الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخلقه.
وهذا يحتاج في بداية الأمر إلى جهاد وقوة، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم:((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)) (1).
ولاشك أن الغضب يهدم الحلم وينافيه، وصاحب الغضب لا يكون حليماً، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لمن قال أوصني:((لا تغضب)) (2).
والداعية إلى اللَّه يستطيع أن يتصف بالحلم؛ ليكون حكيماً، وذلك ب
علاج الغضب
، إذا حل به ونزل، ولا يكون العلاج النافع إلا بما شرعه اللَّه، وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم، فقد عمل على تربية المسلمين تربية قولية، وفعلية عملية، حتى يكونوا حلماء، حكماء.
علاج الغضب:
وعلاج الغضب بالأدوية المشروعة يكون بطريقتين:
الطريق الأول: الوقاية:
ومعلوم أن الوقاية خير من العلاج، وتحصل الوقاية من الغضب
(1) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، 10/ 518، (رقم 6114)، ومسلم، كتاب البر والصلة، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب وبأي شيء يذهب الغضب، 4/ 2014، (رقم 2609).
(2)
البخاري مع الفتح، كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب، 10/ 518، (رقم 6116)، والحديث فيه: فردد مراراً، قال: <لا تغضب>.