الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، يَقُولُ: «
الْمُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، وَمَا دَعَا عَبْدٌ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ دَعْوَةً إِلا اسْتَجَابَهَا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ
قال ابن عباس: فوالله ما دعوت الله عز وجل فيه قط إلا أجابني، قَالَ عمرو: وأنا والله ما أهمني أمر فدعوت الله فيه إلا استجاب لي منذ سمعت هذا الحديث من ابن عباس، قَالَ سفيان: وأنا والله ما دعوت الله عز وجل قط بشيء إلا استجاب لي منذ سمعت هذا الحديث من عمرو بن دينار، قَالَ الحميدي: وأنا والله ما دعوت الله عز وجل قط بشيء الا استجاب لي منذ سمعت هذا الحديث من سفيان، قَالَ محمد بن إدريس: وأنا والله ما دعوت الله عز وجل، بشيء قط إلا استجاب لي منذ سمعت هذا الحديث من الحميدي.
قال محمد بن الْحَسَنِ: وأنا والله ما دعوت الله عز وجل فيه بشيء قط إلا استجاب لي منذ سمعت هذا الحديث من محمد بن إدريس، قَالَ عبيد الله
ابن محمد: دعوت الله مرارا فاستجاب لي، قَالَ حمزة: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ أبو الحسن اللبان: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ أبو الفتح الغزنوي: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ أبو طاهر الأصبهاني: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ أبو عبد الله ابن البلنسي: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ أبو بكر بن مسدي: وأنا دعوت الله عز وجل فاستجاب لي، قَالَ شيخنا أبو بكر بن خليل رضي الله عنه: وأنا دعوت الله فيه فاستجاب لي، وما دعوت فيه بأمر مهم مخوف إلا استجاب لي، قَالَ سامعه تجاه الكعبة المكرمة زادها الله تكريما، محمد بن رشيد: وأنا فقد دعوت الله هناك في أشياء من خير الدنيا والآخرة تعجلت الإجابة في بعضها إثر قدومي وأنا أرجو الإجابة في الباقي بحول الله وفضله.
قلت: ألفيت متصلا بهذا الحديث في بعض ما قيد عن شيخنا رضي الدين، ولا أدري أهو فيما سمعته عليه أم لا؟ فهو إجازة إن لم يكن سماعا، ما نصه: قَالَ أبو بكر بن مسدي رحمه الله: وهذا حديث حسن غريب من حديث عمرو بن دينار المكي عن ابن عباس لا نعلمه مسلسلا هكذا إلا من حديث أبي بكر عبد الله بن الزبير الحميدي، عن سفيان بن عيينة عنه تفرد به مسلسلا محمد بن إدريس المكي كاتب الحميدي عنه، وقد روي من حديث أبي الزبير المكي، عن ابن عباس موقوفا قوله ومثله لا يكون رأيا، رواه سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي الزبير، عن ابن عباس، والله أعلم انتهت الزيادة قلت حدث أبو العباس العذري، بحديث الدعاء في الملتزم هذا، عن
أبي أسامه الهروي، عن الحسن بن رشيق، عن أبي الحسن محمد بن الْحَسَنِ بْنِ راشد الأنصاري المذكور في هذا الإسناد، عن أبي بكر محمد بن إدريس، ووقع في هذا الحديث الذي أوردناه كما ترى بإسقاط ذكر الملتزم في مواضع منه، فإما أن يكون ذلك اختصارا، كما قد تبين إسقاط أسماء، في بعض رجاله عند العذري، وإما أن يكون تدليسا، فابحث عنه.
قال الإمام أبو عمرو بن الصلاح، وهو من روايتنا عن شيوخنا عنه " روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه طاف، فلما فرغ من طوافه التزم ما بين الباب والحجر، وقال: هذا والله المكان الذي رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلتزمه «.
» وروينا عنه أنه طاف ثم استلم الحجر، ثم قام بين الركن والباب موضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه وبسطهما بسطا، وقال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ".
رواه أبو داود في سننه ومما قرئ على الرضي جزء من الفوائد المسلسلات الأسانيد، تخريج ابن مسدي سمعها عليه بشرطها من التسلسل برباط مراغة، من مكة المشرفة تجاه الكعبة في ذي حجة عام خمسة وخمسين وست مائة ليلة الثلاثاء الثالثة منه.
-
أبو اليمن عبد الصمد بن عساكر وممن لقيناه بمكة المشرفة العالم المحدث الأديب الشاعر الشيخ أمين الدين أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ الدمشقي، المعروف بابن عساكر الشافعي نزيل مكة.
سمع من جده زين الأمناء أبي البركات الحسن بن عساكر، والموفق بن قدامة والمجد محمد بن الحسين القزويني، وأبي القاسم بن صصرى
وأبي محمد المنى، وجماعة بدمشق والقاهرة والإسكندرية وخلق ببغداد، وأجاز له المؤيد بن محمد الطوسي، وأبو روح عبد المعز بن محمد الهروي، وأبو محمد القاسم بن عبد الله الصفار، وإسماعيل بن عثمان القارئ، وعبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني، وزينب بنت عبد الرحمن الشعري، في آخرين، وحدث بالكثير، وله تأليف كثيرة وشعر حسن، وخط جيد، وكان ثقة فاضلًا عالما، جيد المشاركة في العلوم، بديع النظم، صاحب دين وعبادة وإخلاص، وكل من يعرفه يثني عليه، ويصفه بالدين والزهد، وجاور أربعين سنة، وكان شيخ الحجاز في وقته، ورحل به أبوه إلى العراق سنة أربع وثلاثين، فسمع بها مع أبيه تاج الدين، ثم حج من بغداد سنة خمس وثلاثين، ورجع إلى الشام ونال بها وبمصر الرتبة العليا، والجاه العظيم عند السلطان، ولم يزل كذلك إلى عام سبعة وأربعين وست مائة، حتى وصل الفرنسيس إلى الديار المصرية في العام المعروف بعام دمياط.
سمعت عليه جملة من الكتب والمصنفات بأسانيده فيها.
ومن ذلك كتاب تحفة عيد الأضحى تأليف الشيخ المزكى أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، رواية الحافظ أبي القاسم، علي بن الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ عنه، رواية ابن أخيه أبي البركات الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن عنه، رواية حفيده أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الْحَسَنِ عنه، سمعته عليه بمنزله بمنى يوم النحر سنة أربع وثمانين بقراءة صاحبنا الوزير الكاتب الجليل الماجد الأصيل أبي عبد الله بن الوزير الجليل الفقيه أبي القاسم قال له: أخبركم جدكم زين الأمناء أبو البركات الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ الشافعي رحمه الله سماعا عليه يوم التروية سنة ثمان عشرة وست مائة فأقر به، قَالَ: أنا عمي الشيخ الحافظ محدث الشام أَبُو الْقَاسِمِ علي بن الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ في يوم الأضحى عام تسعة وستين وخمس مائة، قَالَ: أنا الإمام أَبُو الْقَاسِمِ زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قراءة في يوم الأضحى تسع وعشرين وخمس مائة.
وَأَخْبَرَكُمُ الشَّيْخُ أَبُو أَحْمَدَ مَشْهُورُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَيْسِيُّ سَمَاعًا فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أنا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الَفْضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ، سَمَاعًا وَقَدْ أَجَازَكُمُوهُ أَبُو رَوْحٍ، قَالَ: أنا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّحَّامِيُّ سَمَاعًا، قَالَ: أنا الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، أنا أَبُو حَامِدٍ