الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا وَفُلَانًا (1) . ثُمَّ قَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا. ثُمَّ قَالَ: هَلْ (2) تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ. فَطَلَبُوهُ (3) فِي الْقَتْلَى، فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ. فَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ: قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ. هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ. قَالَ: فَوَضَعَهُ عَلِيٌّ عَلَى سَاعِدَيْهِ، لَيْسَ لَهُ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (4) قَالَ: فَحُفِرَ لَهُ فَوُضِعَ (5) فِي قَبْرِهِ وَلَمْ يَذْكُرْ غُسْلًا» (6) .
فَتَبَيَّنَ أَنَّ قَوْلَهُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ» . لَيْسَ مِنْ خَصَائِصِهِ، بَلْ قَالَ ذَلِكَ لِلْأَشْعَرِيِّينَ، وَقَالَهُ لِجُلَيْبِيبٍ. وَإِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ خَصَائِصِهِ، بَلْ قَدْ شَارَكَهُ فِي ذَلِكَ غَيْرُهُ مَنْ (7) هُوَ دُونَ الْخُلَفَاءِ (8) الثَّلَاثَةِ فِي الْفَضِيلَةِ، لَمْ يَكُنْ دَالًّا عَلَى الْأَفْضَلِيَّةِ (9) وَلَا عَلَى الْإِمَامَةِ.
[الْفَصْلُ التَّاسِعُ تابع كلام الرافضي عن فضائل علي وقول عمرو بن ميمون والرد عليه]
الْفَصْلُ التَّاسِعُ (10)
قَالَ الرَّافِضِيُّ (11) : وَعَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ: لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي
(1) مُسْلِمٌ: فُلَانًا وَفُلَانًا وَفُلَانًا.
(2)
ن، م، و، ر، ح، ي، ب: وَهَلْ.
(3)
مُسْلِمٌ: فَطُلِبَ.
(4)
ح، ب: لَيْسَ لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَيْهِ صلى الله عليه وسلم، ر، ي، أ: لَيْسَ لَهُ سَرِيرٌ إِلَّا سَاعِدَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
(5)
و: فَوَضَعَهُ، مُسْلِمٌ: وَوُضِعَ.
(6)
سَبَقَ هَذَا الْحَدِيثُ فِيمَا مَضَى 4/35.
(7)
ي، ب: مِمَّنْ.
(8)
الْخُلَفَاءِ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) .
(9)
و: الْأَفْضَلِيَّةُ عَلَيْهِمْ.
(10)
ن، م، و، أ: فَصْلٌ.
(11)
الرَّافِضِيُّ: سَاقِطَةٌ مِنْ (و) ، وَالْكَلَامُ التَّالِي فِي (ك) ص 122 (م) ، 124 (م) .
طَالِبٍ (1) عَشْرُ (2) فَضَائِلَ لَيْسَتْ لِغَيْرِهِ. قَالَ لَهُ (3) النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا لَا يُخْزِيهِ اللَّهُ أَبَدًا، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، [وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ](4)، فَاسْتَشْرَفَ إِلَيْهَا (5) مَنِ اسْتَشْرَفَ. قَالَ (6) : أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (7) ؟ قَالُوا: هُوَ أَرْمَدُ (8) فِي الرَّحَى يَطْحَنُ. قَالَ (9) : وَمَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَطْحَنُ.
قَالَ: فَجَاءَ وَهُوَ أَرْمَدُ لَا يَكَادُ أَنْ يُبْصِرَ. قَالَ: فَنَفَثَ (10) فِي عَيْنَيْهِ ثُمَّ هَزَّ الرَّايَةَ ثَلَاثًا وَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ (11)، فَجَاءَ بِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. قَالَ: ثُمَّ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ بِسُورَةِ التَّوْبَةِ (12)، فَبَعَثَ عَلِيًّا خَلْفَهُ (13) فَأَخَذَهَا مِنْهُ وَقَالَ: لَا يَذْهَبُ بِهَا إِلَّا رَجُلٌ هُوَ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ» .
(1) ابْنِ أَبِي طَالِبٍ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م)، وَفِي (ك) : لِعَلِيٍّ عليه السلام.
(2)
عَشْرُ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .
(3)
لَهُ: فِي (و) ، (ك) فَقَطْ.
(4)
مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) ، (ي) ، (أ) .
(5)
ك: لَهَا.
(6)
ح، ب: فَقَالَ.
(7)
بْنُ أَبِي طَالِبٍ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) ، (ي) ، (أ)، وَفِي (ك) : عَلِيٌّ عليه السلام.
(8)
أَرْمَدُ: لَيْسَتْ فِي (ك) .
(9)
قَالَ: فِي (و) ، (ك) فَقَطْ.
(10)
ك: فَتَفَلَ.
(11)
ن، م، و، ر، ق، ي، أ: وَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا ك: فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ.
(12)
ح، ر، ي، ب، ق:(بَرَاءَةٌ) .
(13)
و: فَبَعَثَ عَلِيًّا عليه السلام خَلْفَهُ، ك: فَبَعَثَ عليه السلام خَلْفَهُ.
قَالَ: «وَكَانَ عَلِيٌّ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ مِنَ النَّاسِ بَعْدَ خَدِيجَةَ» . قَالَ: «وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (6) ثَوْبَهُ فَوَضَعَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، فَقَالَ: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} » [سُورَةُ الْأَحْزَابِ: 33] .
«وَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (8) بِالنَّاسِ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ (9) : أَخْرُجُ مَعَكَ؟ قَالَ (10) : لَا. فَبَكَى عَلِيٌّ، فَقَالَ لَهُ:
(1) ك: وَقَالَ صلى الله عليه وسلم وَآلِهِ لِبَنِي عَمِّهِ.
(2)
أ، ب: وَعَلِيٌّ جَالِسٌ مَعَهُمْ.
(3)
و، ك: عَلِيٌّ عليه السلام.
(4)
قَالَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .
(5)
ك: عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ.
(6)
ك ص 123 م: أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
(7)
ك: فَكَانَ.
(8)
ح، ي، ر، ق، ب: وَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ك: قَالَ: وَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.
(9)
و، ك: عَلِيٌّ عليه السلام.
(10)
و، ر، أ، ب، ح، ي: فَقَالَ.
أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ، لَا (1) يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي» (2) .
وَقَالَ (3)«لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» .
قَالَ: «وَسَدَّ (4) أَبْوَابَ الْمَسْجِدِ إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ» (5) . قَالَ وَكَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ (6) جُنُبًا، وَهُوَ طَرِيقُهُ لَيْسَ لَهُ طَرِيقٌ غَيْرُهُ.
وَقَالَ لَهُ: «مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ» (7) .
وَعَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَرْفُوعًا «أَنَّهُ بَعَثَ أَبَا بَكْرٍ فِي (بَرَاءَةٌ) إِلَى مَكَّةَ (8) ، فَسَارَ بِهَا (9) ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ لِعَلِيٍّ: الْحَقْهُ فَرُدُّهُ وَبَلِّغْهَا أَنْتَ، فَفَعَلَ (10) . فَلَمَّا (11) قَدِمَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بَكَى وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدَثَ (12) فِيَّ شَيْءٌ؟ قَالَ: لَا، وَلَكِنْ أُمِرْتُ (13) أَنْ لَا يُبَلِّغَهَا (14) إِلَّا أَنَا أَوْ رَجُلٌ مِنِّي» .
(1) ك: وَلَا.
(2)
ك: خَلِيفَتِي فِي الْمَدِينَةِ.
(3)
ك: قَالَ: وَقَالَ.
(4)
ك: قَالَ: وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ: سُدُّوا.
(5)
ك: غَيْرَ بَابِ عَلِيٍّ عليه السلام.
(6)
ك: فَلْيَدْخُلِ الْمَسْجِدَ.
(7)
و: فَإِنَّ مَوْلَاهُ عَلِيٌّ، ك: فَهَذَا عَلِيٌّ مَوْلَاهُ.
(8)
ك: بِالْبَرَاءَةِ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ.
(9)
ب فَقَطْ: لَهَا.
(10)
فَفَعَلَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) .
(11)
ك: ص 124 م: وَلَمَّا.
(12)
ك: أَحَدَثَ.
(13)
أ، ب: وَلَكِنِّي أُمِرْتُ، ك: وَلَكِنْ أَمَرَنِي رَبِّي.
(14)
ك: أَلَّا يُبَلِّغَهُ.
وَالْجَوَابُ: أَنَّ هَذَا (1) لَيْسَ مُسْنَدًا، بَلْ هُوَ (2) مُرْسَلٌ لَوْ ثَبَتَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، وَفِيهِ أَلْفَاظٌ هِيَ كَذِبٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَقَوْلِهِ:[ «أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّكَ لَسْتَ بِنَبِيٍّ» ](3) ، لَا يَنْبَغِي أَنْ أَذْهَبَ إِلَّا وَأَنْتَ خَلِيفَتِي. فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ذَهَبَ غَيْرَ مَرَّةٍ وَخَلِيفَتُهُ عَلَى الْمَدِينَةِ غَيْرُ عَلِيٍّ، كَمَا اعْتَمَرَ عُمْرَةَ الْحُدَيْبِيَةِ وَعَلِيٌّ مَعَهُ وَخَلِيفَتُهُ غَيْرُهُ، وَغَزَا بَعْدَ ذَلِكَ خَيْبَرَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَخَلِيفَتُهُ بِالْمَدِينَةِ غَيْرُهُ، وَغَزَا غَزْوَةَ الْفَتْحِ وَعَلِيٌّ مَعَهُ وَخَلِيفَتُهُ فِي الْمَدِينَةِ (4) غَيْرُهُ، وَغَزَا حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ وَخَلِيفَتُهُ بِالْمَدِينَةِ غَيْرُهُ، [وَحَجَّ حَجَّةَ الْوَدَاعِ وَعَلِيٌّ مَعَهُ وَخَلِيفَتُهُ بِالْمَدِينَةِ غَيْرُهُ](5) ، وَغَزَا غَزْوَةَ بَدْرٍ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَخَلِيفَتُهُ بِالْمَدِينَةِ غَيْرُهُ.
وَكُلُّ هَذَا مَعْلُومٌ بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَةِ وَبِاتِّفَاقِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، وَكَانَ عَلِيٌّ مَعَهُ فِي غَالِبِ الْغَزَوَاتِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا قِتَالٌ.
فَإِنْ قِيلَ: اسْتِخْلَافُهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَا يَسْتَخْلِفُ إِلَّا الْأَفْضَلَ، لَزِمَ أَنْ يَكُونَ عَلِيٌّ مَفْضُولًا فِي عَامَّةِ الْغَزَوَاتِ، وَفِي عُمْرَتِهِ وَحَجَّتِهِ، لَا سِيَّمَا وَكُلُّ مَرَّةٍ كَانَ يَكُونُ الِاسْتِخْلَافُ عَلَى رِجَالٍ مُؤْمِنِينَ، وَعَامَ تَبُوكَ مَا كَانَ الِاسْتِخْلَافُ إِلَّا عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانِ وَمَنْ عَذَرَ اللَّهُ، وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ
(1) و: فَيُقَالُ هَذَا.
(2)
هُوَ: سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) .
(3)
مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ فِي (و) فَقَطْ.
(4)
ح، ب، ي، م، ر: بِالْمَدِينَةِ.
(5)
مَا بَيْنَ الْمَعْقُوفَتَيْنِ سَاقِطٌ مِنْ (ن) ، (م) .
خُلِّفُوا (1) أَوْ مُتَّهَمٍ بِالنِّفَاقِ، وَكَانَتِ الْمَدِينَةُ آمِنَةً لَا يُخَافُ عَلَى أَهْلِهَا، وَلَا يَحْتَاجُ الْمُسْتَخْلَفُ إِلَى جِهَادٍ كَمَا يَحْتَاجُ فِي أَكْثَرِ الِاسْتِخْلَافَاتِ.
وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: " «وَسَدَّ الْأَبْوَابَ كُلَّهَا إِلَّا بَابَ عَلِيٍّ» " فَإِنَّ هَذَا مِمَّا وَضَعَتْهُ الشِّيعَةُ عَلَى طَرِيقِ الْمُقَابَلَةِ (2)، فَإِنَّ الَّذِي فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ:" «إِنَّ أَمَنَّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي مَالِهِ وَصُحْبَتِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا غَيْرَ رَبِّي لَاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلًا وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الْإِسْلَامِ وَمَوَدَّتُهُ، لَا يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ خَوْخَةٌ إِلَّا سُدَّتْ إِلَّا خَوْخَةُ أَبِي بَكْرٍ» " وَرَوَاهُ ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا فِي الصَّحِيحَيْنِ (3)، وَمِثْلُ قَوْلِهِ:" «أَنْتَ وَلِيِّي فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي» " فَإِنَّ هَذَا
(1) عِبَارَةُ " الَّذِينَ خَلَّفُوا "، سَاقِطَةٌ مِنْ (ن) ، (م) ، (و) .
(2)
أَوْرَدَ ابْنُ الْجَوْزِيِّ هَذَا الْجُزْءَ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْمَوْضُوعِ فِي الْمَوْضُوعَاتِ 1/364 وَحَكَمَ عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ 1/366 وَذَكَرَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ هَذَا الطَّرِيقِ وَغَيْرِهِ حَدِيثٌ مَوْضُوعٌ ثُمَّ قَالَ: فَهَذِهِ الْأَحَادِيثُ كُلُّهَا مِنْ وَضْعِ الرَّافِضَةِ قَابَلُوا بِهَا الْحَدِيثَ الْمُتَّفَقَ عَلَى صِحَّتِهِ فِي: سُدُّوا الْأَبْوَابَ إِلَّا بَابَ أَبِي بَكْرٍ.
(3)
سَبَقَ الْحَدِيثُ فِيمَا مَضَى 1/512 وَالْحَدِيثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما فِي الْبُخَارِيِّ 1/96 - 97 كِتَابُ الصَّلَاةِ بَابُ الْخَوْخَةِ وَالْمَمَرِّ فِي الْمَسْجِدِ 5/4 كِتَابُ فَضَائِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلًا، وَالْحَدِيثُ فِي مُسْلِمٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهم 4/1855 - 1856 كِتَابُ فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ، بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ، وَنَصَّ الشَّيْخُ أَحْمَد شَاكِر عَلَى أَنَّ الْحَدِيثَ مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي مُسْلِمٍ وَذَلِكَ عِنْدَ وُرُودِ الْحَدِيثِ فِي الْمُسْنَدِ ط. الْمَعَارِفِ 5/202 حَدِيثٌ رَقْمُ 3580 كَمَا جَاءَ الْحَدِيثُ قَبْلَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمُسْنَدِ ط. الْمَعَارِفِ 4/143 حَدِيثٌ رَقْمُ 2432 وَجَاءَتْ قِطْعَةٌ مِنْهُ 5/254 حَدِيثٌ رَقْمُ 3689.