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إيماناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ..

ونشهد لهم امثال الشيخ عبد الحميد كشك وغيره من العلماء نحسبهم جنود الله ولا نزكي على الله أحدًا ..

وكان على بطريرك الأقباط النصارى أن يعيد للأقباط ثقتهم بكنيستهم وبأنفسهم بعد تلك الهزة العنيفة عقب أحداث النكسة .. بفكرة استعادة رفات القديس مرقص من إيطاليا ..

وللقديس مرقص مكانة عظيمة بالنسبة للكنيسة القبطية وهو بمثابة الراعي لها وأول بطريرك رغم أنه مر على موته 19 قرنا وتسمى الكنيسة القبطية باسمه .. الكرازة القبطية الأرثوذكسية المرقصية ..

استبدلوا لفظ الكنيسة بالكرازة والمسيحية بلفظ القبطية وحتى التاريخ الميلادي استبدلوه بتاريخ قبطي يبدأ من 282 م .. خالفوا الملل المسيحية في كل شيء .. بينما راعي الكنيسة الغربية هو القديس بولس ..

ونجح بابا الأقباط النصارى كيرلس السادس بذكائه في إعادة جمع شمل الكنيسة القبطية ورفع معنوياتها والتفاف رعاياه حوله واعاد لهم ثقتهم بكنيستهم وقيادتها ..

وعمت الاحتفالات بعودة رفات مار مرقص كل الكنائس القبطية ..

وطويت الأحداث ..

وتمضى لأحداث أخرى أكثر منها غرابة وغموضا ..

ص: 59