المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في المحرم يدخل البستان؟ قال: نعم ويشم الريحان "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت - ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة - جـ ٥

[ابن رشيد]

فهرس الكتاب

- ‌سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ، فَمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّنَّ مِنْ

- ‌«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ومما قرئ عليها، وأنا أسمع بالروضة

- ‌«لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ»

- ‌خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»

- ‌صَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي مَا سُوَاهُ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ» .قُلْتُ: كَذَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى

- ‌اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ يَعْنِي يس» هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنَ الْجُزْءِ

- ‌لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمْيَهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ

- ‌«مَنْ رَآنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

- ‌«مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»وبه أنا شيخ الإسلام، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ»

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا» ، قُلْتُ: يَعْنِي الْجِدَارَ الْقِبْلِيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ أَيْضًا

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»فائدة في الاقتداء بشيوخ الاهتداء:

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» قَوْلُهُ: إِذَا تَوَارَتْ يَعْنِي الشَّمْسَ

- ‌إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا يَسْعَى وَلَكِنْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَخَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ قَرْنِ الشَّيْطَانِ فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ: هَؤُلاءِ

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَخرجه الدراقطني في اختلاف الموطآت فقال: أنا أحمد بن

- ‌أَنَا فِرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا تَرْجِعَنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: «فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا»

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ذكر سفرنا من المدينة إلى مكة شرفها

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنِ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»هذا الحديث وهو مخرج في

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ "فالأول من المشائخ

- ‌الْمُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، وَمَا دَعَا عَبْدٌ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ دَعْوَةً إِلا اسْتَجَابَهَا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ

- ‌مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعَمَلَ، أَوْ أَفْضَلَ، مِنْ أَيَامِ الْعَشْرِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ

- ‌إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ

- ‌مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ»

- ‌كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزَ وَالْكَيْسَ أَوِ الْكَيْسَ وَالْعَجْزَ» ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلْفُونٍ: هَكَذَا رَوَى

- ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»ومنه

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِطْرًا أَوْ أَضْحًى، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَيْ عِيدَيْنِ فِطْرٍ وَأَضْحًى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا

- ‌مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

- ‌بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ»والحمد لله حق حمده وفيه أيضا سمع من البلاغ

- ‌لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ»هذا الحديث آخر ما في الجزء، وعندي منه نسخة.ومن

- ‌كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ»بهذا الحديث افتتح خطبة الكتاب، وقفت على

- ‌بَخٍ بَخٍ بِخَمْسٍ مَا أَثْقَلُهُنَّ فِي الْمِيزَانِ» ! قَالَ، قُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ

- ‌بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِهِ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .نا مُوسَى، نا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ

- ‌طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

- ‌دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»قال محمد بن رشيد: لا نعلم في

- ‌مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ الَّتِي بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ»

- ‌{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ:

- ‌مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: كَمْ تَرَكَ؟ قَالُوا: تَرَكَ دِينَارَيْنِ: قَالَ: كَيَّتَيْنِ

- ‌الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتَّوَلَةَ شِرْكٌ» ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ عَرَفْنَاهَا، فَمَا التَّوَلَةُ؟ قَالَ: شَيْءٌ تَجْعَلُهُ

- ‌مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا، وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لا يُوَفِيَهَا إِيَّاهُ ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يُوَفِّهَا إِيَّاهُ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وَهُوَ

- ‌مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»

- ‌اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَلا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَإِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ

- ‌عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ، فَرَدَّنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ

- ‌قَدِمَ رَجُلانِ مَعِي مِنْ قَوْمِي، قَالَ: فَأَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَا وَتَكَلَّمَا فَجَعَلا يَعْرِضَانِ

- ‌أَخَذَ سَيْفًا وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ؟ فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، يَقُولُ هَذَا أَنَا وَهَذَا أَنَا

- ‌أَحَبُّ الأَيَّامِ إِلَى اللَّهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَأَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسْاجِدُ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ

- ‌لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنَ الْوِحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا أَسْرَى رَاكِبٌ بِلَيْلِ وَحْدَهُ أَبَدًا»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»قال الحافظ أبو طاهر: قَالَ لي

- ‌الْتَمِسُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ»

- ‌الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»

- ‌نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»تنبيه: ابن أبي شريح هذا شيخ مشهور صحيح السماع من البغوي وغيره

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ، وَمَنْ أَضَافَ اثْنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً

- ‌فِي الْمُحَرَّمِ يُدْخَلُ الْبُسْتَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَيُشَمُّ الرَّيْحَانُ "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الاخْتِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظَفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ "أنشدنا شيخنا

- ‌لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» رَوَيْنَا عَنْ

- ‌نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ»

- ‌لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ، وَلا تَشُفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»

- ‌مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»قلت: أبا الطاهر

- ‌لا يَخَافَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا ذَنْبَهُ، وَلا يَرْجُوَنَّ إِلا رَبَّهُ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ

- ‌سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يُغْلَبَ

- ‌لا إِلَه إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فَتْحٌ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمْأَجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ

- ‌يُنَزِّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَي ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي

- ‌مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ

- ‌«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»

- ‌إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي

- ‌يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

الفصل: ‌في المحرم يدخل البستان؟ قال: نعم ويشم الريحان "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

وَبِهِ إِلَى أَبِي النُّعْمَانِ، قَالَ: وَأَخْبَرَنَا شَيْخُنَا أَفْضَلُ الدِّينِ عَلَيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْغَزْنَوِيُّ بِنَهَاوَنْدَ فِي الْمَيْدَانِ، قَالَ: أنا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ فِي مَنْزِلِهِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ الْحَافِظُ فِي جَامِعِ ولدانَ.

ح قَالَ: وَنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ أَبِي عَدْنَانَ بِمَدِينَةِ جرباذ قانَ، قَالَ: أنا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِأَصْبَهَانَ، قَالَ: أنا الإِمَامُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ مَنْدَهْ فِي جَامِعِ أَصْبَهَانَ، قَالَ: أنا عَمْرٌو الرَّزْجَاهِيُّ قَرْيَةٌ مِنْ قُرَى جُرْجَانَ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ، نا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْهَيْثَمِ يُعْرَفُ بِعَلانَ، نا حُمَيْدَانُ فِي دِهْلِيزِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الزَّيْنَبَانِ، عَنْ مُعَافِي بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، عَلَيْهِ الرَّحْمَةُ وَالرُّضْوَانُ: "

‌فِي الْمُحَرَّمِ يُدْخَلُ الْبُسْتَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَيُشَمُّ الرَّيْحَانُ "

انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

نقلته من خط نجم الدين أبي النعمان بشير بن أبي بكر شيخ شيخنا.

وسَمِعْتُ عليه أيضا في السابع لصفر من سنة خمس وثمانين وست مائة، إثر قفولي من الحج، بقراءة صاحبنا ورفيقنا الوزير الكاتب الأديب البارع صدر الدين أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن الفقيه الجليل الوزير الفاضل أبي القاسم بن إِبْرَاهِيمَ اللخمي الرندي شهر بابن الحكيم، حرس الله مجده وحفظ عهده، الجزء الذي وسمه شيخنا أبو بكر بارتقاء الرتبة باللباس والصحبة، وكتبت جميعه، وكتب لي خطه عليه.

وقد كان تقدم لباسي منه الخرقة قبل توجهي للحج، وذكرت هناك سنده فيها من بعض طرقه، وقد استوفي ذلك في هذا الجزء، وهو جزء حسن.

ص: 314

ومما وقفت عليه من سماعات شيخنا قطب الدين القسطلاني رحمه الله: صحيح البخاري، سمعه على أبيه أبي العباس بالحرم الشريف، بقراءة ظهير الدين أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن فرقد بن هوشات الشيباني، بسماعه من أبي محمد بن يونس بن يَحْيَى بن أبي الحسن الهاشمي بمكة المشرفة.

ح وسمع أيضا من قوله إلى باب العيدين والتجمل فيه على الإمام زين الدين أبي الحسن محمد بن أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ القطيعي بقراءة الإمام محيي الدين أبي إِسْحَاق إبراهيم بن أبي عَبْد اللَّهِ بن أبي نصر الحلبي، عليه بالحرم الشريف، في مجالس آخرها سادس عشر ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وست مائة، وناوله جميع الكتاب وأجازه مشافهه.

ح وكتب إليه من بغداد جماعة منهم: أبو سعد ثابت بن مشرف، وأبو حفص عمر بن كرم الدينوري، وأبو الفضل عبد السلام بن بكران الداهري، قالوا كلهم: أنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى سماعا عليه.

وصحيح مسلم سمعه على الإمام شرف الدين أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي الفضل المرسي، بالحرم الشريف في مجالس آخرها في ذي القعدة من سنة إحدى وعشرين وست مائة، بسماعه من المؤيد الطوسي بنيسابور.

وقرأه بمكة، على الفقيه صفي الدين مصطفى بن محمود الأَنْصَارِيّ المصري، بسماعه من أبي المفاخر سعيد بن الحسين المأموني بمصر، قالا: أنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْفُرَاوِيّ، أنا الفارسي، أنا الجلودي، أنا ابن سفيان.

ص: 315

وسنن أبي داود سمعه من أبيه أبي العباس بمكة، بسماعه من الحافظ أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج الحصري بها، قَالَ شيخنا أبو بكر القسطلاني، وكتب به إلينا أبو الفتوح، من مكة أيضا، قَالَ: أنا النقيب أبو طالب محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي زيد العلوي، أنا أبو علي علي بن أَحْمَدَ التستري.

قال شيخنا أبو بكر: وأنا به والدي عن السلفي إجازة، عن أبي طاهر جعفر بن مُحَمَّدِ بْنِ الفضل العباداني البصري.

ح قَالَ أبو بكر وكتب إلينا جماعة منهم أَبُو الْقَاسِمِ الحسين بن هِبَةِ اللَّهِ بن محفوظ بن صصرى الدمشقي.

ح وأنا به مشافهة أَبُو الْحَسَنِ علي بن الحسين البغدادي، كلهم عن أبي المعالي الفضل بن سهل بن بشر الاسفرايني إجازة، عن أبي بكر الخطيب إجازة قالوا كلهم أنا أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، أنا أبو علي محمد بن أَحْمَدَ اللؤلؤي، أنا أبو داود.

وجامع الترمذي سمعه بمكة المشرفة على الشيخ أبي الحسن الخلال، وقد تقدم ذكره وأسانيده فيه.

والسنن الصغرى: للنسائي المعروفة بالمجتبي بالباء سمعه من أبيه بالحرم الشريف، بسماعه من أبي الفتوح الحصري، وبإجازة شيخنا أبي بكر بن الحصري، بسماعه من أبي زرعة المقدسي، ببغداد، بسماعه من أبي محمد

ص: 316

الدوني، أنا الْقَاضِي أبو نصر بن الكسار الدينوري، أنا أبو بكر بن السني، أنا أبو عبد الرحمن النسوي.

وسمعه أيضا بدمشق من أبي الفضل إسماعيل بن أَحْمَدَ بْنِ الحسين العراقي، قَالَ: أنا المشائخ أبو طاهر السلفي وأبو العباس أحمد بن ينال الترك وأبو الفتح عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَدَ الخرقي وأبو المحاسن محمد بن عبد الخالق الجوهري، وأبو المحاسن عبد الرزاق بن إِسْمَاعِيلَ القومساني الأصبهانيون قالوا: أنا أبو محمد الدوني.

وسنن ابن ماجه سمعه من أبيه بالحرم الشريف، بسماعه من أبي الفتوح الحصري، وأجازه إياه أبو الفتوح، قَالَ: أنا أبو زرعة المقدسي، أنا أبو منصور محمد بن الحسين، نا أبو طلحة القاسم بن أبي المنذر الخطيب، أنا أَبُو الْحَسَنِ القطان، نا محمد بن يزيد، بن ماجه.

ص: 317

ح قَالَ شيخنا أبو بكر: وأنا مشافهة بمكة الإمام أبو حفص عمر بن مُحَمَّدٍ السهروردي.

وكتب إلينا من بغداد الأنجب بن أبي السعادات في آخرين كلهم، عن أبي زرعة سماعا.

قلت: صح سماع المقدسي لجميع هذا الكتاب من أبي منصور محمد بن الحسين المقومي رحمه الله يَقُولُ: قد صح سماعه من أبي منصور وينهي عن هذا.

قلت: كان أبو زرعة يَقُولُ: الكتاب سماعي من أبي منصور المقومي، وكان سماعي في نسخة عندي بخط أبي، وفيها سماع إسماعيل الكرماني، فطلبها مني فدفعتها إليه، منذ أكثر من ثلاثين سنة، وقد أجازه المقومي، فلأجل غياب النسخة كان يقال له في القراءة: إجازة إن لم يكن سماعا، وسماعه على المقومي لغير ذلك موجود صحيح، وأبو زرعة ثقة، حدث عنه الأئمة أبو بكر الحازمي، وأبو الفرج بن الجوزي، وأبو محمد بن الأخضر، وأبو محمد بن قدامة، وأبو الفتوح الحصري، ومن لا يحصي كثرة، فاعلم ذلك، والله الموفق.

ص: 318

الشيخ أبو صادق بن الرشيد العطار وممن لقيته أيضا بمصر في قفولي من الحج شيخنا المحدث المسند الصدوق جمال الدين أبو صادق محمد بن الإمام المحدث الحافظ رشيد الدين أبي الحسين يَحْيَى بن عَلِيِّ بْنِ عَبْد اللَّهِ القرشي.

سَمِعْتُ عليه في قفولي، بقراءة صاحبنا المحدث الفاضل أبي عَبْد اللَّهِ محمد بن عاصم بن عبيد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ إدريس القيسي الأندلسي ثم الرندي، جميع الأربعين حديثا المروية بالأسانيد المصرية، تخريج شيخنا جمال الدين أبي صادق لنفسه، وذلك في مجالس آخرها السادس عشر من شهر صفر سنة خمس وثمانين وست مائة، بالمدرسة الفاضلية بزقاق القناديل من مصر المحروسة.

ص: 319

وكتب لي نسخة منه بخطه، وكتب لي خطه عليها جزاه الله خيرا ونفعه ونفع به.

أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الصَّدُوقُ أَبُو صَادِقٍ سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، وَهُوَ الْحَدِيثُ الثَّالِثُ مِنَ الأَرْبَعِينَ، قَالَ: أنا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْجُودِ الأَنْدَلُسِيُّ رحمه الله بِقِرَاءَةِ وَالِدِي عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَاسِمٍ الزَّيَّاتُ، أنا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ الْعَدْلُ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ شَعْبَانَ الْخَوْلانِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الدَّقَّاقُ، أنا أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، أنا يُونُسُ، أنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ أَبَا عُشَانَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ، يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «

تَدْنُو الشَّمْسُ مِنَ الأَرْضِ فَيَغْرَقُ النَّاسُ، فَمِنَ

ص: 320

النَّاسِ مَنْ يَبْلُغُ عَرَقُهُ كَعْبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى الْعَجُزِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى الْخَاصِرَةِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ مَنْكِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ عُنُقَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ وَسَطَ فِيهِ، وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَألجمهَا فَاهَ» ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُشِيرُ هَكَذَا، وَمِنْهُمْ يُغَطِّيهِ عَرَقُهُ، وَضَرَبَ بِيَدِهِ إِشَارَةً.

قَالَ شَيْخُنَا الصَّدُوقُ أَبُو صَادِقٍ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ رحمه الله فِي صَحِيحِهِ، بِنَحْوِهِ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، فَرَوَاهُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ، عَنِ ابْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي يَحْيَى سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ بْنِ عَمْرٍو الْكِنْدِيِّ، وَاللَّهُ وَلِيُّ التَّوْفِيقِ

قلت والله المرشد: كان شيخنا أبو صادق هذا يستعمل في تخريج أحاديث رواياته النوع المسمى من التدليس بتدليس التجميل، وقد أكثر منه المتأخرون.

ص: 321

والخطيب الإمام أبو بكر البغدادي يكثر منه ويلهج به في تصانيفه، وهو أن يروي عن شيخ تتأخر وفاته، أو يشركه فيه غيره، أو يكثر هو عنه فيريد أن يوهم أنه غيره، فيصفه بصفات مختلفة قصد الإغراب، كلها صادق فتارة يكنيه، وتارة يسميه وتارة ينسبه إلى أحد أجداده أو إلى موضع ينزله أو إلى موضع التحديث إلى غير ذلك فيوهم كثرة المشائخ.

وهذا وإن كان صدقا في نفس الأمر، ففيه توعير لمعرفته، وقد يؤدي إلى تضييعه جملة أو إلى أن يكون متشبعا بما لم يملك عند قصد إيهامه كثرة المشائخ، فان فعل ذلك لكونه غير ثقة فهذا قبيح مذموم، وليس من التجميل في شيء، لما فيه من عدم النصح وإظهار الباطل في صورة الحق.

قال شيخنا الإمام الأوحد أبو الفتح محمد بن عَلِيِّ بْنِ وهب القشيري، أبقاه الله، وللتدليس مفسدة، وفيه مصلحة، أما مفسدته فإنه قد يخفى ويصير الراوي مجهولا، فيسقط العمل بالحديث لكون الراوي مجهولا عند السامع مع كونه عدلا معروفا في نفس الأمر، وهذه جناية عظمى ومفسدة كبرى، فأما مصلحته فامتحان الأذهان في استخراج التدليسات والقاء ذلك إلى من يراد اختبار حفظه ومعرفته بالرجال، ووراء ذلك مفسدة أخرى يراعيها أرباب الصلاح والقلوب، وهو ما في التدليس من التزين، وتنبه لذلك ياقوته العلماء المعافي بن عمران الموصلي، وكان من أكابر العلماء والصلحاء.

انتهى مقال شيخنا أبي الفتح فلنرجع إلى بيان هذا الشيخ الذي وعره أبو صادق فأقول، هو العفيف أَبُو الْحَسَنِ مرتضى بن العفيف أبي الجود حاتم بن مسلم بن أبي العرب الحارثي الشافعي المقري المقدسي الشارعي المصري الأندلسي، لأنه

ص: 322

نزل جامع الأندلس بالقرافة واصله مقدسي، ونزل مصر، فيتلاعب بهذه الصفات والأسماء كيف شاء، وقد أجاز لنا فخر الدين أَبُو الْحَسَنِ علي بن أَحْمَدَ المقدسي المعروف بابن البخاري، وأجاز له بركات الخشوعي، وأجاز له مرشد بن يَحْيَى المذكور فساوينا شيخنا في هذا الإسناد.

ومما قرأته عليه في جملة الأربعين المروية بالأسانيد المصرية:

أنا الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ أَبُو صَادِقِ بْنِ الإِمَامِ الْحَافِظِ أَبِي الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِ، وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، وَمِنْهُ نَقَلْتُ هَذَا، وَهُوَ الْحَدِيثُ الثَّانِي، مِنَ الأَرْبَعِينَ الْمِصْرِيَّةِ، قَالَ: أنا الإِمَامُ الْحَافِظُ وَالِدِي أَبُو الْحُسَيْنِ يَحْيَى بْنُ عَلِيٍّ الْقُرَشِيُّ رضي الله عنه وَأَرْضَاهُ وَجَعَلَ الْجَنَّةَ مَأْوَاهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ: نا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْمُفَضَّلِ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ إِمْلاءً، أنا أَبُو الضِّيَاءِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَقِيُّ الْخَزَادَاذِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، أنا الشَّرِيفُ أَبُو إِسْمَاعِيلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمُوسَوِيُّ الْكُلْثُمِيُّ بِمِصْرَ، أنا أَبُو الْفَتْحِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي مَطَرٍ الْمَعَافِرِيُّ، أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ الإِسْكَنْدَرِيُّ الْفَقِيهُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الصَّبَّاغِ، قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرٍو، نا مَطْرُوحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ، نا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ

ص: 323