الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَبِهِ إِلَى الْخِلَعِيِّ، أنا أَبُو النُّعْمَانِ ترابُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عُبَيْدٍ، نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَهْدِيٍّ الدَّارَقُطْنِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ، نا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، نا أَحْمَدُ بْنُ بَشِيرٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ حُرَيْثٍ، نا عِيسَى بْنِ مَيْمُونٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
يُكْثِرُ هَذَا الدُّعَاءَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ وَاسِعَ رِزْقِكَ عَلَيَّ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّي»
وهذا الجزء العاشر معظمه في الدعاء
والأذكار الشرعية، فيه من ذلك كل شيء حسن جميل.
رجع إلى أبي الحسن التجاني وممن تجدد لنا لقاؤه بثغر الإسكندرية الشيخ الفقيه الفاضل المقري المسند الأديب البارع الحسن الأخلاق أَبُو الْحَسَنِ علي بن إِبْرَاهِيمَ التجاني، ولما قدم الإسكندرية اعتنى به هنالك، وقدم لعقد الوثاقة، وارتسم في
عدولها وصدور شهودها، وتركناه بثغر الإسكندرية على تلك الحالة، وهو أهل لذلك، أنشدنا وصل الله بهجته، وحرس مهجته، ورد غربته، قَالَ: أنشدني والدتي ابنة الْقَاضِي المفتي أبي زيد عبد الرحمن بن عبد السلام بن أبي القاسم الجمحي لنفسها، واسمها ست الأهل ملغزة تميما، وكأني الآن أشك هل كان هذا الإنشاد بمصر أو بثغر الإسكندرية.
يقولون لي هذا حبيبك ما اسمه فما اسطعت إفشاء وما اسطعت أكتم فقلت اسمه ميم وحرف مقدم فهذا اسم من أهوى فديتكم افهموا ومن شعر ست الأهل المذكورة ما أنشدني بعض الأصحاب، غاب عني تعيينه الآن، ملغزة أيضا في حسناء: حبيب نأى عني وفي القلب مثواه وأحرق أحشائي لهيب لذكراه كتمت اسمه خوف الوشاة تعمدا فصحف تجد في أول الشعر معناه ومما أنشدناه الشيخ أَبُو الْحَسَنِ بلفظه وَأَنَا أَسْمَعُ بثغر الإسكندرية المحروس، وذلك في يوم السبت مستهل شهر ربيع الأول من عام خمسة وثمانين وست مائة، وأجاز لنا في التاريخ جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه، وكتب ذلك عنه في طبقة السماع عليه صاحبنا أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم القرشي الزبيري حفظه الله وتولاه، القصيد الرثائي الحافل الذي رثى به الكاتب الجليل المحدث المتقن أَبُو عَبْد اللَّهِ القضاعي الأبار، شيخه الإمام المحدث الخطيب الشهيد أبا الربيع سليمان بن موسى بن سالم، لما استشهد بكائنة
أنيشة حصن من حصون بلنسية جبرها الله، على ثلاثة فراسخ، وذلك ضحى يوم الخميس الموفي عشرين لذي الحجة سنة أربع وثلاثين وست مائة، قَالَ: أنشدنا قائله الإمام أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن أبي بكر القضاعي الأبار، لنفسه رحمه الله:
ألما بأشلاء العلى والمكارم
…
تقد بأطراف القنى والصوارم
وعوجا عليها مأربا وحفاوة
…
مصارع غصت بالطلى والجماجم
نحيي وجوها في الجنان وجيهة
…
بما لقيت حمرا وجوه الملاحم
وأجساد إيمان كساها نجيعها
…
مجاسد من نسج الظبا واللهاذم
مكرمة حتى عن الدفن في الثرى
…
وما يكرم الرحمان غير الأكارم
هم القوم راحوا للشهادة فاغتدوا
…
وما لهم في فوزهم من مقاوم
تساقوا كئوس الموت في حومة الوغى
…
فمالت بهم ميل الغصون النواعم
مضوا في سبيل الله قدما كأنما
…
يطيرون من أقدامهم بقوادم
يرون جوار الله أكبر مغنم
…
كذاك جوار الله أسنى المغانم
عظائم راموها فخاضوا لنيلها
…
ولا روع يثنيهم صدور العظائم
وهان عليهم أن تكون لحودهم
…
متون الروابي أو بطون التهائم
ألا بأبي تلك الوجوه سواهما
…
وإن كن عند الله غير سواهم
عفا حسنها إلا بقايا مباسم
…
يعز علينا وطؤها بالمناسم
وسؤر أسارير تنير طلاقة
…
فتكسف أنوار النجوم العواتم
لئن وكفت فيها العيون سحائبا
…
فعن بارقات لحن منها لشائم
ويا بأبي تلك الجسوم نواحلا
…
بإجرائها نحو الأجور الجسائم
تغلغل فيها كل أسمر ذابل
…
فجدل منها كل أبيض ناعم
فلا يبعد الله الذين تقربوا
…
إليه بإهداء النفوس الكرائم
مواقف أبرار قضوا من جهادهم
…
حقوقا عليهم كالفروض اللوازم
أصيبوا، وكانوا في العبادة أسوة
…
شبابا وشيبا بالغواشي الغواشم
فعامل رمح دق في صدر عامل
…
وقائم سيف قد في رأس قائم
ويا رب صوام الهواجر واصل
…
هنالك مصروم الحياة بصارم
ومنقذ عان في الأداهم راسف
…
ينوء برجلي راسف في الأدهم
أضاعهم يوم الخميس حفاظهم
…
وكرهم في المأزق المتلاحم
سقى الله أشلاء بسفح أنيشة
…
سوافح تزجيها ثقال الغمائم
وصلى عليها أنفسا طاب ذكرها
…
فطيب أنفاس الرياح النواسم
لقد صبروا فيها كراما وصابروا
…
فلا غرو أن فازوا بصفوا المكارم
وما بذلوا إلا نفوسا نفيسة
…
تحن إلى الأخرى حنين الروائم
ولا فارقوا، والموت يتلع جيده
…
بحيث التقى الجمعان، صدق العزائم
بعيشك طارحني الحديث عن التي
…
أراجع فيها بالدموع السواجم
وما هي إلا غاديات فجائع
…
تعبر عنها رائحات مآتم
جلائل دق الصبر فيها فلم نطق
…
سوى غض أجفان وعض أباهم
أبيت لها تحت الظلام كأنني
…
رمي نصال أو لديغ أراقم
أغازل من برح الأسى غير بارح
…
وأصحب من سامي البكا غير سائم
وأعقد بالنجم المشرق ناظري
…
فيغرب عني ساهرا غير نائم
وأشكو إلى الأيام سوء صنيعها
…
ولكنها شكوى إلى غير راحم
وهيهات هيهات العزاء ودونه
…
قواصم شتى أردفت بقواصم
ولو برد السلوان حر جوانحي
…
لآثرت عن طوع سلو البهائم
ومن لي بسلوان يحل منفرا
…
لجاث من الأرزاء حولي جاثم
وبين الثنايا والمخازم رمة
…
سرى في الثنايا طيبها والمخارم
بكتها المعالي والمعالم جهدها
…
فلهف المعالي بعدها والمعالم
سعيد صعيد لم ترمه قرارة
…
وأعظم بها وسط العظام الرمائم
كأن دما أذكى أديم ترابها
…
وقد مازجته الريح مسك اللطائم
يشق على الإسلام إسلام مثلها
…
إلى خامعات بالفلا وقشاعم
كأن لم تبت تغشى السراة قبابها
…
ويرعى حماها الصيد رعي السوائم
سفحت عليها الدمع أحمر وارسا
…
كما تنثر الياقوت أيدي النواظم
وسامرت فيها الباكيات نوادبا
…
يؤقن تحت الليل ورق الحمائم
وقاسمت في حمل الرزية قومها
…
وليس قسيم البر غير المقاسم
فوا أسفا للدين أعضل داؤه
…
وأيأس من آس لمسراه حاسم
ويا أسفا للعلم أقوت ربوعه
…
وأصبح مهدود الذري والدعائم
قضى حامل الآثار من آل يعرب
…
وحامي هدى المختار من آل هاشم
خبا الكوكب الوقاد إذ متع الضحى
…
لنخبط في ليل من الجهل فاحم
وخابت مساعي السامعين حديثه
…
كما شاء يوم الحادث المتفاقم
فأي بهاء غار ليس بطالع
…
وأي سناء غاب ليس بقادم
سلام على الدنيا إذا لم يلح بها
…
محيا سليمان بن موسى بن سالم
وهل في حياتي متعة بعد موته
…
وقد أسلمتني للدواهي الدواهم
فها أنا ذا في خوف دهر محارب
…
وكنت به في أمن دهر مسالم
أخو العزة القعساء كهلا ويافعا
…
وأكفاؤه ما بين راض وراغم
تفرد بالعلياء علما وسؤودا
…
وحسبك من عال على الشهب عالم
معرسه فوق السهى ومقيله
…
ومورده قبل النسور الحوائم
بعيد مداه لا يشق غباره
…
إذا فاه السحر ضربة لازم
يفوض منه كل ناد ومنبر
…
إلى ناجح مسعاه في كل ناجم
متى صدم الخطب الملم بخطبة
…
كفى صادما منه بأكبر صادم
له منطق سهل النواحي قريبها
…
فإن رمته ألفيت صعب الشكائم
وسحر بيان فات كل مفوه
…
فبات عليه قارعا سن نادم
وما الروض حلاه بجوهره الندى
…
ولا البرد وشته أكف الرواقم
بأبدع حسنا من صحائفه التي
…
تسيرها أقلامه في الأقالم
يمان كلاعي نماه إلى العلا
…
تمام حواه قبل عقد التمائم
يروق رواق الملك في كل مشهد
…
ويحسن وسما في وجوه المواسم
ويكثر أعلام البسيطة وحده
…
كمال معال أو جمال مقاوم
لعا لزمان عاثر من جلاله
…
بواق من الجلى أصيب بواقم
مناد إلى دار السلام منادم
…
بها الحور، واها للمنادي المنادم
أتاه رداه مقبلا غير مدبر
…
ليحظى بإقبال من الله دائم
إماما لدين أو قواما لدولة
…
تقضى ولم تلحقه لومة لائم
وإن عابه حساده شرفا به
…
فلن تعدم الحسناء ذاما لذائم
فيا أيها المخدوم عال محله
…
فدى لك من ساداتنا كل خادم
ويا أيها المختوم بالفوز سعيه
…
ألا إنما الأعمال حسن الخواتم
هنيئا لك الحسنى من الله إنها
…
لكل تقي خيمه غير خائم
تبوأت جنات النعيم ولم تزل
…
نزيل الثريا قبلها والنعائم
ولم تأل عيشا راضيا أو شهادة
…
ترى ما عداها في عداد المآثم
لعمرك ما يبلى بلاؤك في العدى
…
وقد جرت الأبطال ذيل الهزائم
وتالله لا ينسى مقامك في الوغى
…
سوى جاحد نور الغزالة كاتم
لقيت الردى في الروع جذلان باسما
…
فبوركت من جذلان في الروع باسم
وحمت على الفردوس حتى وردته
…
ففزت بأشتات المنى فوز غانم
أجدك لا تثني عنانا لأوبة
…
أداوي بها برح الغليل المداوم
ولا أنت بعد اليوم واعد هبة
…
من النوم تحدوني إلى حال حالم
لسرعان ما قوضت رحلك ظاعنا
…
وسرت على غير النواجي الرواسم
وخلفت من يرجو دفاعك يائسا
…
من النصر أثناء الخطوب الضوائم
كأني للأشجان فوق هواجر
…
بما عادني من عاديات هواجم
عدمتك موجودا يعز نظيره
…
فيا عز معدوم ويا هون عادم
ورمتك مطلوبا فأعيا مناله
…
وكيف بما أعيا منالا لرائم
وإني لمحزون الفؤاد صديعه
…
خلافا لسال قلبه عنك سالم
وعندي إلى لقياك شوق مبرح
…
طواني من حامي الحوى فوق جاحم
وفي خلدي والله ثكلك خالد
…
ألية بر لا ألية آثم
ولو أن في قلبي مكانا لسلوة
…
سلوت، ولكن لا سلو لهائم
ظلمتك إن لم أقض نعماك حقها
…
ومثلي في أمثالها غير ظالم
يطالبني فيك الوفاء بغاية
…
سموت لها حفظا لتلك المراسم
فأبكي لسلو بالعراء كما بكى
…
زياد لقبر بين بصري وجاسم
وأعبد أن يمتاز دوني عبدة
…
بعلياء في تأبين قيس بن عاصم
وهذي المراثي قد وفيت برسمها
…
مسهمة جهد الوفي المساهم
فمد إليها رافعا يد قابل
…
أكب عليها حافظا فم لاثم
نجزت، والحمد لله ورحم الله الجميع.
وأجاز لنا الشيخ أَبُو الْحَسَنِ لفظا جميع ما يجوز له وعنه روايته بشرطه وذلك في يوم السبت مستهل شهر ربيع الأول عام خمسة وثمانين وست مائة، وكتب ذلك عنه في طبقة السماع عليه صاحبنا أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم القرشي الزبيري حفظه الله وتولاه، وقد تقدم ذلك أول الرسم.
ذكر من حضرنا من تسمية شيوخه: قرأ وسمع لي جماعة من أهل إفريقية، أجازوه إجازة عامة منهم:
جده أبو أمة قاضي الأنكحة بتونس أبو زيد عبد الرحمن بن عبد السلام بن قاضي الجماعة بها أبي القاسم الجمحي، والأستاذ الجامع أَبُو عَبْد اللَّهِ السوسي، وبين قراءته عليه وقراءة أبيه نحو من خمسين عاما، والْقَاضِي المدرس أَبُو الْحَسَنِ بن مُحَمَّدِ بْنِ الرشيد الأصبحي، والعدل الرواية أبو عمرو عثمان بن سفيان بن عمار التميمي، والفقيه المعدل أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن حسن بن بشارة الكندي وأنظارهم.
وأخذ أيضا بالقراءة والسماع والإجازة عن جلة من الوافدين عليها من أهل الأندلس منهم: الناظم الناثر أَبُو عَبْد اللَّهِ القضاعي، والخطيب الأديب أبو محمد عَبْد اللَّهِ بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن برطلة الأزدي، والْقَاضِي الرواية أبو إِسْحَاق إبراهيم بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عياش التجيبي، والمحدث الضابط أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم البلفيقي.
وكتب إليه بالإجازة من أهل المشرق كبراؤهم ممن تجل أنظارهم وتقل نظراؤهم، ثم ارتحل إليهم فحج وأخذ مما لديهم.
نقلته من خط ابنه أبي الفضل محمد بن عَلِيٍّ، قلت. . . . . . . . . .
3 -
ابن الجابي البزاز وممن لقيناه بثغر الإسكندرية حماها الله تعالى في قفولنا، من طلبتها الأديب جمال الدين محمد بن مُحَمَّدِ بْنِ الجابي البزاز.
أنشدني لنفسه وأملاه علي يخاطب شمس الدين أبا عَبْد اللَّهِ بن النعمان رحمه الله عز وجل، وهذا الشأن بالإسكندرية ضعيف، ولم يبق بها بعد فقد ناصر الدين بن المنير رحمه الله، من يعتبر:
عرج بباب المنحنى وقبابه
…
وأسأل أهيل الحي عن أعرابه
وانشد فؤاد متيم قلق الحشا
…
يشكو الجفا والبعد من أحبابه
واقر السلام على الحبيب وقل له
…
صل والها تحظ غدا بثوابه
اعطف وجد وارحم كئيبا مدنفا
…
قد صرحت عواده بذهابه
قد قرح الدمع المصون جفونه
…
وتبرحت أحشاؤه بمصابه
لا يستطيع تصبرا عن وصل من
…
يفتر عن برد ومسك رضابه
أترى أرى الوجه الجميل ويشتفى
…
قلبي المعنى من لذيذ عتابه
يا عاذلي دعني فلو عاينت ما
…
عاينته من لفظه وخطابه
لعذرتني ونظرت حسنا بارعا
…
ورأيت ألفاظا أتت بكتابه
هذا ابن نعمان الذي كل الورى
…
يبغون علما نازلين ببابه
شمس لدين الله، حافظ علمه
…
بر، تقي، زاد في آدابه
قطب الزمان، ومن علا فوق العلى
…
صافي الأداة ففاز من يعنى به
يا واحدا في عصره وزمانه
…
يا منعما في بعده وإيابه
بادرت تشريفا فزدت جلالة
…
ورقيت عزا يا أجل صحابه
من رام مدحك فهو عنه عاجز
…
ماذا يَقُولُ وأنت فوق جوابه
انتهت القصيدة وهي وإن كان في بعض أبياتها لطافة وحلاوة وعلى بعضها طلاوة فهي عديمة التلاؤم غير متناسقة الأبيات.
قلت: أَبُو عَبْد اللَّهِ بن النعمان هو الشيخ الإمام الصوفي العارف شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بن موسى النعمان المزالي الفاسي، تجول في البلاد ونزل مصر، وكان معظما بها معروف الجلالة والمقدار، سمع من الهمداني، والصفراوي، وابن رواج، وابن الجميزي، وابن المقير، ومرتضى بن العفيف وغيرهم كثيرا، لم ندركه، توفي قبل وصولنا البلاد رحمه الله ونفعه، وله فضائل تذكر وكرامات تشهر،
قرأت بخط صاحبنا الأديب النحوي أبي حيان محمد بن حيان الجياني: أنشدنا شمس الدين أَبُو عَبْد اللَّهِ بن النعمان، قَالَ: أنشدنا الحافظ زكي الدين أبو محمد عن العظيم المنذري لنفسه:
اعمل لنفسك صالحا لا تحتفل
…
بظهور قيل في الأنام وقال
فالناس لا يرجى اجتماع قلوبهم
…
لابد من مثن عليك وقال