المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌طبقات أمتي خمس طبقات، كل طبقة منها أربعون سنة، فطبقتي وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان - ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة - جـ ٥

[ابن رشيد]

فهرس الكتاب

- ‌سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ، فَمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّنَّ مِنْ

- ‌«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ومما قرئ عليها، وأنا أسمع بالروضة

- ‌«لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ»

- ‌خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»

- ‌صَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي مَا سُوَاهُ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ» .قُلْتُ: كَذَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى

- ‌اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ يَعْنِي يس» هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنَ الْجُزْءِ

- ‌لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمْيَهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ

- ‌«مَنْ رَآنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

- ‌«مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»وبه أنا شيخ الإسلام، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ»

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا» ، قُلْتُ: يَعْنِي الْجِدَارَ الْقِبْلِيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ أَيْضًا

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»فائدة في الاقتداء بشيوخ الاهتداء:

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» قَوْلُهُ: إِذَا تَوَارَتْ يَعْنِي الشَّمْسَ

- ‌إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا يَسْعَى وَلَكِنْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَخَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ قَرْنِ الشَّيْطَانِ فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ: هَؤُلاءِ

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَخرجه الدراقطني في اختلاف الموطآت فقال: أنا أحمد بن

- ‌أَنَا فِرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا تَرْجِعَنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: «فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا»

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ذكر سفرنا من المدينة إلى مكة شرفها

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنِ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»هذا الحديث وهو مخرج في

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ "فالأول من المشائخ

- ‌الْمُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، وَمَا دَعَا عَبْدٌ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ دَعْوَةً إِلا اسْتَجَابَهَا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ

- ‌مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعَمَلَ، أَوْ أَفْضَلَ، مِنْ أَيَامِ الْعَشْرِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ

- ‌إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ

- ‌مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ»

- ‌كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزَ وَالْكَيْسَ أَوِ الْكَيْسَ وَالْعَجْزَ» ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلْفُونٍ: هَكَذَا رَوَى

- ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»ومنه

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِطْرًا أَوْ أَضْحًى، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَيْ عِيدَيْنِ فِطْرٍ وَأَضْحًى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا

- ‌مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

- ‌بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ»والحمد لله حق حمده وفيه أيضا سمع من البلاغ

- ‌لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ»هذا الحديث آخر ما في الجزء، وعندي منه نسخة.ومن

- ‌كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ»بهذا الحديث افتتح خطبة الكتاب، وقفت على

- ‌بَخٍ بَخٍ بِخَمْسٍ مَا أَثْقَلُهُنَّ فِي الْمِيزَانِ» ! قَالَ، قُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ

- ‌بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِهِ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .نا مُوسَى، نا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ

- ‌طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

- ‌دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»قال محمد بن رشيد: لا نعلم في

- ‌مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ الَّتِي بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ»

- ‌{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ:

- ‌مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: كَمْ تَرَكَ؟ قَالُوا: تَرَكَ دِينَارَيْنِ: قَالَ: كَيَّتَيْنِ

- ‌الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتَّوَلَةَ شِرْكٌ» ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ عَرَفْنَاهَا، فَمَا التَّوَلَةُ؟ قَالَ: شَيْءٌ تَجْعَلُهُ

- ‌مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا، وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لا يُوَفِيَهَا إِيَّاهُ ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يُوَفِّهَا إِيَّاهُ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وَهُوَ

- ‌مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»

- ‌اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَلا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَإِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ

- ‌عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ، فَرَدَّنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ

- ‌قَدِمَ رَجُلانِ مَعِي مِنْ قَوْمِي، قَالَ: فَأَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَا وَتَكَلَّمَا فَجَعَلا يَعْرِضَانِ

- ‌أَخَذَ سَيْفًا وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ؟ فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، يَقُولُ هَذَا أَنَا وَهَذَا أَنَا

- ‌أَحَبُّ الأَيَّامِ إِلَى اللَّهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَأَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسْاجِدُ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ

- ‌لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنَ الْوِحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا أَسْرَى رَاكِبٌ بِلَيْلِ وَحْدَهُ أَبَدًا»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»قال الحافظ أبو طاهر: قَالَ لي

- ‌الْتَمِسُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ»

- ‌الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»

- ‌نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»تنبيه: ابن أبي شريح هذا شيخ مشهور صحيح السماع من البغوي وغيره

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ، وَمَنْ أَضَافَ اثْنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً

- ‌فِي الْمُحَرَّمِ يُدْخَلُ الْبُسْتَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَيُشَمُّ الرَّيْحَانُ "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الاخْتِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظَفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ "أنشدنا شيخنا

- ‌لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» رَوَيْنَا عَنْ

- ‌نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ»

- ‌لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ، وَلا تَشُفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»

- ‌مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»قلت: أبا الطاهر

- ‌لا يَخَافَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا ذَنْبَهُ، وَلا يَرْجُوَنَّ إِلا رَبَّهُ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ

- ‌سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يُغْلَبَ

- ‌لا إِلَه إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فَتْحٌ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمْأَجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ

- ‌يُنَزِّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَي ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي

- ‌مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ

- ‌«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»

- ‌إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي

- ‌يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

الفصل: ‌طبقات أمتي خمس طبقات، كل طبقة منها أربعون سنة، فطبقتي وطبقة أصحابي أهل العلم والإيمان

ومن مرويات شيخنا المحب الطبري، وهو لي منه إجازة، وأفاده لنا عنه رفيقي الوزير الفاضل أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جزاه الله عني أحسن الجزاء، الطبقات التي صنعها أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله مرتبة على راس كل أربعين سنة، وأسند معها الحديث المروي في ذلك المنصوص فيه على مائتي سنة ورتب ابن الجوزي، ما وراء ذلك إلى زمانه ذلك الترتيب، والحديث هو ما أخبرناه مع الطبقات المذكورة شيخنا محب الدين بإجازته، قَالَ:

حَدَّثَنِي عَمُّ أَبَوَيَّ الْفَقِيهُ الإِمَامُ تَقِيُّ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الطَّبَرِيُّ إِمَامُ مَقَامِ الْخَلِيلِ عليه السلام قِرَاءَةً عَلَيْهِ، عَنِ الإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الصَّيْفِ الْيَمَنِيِّ سَمَاعًا مِنْ لَفْظِهِ، عَنِ الْوَاعِظِ جَمَالِ الدِّينِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَوْصِلِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَوْزِيِّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الطُّوسِيِّ، وَيَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ الْبَنَّاءِ، وَأَحْمَدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِي، وَعَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ الْخَيَّاطِ قَالُوا: أنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قَالَ: أنا عِيسَى بْنِ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، نا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، نا عَبَّادُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ، نا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «

‌طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

، وَالَّذِي يَلُونَهُمْ إِلَى الثَّمَانِينَ أَهْلُ الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّرَاحُمِ وَالتَّوَاصُلِ،

ص: 242

وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى السِّتِّينَ وَمِائَةٍ أَهْلُ التَّقَاطُعِ وَالتَّدَابُرِ، وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ إِلَى الْمِائَتَيْنِ أَهْلُ الْهَرْجِ وَالْحُرُوبِ»

انتهى الحديث وعليه رتب الإمام أبو الفرج الطبقات المذكورة التي انتهى بها إلى أربع عشرة طبقة آخرها على رأس سنة ستين وخمس مائة، ومات رحمه الله قبل انقضاء التي بعدها، ورتب لكل طبقة منها خمسة أسماء الخليفة والفقيه والمحدث والمقري والزاهد على هذا النظام، فالطبقة الأولى على رأس الأربعين من الهجرة، وقد كتبتها في ورقة غير هذه فالحقها من هناك إن شئت.

وقد روينا هذا الحديث من غير طريق المحب أعلى من المحب بدرجتين فكأني سمعته من الموصلي رواية عن ابن الجوزي، فساويت ابن أبي الصيف، وهو ما أخبرني به أبو الفرج عبد الرحمن بن أَحْمَدَ المقدسي سماعا عليه بصالحية دمشق، قَالَ: أنا أبو محمد عبد الجليل بن أبي غالب بن أبي المعالي بن مندوبة قِرَاءَةً عَلَيْهِ وأنا حاضر في الرابعة سنة عشر وست مائة، قَالَ: أنا أبو المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أنا أبو الحسين ابن النقور، قَالَ، نا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بن عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ داود بن الجراح، نا أَبُو الْقَاسِمِ البغوي، قَالَ، نا كامل بن طلحة، قَالَ، نا عباد بن عبد الصمد أبو معمر، قَالَ: نا أنس بن مالك، فذكره سواء حرفا بحرف غير أنه قَالَ:«إلى العشرين والمائة والستين والمائة» .

ص: 243

وقد أخبرنا به أيضا المحب إجازة عاليا، قَالَ: أنا أَبُو الْحَسَنِ، ابن المقير قِرَاءَةً عَلَيْهِ بالمسجد الحرام لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وست مائة، قَالَ، أنبأنا الشيخ الإمام الزاهد أبو الكرم المبارك بن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الشهرزوري، قَالَ: أنا أبو الحسين بن النقور البزاز، فيما أذن لنا في روايته، قَالَ قرئ علي أبي القاسم عِيسَى بن عَلِيِّ بْنِ عِيسَى بْنِ داود بن الجراح الوزير وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ، قرئ على أبي القاسم عبد الله بن مُحَمَّدِ بْنِ عبد العزيز البغوي، وَأَنَا أَسْمَعُ، قَالَ، نا كامل بن طلحة أبو يحيى الجحدري إملاء من كتابه، قَالَ: نا عباد بن عبد الصمد أبو معمر، قَالَ: نا أنس بن مالك، فذكره سواء مثل المتقدم غير أنه قَالَ: إلى الستين يعني ومائة وأنا أيضا المحب إجازة قَالَ: أنا الشيخ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن الفشلي، قَالَ، أنا الشريف أبو محمد يونس بن يحيى بن أبي الحسن بن أبي البركات القصار الهاشمي، البغدادي سماعا عليه بالمسجد الحرام في شهر رمضان سنة اثنتين وست مائة قَالَ: أنا الإمام العالم الأوحد أبو الكرم المبارك بن الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ علي الشهرزوري فذكره سواء.

قلت: وهذا الحديث هومن جزء فيه أحاديث عوال خماسيات الإسناد من حديث ابن النقور، والجزء بجملته مسموع للمحب على ابن المقير وعلي أبي عبد الله ابن الفشلي.

قلت: وعباد بن عبد الصمد هو أبو معمر البصري، يروي عن أنس، قَالَ فيه البخاري، منكر الحديث، وقال الرازي: ضعيف يروي عن أنس نسخة،

ص: 244

عامتها مناكير، وعامة ما يروي في فضائل على رضي الله عنه، وهو غال في التشيع، ذكر ما أوردته فيه أبو الفرج أبن الجوزي رحمه الله في كتاب الضعفاء له، وكامل بن طلحة الراوي عنه هو الجحدري، قَالَ يحيى فيه: ليس بشيء وقال أحمد، ما أعلم أحدا يدفعه بحجة أنشدني رفيقي الوزير الماجد أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أصلحه الله قَالَ: أنشدني شيخنا محب الدين الطبري لنفسه يخاطب الكعبة شرفها الله.

وقائلة هل يجمل النوم مع وصلي

ومثلك محسود على الوصل من مثلي

فقلت: وحيي فيك ما نمت إنما

بحسنك والحسنى غلبت على عقلي

وكيف ينام المستهام وعمره

تقضى انتظارا يرتجى ليلة الوصل

وأنشدني أيضا، قَالَ: أنشدني شيخنا محب الدين لنفسه:

ما لطرفي عن الجمال براح

ولقلبي به غذاء وراح

كل معنى يلوح في كل حسن

لي إليه تقلب وارتياح

وغرامي به قديم وشربي

دائما من سلافه أقداح

أجتلي الحسن شاهدا فيه معنى

هو روح وما سوى أشباح

كل حسن يروق مشكاة رسم

لأهيل الحمى وهم مصباح

وهو للوجود روح وروح

ومعان ونوره الوضاح

ص: 245

وهم السر في الجمال وعنهم

تروي أخباره الحسان الصحاح

فبهم يعشق الحمال ويهوى

ويشوق الحمى وتهوى الملاح

وبهم يعذب الغرام ويحلو

ويطيب الثناء والامتداح

لا تلم يا خلي قلبي فيهم

ما علي من هوى المليح جناح

ويح قلبي وويح طرفي إلى كم

يكتم الحب والهوى فضاح

صاح عرج على العقيق وسلع

وقباب فيها الوجوه الصباح

قف بجرعائها وناد بناد

مشرق الروض عطره فياح

يا أهيل الحمى وأهل المصلى

وربوع تشتاقها الأرواح

للمحب المشوق قلب جريح

وبترب الحمى تداوي الجراح

يتمنى يطير شوقا إليكم

إنما عز مسعد وجناح

وإليكم له اختلاف قديم

وغدو بربعكم ورواح

فبعهد الوصال جودوا بعطف

فإلى الجود طرفه جماح

ومن نظمه رضي الله عنه:

الوجد يشهد أنني مقتول

بهوى المحجب والغرام كفيل

أسر الفؤاد جميله وجماله

فالقلب فيه كثير وجميل

لله أيام الوصال وعيشنا

مستعذب والحادثات أفول

آنست فيها نور أنس جماله

واستقبلتني بالقبول قبول

يا معهد الأحباب هل من عودة

ويضم شملي ظلك المأهول

أو هل بتنعيم الحمى من وقفة

أو هل من إلى وادي الأراك سبيل

أو هل أرى من أرض مكة معلما

أو يبدون لي شامة وطفيل

أو تقبل النكبا جميل تحية

لمتيم صب براه نحول

ص: 246

يحلو له مر الهوى، وحديثه

فيه عريض شرحه وطويل

يا ويح قلبي من صدود أحبتي

ما الصد إلا للمحب قتول

كيف الوصول إلى الوصال وعزة

عزت فعز على المحب وصول

أم كيف أسلو وهي غاية مطلبي

إن الغرام بعزة لجميل

أرجو وآمل وصلها وصلاتها

يا حبذا المرجو والمأمول

لا نلت وصلا إن تحدث خاطري

بسلوها أو أضمر التبديل

إن أقبلت فبفضلها أو أدبرت

فالصد منها والجفا مقبول

ومن لفظه رضي الله عنه:

بالعامرية لي عن ربعها شغل

نعم وبين الحشا من صدها شعل

لا تعذلا في هواها صاحباي ولكن

أسعداني فقد ضاقت بي الحيل

لابد منها وإن عزت مطالبها

وإن أسأت وإن أقصاني الزلل

ولا وسيلة لي إلا عواطفها

وليس لي عوض عنها ولا بدل

أرجو وآمل أن تدنو مودتها

يا حبذا ذلك المرجو والأمل

أعلل النفس من يوم إلى غده

وقد ترادفت الأسقام والعلل

يقضي الغرام على العشاق أنهم

ما حملوا في الهوى من ثقله حملوا

شرع المحبة عدل كيفما صنع

الأحباب لا حرج في كل ما فعلوا

هم قرة العين إن أدنوا وإن بعدوا

وأهل ودي إن صدوا وإن وصلوا

والصبر أجمل عون للمحب إذا

عز الوصال وعزت منهم الوصل

دين الصبابة لا أبغي به بدلًا

وليس لي حول عنه ولا ميل

ص: 247

ومن نظمه رضي الله عنه:

أعيدوا لنا من وصلكم ما ألفناه

وعودوا مريضا واله القلب مضناه

ولا تنسوا الفضل الذي كان بيننا

وحسبكم عهد الأراك وذكراه

ومن نظمه رضي الله عنه يشير إلى قول من أنكر التصويت في تقبيل الحجر الأسود.

وقالوا:

إذا قبلت وجنة من تهوى

فلا تسمعن صوتا ولا تعلن الشكوى

فقلت: ومن يملك شفاها مشوقة

إذا ظفرت يوما بغايتها القصوى

كان المحب رضي الله عنه قد رغب إليه وأرغبه صاحب اليمن في التوجه إليه ليسمع عليه الحديث فأجابه إلى ذلك، وأقام عنده فيما بلغني سنتين، فأشعاره التي يتشوق بها إلى معاهده وأحبته هي مما نظمه في أيام تغيبه عن مكة شرفها الله تعالى.

ومما أذن لنا في روايته عنه، ونقلته من خط صاحبنا أبي عبد لله، قَالَ: أنشدنا شيخنا بشير بن أبي بكر الجعفي الإمام الحافظ شيخ الحرم لنفسه:

أنيسي وحدتي في قعر بيتي

لأني لم أجد أنسا في إنسي

ولما لم أجد في الإنس أنسا

جعلت أنيس نفسي عين نفسي

توفي شيخنا محب الدين الطبري، رضي الله عنه ورحمه في مستهل جمادى الأخرى من عام أربعة وتسعين وست مائة بمكة، شرفها الله.

وجادة قرأت بخط المحدث الرحال أبي إسحاق البلفيقي رحمه الله ما نصه: صاحبنا محب الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله المكي الطبري، مدرس بالمدرسة

ص: 248

الشافعية عاكف على مذهب الشافعي، لقيته بها سنة تسع وخمسين وست مائة، وعنده عناية بالرواية وسماع الحديث، وله أربعينات، منها في المناسك مختصرة الإسناد ومنها في نوع آخر، وأختصر التنبية والمهذب للشيرازي، وألحق في طرر المهذب المختصر ما زاد الغزالي في الوسيط، وناولني هذين المختصرين وسمعت عليه بعضهما من أولهما بقراءته وبقراءتي، وأنشدنا من شعره.

قال: وقصد في الأربعين الأولى في الذكر هنا أن تكون في المهم من أمر الدين للإشارة بقوله من أمر دينها، فبدأ بحديث الإيمان من مسلم، ثم أتي بأحاديث وذكر لنا بعض أشياخه، وعنده جماعة وافرة بالإجازة من الشام ومصر، وسمع ممن قدم على مكة، فممن سمع عليه بمكة واستوفى ما عنده على ما ذكر لي: ابن الجميزي، وسمع أيضا على ابن المقير، والتبريزي شيخ الحرم، وابن الزعفراني، وابن أبي حرمي والهمذاني الحاجي، وعلي الطبري، والفخر الطبري، والجمال الطبري، والفخر المالكي، وعبد الغني النجار، وبنت الزبيدي، وريحان السكبي، وابن الأخضر، وابن خليل المكي، ووالدته، وخالته، وجدته، وقيصر الصوفي، والشمس الطبيب، التاج القسطلاني، الحوارني بالمدينة أبو العلا القزويني، ابن العالي محيي الدين راجح ابن إسماعيل أم الحسن بنت الجميزي الأبيوردي صابنا ابن بقي المتوفي بمكة، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بن مسدي وممن أجازه: ابن خليل الحلبي وأبو عمرو ابن الصلاح، وابن رواج وابن النجار مذيل كتاب الخطيب، وجماعة كبيرة وسنده في الودعانية عن ابن المقبر، انتهى ما وجدته بخط البلفيقي.

ص: 249

وبعض من ذكر لا أعرفه لتقصير التعريف الواقع بخط البلفيقي هنا، فليبحث عنهم، وبعضهم علم معروف، فالتبريزي، قد تقدم، وابن المقير، وأَبُو الْحَسَنِ بن الجميزي، وابن أبي حرمي، والجمال الطبري، وهم عم أبويه، يعقوب بن أبي بكر، وعلي الطبري هو تقي الدين أَبُو الْحَسَنِ وقد تقدم، وابن مسدي أيضا قد تقدم، وابن بقي المتوفي بمكة هو أَبُو الْقَاسِمِ أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ قاضي الجماعة أبي القاسم أحمد بن يزيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بقي، رحمه الله يروي عن جده أبي القاسم، وابن رواج وهو أبو محمد بن عبد الوهاب الإسكندري مشهور مكثر، وابن خليل الحلبي هو فيما نراه، أبو الحجاج يوسف بن الخليل بن عبد الله الدمشقي الحافظ وكان بحلب أيضا، ويحتمل أن يكون أخاه أبا إسحاق إبراهيم، وابن النجار صاحب ذيل كتاب الخطيب هو أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن محمود بن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بن هِبَةِ اللَّهِ بن أبي القاسم بن عبد الله بن النجار البغدادي، والأبيوردي صاحبه هو محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر الأبيوردي رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى، وابن خليل المكي هو الفقيه الإمام أبو داود سليمان بن خليل العسقلاني إمام مقام إبراهيم الخليل عليه السلام، سمع عليه سنة ست وثلاثين وست مائة، والتاج

ص: 250

القسطلاني هو أَبُو الْحَسَنِ علي بن أَحْمَدَ بْنِ علي القسطلاني، وقيصر هو قيصر اقسنغر الصوفي، والحوراني هو أحمد بن عبد الواحد ابن مري الحوراني، وأبو العلاء هو ماجد بن سليمان القرشي الفهري، وابن الأخضر هو علي بن عبد العزيز بن محمود بن الأخضر، وراجح هو راجح بن أبي بكر بن إِبْرَاهِيمَ العبدري، والفخر المالكي، أراه محمد بن عُمَرَ بْنِ عبد الكريم الحميري

ص: 251

بن المالكي، وريحان السكيني هو أبو الطيب ريحان بن عبد الله الحبشي السكيني الشرفي عتيق شرف الدين بن سكينة، وبنت الزبيدي هي صفية بنت إبراهيم بن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يحيى الزبيدي، وأم الحسن هي فاطمة بنت نعمة بن سالم الحمبري الحراج سمع عليها، وابن الزعفراني هو أبو مدين شعيب بن يحيى الزعفراني سمع عليه.

ص: 252

رجع إلى ابني الزجاج وممن لقيته بمكة شرفها الله، الشيخان الفاضلان الفقيه الإمام أبو محمد عبد الرحيم بن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن الزجاج، وابن أخيه أَبُو الْقَاسِمِ عبد الحميد بن أَحْمَدَ بْنِ محمد البغداديان، وقد تقدم لقاؤهما بطيبة زادها الله طيبا، ويسر العود إليها قريبا.

فسمعت عليهما جزءا من حديث أبي الحسين أحمد بن مُحَمَّدِ بْنِ أبي بكر بن العالي وغيره، رواية شيخ الإسلام أبي إسماعيل عنه، رواية أبي الوقت عنه، رواية ابن روزبة عنه، رواية أبي محمد وأبي القاسم عنه، وقد تقدم سماع هذا الجزء عليهما بطيبة شرفها الله سمعته عليهما بين الحجر الأسود وزمزم تجاه الكعبة المعظمة في ليلة أسفر صباحها عن الرابع عشر من ذي حجة من عام التاريخ بقراءة رفيقي الوزير الفاضل الماجد الكامل أبي عبد الله يسر الله أموره ومنحه من كل خير موفوره، من الجزء المذكور.

ص: 253