الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسائل أحدثها المتكلمون
الكلمات المُجْمَلة:
يَرِدُ في كتب العقائد مصطلح الكلمات المجملة.
فما المقصود بها؟ وما معنى كونها مجملة؟ وما المراد من إطلاقها؟ وما الذي دعى إلى إطلاقها؟ وهل وردت في الكتاب والسنة؟ وما طريقة أهل السنة في التعامل مع هذه الألفاظ؟
والإجابة عن هذه الأسئلة ستكون على النحو التالي:
أ_ المقصود بالكلمات المجملة: أنها ألفاظ يطلقها أهل التعطيل.
أو: هي مصطلحات أحدثها أهل الكلام.
ب_ ومعنى كونها مجملة: لأنها تحتمل حقاً وباطلاً.
أو يقال: لأنها ألفاظ مُشتركة بين معانٍ صحيحة، ومعانٍ باطلة.
أو يقال لخفاء المراد منها؛ بحيث لا يدرك معنى اللفظ إلا بعد الاستفصال والاستفسار.
ج_ ومراد أهل التعطيل من إطلاقها: التوصل إلى نفي الصفات عن الله _تعالى_ بحجة تنزيهه عن النقائص.
د_ والذي دعاهم إلى ذلك: عجزهم عن مقارعة أهل السنة بالحجة؛ فلجؤوا إلى هذه الطريقة؛ ليخفوا عوارهم، وزيفهم.
هـ_ وهذه الألفاظ لم ترد لا في الكتاب، ولا في السنة؛ بل هي من إطلاقات أهل الكلام.
و_ وطريقة أهل السنة في التعامل مع هذه الكلمات: أنهم يتوقفون في هذه الألفاظ؛ لأنه لم يرد نفيها، ولا إثباتها في الكتاب والسنة؛ فلا يثبتونها، ولا ينفونها.
أما المعنى الذي تحت هذه الألفاظ فإنهم يستفصلون عنه، فإن كان معنى باطلاً يُنَزَّه الله عنه رَدُّوه، وإن كان معنى حقاً لا يمتنع على الله قبلوه، واستعملوا اللفظ الشرعي المناسب للمقام.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وما تنازع فيه المتأخرون نفياً أو إثباتاً فليس على أحد، بل ولا له أن يوافق أحداً على إثبات لفظ، أو نفيه حتى يعرف مراده.
فإن أراد حقاً قبل، وإن أراد باطلاً رُدَّ، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقاً، ولم يُردَّ جميع معناه، بل يوقف اللفظ، ويفسر المعنى"1.
وإليك فيما يلي نماذج وأمثلة لبعض الألفاظ المجملة:
1_
الجهة.
2_
الحد.
3_
الأعراض.
4_
الأبعاض أو الأعضاء والأركان والجوارح.
5_
الأغراض
6_
حلول الحوادث بالله _تعالى_.
1_ التدمرية ص65_66.
7_
التسلسل.
وإليك فيما يلي من صفحات ودراسة تفصيلاً لهذه الألفاظ، وما يراد بها، وجواب أهل السنة المفصل على ذلك.