الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفلسفة والفلاسفة
مدخل
…
مدخل
مصطلح الفلسفة والفلاسفة مصطلح يرد كثيراً في كتب العقائد، وفيما يلي نبذة عن الفلسفة والفلاسفة، وذلك من خلال ما يلي:
أولاً: مفهوم الفلسفة:
1_
منشأ هذه الكلمة: الفلسفة كلمة معرَّبة عن اليونانية، فهي لفظ يوناني نشأ أول ما نشأ في بلاد اليونان1.
2_
أصلها الوضعي، وسبب تسميتها بذلك: لفظ "الفلسفة" مركب من كلمتين يونانيتين هما:
1_
فيلو، أو فيلا ومعناهما: المحبة، أو الإيثار.
2_
سوفيس، أو سوفيا ومعناهما: الحكمة فهذا هو أصل الكلمة وسبب تسميتها بذلك2.
3_
تعريف الفلسفة الوضعي الأصلي: من خلال ما مضى يتبين لنا أن الفلسفة باعتبار الوضع الأصلي تعرف بـ: "محبة الحكمة، أو إيثار الحكمة".
ويعرَّفُ الفيلسوف بأنه: محب الحكمة، أو المؤثر للحكمة3.
1_ 2_ 3_ انظر المدرسة الفلسفية في الإسلام بين المشائية والإشراقيه. أ. د محمد إبراهيم الفيومي ضمن أبحاث ندوة نحو فلسفة إسلامية معاصرة ص75، والموسوعة الميسرة في الأديان أو الأحزاب والمذاهب المعاصرة 2/ 1108 ـ 1109.
4_
تطور دلالة كلمة الفلسفة: مر مصطلح الفلسفة بعدة أطوار وعلى هذا فإن تعريف الفلسفة يختلف باختلاف الأطوار كما أنه يختلف باختلاف الفلاسفة الذين وضعوا لها حدوداً وتعريفات.
5_
نماذج من تعريفات الفلسفة عند الفلاسفة:
للفلسفة عند الفلاسفة تعريفات عديدة وقد تكون في مجملها متقاربة فمن تلك التعريفات ما يلي:
1ـ البحث عن الحقيقة.
2ـ حب المعرفة.
3ـ وعرفها الكندي بقوله: هي علم الأشياء بحقائقها بقدر طاقة الإنسان1.
4ـ وعرفها في موضع آخر بقوله: هي علم الحق الأول الذي هو علة كل حق2.
5ـ وعرفها الفارابي بقوله: إنها العلم بالموجودات بما هي موجودة 3.
6ـ وعرفها _ أيضاً _ بقوله: علم بمقدار الطاقة الإنسية4.
7ـ وعرفها _ كذلك _ بالعلم الوحيد الجامع الذي يضع أمامنا صورة شاملة للكون5.
8ـ وعرفها _أيضاً_ بقوله: هي العلم الذي يعطي الموجودات معقولية ببراهين عقلية6.
1 ـ 2 ـ انظر المدرسة الفلسفية في الإسلام ص124.
3 ـ 4 ـ 5 ـ 6ـ المرجع السابق ص126.
9ـ وعرفها ابن سينا بقوله: الحكمة: استكمال النفس الإنسانية بتصور الأمور والتصديق بالحقائق النظرية والعلمية على قدر الطاقة الإنسانية1.
6_
تعريف الفلسفة عند الإطلاق، وفي الاصطلاح العام: كما مر من أن الفلسفة مرت بأطوار، ولعل آخر أطوارها هو ما استقر عليه أمر الفلسفة؛ حيث صارت تطلق على آراء محددة، ونظرات خاصة للكون، والوحي، والنبوات، والإلهيات، ونحو ذلك.
وصارت تعنى بالعقل، وتقدمه على النقل، بل أصبح العقل عند الفلاسفة إلهاً ومصدراً للتلقي.
وعلى هذا فإنه يمكن تعريف الفلسفة ـ عند الإطلاق ـ فيقال: "هي النظر العقلي المتحرر من كل قيد وسلطة تفرض عليه من الخارج، بحيث يكون العقل حاكماً على الوحي، والعرف، ونحو ذلك"2.
1 ـ المرجع السابق 125.
2 ـ انظر الموسوعة الميسرة 2/1109.