الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفَصْلُ الخَامِس
* مخلفات المعركة.
* عدد قتلى الفريقين وأسماؤهم.
* عدد أسرى المشركين وأسمائهم.
• عدد البدريين من الصحابة وأسمائهم.
* القرآن يتحدث عن المعركة.
وهكذا انتهت معركة بدر التي خاضها المسلمون، وهم على غير استعداد لها .. انتهت بنصر عظيم للمسلمين، وهزيمة ساحقة لأَعدائهم الذين خسروا في هذه المعركة سبعين قتيلا بينهم أكثر من عشرين من قادتهم وزعمائهم، كما وقع في أسر المسلمين أيضًا سبعون محاربًا بينهم كثير من الزعماءِ والقادة.
قتلى الفريقين في المعركة
لقد خسر المسلمون في معركة بدر أربعة عشر رجلا .. ستة من المهاجرين، وثمانية من الأَنصار، أما شهداءُ المهاجرين فهم:
أ - من بني الطلب بن عبد مناف، رجل واحد، وهو:
1 -
عبيدة بن الحارث بن المطلب (1) .. قطع رجله عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف (أَثناءِ المبارزة)، فحمله الجيش جريحًا حتى مات بوادى الصفراءِ، والجيش في طريقه إلى المدينة.
ب - من بني زهرة بن كلاب، رجلان، وهما:
1 -
عمير بن أبي وقاص (2)، أَخو سعد بن أَبي وقاص.
2 -
ذو الشمالين (3) ابن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي (حليف لهم).
ج - من بني عدي بن كعب بن لؤي، رجلان:
1 -
عاقل بن البكير (4). حليف لهم. وهو من بني سعد بن ليث بن عبد مناة بن كنانة.
(1) هو عبيدة بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف، أبو الحارث، كان من فرسان قريش وأبطالها في الجاهلية والإسلام، ولد بمكة، وكان إسلامه سابقًا على دخول النبي صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، وكان ثاني قائد عقد له النبي صلى الله عليه وسلم لواء في الإسلام، وذلك حينما بعثه للقيام بدورية استطلاع في السنة الأولى من الهجرة قوامها ستون راكبًا، وهي الدورية التي التقت بأبي سفيان في موضع يقال له (ثنية المرة) وكان أبو سفيان في أكثر من مائتي راكب.
(2)
هو عمير بن أبي وقاص بن أبي أهيب الزهيري، قتله عمرو بن عبد ود العامري الذي قتله يوم الخندق علي بن أبي طالب، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد رد عميرًا ولم يسمح له بالقتال عندما استعرض جيشه لصغر سنه، فبكى عمير تألمًا لمنعه من الاشتراك في المعركة وعند ذلك سمح له الرسول صلى الله عليه وسلم بالقتال فاستشهد رضي الله عنه.
(3)
ذو الشمالين هذا من قبيلة خزاعة، ثم من هذيل، من العدنانيين الذين تقع منازلهام الآن في وادي فاطمة، والخبيت بالقرب من القنفذة، والرواك الواقعة إلى الشرق النووي من بحر والصيم - بكسر الصاد - وعبد عمرو هذا وهو، ذو اليدين الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سلم من ركعتين في صلاة رباعية وقال له .... أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله؟
(4)
عاقل هذا، كان أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم أيام المحنة، فكان من السابقين الأولين في الإسلام وكان اسمه غافلا، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم عاقلا، يرجع نسب عاقل بن البكير إلى عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة.
2 -
مهجع (1) مولى عمر بن الخطاب.
د - من بني الحارث بن فهر، رجل واحد. وهو:
1 -
صفوان بن بيضاء (2).
عدد شهداءُ الأنصار وأسماؤهم:
أَما شهداءُ الأَنصار فهم:
أ - من بني عمرو بن عوف (بطن من الخزرج) رجلان، وهما:
1 -
سعد بن خيثمة (3).
2 -
مبشر بن عبد المنذر بن زنبر (4).
(1) قال ابن حجر في الإصابة: مهجع العكى مولى عمر بن الخطاب، قال ابن هشام: أصله من عك فأصابه سبأ، فمن عليه عمر بن الخطاب فأعتقه، فكان من السابقين في الإسلام، وهو أول شهيد قتل يوم بدر، وقد روي عن ابن العباس أن مهجع هو الذي أنزل الله تعالى فيه قوله {وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ} الآية.
(2)
هو صفوان بن وهب بن ربيعة بن هلال الفهرى قتله يوم بدر طعيمة بن عدي النوفلى.
(3)
هو سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك الخزرجى، كان من السابقين في الإسلام وأحد النقباء الإثنا عشر الذين كفلوا قومهم في بيعة العقبة، استهم سعد وأبوه خيثمة يوم بدر، فخرج سهم سعد (وكان شابًّا) فقال له أبوه آثر في اليوم، (أي اسمح لي بأن أخرج إلى بدر بدلا منك) فقال له سعد: يا أبت لو كان غير الجنة لفعلت، فخرج سعد رضي الله عنه فقتل شهيدًا في بدر، وهنا يجب أن يقف الشباب المسلم (عند هذا الخبر) وقفة اعتبار وتدبر، ليرى أي شباب كان الإسلام يعتمد عليه، ومن يتمعن في تاريخ هذا الشباب المسلم من أمثال سعد بن خيثمة، سيدرك سر ذلك الإعصار الذي أطاح بإمبراطوريتين عظيمتين في أقل من عشرين سنة على أيدى أولئك البدو الذين انطلقوا من الكهوف وأغوار الوديان حفاة شبه عراة.
(4)
هو مبشر بن المنذر بن زنبر الخزرجى الأنصاري أخو أبي لبابة الصحابي المشهور الذي رده النبي صلى الله عليه وسلم من الروحاء وهم في طريقهم إلى بدر، وجعله أميرًا على المدينة مدة غيابه.
ب - ومن بني الحارث بن الخزرج (بطن من الخزرج) رجل واحد، وهو:
1 -
يزيد بن الحارث، وهو الذي يقال له (ابن فسحم)(1).
ج - ومن بني سلمة (بطن من الخزرج) رجل واحد، وهو:
1 -
عمير بن الحمام (2).
د - ومن بني حبيب (بطن من الخزرج) رجل واحد، وهو:
1 -
رافع بن المعلى (3).
هـ - ومن بني النجار (بطن من الأرس) رجل واحد، وهو:
1 -
حارثة بن سراقة بن الحارث (4).
و- ومن بني غنم (بطن من الأَوس) رجلان، وهما:
1 -
أخوه، معوذ بن الحارث .. وهذان الأخوان هما أبناءُ عفراء (5)
(1) هو يزيد بن الحارث (أو الحرث) بن قيس بن مالك الأنصاري الخزرجي وهو المشهور (بابن فسحم) آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد عمرو المعروف بذي الشمالين.
(2)
هو عمير بن الحمام (بضم الحاء وتخفيف الميم) بن الجموح بن زيد بن حرام الخزرجي الأنصاري، وهو الذي قذف بتمرات كان يأكلهن وهو في الصف، وغاص في المشركين فقاتلهم حتى قتل بعد أن قال بخ بخ أفما بيني وبين الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء (كما ذكرنا ذلك في صلب الكتاب).
(3)
هو رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة الخزرجى الأنصاري، قتله عكرمة بن أبي جهل.
(4)
هو حارثة بن سراقة بن الحارث الأنصاري الأوسى النجارى، لم أطلع له على ترجمة أكثر من هذا في الإصابة.
(5)
عوف ومعوذ هذان اشتركا في قتل أبي جهل بعد أن جرحه أحد الأنصار كما تقدم.