المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يكثر هذا الدعاء: «اللهم اجعل واسع رزقك علي عند كبر سني»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء - ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة - جـ ٥

[ابن رشيد]

فهرس الكتاب

- ‌سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ تَبُوكَ، وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوهَا حَتَّى يَضْحَى النَّهَارُ، فَمَنْ جَاءَهَا فَلا يَمَسَّنَّ مِنْ

- ‌«مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ومما قرئ عليها، وأنا أسمع بالروضة

- ‌«لا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ»

- ‌خَيْرَ مَا رُكِبَتْ إِلَيْهِ الرَّوَاحِلُ مَسْجِدِي هَذَا وَالْبَيْتُ الْعَتِيقُ»

- ‌صَلاةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِي مَا سُوَاهُ إِلا مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ» .قُلْتُ: كَذَا سَمِعْنَا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى

- ‌اقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ يَعْنِي يس» هَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ مِنَ الْجُزْءِ

- ‌لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَنْظُرُ إِلَى قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمْيَهِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ

- ‌«مَنْ رَآنِي بَعْدَ مَوْتِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»

- ‌«مَنْ زَارَ قَبْرِي وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي»وبه أنا شيخ الإسلام، أنا أبو الحسن علي بن أبي طالب الخوارزمي

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ»

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا» ، قُلْتُ: يَعْنِي الْجِدَارَ الْقِبْلِيَّ، وَكَذَلِكَ كَانَ أَيْضًا

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»فائدة في الاقتداء بشيوخ الاهتداء:

- ‌نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ إِذَا تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ» قَوْلُهُ: إِذَا تَوَارَتْ يَعْنِي الشَّمْسَ

- ‌إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَلا يَسْعَى وَلَكِنْ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَلْيَقْضِ مَا

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ فِيهِ وَخَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَتْ

- ‌إِذَا تَوَضَّأَ الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ فَمَضْمَضَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ فِيهِ، فَإِذَا اسْتَنْثَرَ خَرَجَتِ الْخَطَايَا مِنْ أَنْفِهِ، فَإِذَا

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ مِنْ قَرْنِ الشَّيْطَانِ فَإِذَا طَلَعَتْ قَارَنَهَا، وَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا» وَذَكَرَ الْحَدِيثَ ثُمَّ قَالَ: هَؤُلاءِ

- ‌الشَّمْسَ تَطْلُعُ بِقَرْنَيِ الشَّيْطَانِ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَخرجه الدراقطني في اختلاف الموطآت فقال: أنا أحمد بن

- ‌أَنَا فِرْطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ، وَأَنَا مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلا تَرْجِعَنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضَكُمْ

- ‌أَرَاكَ تَتَحَرَّى الصَّلاةَ عِنْدَ هَذِهِ الأُسْطِوَانَةِ، قَالَ: «فَإِنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى الصَّلاةَ

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»

- ‌كَانَ جِدَارُ الْمَسْجِدِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ مَا كَادَتِ الشَّاةُ تَجُوزُهَا»

- ‌مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَمِنْبَرِي عَلَى حَوْضِي»ذكر سفرنا من المدينة إلى مكة شرفها

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنِ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»هذا الحديث وهو مخرج في

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ

- ‌رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةً فَقَالَ: اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ "فالأول من المشائخ

- ‌الْمُلْتَزَمُ مَوْضِعٌ يُسْتَجَابُ فِيهِ الدُّعَاءُ، وَمَا دَعَا عَبْدٌ اللَّهَ تَعَالَى فِيهِ دَعْوَةً إِلا اسْتَجَابَهَا» أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ

- ‌مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعَمَلَ، أَوْ أَفْضَلَ، مِنْ أَيَامِ الْعَشْرِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلا الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ

- ‌إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّي فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ

- ‌مَنْ كَانَ لَهُ ذَبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أَهَلَّ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ فَلا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ»

- ‌كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزَ وَالْكَيْسَ أَوِ الْكَيْسَ وَالْعَجْزَ» ، قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ خَلْفُونٍ: هَكَذَا رَوَى

- ‌نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»ومنه

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِطْرًا أَوْ أَضْحًى، فَلَمَّا صَلَّى، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُمْ خَيْرًا، فَمَنْ أَحَبَّ

- ‌شَهِدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَيْ عِيدَيْنِ فِطْرٍ وَأَضْحًى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ أَقْبَلَ عَلَيْنَا

- ‌مَنْ يَقُلْ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»هذا أول حديث منها، ولنا منها نسخة، وهي عشرون

- ‌بَايَعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم عَلَى إِقَامِ الصَّلاةِ»والحمد لله حق حمده وفيه أيضا سمع من البلاغ

- ‌لِكُلِّ شَيْءٍ زَكَاةً وَزَكَاةُ الدَّارِ بَيْتُ الضِّيَافَةِ»هذا الحديث آخر ما في الجزء، وعندي منه نسخة.ومن

- ‌كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُبْدَأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللَّهِ فَهُوَ أَقْطَعُ»بهذا الحديث افتتح خطبة الكتاب، وقفت على

- ‌بَخٍ بَخٍ بِخَمْسٍ مَا أَثْقَلُهُنَّ فِي الْمِيزَانِ» ! قَالَ، قُلْتُ: وَمَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ

- ‌بَزَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي ثَوْبِهِ وَحَكَّ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ» .نا مُوسَى، نا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ

- ‌طَبَقَاتُ أُمَّتِي خَمْسُ طَبَقَاتٍ، كُلُّ طَبَقَةٍ مِنْهَا أَرْبَعُونَ سَنَةً، فَطَبَقَتِي وَطَبَقَةُ أَصْحَابِي أَهْلِ الْعِلْمِ وَالإِيمَانِ

- ‌دَخَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ»قال محمد بن رشيد: لا نعلم في

- ‌مَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ الَّتِي بَعْدَ يَوْمِ عَرَفَةَ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرِ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ»

- ‌{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا} [المائدة: 3] قَالَ عُمَرُ:

- ‌مُرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: كَمْ تَرَكَ؟ قَالُوا: تَرَكَ دِينَارَيْنِ: قَالَ: كَيَّتَيْنِ

- ‌الرُّقَى وَالتَّمَائِمَ وَالتَّوَلَةَ شِرْكٌ» ، فَقُلْنَا: هَذِهِ الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ عَرَفْنَاهَا، فَمَا التَّوَلَةُ؟ قَالَ: شَيْءٌ تَجْعَلُهُ

- ‌مَنْ أَصْدَقَ امْرَأَةً صَدَاقًا، وَهُوَ مُجْمِعٌ أَنْ لا يُوَفِيَهَا إِيَّاهُ ثُمَّ مَاتَ وَلَمْ يُوَفِّهَا إِيَّاهُ لَقِيَ اللَّهَ عز وجل وَهُوَ

- ‌مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ عَلِيٌّ مَوْلاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ»

- ‌اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ، وَلا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَإِنَّهُ لَيْسَ هُنَاكَ دِينَارٌ وَلا دِرْهَمٌ

- ‌عُرِضْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ، وَأَنَا ابْنُ ثَلاثَ عَشْرَةَ، فَرَدَّنِي وَعُرِضْتُ عَلَيْهِ يَوْمَ

- ‌قَدِمَ رَجُلانِ مَعِي مِنْ قَوْمِي، قَالَ: فَأَتَيْنَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَخَطَبَا وَتَكَلَّمَا فَجَعَلا يَعْرِضَانِ

- ‌أَخَذَ سَيْفًا وَأَصْحَابُهُ حَوْلَهُ، فَقَالَ: مَنْ يَأْخُذُ هَذَا السَّيْفَ؟ فَبَسَطُوا أَيْدِيَهُمْ، يَقُولُ هَذَا أَنَا وَهَذَا أَنَا

- ‌أَحَبُّ الأَيَّامِ إِلَى اللَّهِ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَأَحَبُّ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ الْمَسْاجِدُ، وَأَبْغَضُ الْبِقَاعِ إِلَى اللَّهِ

- ‌لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مِنَ الْوِحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا أَسْرَى رَاكِبٌ بِلَيْلِ وَحْدَهُ أَبَدًا»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»قال الحافظ أبو طاهر: قَالَ لي

- ‌الْتَمِسُوا الرِّزْقَ فِي خَبَايَا الأَرْضِ»

- ‌الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»

- ‌نَهَى عَنْ بَيْعِ الْوَلاءِ وَعَنْ هِبَتِهِ»تنبيه: ابن أبي شريح هذا شيخ مشهور صحيح السماع من البغوي وغيره

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمُكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»

- ‌مَنْ أَضَافَ مُؤْمِنًا فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ، وَمَنْ أَضَافَ اثْنَيْنِ فَكَأَنَّمَا أَضَافَ آدَمَ وَحَوَّاءَ، وَمَنْ أَضَافَ ثَلاثَةً

- ‌فِي الْمُحَرَّمِ يُدْخَلُ الْبُسْتَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَيُشَمُّ الرَّيْحَانُ "انتهت الأحاديث ونقلتها من خطي الذي كنت

- ‌كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلا الْمُرَابِطَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ يَنْمُو لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

- ‌الْفِطْرَةُ خَمْسٌ: الاخْتِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظَفَارِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ "أنشدنا شيخنا

- ‌لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا» رَوَيْنَا عَنْ

- ‌نَهَى عَنْ ثَمَنِ الْكَلْبِ وَمَهْرِ الْبَغِيِّ وَحُلْوَانِ الْكَاهِنِ»

- ‌لا تَبِيعُوا الذَّهَبَ بِالذَّهَبِ إِلا مِثْلا بِمِثْلٍ، وَلا تَشُفُّوا بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ وَلا تَبِيعُوا مِنْهَا غَائِبًا بِنَاجِزٍ»

- ‌مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»قلت: أبا الطاهر

- ‌لا يَخَافَنَّ أَحَدُكُمْ إِلا ذَنْبَهُ، وَلا يَرْجُوَنَّ إِلا رَبَّهُ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ لا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَلا يَسْتَحِي مَنْ

- ‌سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ لا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ كَمَا تَنْظُرُونَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ لا يُغْلَبَ

- ‌لا إِلَه إِلا اللَّهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ، فَتْحٌ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمْأَجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ

- ‌يُنَزِّلُ رَبُّنَا تبارك وتعالى، كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا، حِينَ يَبْقَي ثُلُثُ اللَّيْلِ فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي

- ‌مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ: اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ فَمِنْكَ وَحْدَكَ، لا شَرِيكَ لَكَ، فَلَكَ

- ‌«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ عِلْمًا نَافِعًا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ»

- ‌إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ: اللَّهُمَّ خِرْ لِي وَاخْتَرْ لِي

- ‌يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

الفصل: ‌يكثر هذا الدعاء: «اللهم اجعل واسع رزقك علي عند كبر سني»وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

وَبِهِ إِلَى الْخِلَعِيِّ، أنا أَبُو النُّعْمَانِ ترابُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ، نا عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

‌يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»

وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء

والأذكار الشرعية، فيه من ذلك كل شيء حسن جميل.

ص: 393

رجع إلى أبي الحسن التجاني وممن تجدد لنا لقاؤه بثغر الإسكندرية الشيخ الفقيه الفاضل المقري المسند الأديب البارع الحسن الأخلاق أَبُو الْحَسَنِ علي بن إِبْرَاهِيمَ التجاني، ولما قدم الإسكندرية اعتنى به هنالك، وقدم لعقد الوثاقة، وارتسم في

ص: 395

عدولها وصدور شهودها، وتركناه بثغر الإسكندرية على تلك الحالة، وهو أهل لذلك، أنشدنا وصل الله بهجته، وحرس مهجته، ورد غربته، قَالَ: أنشدني والدتي ابنة الْقَاضِي المفتي أبي زيد عبد الرحمن بن عبد السلام بن أبي القاسم الجمحي لنفسها، واسمها ست الأهل ملغزة تميما، وكأني الآن أشك هل كان هذا الإنشاد بمصر أو بثغر الإسكندرية.

يقولون لي هذا حبيبك ما اسمه فما اسطعت إفشاء وما اسطعت أكتم فقلت اسمه ميم وحرف مقدم فهذا اسم من أهوى فديتكم افهموا ومن شعر ست الأهل المذكورة ما أنشدني بعض الأصحاب، غاب عني تعيينه الآن، ملغزة أيضا في حسناء: حبيب نأى عني وفي القلب مثواه وأحرق أحشائي لهيب لذكراه كتمت اسمه خوف الوشاة تعمدا فصحف تجد في أول الشعر معناه ومما أنشدناه الشيخ أَبُو الْحَسَنِ بلفظه وَأَنَا أَسْمَعُ بثغر الإسكندرية المحروس، وذلك في يوم السبت مستهل شهر ربيع الأول من عام خمسة وثمانين وست مائة، وأجاز لنا في التاريخ جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه، وكتب ذلك عنه في طبقة السماع عليه صاحبنا أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم القرشي الزبيري حفظه الله وتولاه، القصيد الرثائي الحافل الذي رثى به الكاتب الجليل المحدث المتقن أَبُو عَبْد اللَّهِ القضاعي الأبار، شيخه الإمام المحدث الخطيب الشهيد أبا الربيع سليمان بن موسى بن سالم، لما استشهد بكائنة

ص: 396

أنيشة حصن من حصون بلنسية جبرها الله، على ثلاثة فراسخ، وذلك ضحى يوم الخميس الموفي عشرين لذي الحجة سنة أربع وثلاثين وست مائة، قَالَ: أنشدنا قائله الإمام أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن أبي بكر القضاعي الأبار، لنفسه رحمه الله:

ألما بأشلاء العلى والمكارم

تقد بأطراف القنى والصوارم

وعوجا عليها مأربا وحفاوة

مصارع غصت بالطلى والجماجم

نحيي وجوها في الجنان وجيهة

بما لقيت حمرا وجوه الملاحم

وأجساد إيمان كساها نجيعها

مجاسد من نسج الظبا واللهاذم

مكرمة حتى عن الدفن في الثرى

وما يكرم الرحمان غير الأكارم

هم القوم راحوا للشهادة فاغتدوا

وما لهم في فوزهم من مقاوم

تساقوا كئوس الموت في حومة الوغى

فمالت بهم ميل الغصون النواعم

مضوا في سبيل الله قدما كأنما

يطيرون من أقدامهم بقوادم

يرون جوار الله أكبر مغنم

كذاك جوار الله أسنى المغانم

عظائم راموها فخاضوا لنيلها

ولا روع يثنيهم صدور العظائم

وهان عليهم أن تكون لحودهم

متون الروابي أو بطون التهائم

ألا بأبي تلك الوجوه سواهما

وإن كن عند الله غير سواهم

عفا حسنها إلا بقايا مباسم

يعز علينا وطؤها بالمناسم

وسؤر أسارير تنير طلاقة

فتكسف أنوار النجوم العواتم

لئن وكفت فيها العيون سحائبا

فعن بارقات لحن منها لشائم

ويا بأبي تلك الجسوم نواحلا

بإجرائها نحو الأجور الجسائم

تغلغل فيها كل أسمر ذابل

فجدل منها كل أبيض ناعم

فلا يبعد الله الذين تقربوا

إليه بإهداء النفوس الكرائم

مواقف أبرار قضوا من جهادهم

حقوقا عليهم كالفروض اللوازم

أصيبوا، وكانوا في العبادة أسوة

شبابا وشيبا بالغواشي الغواشم

ص: 397

فعامل رمح دق في صدر عامل

وقائم سيف قد في رأس قائم

ويا رب صوام الهواجر واصل

هنالك مصروم الحياة بصارم

ومنقذ عان في الأداهم راسف

ينوء برجلي راسف في الأدهم

أضاعهم يوم الخميس حفاظهم

وكرهم في المأزق المتلاحم

سقى الله أشلاء بسفح أنيشة

سوافح تزجيها ثقال الغمائم

وصلى عليها أنفسا طاب ذكرها

فطيب أنفاس الرياح النواسم

لقد صبروا فيها كراما وصابروا

فلا غرو أن فازوا بصفوا المكارم

وما بذلوا إلا نفوسا نفيسة

تحن إلى الأخرى حنين الروائم

ولا فارقوا، والموت يتلع جيده

بحيث التقى الجمعان، صدق العزائم

بعيشك طارحني الحديث عن التي

أراجع فيها بالدموع السواجم

وما هي إلا غاديات فجائع

تعبر عنها رائحات مآتم

جلائل دق الصبر فيها فلم نطق

سوى غض أجفان وعض أباهم

أبيت لها تحت الظلام كأنني

رمي نصال أو لديغ أراقم

أغازل من برح الأسى غير بارح

وأصحب من سامي البكا غير سائم

وأعقد بالنجم المشرق ناظري

فيغرب عني ساهرا غير نائم

وأشكو إلى الأيام سوء صنيعها

ولكنها شكوى إلى غير راحم

وهيهات هيهات العزاء ودونه

قواصم شتى أردفت بقواصم

ولو برد السلوان حر جوانحي

لآثرت عن طوع سلو البهائم

ومن لي بسلوان يحل منفرا

لجاث من الأرزاء حولي جاثم

وبين الثنايا والمخازم رمة

سرى في الثنايا طيبها والمخارم

بكتها المعالي والمعالم جهدها

فلهف المعالي بعدها والمعالم

سعيد صعيد لم ترمه قرارة

وأعظم بها وسط العظام الرمائم

كأن دما أذكى أديم ترابها

وقد مازجته الريح مسك اللطائم

يشق على الإسلام إسلام مثلها

إلى خامعات بالفلا وقشاعم

كأن لم تبت تغشى السراة قبابها

ويرعى حماها الصيد رعي السوائم

ص: 398

سفحت عليها الدمع أحمر وارسا

كما تنثر الياقوت أيدي النواظم

وسامرت فيها الباكيات نوادبا

يؤقن تحت الليل ورق الحمائم

وقاسمت في حمل الرزية قومها

وليس قسيم البر غير المقاسم

فوا أسفا للدين أعضل داؤه

وأيأس من آس لمسراه حاسم

ويا أسفا للعلم أقوت ربوعه

وأصبح مهدود الذري والدعائم

قضى حامل الآثار من آل يعرب

وحامي هدى المختار من آل هاشم

خبا الكوكب الوقاد إذ متع الضحى

لنخبط في ليل من الجهل فاحم

وخابت مساعي السامعين حديثه

كما شاء يوم الحادث المتفاقم

فأي بهاء غار ليس بطالع

وأي سناء غاب ليس بقادم

سلام على الدنيا إذا لم يلح بها

محيا سليمان بن موسى بن سالم

وهل في حياتي متعة بعد موته

وقد أسلمتني للدواهي الدواهم

فها أنا ذا في خوف دهر محارب

وكنت به في أمن دهر مسالم

أخو العزة القعساء كهلا ويافعا

وأكفاؤه ما بين راض وراغم

تفرد بالعلياء علما وسؤودا

وحسبك من عال على الشهب عالم

معرسه فوق السهى ومقيله

ومورده قبل النسور الحوائم

بعيد مداه لا يشق غباره

إذا فاه السحر ضربة لازم

يفوض منه كل ناد ومنبر

إلى ناجح مسعاه في كل ناجم

متى صدم الخطب الملم بخطبة

كفى صادما منه بأكبر صادم

له منطق سهل النواحي قريبها

فإن رمته ألفيت صعب الشكائم

وسحر بيان فات كل مفوه

فبات عليه قارعا سن نادم

وما الروض حلاه بجوهره الندى

ولا البرد وشته أكف الرواقم

بأبدع حسنا من صحائفه التي

تسيرها أقلامه في الأقالم

يمان كلاعي نماه إلى العلا

تمام حواه قبل عقد التمائم

ص: 399

يروق رواق الملك في كل مشهد

ويحسن وسما في وجوه المواسم

ويكثر أعلام البسيطة وحده

كمال معال أو جمال مقاوم

لعا لزمان عاثر من جلاله

بواق من الجلى أصيب بواقم

مناد إلى دار السلام منادم

بها الحور، واها للمنادي المنادم

أتاه رداه مقبلا غير مدبر

ليحظى بإقبال من الله دائم

إماما لدين أو قواما لدولة

تقضى ولم تلحقه لومة لائم

وإن عابه حساده شرفا به

فلن تعدم الحسناء ذاما لذائم

فيا أيها المخدوم عال محله

فدى لك من ساداتنا كل خادم

ويا أيها المختوم بالفوز سعيه

ألا إنما الأعمال حسن الخواتم

هنيئا لك الحسنى من الله إنها

لكل تقي خيمه غير خائم

تبوأت جنات النعيم ولم تزل

نزيل الثريا قبلها والنعائم

ولم تأل عيشا راضيا أو شهادة

ترى ما عداها في عداد المآثم

لعمرك ما يبلى بلاؤك في العدى

وقد جرت الأبطال ذيل الهزائم

وتالله لا ينسى مقامك في الوغى

سوى جاحد نور الغزالة كاتم

لقيت الردى في الروع جذلان باسما

فبوركت من جذلان في الروع باسم

وحمت على الفردوس حتى وردته

ففزت بأشتات المنى فوز غانم

أجدك لا تثني عنانا لأوبة

أداوي بها برح الغليل المداوم

ولا أنت بعد اليوم واعد هبة

من النوم تحدوني إلى حال حالم

لسرعان ما قوضت رحلك ظاعنا

وسرت على غير النواجي الرواسم

وخلفت من يرجو دفاعك يائسا

من النصر أثناء الخطوب الضوائم

كأني للأشجان فوق هواجر

بما عادني من عاديات هواجم

عدمتك موجودا يعز نظيره

فيا عز معدوم ويا هون عادم

ص: 400

ورمتك مطلوبا فأعيا مناله

وكيف بما أعيا منالا لرائم

وإني لمحزون الفؤاد صديعه

خلافا لسال قلبه عنك سالم

وعندي إلى لقياك شوق مبرح

طواني من حامي الحوى فوق جاحم

وفي خلدي والله ثكلك خالد

ألية بر لا ألية آثم

ولو أن في قلبي مكانا لسلوة

سلوت، ولكن لا سلو لهائم

ظلمتك إن لم أقض نعماك حقها

ومثلي في أمثالها غير ظالم

يطالبني فيك الوفاء بغاية

سموت لها حفظا لتلك المراسم

فأبكي لسلو بالعراء كما بكى

زياد لقبر بين بصري وجاسم

وأعبد أن يمتاز دوني عبدة

بعلياء في تأبين قيس بن عاصم

وهذي المراثي قد وفيت برسمها

مسهمة جهد الوفي المساهم

فمد إليها رافعا يد قابل

أكب عليها حافظا فم لاثم

نجزت، والحمد لله ورحم الله الجميع.

وأجاز لنا الشيخ أَبُو الْحَسَنِ لفظا جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه وذلك في يوم السبت مستهل شهر ربيع الأول عام خمسة وثمانين وست مائة، وكتب ذلك عنه في طبقة السماع عليه صاحبنا أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم القرشي الزبيري حفظه الله وتولاه، وقد تقدم ذلك أول الرسم.

ذكر من حضرنا من تسمية شيوخه: قرأ وسمع لي جماعة من أهل إفريقية، أجازوه إجازة عامة منهم:

ص: 401

جده أبو أمة قاضي الأنكحة بتونس أبو زيد عبد الرحمن بن عبد السلام بن قاضي الجماعة بها أبي القاسم الجمحي، والأستاذ الجامع أَبُو عَبْد اللَّهِ السوسي، وبين قراءته عليه وقراءة أبيه نحو من خمسين عاما، والْقَاضِي المدرس أَبُو الْحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ الرشيد الأصبحي، والعدل الرواية أبو عمرو عثمان بن سفيان بن عمار التميمي، والفقيه المعدل أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن حسن بن بشارة الكندي وأنظارهم.

وأخذ أيضا بالقراءة والسماع والإجازة عن جلة من الوافدين عليها من أهل الأندلس منهم: الناظم الناثر أَبُو عَبْد اللَّهِ القضاعي، والخطيب الأديب أبو محمد عَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن برطلة الأزدي، والْقَاضِي الرواية أبو إِسْحَاق إبراهيم بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عياش التجيبي، والمحدث الضابط أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم البلفيقي.

وكتب إليه بالإجازة من أهل المشرق كبراؤهم ممن تجل أنظارهم وتقل نظراؤهم، ثم ارتحل إليهم فحج وأخذ مما لديهم.

نقلته من خط ابنه أبي الفضل محمد بن عَلِيٍّ، قلت. . . . . . . . . .

ص: 402

3 -

ابن الجابي البزاز وممن لقيناه بثغر الإسكندرية حماها الله تعالى في قفولنا، من طلبتها الأديب جمال الدين محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجابي البزاز.

أنشدني لنفسه وأملاه علي يخاطب شمس الدين أبا عَبْد اللَّهِ بن النعمان رحمه الله عز وجل، وهذا الشأن بالإسكندرية ضعيف، ولم يبق بها بعد فقد ناصر الدين بن المنير رحمه الله، من يعتبر:

عرج بباب المنحنى وقبابه

وأسأل أهيل الحي عن أعرابه

وانشد فؤاد متيم قلق الحشا

يشكو الجفا والبعد من أحبابه

واقر السلام على الحبيب وقل له

صل والها تحظ غدا بثوابه

ص: 403

اعطف وجد وارحم كئيبا مدنفا

قد صرحت عواده بذهابه

قد قرح الدمع المصون جفونه

وتبرحت أحشاؤه بمصابه

لا يستطيع تصبرا عن وصل من

يفتر عن برد ومسك رضابه

أترى أرى الوجه الجميل ويشتفى

قلبي المعنى من لذيذ عتابه

يا عاذلي دعني فلو عاينت ما

عاينته من لفظه وخطابه

لعذرتني ونظرت حسنا بارعا

ورأيت ألفاظا أتت بكتابه

هذا ابن نعمان الذي كل الورى

يبغون علما نازلين ببابه

شمس لدين الله، حافظ علمه

بر، تقي، زاد في آدابه

قطب الزمان، ومن علا فوق العلى

صافي الأداة ففاز من يعنى به

يا واحدا في عصره وزمانه

يا منعما في بعده وإيابه

بادرت تشريفا فزدت جلالة

ورقيت عزا يا أجل صحابه

من رام مدحك فهو عنه عاجز

ماذا يَقُولُ وأنت فوق جوابه

انتهت القصيدة وهي وإن كان في بعض أبياتها لطافة وحلاوة وعلى بعضها طلاوة فهي عديمة التلاؤم غير متناسقة الأبيات.

قلت: أَبُو عَبْد اللَّهِ بن النعمان هو الشيخ الإمام الصوفي العارف شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن موسى النعمان المزالي الفاسي، تجول في البلاد ونزل مصر، وكان معظما بها معروف الجلالة والمقدار، سمع من الهمداني، والصفراوي، وابن رواج، وابن الجميزي، وابن المقير، ومرتضى بن العفيف وغيرهم كثيرا، لم ندركه، توفي قبل وصولنا البلاد رحمه الله ونفعه، وله فضائل تذكر وكرامات تشهر،

ص: 404

قرأت بخط صاحبنا الأديب النحوي أبي حيان محمد بن حيان الجياني: أنشدنا شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ بن النعمان، قَالَ: أنشدنا الحافظ زكي الدين أبو محمد عن العظيم المنذري لنفسه:

اعمل لنفسك صالحا لا تحتفل

بظهور قيل في الأنام وقال

فالناس لا يرجى اجتماع قلوبهم

لابد من مثن عليك وقال

ص: 405