‌ ‌الهَلَال:   بتخفيف اللام المفتوحة على لفظ الهلال الذي هو القمر أول - معجم أسر بريدة - جـ ٢٣

‌

‌الهَلَال:

بتخفيف اللام المفتوحة على لفظ الهلال الذي هو القمر أول الشهر.

من أهل الخبيبية في الخُبُوب قبل أن تنتقل إلى ملك الزايد، ذبح فيها منهم هلال بن محمد بن هلال 1326 هـ إبان حرب الصباخ، ولا يزال ابنه عبد الله باقيًا على قيد الحياة حتى الآن 1397 هـ ويبلغ عمره الآن 95 سنة، وكان قد قضى شطرًا كبيرًا من عمره في مصر، ولكنه عاد منها إلى القصيم عام 1395 هـ.

جاء ذكر (هلال بن سليمان الفدعاني) في سياق وثيقة مداينة بينه وبين محمد الرشيد الحميضي.

والدين ثلثمائة صاع حب نقي يريد من القمح النقي غير المخلوط بما يخلط به القمح في العادة من شعير أو ذرة أو نحوها.

ثم بين أنها (سَلم) ثلاثين ريال.

و(السَّلم) بفتح السين واللام هو بيع الثمرة قبل أن توجد على آخر بسعر أفضل للدائن مما يتوقع أن تباع به الثمرة في وقتها.

وفي هذه الحالة أعطاه محمد الرشيد الحميضي ثلاثين ريالًا وقت حصاد القمح، وربما حتى قبل بذره في مقابل إثبات (300) صاع قمح في ذمته.

وذكرت الوثيقة وقت حلول الدين بأنه في رمضان سنة 1308 هـ وذكرت أنهن قادمات في زرعه في قليب ابن مشيقح في الوطاة.

ومعنى قادمات أن تؤخذ أو لنقل تؤدي قبل غيرها من الحقوق في ذلك القمح.

والشاهد ناصر بن عبد الله الغيث، والكاتب عبد الرحمن الربعي من أهل الشقة، والتاريخ 5 جمادى الأولى من عام 1308 هـ.

وجاء في وثيقة مداينة بين سليمان بن هلال الفدعاني (مستدين) وموسى بن عبد الله العضيب (دائن) والدين ثلاثة عشر ريالًا عوض شاتين، والشاهد عليه هو عبد العزيز الحمد الرسيني، وكاتبه محمد بن رشيد وهو محمد بن رشيد الفرج مؤذن مسجد جامع بريدة الذي يلقب (البشر) وقد ذكر الكاتب في آخره أنهن يحلن طلوع ذي القعدة سنة 1331 هـ.

وقد استمرت المعاملة ما بين موسى بن عبد الله العضيب وبين سليمان بن هلال ولكن على هيئة أخرى، وليست مداينة، بل هي مضاربة وذلك بأن يعطي صاحب المال وهو في هذه الحالة موسى العبد الله رجلًا هو سليمان بن هلال مالًا يبيع به ويشتري ويكون الربح بينهما مناصفة.

فقد أعطاه موسى العضيب مبلغًا مهمًا في ذلك الوقت هو ثمانون ريالًا ثم أضاف إليها عشرين ريالًا أخرى، وبذلك صار مجموع تلك البضاعة مائة ريال.

ووثيقة المضاربة تلك كتبها سليمان (بن محمد) العمري ولم يذكر معه شاهد آخر، وذلك لكون المضاربة مبنية على الثقة بين المتعاملين، ولو ادعي الذي أخذ المال ليتكسب به على طريق المضاربة أن بعضه تلف لم يضمنه كما هو معروف، وتاريخ الوثيقة في جمادى الأولى 1333 هـ.

وفي الوثيقة إيصال لجزء من المضاربة وهو 25 ريالًا أثبتت هنا لأنها بوساطة شخص آخر هو مبارك الحمد (المبارك) وبشهادة عبد الله المحمد بن جربوع.

وهذه مداينة أخرى ولكن بين هلال بن سليمان الفدعاني وبين حمد الخضير.

والدين خمسة عشر ريالًا فرانسة يحلن أي يحين أجل الوفاء بها في شوال سنة 1299 هـ.

والرهن عمارته أي عمارة هلال في ملك حمد (الخضير) في الحَسيَّانية وهي جنوب خب الشماس.

والعمارة تدل على أن هلال الفدعاني يعمل في هذا النخل الذي يملكه غيره وهو حمد الخضير.

وبعد أن ذكرت الوثيقة دينًا آخر على هلال الحمد الخضير ذكرت الشاهد وهو محمد بن عبد الرحمن الخطاف.

والكاتب عبد الله بن شومر.

والتاريخ 25 شوال سنة 1299 هـ، واعتبر هذا آخر محاسبة بينهما.

أنشد الأستاذ عبد الكريم بن صالح الطويان هذين البيتين:

كم لونِة لي شفتها مالها امثال

…

والى فشقته تقضب الحلق مُره

زين بلا عقل كما الفيّ لي زال

…

أو دورة المذهِبْ على غير جرة

وقال:

أنشد هذين البيتين، راوية مسن، كان يلقي مقطعات القصائد، وشوارد الأبيات، دون تداع واضح، أو وقفات راحة، فكانت كلمته أشبه بكلمة (الراديو) ليس بمستطاع السامع استرجاعها، وسمعته حين استكمل البيتين السابقين، ينسبهما للشاعر:(أبو هلال) من سكان بريدة، و (اللونة) واحدة البلح، إذا تلونت بالحمرة (1). انتهى.

وقد أدركت من آل هلال سليمان الهلال، كان يجلس عند والدي، وكان محبوبا عند الناس مشهورًا بأنه ثقة صدوق.

كما أدركت أخاه محمدًا وهو أصغر منه قليلًا، كان يبيع ويشتري بالغنم في جردة بريدة.

ومن الهلال هؤلاء محمد الهلال يبيع ويشتري بالمفروشات - 1427 هـ -.

ومنهم هلال بن محمد الهلال كان يعمل في مستشفى بريدة المركزي في عام 1433 هـ.

وأخوه عبد الله صاحب مفروشات في أسواق الغد - 1428 هـ.