الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثاً: التمسك بالألفاظ الشرعية وبيان مراد المتكلم
فالبخاري مثل السلف لا يقولون بشيء لم يرد، وإذا تكلم متكلم يستوضحون منه مراده، فقد بوب رحمه الله لمسألة من يقول القرآن غير الله، وهي مسألة حادثة، فقال: باب قوله تعالى {يريدون أن يبدلوا كلام الله} الفتح 15.
وقال رحمه الله: وأما قوله فهل يرجع إلى الله إلاّ باللفظ الذي تلفظ به، فإن كان الذي تلفظ به قرآناً فهو كلام الله، قيل له: ما قولك تلفظ به؟ فإن اللفظ غير الذي تلفظ به لأنك تلفظت بالله وليس الله هو لفظك.
والبخاري ماهر في شرح المصطلحات الشرعية موضح لها، حتى يفهم المتلقي، فيقول: باب ذكر الله بالأمر. وذكر العباد بالدعاء والتضرع والرسالة والبلاغ، ثم يدلك لكل ذلك. ويقول في موضع آخر: فقوله تعالى {فاذكروا الله كذكركم آباءكم} البقرة 200، يشرح أن ذكر العبد ربه غير ذكر الله عبده؛ لأن ذكر العبد الدعاء والتضرع، وذكر الله الإجابة، كما قال الله عز وجل وقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إني لا أقول إلاّ ما في القرآن).
رابعاً: الإيجاز في عرض الشبهة وجوابها