الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«
كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ»
بهذا الحديث افتتح خطبة الكتاب، وقفت على
الكتب مسموعا على أبي اليمن وعليه خطه وصدر الإسناد بخطه، وهذا الحديث لنا من أبي اليمن إجازة في الجملة التي من مفصلها هذا الكتاب الذي من مفصله هذا الحديث المستفتح به والحمد الله حق حمده ومن سماعاته رضي الله عنه الجزء الذي يعرف بجزء محمد بن هشام بن ملاس، وهو من الأجزاء العوالي، سمعه على الشيخ الأصيل عز الدين أبي القاسم عبد الله بن الشهيد جمال الدين أبي على الحسين بن عبد الله بن رواحة الأنصاري الحموي، بسماعه من الحافظ أبي طاهر السلفي، أنا السلار أَبُو الْحَسَنِ مكي بن منصور بن مُحَمَّدِ بْنِ علاف الكرجي، بقراءتي عليه سنة إحدى وسبعين وأربع مائة، أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، أنا محمد بن يعقوب الأصم، نا محمد بن هشام بن ملاس النميري، وكان السماع بقراءة محمد بن أبي جعفر بن عَلِيٍّ القرطبي عشية يوم الخميس سنة ثمان وعشرين وست مائة في ثامن عشر محرم.
وسمعه أيضا شيخنا أبو اليمن وتقيد السماع بخطه قَالَ رضي الله عنه: وسمعته مرة،
ثانية على الشيخ أبي القاسم عبد الله بن الحسين، بسماعه المبين فيه، وعلى الشيخ القاضي الأشراف أبي العباس أحمد بن القاضي الفاضل أبي علي عبد الرحيم بن أبي المجد علي بن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الفرج بن أَحْمَدَ البيساني، بإجازته من أبي القاسم ذاكر بن كامل بن أبي غالب الخفاف البغدادي، بإجازته من أبي بكر عبد الغفار بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الشيروي، بسماعه، من أبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي، عن أبي العباس الأصم، قراءة أبي البقاء خالد بن يوسف بن سعد النابلسي، الحافظ في يوم الأحد رابع عشر شهر رجب سنة عشرين وست مائة، كتبه أبو اليمن بن عساكر، عفا الله بمنه عنه، حامدا ومصليا ومسلما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْيُمْنِ رضي الله عنه فِيمَا أَذِنَ لَنَا فِيهِ بِخَطِّهِ بِالإِسْنَادَيْنِ إِلَى ابْنِ شَاذَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْقِلِيُّ أَبُو الْعَبَّاسِ، نا مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ مَلاسٍ النُّمَيْرِيُّ مِنْ أَهْلِ دِمَشْقَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ، نا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ، نا حُمَيْدٌ، قَالَ، قَالَ أَنَسٌ:
لَمَّا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران: 92] ، قَالَ أَبُو
طَلْحَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَائِطِي الَّذِي بِكَذَا أَوْ كَذَا هُوَ لِلَّهِ، وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ، قَالَ: اجْعَلْهُ فِي فُقَرَاءَ أَهْلِكَ وَقَرَابَتِكَ. . . . "، وَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَهِيَ أَحَادِيثُ جُمْلَةٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ
وقد وقع لنا هذا الحديث بسند محمدي وما أدري هل يتصل الجزء بذلك السند كله أم لا، ونحن نورده تبركا بالاسم الكريم: أنا الخطيب الصالح أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن صالح الكتاني، كتب بخطه، أنا الكاتب البليغ المحدث الإمام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي إجازة، أنا الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن أبي العباس أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن محمد الأندرشي،
فيما أجازه لي قَالَ: أنا المحدث الحافظ أبو سعيد محمد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، بن محمد المسعودي البنجديهي، نا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي توبة الكشميهني، نا محمد بن أَحْمَدَ الزاهد، نا محمد بن موسى، نا محمد بن يعقوب، نا محمد بن هشام، أنا مروان بن معاوية الفزاري، نا حميد، عن أنس، قَالَ: لما نزلت 0000 وذكره بلفظه سواء، غير أنه قَالَ:«حائطي الذي هو بكذا أو كذا بزيادة لفظ هو» .
ورجال الإسناد كلهم أئمة معروفون: محمد بن أَحْمَدَ الزاهد هو أبو الفضل محمد بن أَحْمَدَ بْنِ أبي الحسن الميهني الصوفي الزاهد العابد، روى عنه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الكشميهني، وإسماعيل بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عبد الصمد الحفصي السنجي.
وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا تساعيا، أنا أَبُو الْحَسَنِ علي بن أَحْمَدَ المقدسي، فيما كتبه لنا، أنا أبو المكارم أحمد بن محمد اللبان كتابة من أصبهان قَالَ أنا الشيخ أبو بكر عبد الغفار بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين الشيروي إجازة، قَالَ: أنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي سنة عشرين وأربع مائة، نا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، قَالَ: نا محمد بن هشام بن ملاس، وذكره بلفظ أبي اليمن سواء، متفق عليه رواه خ عن مسدد، عن معمر، عن حميد، ورواه ق عن محمد بن
حاتم، عن بهز، عن حماد، عن ثابت، عن أنس فهو خماسي لمسلم، وخماسي لابن شاذان، فهو فيه بمنزلة مسلم، والشيروي بمنزلة من سمعه من مسلم، واللبان بمنزلة من أخذه عن ابن سفيان، والمقدسي بمنزلة من أخذه عن الجلودي ومن سماعات شيخنا أبي اليمن رضي الله عنه الجزء المعروف بالبانياسي، وهو من تأليف الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، وهو يحتوي على أربعة مجالس: أولها: «الحياء من الإيمان» وآخرها: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ» ، سمعه أبو اليمن على الشيخ الإمام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قدامة المقدسي، بسماعه من الشيخين أبي
الفتح محمد بن عبد الباقي بن أَحْمَدَ بْنِ سلمان المعروف بابن البطي، وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن بن مُحَمَّدِ بْنِ رافع الطوسي المعروف بابن تاج القراء بسماعهما من أبي عبد الله مالك بن أَحْمَدَ بن عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ المالكي البانياسي وبه شهر الجزء بسماعه من أبي الحسن أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ موسى بن القاسم بن الصلت، بسماعه من أبي إسحاق المملي.
ومن سماعات شيخنا أبي اليمن الجزء الثالث من الفوائد المسلسلات الأسانيد تخريج أبي بكر بن مسدي سمعها عليه بشرطها من السلسلة وسمعه معه جماعة منهم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن أبي بكر بن خليل المكي، وعفيف الدين عبد السلام بن مزروع وأَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن عبد العزيز اللوري برباط مراغة من مكة المشرفة تجاه الكعبة المعظمة ليلة الثلاثاء الثالث لذي حجة سنة خمس وخمسين وست مائة.
- المحب أبو محمد الطبري وممن لقيت بمكة زادها الله شرفا الشيخ الفقيه المحدث الإمام المصنف العالم العامل فقيه الحرم الشريف محب الدين أبو العباس وأبو محمد أحمد بن عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الطبري المكي رضي الله عنه، ونفع به وبأمثاله، وهو أحد العلماء الفضلاء، لقيته بالحرم الشريف، وطلبت منه السماع والإجازة فوعدني في غالب ظني وضاق الوقت عن ذلك، وأجاز لي بخطه باستدعاء رفيقي الوزير الكاتب البليغ أبي عبد الله تولى الله شكره ويسر أمره جميع ما رواه وألفه على العموم ولابني أبي القاسم اسعده الله ولجماعة من الأصحاب.
ونص الاستدعاء بخط صاحبنا الوزير أبي عبد الله بن الفقيه الوزير أبي القاسم بن الحكيم: المسئول من سادتنا علماء الإسلام، وهداة الأنام، شيوخ الحرم الشريف، المخلدة لهم رتبة التعظيم والتشريف، أبقاهم الله لجواهر العلوم منظمين ولحللها مسدين ملحمين، أن يجيزوا الرواة عنهم بجميع ما يجوز عنهم روايته على الشرط المعروف عند حملة هذا العلم لمحمد بن عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمر بن رشيد، ولابنه أبي القاسم محمد وللقاسم بن عبد الله بن الشاط، ولأخيه أحمد ولمحمد بن عَلِيٍّ الغماري، ثم سمى جماعة من الأصحاب ومن أهل بلده رندة، ثم قَالَ ولكاتب الاستدعاء، محمد بن عبد الرحمن، بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ يحيى اللخمي، ثم ابن الحكيم، ثم سمى آخرين وفقهم الله، فإن رأوا ذلك فعلوه منعمين متطولين، أسأل الله أن يديم بقاءكم ويشكر تعملكم، والسلام الكريم يخصكم كثيرا ورحمة الله تعالى وبركاته، كتب في أوائل ذي قعدة، عام أربعة وثمانين وست مائة.
فكتب المحب ما نصه: أجزت لهم ما سألوه بشرطه وكتب أحمد بن عبد الله الطبري المكي حامدا ومصليا ومسلما أخبرني رفيقي الوزير الفاضل أبو عن شيخنا أبي اليمن ابن عساكر رضي الله عنه، أنه قَالَ: لم أر المحب في وقت من الأوقات إلا في عمل من صلاة أو طواف أو دعاء أو تعليم علم أو تصنيفه أو نحو هذا، وحسبك هذا عن الإطناب في وصفه.
سمع رضي الله عنه وأرضاه من عم أبويه الإمام جمال الدين يعقوب بن أبي
بكر الطبري، ومن أبي النعمان بشير بن أبي بكر بن سليمان الجعفري، ومن أبي الحسن بن المقير، ومن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي حرمي بن بنين الكاتب وجماعة غيرهم.
وخرج لنفسه تخاريج، ومن جملتها العوالي في جزء كبير، سمع عليه رفيقي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بعضه وألف جملة تصانيف، وله نظم فيه رقة ولطافة.
ومولده فيما قرأته بخطه سنة خمس عشرة وست مائة، وقرأت بخطه ما نصه: سمعت على الشيخ أبي الحسن على بن أبي عبد الله بن المقير النجار البغدادي والشيخ الإمام شرف الدين أبي عبد الله محمد المرسي السلمي، والشيخ عبد الرحمن بن أبي حرمي الكاتب، وشيخ الحرم الإمام العالم بشير بن حامد الجعفري التبريزي.