الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإلحاد
يرد هذا المصطلح كثيراً في كتب العقائد خصوصاً في باب الأسماء والصفات؛ ذلك أن الإلحاد يضاد توحيد الأسماء والصفات، ويدخل في الإلحاد: التعطيلُ، والتمثيلُ، والتكييف، والتفويض، والتحريف، والتأويل، وفيما يلي نبذة عن الإلحاد، وما يدخل تحته من مصطلحات.
الإلحاد: الإلحاد في اللغة هو: الميل، ومنه اللحد في القبر، ومنه قول عمرو ابن معدي كرب الزبيدي:
كم من أخ كان لي ماجدٍ
…
ألحدته في يديَّ الثرى
وقول جرير:
دعوت الملحدين أبا خبيب
…
جماحاً هل شفيت من الجماح1
ويقصد بالملحدين: المائلين عن الحق.
أما في الاصطلاح: فهو العدول عما يجب اعتقاده أو عمله2.
والإلحاد في أسماء الله هو: العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها.
أنواع الإلحاد في أسماء الله وصفاته3:
1_
أن ينكر شيئاً مما دلت عليه من الصفات كفعل المعطلة.
2_
أن يجعلها دالة على تشبيه الله بخلقه، كفعل أهل التمثيل.
1_ ديوان جرير ص74.
2 _
انظر فتح ربِّ البرية بتلخيص الحموية، ص18.
3_
انظر المرجع السابق، ص19.
3_
أن يُسمى الله بما لم يُسمِّ به نفسه؛ لأن أسماء الله توقيفية، كتسمية النصارى له أباً وتسمية الفلاسفة إياه علة فاعلة أو تسميته بـ: مهندس الكون أو العقل المدبر أو غير ذلك.
4_
أن يشتق من أسمائه أسماء للأصنام، كاشتقاق اللات من الإله والعُزَّى من العزيز.
5_
وصفه _ تعالى _ بما لا يليق به، وبما ينزه عنه، كقول اليهود: بأن الله تَعِبَ من خلق السموات والأرض، واستراح يوم السبت، أو قولهم: إن الله فقير.
ويدخل تحت الإلحاد كل انحراف في ذلك الباب، وسيرد تفصيل لذلك في الصفحات التالية.