الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَطِيعِيُّ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْقَلانِسِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِمَا فَأَقَرَّا بِهِ، أنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، قَالَ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبُوشَنْجَ، قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ الأَحْنَفِ الْجُعْفِيُّ مَوْلاهُمْ، قَالَ: أنا مُسَدَّدٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ، حَدَّثَنِي خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «
مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»
فائدة في الاقتداء بشيوخ الاهتداء:
وقفت أنظر إلى سلام شيخنا ابني الزجاج على النبي صلى الله عليه وسلم فجاءا حتى استقبلا مقابلة وجهه الكريم شرفه الله، والقنديل المعلق هناك يكون حذو رؤوسهما، فأديا واجب السلام ثم انحدرا يسيرا ووقفا ودعوا بما تيسر لهما إلى جهة أيمانهما فسلما علي أبي بكر رضي الله عنه، ثم انحدرا يسيرا إلى مقابلة عمر رضي الله عنهما، فسلما عليه رضي الله عنه ووقفا عندهما، فقالا ما تيسر لهما ثم انصرفا على أيمانهما، فرأيت أبا القاسم عبد الحميد منهما يبكي وسمعته يقول وقد ولى: ما أعطي أحد من الشرف ما أعطي أبو بكر وعمر، متى سلم عليه سلم عليهما، هذا أو معناه من الكلام.
الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى الفاسي وممن لقيناه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم الشيخ الصالح الفقيه المالكي أبو إسحاق إبراهيم بن يحيى بن محمد بن يحيى الفأسي، منسوب إلى مدينة فاس، إحدى قواعد المغرب، وهكذا ضبطه لنا بخطه الفأسي مهموزًا كأنه فر من الاشتراك، لقيناه بمنزله شرقي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أقعده الكبر عن التصرف، ورأينا منه شيخا فاضلًا نبيها، حسن البشر، جميل اللقاء، حاضر الذهن، كريم الخلق، نفع الله به وبأمثاله.
قرأت عليه بداره جميع ثلاثيات البخاري في الرابع والعشرين لذي قعدة من عام التاريخ، بحق سماعه لها علي أبي عبد الله محمد بن أبي البركات بن حمد الهمذاني، سمعها عليه بمكة شرفها الله وأجاز له، قَالَ شيخنا أبو إسحاق، بحق
سماعه من أبي الوقت بالسند المتقدم، وأجاز لي الشيخ أبو إسحاق جميع ما تجوز له روايته، ولأخواتي، ولجماعة معي، وكتب أي خطه بذلك، وخطه حسن مدمج.
تنبيه: قول شيخنا أبي إسحاق إن ابن أبي البركات سمع من أبي الوقت لا نعلم صحته، وإنما حدث عنه بالإجازة، وكذلك حدث عنه فخر الدين التوزري، سمع عليه بالحرم الشريف، وقال: أنا الشيخ المعمر الصدوق جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبي البركات بن أبي الخير الهمذاني، قَالَ، أنا أبو الوقت إجازة وقد حدث فخر الدين التوزري عنه بالثلاثيات سماعا، عن أبي الوقت إجازة، وقد كنا نقول: لعله سمع منه الثلاثيات فحسب، لولا أن التوزري قد قَالَ إنها إجازة، وهو معتبر في قوله، إذ هو من أهل الشأن، وليس الشيخ أبو إسحاق من أهل هذا الشأن، وإنما طريقه الفقه، وهذا الشيخ ابن أبي البركات قد تكلم فيه، قَالَ الحافظ جمال الدين أبو عبد الله بن مسدي المهلبي في معجم مشيخته، ونقلت ذلك من خط الراوية أبي إسحاق البلفيقي رحمه الله، مما انتقاه منه ما نصه: أبو عبد الله محمد بن أبي البركات بن أبي الخير بن حمد الهمذاني: شيخ مسن، ذكر أنه قرأ سورة الفاتحة على أبي العلاء الحافظ بهمذان، وصحب