المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون - ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة - جـ ٥

[ابن رشيد]

فهرس الكتاب

- ‌سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ، فَمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّنَّ مِنْ

- ‌«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ومما قرئ عليها، وأنا أسمع بالروضة

- ‌«لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ»

- ‌خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»

- ‌صَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي مَا سُوَاهُ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ» .قُلْتُ: كَذَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى

- ‌اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ يَعْنِي يس» هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنَ الْجُزْءِ

- ‌لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمْيَهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ

- ‌«مَنْ رَآنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

- ‌«مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»وبه أنا شيخ الإسلام، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ»

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا» ، قُلْتُ: يَعْنِي الْجِدَارَ الْقِبْلِيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ أَيْضًا

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»فائدة في الاقتداء بشيوخ الاهتداء:

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» قَوْلُهُ: إِذَا تَوَارَتْ يَعْنِي الشَّمْسَ

- ‌إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا يَسْعَى وَلَكِنْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَخَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ قَرْنِ الشَّيْطَانِ فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ: هَؤُلاءِ

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَخرجه الدراقطني في اختلاف الموطآت فقال: أنا أحمد بن

- ‌أَنَا فِرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا تَرْجِعَنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: «فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا»

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ذكر سفرنا من المدينة إلى مكة شرفها

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنِ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»هذا الحديث وهو مخرج في

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ "فالأول من المشائخ

- ‌الْمُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، وَمَا دَعَا عَبْدٌ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ دَعْوَةً إِلا اسْتَجَابَهَا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ

- ‌مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعَمَلَ، أَوْ أَفْضَلَ، مِنْ أَيَامِ الْعَشْرِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ

- ‌إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ

- ‌مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ»

- ‌كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزَ وَالْكَيْسَ أَوِ الْكَيْسَ وَالْعَجْزَ» ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلْفُونٍ: هَكَذَا رَوَى

- ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»ومنه

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِطْرًا أَوْ أَضْحًى، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَيْ عِيدَيْنِ فِطْرٍ وَأَضْحًى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا

- ‌مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

- ‌بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ»والحمد لله حق حمده وفيه أيضا سمع من البلاغ

- ‌لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ»هذا الحديث آخر ما في الجزء، وعندي منه نسخة.ومن

- ‌كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ»بهذا الحديث افتتح خطبة الكتاب، وقفت على

- ‌بَخٍ بَخٍ بِخَمْسٍ مَا أَثْقَلُهُنَّ فِي الْمِيزَانِ» ! قَالَ، قُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ

- ‌بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِهِ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .نا مُوسَى، نا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ

- ‌طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

- ‌دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»قال محمد بن رشيد: لا نعلم في

- ‌مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ الَّتِي بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ»

- ‌{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ:

- ‌مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: كَمْ تَرَكَ؟ قَالُوا: تَرَكَ دِينَارَيْنِ: قَالَ: كَيَّتَيْنِ

- ‌الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتَّوَلَةَ شِرْكٌ» ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ عَرَفْنَاهَا، فَمَا التَّوَلَةُ؟ قَالَ: شَيْءٌ تَجْعَلُهُ

- ‌مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا، وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لا يُوَفِيَهَا إِيَّاهُ ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يُوَفِّهَا إِيَّاهُ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وَهُوَ

- ‌مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»

- ‌اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَلا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَإِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ

- ‌عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ، فَرَدَّنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ

- ‌قَدِمَ رَجُلانِ مَعِي مِنْ قَوْمِي، قَالَ: فَأَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَا وَتَكَلَّمَا فَجَعَلا يَعْرِضَانِ

- ‌أَخَذَ سَيْفًا وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ؟ فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، يَقُولُ هَذَا أَنَا وَهَذَا أَنَا

- ‌أَحَبُّ الأَيَّامِ إِلَى اللَّهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَأَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسْاجِدُ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ

- ‌لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنَ الْوِحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا أَسْرَى رَاكِبٌ بِلَيْلِ وَحْدَهُ أَبَدًا»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»قال الحافظ أبو طاهر: قَالَ لي

- ‌الْتَمِسُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ»

- ‌الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»

- ‌نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»تنبيه: ابن أبي شريح هذا شيخ مشهور صحيح السماع من البغوي وغيره

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ، وَمَنْ أَضَافَ اثْنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً

- ‌فِي الْمُحَرَّمِ يُدْخَلُ الْبُسْتَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَيُشَمُّ الرَّيْحَانُ "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الاخْتِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظَفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ "أنشدنا شيخنا

- ‌لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» رَوَيْنَا عَنْ

- ‌نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ»

- ‌لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ، وَلا تَشُفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»

- ‌مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»قلت: أبا الطاهر

- ‌لا يَخَافَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا ذَنْبَهُ، وَلا يَرْجُوَنَّ إِلا رَبَّهُ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ

- ‌سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يُغْلَبَ

- ‌لا إِلَه إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فَتْحٌ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمْأَجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ

- ‌يُنَزِّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَي ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي

- ‌مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ

- ‌«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»

- ‌إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي

- ‌يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

الفصل: ‌من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

ومما سمعته عليه أيضا، رضي الله عنه وأرضاه، جميع ثلاثيات جامع الإمام أبي عبد الله البخاري رضي الله عنه، وذلك بباب منزله من الحرم الشريف زاده الله شرفا، في الخامس عشر لذي حجة أربعة وثمانين وست مائة.

قَالَ: أنا جَدِّي أَبُو الْبَرَكَاتِ زَيْنُ الأُمَنَاءِ الْمَعْرُوفُ بِالسَّجَّادِ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّبَيْدِيُّ سَمَاعًا عَلَيْهِمَا قَالا، أنا أَبُو الْوَقْتِ إِجَازَةً لأَبِي الْبَرَكَاتِ، وَسَمَاعًا لابْنِ الزُّبَيْدِيِّ، قَالَ: أنا الدَّاوُدِيُّ، أنا الْحموييُّ، أنا الْفَرَبْرِيُّ، أنا الْبُخَارِيُّ، نا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «

‌مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»

هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

حديثا وألفيت في ثبت بسماع صحيح البخاري عليه رضي الله عنه ما نصه: قَالَ أبو اليمن ابن عساكر، أخبرني الشيوخ أبو الفتح فضل الله بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن طاهر بن سعيد الميهني وجدي أبو البركات الحسن، وأبو عبد الله الحسين بن الْمُبَارَكِ بْنِ

ص: 162

مُحَمَّدِ بْنِ يحيى قِرَاءَةً عَلَيْهِما، وأجاز لي غير واحد: منهم أبو علي الحسن أخو شيخنا أبي عبد الله الحسين وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الله بن أَحْمَدَ بْنِ بكران الداهري، وأبو الفتوح نصر بن أبي الفرج بن عَلِيٍّ الحصري، ومن لا يحصى كثرة قالوا كلهم: أنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ أبي عبد الله عِيسَى بْنِ شعيب بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ إسحاق السجزي الصوفي الهروي المولد والمنشأ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، إلا الشيخ أبا البركات الحسن فإنه قَالَ أنا أَبُو الْوَقْتِ إجازة، قَالَ أَبُو الْوَقْتِ، أنا أَبُو الْحَسَنِ عبد الرحمن بن أبي طلحة، محمد بن المظفر البوشنجي، قَالَ: أنا أبو محمد بن عبد الله بن أَحْمَدَ بْنِ حمويه السرخسي، قَالَ: أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، قَالَ: أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إِبْرَاهِيمَ بْنِ المغيرة بن الأحنف بردزبة البخاري الجعفي رحمه الله.

ص: 163

قال أبو اليمن رضي الله عنه: وأخبرني به الإمام الحافظ فقيه أهل الشام أبو عمرو عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان الفقيه الحافظ المصنف، رحمه الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ: أنا أبو الفتح منصور الْفُرَاوِيّ، قَالَ: أنا محمد بن إسماعيل بن محمد الفارسي، قَالَ: أنا أبو عثمان العيار، قَالَ: أنا محمد بن عمر بن شبويه الشبوي، أنا الفربري، أنا البخاري.

كان هذا السماع الذي نقلته هنا على شيخنا أبي اليمن رضي الله عنه، لجميع صحيح البخاري، في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه الحجرة الشريفة صلوت الله على الحال بها في مجالس آخرها يوم الاثنين لأربع ليال خلون.

ولأبي اليمن ابن عساكر أشعار كثيرة جيدة سمعناها وروينا بعضها منها.

ص: 164

وما اعتذاري وقد أصبحت جاركم

إن لم يطل في رسوم الدار تردادي

وقرئ عليه بباب الصفا، وَأَنَا أَسْمَعُ مما كتب به لبعض أودائه وكانت عادته أن يزوره في أول كل شهر فأبطأ عليه وأظنه كان من أهل الطائف أو ساكنا بها:

إذ كنت لم تطلع هلالا لشهرنا

فكن بدره البادي لعشر وأربع

أطلت ثواء في خميلة روضة

وذاك لمثوى الغصن أنسب موضع

وخلفتني بين الطلول مناشدا

لمن ليس يشكي إن شكوت ولا يعي

أروح بقلب للفراق مروع

وأغدو بدمع في الديار موزع

وقد فاتني رؤيا حماك بناظري

فصفه لعلي أن أراه بمسمعي

وقرئ عليه وَأَنَا أَسْمَعُ مما كتب به لبعض إخوانه يستدعيه للزيارة.

يا سيدي إن كان منك زيارة

فاجعل مزارك بالأصائل والبكر

أخشى عليك الكاشحين من السرى

رياك نمام ووجهك كالقمر

أو لا فإنك رقة تحكي الصبا

فعسى تهب لنا نسيما في السحر

ومما أذن لي فيه من نظمه، وأنشده لي رفيقي الوزير الماجد الفاضل الكاتب الحافل أبو عبد الله أعزه الله ووقاه، قَالَ: أنشدنا شيخنا الإمام العالم جار الله أمين الدين أبو اليمن ابن عساكر لنفسه:

أرقت لومض مبتسم

أضاء لنا دجى الظلم

فبت به سليم هوى

لجيران بذي سلم

تجشم كل شاسعه

فحل حمى بني جشم

فسل نارا على علم

بدت، عن جيرة العلم

ورد ريا على ظما

روى ماء على إضم

ص: 165

وعفر في الربي بقبا

بخدك غير محتشم

وألصق بالبرى كلفا

فؤادك يبر من سقم

وسل عن قلب خائفهم

بسلع أو بخيفهم

طريح هواه بينهما

قتيلا إثر بينهم

فما يمن لنا شجن

وبرق الشام لم يشم

بمكة لي قديم هوى

علقت به من القدم

فأمي نحوها أبدا

على جنب وفي أمم

لزام الحب قمت له

مقام هوى بملتزم

وفي جمع وخيف مني

لعمرك مجمع الهمم

وفي عرفات قد عرفت

كريم عهودها القدم

وطيبة طاب مربعها

فعنها قط لا ترم

إذا ما عن لي شجن

فمن حرم إلى حرم

أزور أحبة كرموا

كلفت على النوى بهم

وأسعى في زيارتهم

برأسي لا على قدم

وأنشدني رفيقي الوزير الفاضل الكاتب الكامل أبو عبد الله، سنى الله أمله ويسر له ما أمله، وكتبه لي بخطه البارع، قَالَ: أنشدني شيخي أبو اليمن رضي الله عنه وأرضاه لنفسه، وأنشدته عليه من قصيد، وهو لي من أبي اليمن إجازة.

أعد ذكره بالله يا ذاكر اسمه

على كبد المشتاق إن له بردا

وغن بذكراه القلوب فإنه

قلوب محبيه بتذكاره تحدى

فقد صديت منا قلوب لبعده

تقاعدها في الحب عن قربه صدا

وأمدحه حبا له أرتجي مني

به منه قربا لا أرى بعده بعدا

في الأخرى وفي الدنيا وأدنى لشيق

بلقياه أن يلقى الأماني والسعدا

وما يحتوي نظمي ولا نظم مادح

محامده اللائي جمعن له الحمدا

ص: 166

ولكن من حبي له أذكر اسمه

فأشدو به شفعا وأشدو به فردا

أحلي به نطقي وأطرب مسمعي

وأجلو صدا قلب بأشواقه التدا

إذا صح ودي فيه أو صح منه لي

وداد، فوجد الفقد قد فقد الوجدا

قلت: هذه الأبيات ساقها شيخنا أبو اليمن رضي الله عنه في فصل تكلم فيه على فضائل المحدثين رضي الله عنهم، قَالَ: ومنها كتبهم الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم، ومحافظتهم عليها بين خطهم ولفظهم، وقد علم ما ورد في ذلك من القربات.

ومنها فضل النطق باسمه والتذاذ الأسماع بذكره فإن ذلك أوقع في الأسماع من طيب النغمات:

أعد ذكره يا ذاكرا اسمه

الأبيات، وهي من قصيدة له طويلة ستأتي بعد إن شاء الله.

وأنشدني رفيقي المذكور، أعلى الله قدره ويسر أمره، وكتبه لي بخطه، قَالَ: أنشدني شيخي جار الله أمين الدين أبو اليمن، رضي الله عنه وأرضاه لنفسه، وأنشدته عليه، وهو لي من أبي اليمن إجازة:

بملتقى الركنين قلبي لقى

كم لي ومن أهوى بها ملتقى

لجيرة الحي على أن أفي

عقدت ما بينهما الموثقا

ولى عن سفح الصفا جيرة

قلبي إليهم لم يزل شيقا

إخوان صدق أخلصوا ودهم

غصن التصافي بينهم أورقا

حلوا الصفا مغنى وحلوا الصفا

معنى ونقوا فثووا بالنقا

عهدي بهم مذ نفروا من منى

عسى بجمع جمع من فرقا

فسائل الأحياء عن حيهم

أأنجد أم أشأم أم أعرقا

تعرفت من قبل تعريفنا

أرواحنا فاشتقات الملتقى

أشتاقهم حبا وقد أصبحوا

منا إلينا في الهوى أشوقا

فقبل الركن إذا جئته

عني وجدد موثقا موثقا

ص: 167

صافحه كي يصفح عن سيء

جنيته تجن الجنى المونقا

معاهد عهدي قديم بها

لا مصرهم أهوى ولا جلقا

فاصب بها لإيراق اللوى

وبرقها شم ودع الأبرقا

يا موقفا من بطن نعمان هل

من موقف فيك لمن وفقا

ليلتقي من حيه منجد

بمتهم بعد لقاء لقى

وأنشدنا صاحبنا الوزير الجليل الماجد أبو عبد الله حرس الله مجده، قَالَ: أنشدنا أبو اليمن جار الله رضي الله عنه لنفسه بالمسجد الحرام، وهو لي منه إجازة:

منازل إطرابي ومرتبع الأنس

سقاها الحيا بين المقطم والمقس

وحيا وإن شطت ديار أحبتي

إليها على الأشواق أصبح أو أمسى

مطالع أقمار، مجرة أنجم

مهب صبا مربى مها فلك الشمس

منازل فيها كل ملهى ومشتهى

ومهوى ومحبوب إلى العين والنفس

مراتع غزلان ربوع أحبة

ملاعب أتراب، مجالب للأنس

محط صبابات، ومنشأ صبوة

ومنزع أشواق إلى حضرة القدس

غنيت بها عن كل مغنى يشوقني

فأنسي بها عن غيرها أبدا ينسى

تغنت بها الأطيار لا لحن معبد

ولا نغم العيدان بالنقر والجس

وأطلق فيها الماء، وهو مسلسل

فمطرد صحت مبانيه بالعكس

وفاء إليها الفيء فاعجب لآنس

من الوحش، أو وحشية من مها الإنس

أحن إليها بالأصائل والضحى

ومن حبها قد مسني شبه المس

ولو بجفون العين صافحت تربها

أبل به المشتاق من ألم النكس.

وشعره رضي الله عنه كثير، وقد كتبنا منه جملة في غير هذا الموضع تركناه هنا اختصارا.

قرأت بخط شيخنا أبي اليمن ابن عساكر رضي الله عنه في إجازة كتبها لبعض أصحابنا ما نصه:

ص: 168

أجزت من اسمه في الاستدعاء معين، ورسمه مبين، ما سألوا إجازته بلغهم الله سبحانه من أملهم نهايته، بشرطه عند أهله، من تصحيحه وضبطه لافظا به، كتبه أبو اليمن بن أبي الحسن بن الحسين بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ، عفا الله سبحانه عنه حامدا ومصليا ومسلما، وفي شيوخنا والحمد الله كثرة، وفي الرواية سعة، والله سبحانه يعيذنا من المباهاة، وذلك بمكة شرفها الله في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين.

وكان هذا الذي كتبه الشيخ رضي الله عنه إثر كتب كتبه المحب الطبري وسمي فيه بعض شيوخه كالمفتخر أو المباهي.

ولنذكر نبذا من أسمعته ومروياته.

قرأت بخطه رضي الله عنه وآتاه رحمة من لدنه ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم: الحمد لله رب العالمين، وأفضل صلوات المصلين على أفضل المرسلين، وسيد سادات النبيين، صفوة المصطفين، محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم المصطفى الأمين وعلى آل محمد الطيبين، ورضي الله عن الصحابة والتابعين ورحمة الله على علمائنا ومشائخنا، وإخواننا ووالدينا وسلف الأمة أجمعين، وعلينا معهم آمين آمين.

وبعد فقد سمع مني السادة الجلة العلماء، الأئمة الفضلاء الأدباء النبلاء، أَبُو الْحَسَنِ علي بن الشيخ الفقيه الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن محمد التونسي، وأبو محمد عبد الله بن الوزير الجليل أبي عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله

ص: 169

الطبيري، وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إِبْرَاهِيمَ المعروف بابن الحكيم بقراءته نفعهم الله سبحانه ونفع بهم، وبلغهم وبلغ بهم، وجعلني وإياهم من العلماء العاملين، والأخلاء المتقين، وأدخلنا برحمته في عباده الصالحين كتاب معرفة أنواع علم الحديث تأليف شيخنا إمام عصره وشيخ وقته غير مدافع، قدوة أهل الشام، وشيخ الإسلام أبي عمرو عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان بن أبي نصر المعروف بابن الصلاح، قدس الله روحه، ونور ضريحه، وجزاه عني أفضل الجزاء وجعل نصيبه من إفضاله ورضوانه أوفر الإجزاء، بسماعي لجميع الكتاب منه رحمه الله، إملاء علينا من لفظه وقراءة علينا وَأَنَا أَسْمَعُ بعد الإملاء في مجالسه وقِرَاءَةً عَلَيْهِ عودا بعد بدء، سمعوا ذلك مني فأجزتهم روايته عني بسندي المذكور، وأجزتهم رواية ما أسنده شيخنا في أثنائه عن مشائخه الذين أجازوا لي بإجازاتي منهم رحمه الله ورحمهم، وأجزتهم رواية ذلك إجازة شاملة لما عساه ينبو عنه السمع، أو يتجاوزه الطرف، أو يفرط إليه الوهم، أو يتطرق إليه السهو، وأجزتهم رواية جميع مروياتي من مسموع ومجاز ومياداة وتأليف ونظم ونثر، نفعهم الله سبحانه ونفع بهم.

وناولتهم كتاب شرح السنة تأليف الإمام أبي محمد الحسين بن مسعود البغوي رحمه الله سبحانه، وهو في تسعة أجزاء ضخمة، ورويته لهم عن شيخي الإمامين العالمين أبي المجد محمد بن الحسين بن أَحْمَدَ القزويني، قدم علينا رحمه الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ لجميعه سنة عشرين وست مائة، وقاضي القضاة أبي

ص: 170

المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ لما انتخب منه وإجازة لجميعه منه، بسماعهما له من أبي منصور محمد بن أسعد الطوسي المعروف بحفدة العطاري بسماعه من المؤلف، وبإجازتي من الحافظ الإمام أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج بن على البغدادي، بإجازته من الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر عمر بن أَحْمَدَ بْنِ عمر الأصبهاني، بإجازته من المؤلف واللفظ له، مناولة مقترنة وبالإجازة، والله سبحانه ينفع جميعنا بذلك في الدارين، ويعيذنا من المباهاة والمرايات في الروايات.

قال ذلك وكتبه أبو اليمن جار الله سبحانه، عفا الله عنه ورحمه ووالديه ومشائخه وإخوانه، في يوم الجمعة سلخ شوال من سنة أربع وثمانين وست مائة بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة، زادها الله شرفا ورفعه، حامدا الله سبحانه ومصليا على رسوله محمد وآله ومسلما، انتهى الرسم.

وأخبرنا صاحبنا الوزير أبو عبد الله بن الحكيم أن شيخنا أبا اليمن تحمل الشمائل للترمذي عن ابن اللتي، سماعا عن أبي الوقت، سماعا عن الإمام أبي إسماعيل عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ منصور الأنصاري الهروي عن الجراحي.

ص: 171

عن المحبوبي، عن الترمذي.

ونقلت من خط رفيقي الوزير الماجد الفاضل أبي عبد الله، يسر الله مرامه، وجعل التيسير يقدمه أمامه، ما نصه: تناولت من يد شيخنا جار الله أمين الدين أبي اليمن رضي الله عنه، في يوم الأحد الثاني لشوال أربع وثمانين وست مائة، بباب منزله بالحرم الشريف، كتاب رسالة القشيري إلى الصوفية، وقال لي: أجزتك هذا الكتاب أن ترويه عني بإسنادي فيه.

أخبرنا به جدي الشيخ أبو البركات الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ بن عبد الله بن الحسين رحمة الله، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ قَالَ، أنا عمي الحافظ أَبُو الْقَاسِمِ علي بن الْحَسَنِ رحمه الله، قَالَ: أنا أبو المظفر عبد المنعم بن الأستاذ أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، قَالَ: أنا والدي، وأنبأتنا الشيخة أم المؤيد زينب بنت الشيخ أبي القاسم عبد الرحمن بن حسن بن أَحْمَدَ الشعري الجرجاني، قالت: أنا أبو الفتوح عبد الوهاب بن شاه بن أَحْمَدَ الشاذياخي قِرَاءَةً عَلَيْها، قَالَ، أنا المصنف رحمهم الله أجمعين، والحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وكتب الشيخ بخطه ما نصه: صحيح ذلك، كتبه أبو اليمن، عفا الله سبحانه عنه ورحمة.

ونقلت أيضا من خط رفيقي الوزير الفاضل الكامل أبي عبد الله كان الله وسلمه ولا أسلمه ما نصه: " تناولت من يد شيخنا أبي اليمن رضي الله عنه، في السادس عشر لشهر شوال من سنة أربع وثمانين وست مائة، كتاب سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تأليف محمد بن

ص: 172

إسحاق، رواية عبد الملك بن هشام واختصاره، وأذن لي في روايته عنه، وحَدَّثَنِي به عن جده الشيخ أبي البركات الحسن رحمة الله قِرَاءَةً عَلَيْهِ، بإجازته من أبي محمد عبد الله بن رفاعه بن غدير السعدي، عن شيخه الشيخ أبي الحسن علي بن أَحْمَدَ بْنِ علي الفقيه عن الشيخ الأسعد أبي محمد عبد القوي بن عبد العزيز الجباب، عن ابن رفاعة، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ علي بن الْحَسَنِ بْنِ الحسين الخلعي قَالَ: أنا أبو محمد عبد الرحمن بن عُمَرَ بْنِ النحاس، قَالَ: أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد، قَالَ: أنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي، قَالَ: أنا أبو محمد عبد الملك، بن هشام، عن زياد البكائي، عن ابن إسحاق رحمهم الله وكتب الشيخ: صحيح ذلك، كتبه أبو اليمن عفا الله عنه ومن خط صاحبنا أبي عبد الله ما نصه: تناولت من يد شيخنا أبي اليمن، رضي الله عنه، كتاب الجامع الصحيح تصنيف أبي الحسين مسلم بن الحجاج، وأذن لي في روايته عنه، بحق سماعه لجميعه على جده أبي البركات الحسن، قَالَ: سمعته على عمي الحافظ أبي القاسم،

ص: 173

قَالَ: سمعته على الْفُرَاوِيّ، وبحق إجازته من المؤيد الطوسي والحرستاني عن الْفُرَاوِيّ، وبحق سماعه لجميعه على المشائخ الأحد عشر الذين قيدت أسماءهم عندي بأسانيدهم، وقال لي: أذنت لك أن تروي عني جميع هذا الكتاب بأسانيدي فيه، وهي التي أعلمتك بها، وذلك بالمسجد الحرام تجاه الكعبة المعظمة في التاسع والعشرين لذي قعدة أربع وثمانين وست مائة، قاله محمد بن الحكيم وفقه الله تعالى، وكتب الشيخ، صحيح ذلك، كتبه أبو اليمن عفا الله سبحانه عنه حامدا ومصليا ومسلما.

وألفيت بخط صاحبنا الوزير الكاتب الحسيب أبي عبد الله محمد بن الفقيه الوزير المعظم أبي القاسم بن الحكيم بعد التسمية والتصلية ما نصه: صورة طبقة سماع شيخنا أبي اليمن رضي الله عنه في كتاب مسلم على المشائخ الأحد عشر المسمين بعد ذا في أصل جده، وهو مجزأ على أربعة وأربعين جزءًا.

وفي الجزء الأول ما صورته مختصرا: سمع هذا الجزء وهو الأول على المشائخ العشرة الإمام علم الدين أَبُو الْحَسَنِ علي بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الصمد السخاوي، وتقي الدين أبو عمرو عثمان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان الشهرزوري عرف بابن الصلاح، وصدر الدين أبو علي الحسن بن مُحَمَّدِ بْنِ محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ البكري، وتقي الدين أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر

ص: 174

الصريفيني، والقاضي الإمام تاج الدين أبو المعالي أحمد بن أبي نصر محمد بن مميل الشيرازي، وزين الدين أبو زكرياء يحيى بن عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ غالب الحضرمي المالقي، وجمال الدين أَبُو الْحَسَنِ علي بن يوسف بن الْحَسَنِ الصوري، وجمال الدين أبو عبد الله محمد بن عَلِيِّ بْنِ محمد المقري العسقلاني، وبدر الدين أبو العز مفضل بن عَلِيِّ بْنِ عبد الواحد القرشي، ومجد الدين أبو عبد الله محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ عمر الصفار الاسفرايني بسماع تاج الدين بن الشيرازي، من أبي عبد الله محمد بن مُحَمَّدِ بن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ الحراني، وسماع جمال الدين العسقلاني، من أبي الفتح منصور بن عبد المنعم الْفُرَاوِيّ، وبإجازة المسمع الأول والثاني منه وسماع الباقين سوى شيخنا علم الدين من المؤيد بن مُحَمَّدِ بْنِ علي الطوسي، قالوا ثلاثتهم:

أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفُرَاوِيُّ، أنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ، وَبِسَمَاعِ عَلَمِ الدِّينِ مِنْ أَبِي

ص: 175

الْقَاسِمِ فيره بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ الشَّاطَبِيِّ، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هُذَيْلٍ، أنا أَبُو دَاوُدَ سُلَيْمَانُ بْنُ نَجَاحٍ الأُمَوِيُّ، أنا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَنَسِ بْنِ دلهاث، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الرَّازِيُّ، قَالَ الْفَارِسِيُّ وَالرَّازِيُّ، أنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَمْرَوَيْهِ الْجُلُودِيُّ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُفْيَانَ الْفَقِيهُ، نا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ، رحمه الله بِقِرَاءَةِ جَمَالِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شُعَيْبٍ التَّمِيمِيُّ، جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: صَدْرُ الدِّينِ أَبُو الْوَفَاءِ عَبْدُ الْمَلِكِ، وَأَمِينُ الدِّينِ أَبُو الْيُمْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ ابْنَا أَبِي الْحَسَنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَسَاكِرَ، وَمُثْبَتُ السَّمَاعِ مُحَمَّدُ بْنُ عَرَبْشَاهْ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْهَمَذَانِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ، فِي ثَالِثَ عَشَرَ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاثِينَ

ص: 176