الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 -
حرام بن ملحان بن خالد.
42 -
قيس بن أبي صعصعة.
43 -
عبد الله بن كعب بن عمرو بن عوف.
44 -
عصيمة (حليف لهم من بني أسيد بن خزيمة).
45 -
عمير بن عامر بن مالك.
46 -
سراقة بن عمرو بن عطية.
47 -
قيس بن مخلد بن ثعلبة.
48 -
النعمان بن عبدہ عمرو بن مسعود.
49 -
الضحاك بن عبد عمرور بدن مسعود.
50 -
سليم بن الحارث بن ثعلبة.
51 -
جابر بن سهيل بن عبد الأشهل.
52 -
سعد بن سهيل بن عبد الأشهل.
53 -
كعب بن زيد بن قيس.
54 -
بجير بن أبي بجير (حليف لهم من غطفان).
حديث القرآن عن المعركة
وقد تحدث القرآن الكريم عن معركة بدر فتناول أهم الأحداث التي جرت فيها، فقد أنزل الله تعالى فيها سورة الأنفال بأكملها وهي خمس وسبعون آية.
قال ابن إسحاق .. فلما انقضى أمر بدر أنزل الله عز وجل فيه من القرآن (الأنفال) بأسرها.
وأول ما تحدث عنه القرآن الكريم اختلاف عسكر بدر من المسلمين حول الغنائم والأسلاب، فقال تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ
الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَينِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
وقد كانت هذه الآية الكريمة بمثابة قرار حاسم لحل الخلاف بين العسكر حول الغنائم، إذ جعل الله أمرها عائدًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين أن يطيعوا أمره.
وقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الغنائم بين الجيش على السواء.
فكان عبادة بن الصامت يقول - إذا سئل عن سورة الأنفال - فينا معشر أهل بدر نزلت حين اختلفنا في النفل يوم بدر، فانتزعه الله من أيدينا حين ساءت فيه أَخلاقنا، فرده على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قسمه بيننا عن بواء -يقول .. على السواء-، وكان في ذلك تقوى الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وصلاح ذات البين.
كذلك أشار القرآن الكريم إلى خروج النبي صلى الله عليه وسلم من المدينة لملاقاة عير قريش، وحرض المسلمين على الاستيلاء على القافلة، وكراهة البہعض ملاقاة قريش، فقال تعالى:
وقد ذكر القرآن أيضًا دعاء قريش واستفتاح أبي جهل قبل المعركة والذي قال فيه (كما تقدم) .. اللهم اقطعنا للرحم وآتنا بما لا نعرف، فأحنه الغداة (أي اجعل حينه غدًا) .. فقال تعالى:
{إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا} (أي بعدما أصابكم في بدر {فَهُوَ خَيرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ} (أي نوقع بكم مثلما أوقعنا بكم في بدر){وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ} .
كذلك تحدث القرآن عن القاء العجيب الذي كان غير متوقع (بالنسبة للمسلمين) بين الفريقين في بدر، إذ أن المسلمين لم يخرجوا للحرب وإنما خرجوا للاستيلاء على العير، فوجدوا أنفسهم أمام جيش العدو الذي ما كانوا على ميعاد معه، فقال تعالى:
{إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ} (أي العير التي نجت {أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ} .
كما تحدث القرآن الكريم عن حالة الوجل والخوف التي خاف فيها النبي صلى الله عليه وسلم على جيشه الصغير من الفناء في هذه المعركة، فاستغاث ربه، كما تحدث القرآن عن الملائكة الذين شهدوا المعركة لتقوية روح المسلمين المعنوية وتثبيتهم، فقال تعالى:
كذلك أشار القرآن إلى الطمأنينة التي جهز الله بها الجيش الإسلامي قبل المعركة، والثبات الذي مدهم به فلقوا عدوهم بقلوب ثابتة، لم يجد الخوف سبيلا إليها، فقال تعالى:
{إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ
بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ}.
كذلك تحدث القرآن عن خفقة النعاس التي أصابت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في العريش (والمعركة قائمة) والتي رأَي فيها (أَى الخفقة) البشارة بالنصر، فبشَّر أبا بكر بذلك (كما تقدم) فقال تعالى:
كذلك أشار القرآن إلى رمي النبي صلى الله عليه وسلم المشركين بالحصباء عند إصدار أوامره بالهجوم عليهم، فقال تعالى:{وَمَا رَمَيتَ إِذْ رَمَيتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (17) ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيدِ الْكَافِرِينَ} .
قال ابن إسحاق (يصف أمر الرسول بالهجوم على المشركين بعد رميهم بالحصباء) قال:
(ثم إن رسول الله أخذ حفنة من الحصباء فاستقبل قريشًا بها، ثم قال .. شاهت الوجوه، ثم نفحهم بها، وأمر أصحابه فقال .. شدوا، فكانت الهزيمة).
وتحدث القرآن أيضًا عن حالة صار عليها المسلمون عند لقاء عدوهم. حالة لا بد من أَن يكون عليها كل من يتوق إلى النصر، وهي احتقار قوة العدو وعدم الخوف منها (وإن كانت كثيرة) تحداث القرآن عن امتنان الله على العسكر الإِسلامي بإيجادها عندهم لئلا تهولهم كثرة العدو الغامرة فيتخاذلوا، فقال تعالى:
{وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا} ..
كذلك تحدث القرآن مذاكرًا المسلمين بنصرهم المؤزر الذي أَحرزوه