المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو الفرج الإصفهانى - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌أبو الفرج الإصفهانى

قام بها سامى الدَهان (فى ثلاثة مجلدات، بيروت سنة 1944 م) وزودها بمصادر وافية.

المصادر:

(1)

التنوخى: نشْوار المحاضرة، ج 1، لندن سَنة 1921 م، ص 110 - 112.

(2)

الثعالبى: يتيمة الدهر، ج 1، ص 22 - 62) القاهرة، ج 1، ص 27 - 71).

(3)

وانظر أيضا الطبعة المزودة بترجمة ومقدمة التى قام بها Abu Firas ein arab. Dichter und: R. Dvorak Held ليدن سنة 1895 م.

(4)

ابن خلكان: الوفيات، رقم 146.

(5)

Brokelmann ج 1، ص 88، قسم 1، ص 142 - 144.

(6)

Sayfa Daula (recueil: M. Canard de textes الجزائر- باريس سنة 1934 م، الفهرس.

(7)

الكاتب نفسه: Hist. de la Dy nastie des Hamnides ج 1، الجزائر سنة 1951 م، ص 379، 395، 596 وما بعدها، 669، 763، 772، 796، 810، 824.

(8)

H. Ritter فى Oriens، سنة 1948 م، ص 377 - 385.

خورشيد [جب H. A.R. Gibb]

‌أبو الفرج الإصفهانى

على بن الحسين بن محمد بن أحمد القرشى الإصبهانى أو الإصفهانى): مؤرخ عربى من نسل الأمويين، ولد فى إصفهان عام 284 هـ (897 م)، درس فى بغداد ثم عاش عيشة الأديب، الجوال، وحظى برعاية سيف الدولة، ثم إسماعيل بن عباد والمهلبى وهما من وزراء بنى بويه، كما نال رعاية الأمويين في الأندلس، مع أنه لم يسع إلى ذلك شخصيا.

وتوفى أبو الفرج فى الرابع عشر من ذى الحجة عام 356 هـ (21 نوفمبر عام 967 م).

ص: 385

وأهم تصانيفه، ولم يصل إلينا غيره، مصنفه المشهور "كتاب الأغانى" جمع فيه الأغانى التى كانت شائعة فى عصره مع ذكر شئ عن ناظميها وأنسابهم التى كانت تبدو له ذات قيمة وكان قد جمع قبل هذا المصنف مجموعة أكبر من الأغانى ذكر ألحانها من غير أن يعلق عليها. وقد بدأ أبو الفرج كتاب الأغانى بذكر المائة الصوت التى دوّنها بأمر هارون الرشيد: إبراهيم الموصلى (انظر Frank DyerChester فى مجلة الجمعية الأمريكية للدراسات الشرقية، ج 16، ص 221، 274) وإسماعيل بن جامع، وفليح بن العوراء وهم اْشهر المغنين فى عهد الرشيد والتى غناها إسحاق بن ابراهيم فى عهد الخليفة الواثق. ويلى ذلك منتخبات من الأغانى خاصة بالذكر منها اْغانى الخلفاء وأبنائهم. كما ذكر مع كل صوت لحنه كما غناه إسحاق بن إبراهيم الموصلى. وأضاف إلى ذلك إشارات مستفيضة عن الشعراء والملحنين والمغنين ذكوراً وإناثاً. ولم يلزم أبو الفرج فى هذا الكتاب نظامًا معيناً، ومع ذلك فإنه لا يعتبر أهم مرجع للتاريخ الأدبى إلى القرن الثالث الهجرى فحسب، بل يعتبر أيضا أهم مصدر لتاريخ الحضارة. وطبع هذا الكتاب فى عشرين مجلدًا ببولاق عام 1285 هـ، كما ظهرت طبعة أخرى له بالقاهرة عام 1905 - 1906 م فى 21 مجلدا. وقد ملأ فلهاوزن، Wellhausen الفراغ الذى كان فى المجلد الرابع عشر من المخطوط المحفوظ بميونخ برقم 470. (Zeitschr، Deutsch. Morg. Ges d. ج 1، ص 145 - 151) ونقل برونو Brunnow قطعا من مخطوطات وضمها إلى الجزء الواحد والعشرين من كتاب الأغانى الذى طبع فى ليدن عام 1888 م. ونشر كويدى Guidi فهرسا عاما لهذا الكتاب بعنوان Tables: Alph betiques du Kitab hl' Agani ليدن 1895 - 1900 م، وظهرت القطع التى أضافها برونو والفهرس الذى وضعه كويدى في طبعة القاهرة ولم تتعد طبعة كوسكارتن Kos- egarten المجلد الأول الذى ظهر بعنوان - Alii Ispahanesis liber Cantienarum mag

ص: 386

nus جريفسفالد سنة 1840 م. ومن بين النسخ الحديثة المنقحة لهذا الكتاب نسخة صاحب "لسان العرب" محمد بن المكرم الأنصارى المتوفى عام 711 هـ (1311 م) ولها أهمية خاصة لأنها تكمل المعلومات التاريخية والأدبية التى استقاها من مصادر أخرى (انظر Die ،arab Handschr .. zu Gotha رقم 2136، Supplement: Rieu رقم 1280).

المصادر:

(1)

Die Geschichts: Wiistenfeld chreiber der Arabaer رقم 132.

(2)

Gesch d. arab: Brockelmann Litt ج 1، ص 146.

[بروكلمان Brokelmann]

+ أبو الفرج الإصبهانى (أو الإصفهانى) على بن الحسن بن محمد ابن أحمد القرشى؛ مؤرخ عربى وأديب وشاعر، ولد سنة 384 هـ (897 م) فى إصفهان من أعمال فارس، وإليها كانت نسبته، إلا أنه من أصل عربى قح من قريش، وعلى التدقيق فهو مروانى أموى، وكان مع هذا شيعيا؛ درس فى بغداد حيث قضى معظم حياته فى ظل البويهيين وخاصة الوزير المهلبى. وقد لقى أحفل ترحيب فى حلب ببلاط الأمير سيف الدولة الحمدانى. وكانت وفاته ببغداد فى الرابع عشر من ذى الحجة سنة 356 هـ. (20 نوفمبر 967 م). وأجل كتبه شأنا كتاب الأغانى، وقد قضى فى تصنيفه -حسب قوله- خمسين عاما. وفى هذا الكتاب جمع أبو الفرج الأغانى التى اختارها بأمر من الرشيد (الموسيقيون المشهورون إبراهيم الموصلى وإسماعيل بن جامع وفليح بن أبى العوراء، وراجعها من بعدهم إسحاق بن إبراهيم الموصلى) وأضاف أبو الفرج أغانى آخرين مثل معبد وابن سريج وخلفاء وذراريهم. وقد بين لكل أغنية لحنها، وإن كان هذا هو أقل ما اشتمل عليه الكتاب. فلقد أضاف معلومات وفيرة عن الشعراء الذين نظموا هذه الأغانى وساق تفصيلا عن حياتهم واستشهد بكثير من أبياتهم، كما تكلم عن الملحنين وألحانهم. هذا إلى ما زودنا به من تفصيلات كثيرة عن القبائل

ص: 387

العربية القديمة وأيامها وحياتها الاجتماعية وحياة البلاط فى عهد الأمويين، وحال المجتمع أيام الخلفاء العباسيين وخاصة هارون الرشيد، وما كانت عليه بيئة الموسيقيين والمغنين.

وصفوة القول فإن "الأغانى" يعرض لنا الحضارة العربية جمعاء من الجاهلية إلى نهاية القرن الثالث الهجرى (التاسع الميلادى) هذا إلى ما أسداه إلينا صاحب الأغانى من فضل آخر بانتهاجه سنة الكتاب العرب واستشهاده بفقرات طويلة لكّتاب قدامى لم تصلنا مؤلفاتهم ومن ثم فإن كتابه مرجع أيضا لتطور الأسلوب العربى.

ولقد ظهرت الطبعة الأولى من الأغانى فى بولاق سنة 1285 هـ (1868 م - 1869 م) فى عشرين مجلدا، يضاف إليها حتما مجلد آخر هو المجلد الحادى والعشرون الذى نشره برونو. the twenty- first volume of: R. Brunnow the kitab-al- Aghani، ليدن سنة 1888 م) وعما قيل من أن هناك ثغرة انظر فلهاوزن (j. wellhausen فى Zeitschr Deutsch. Morgenal. Gesells سنة 1896 م، ص 145 - 151؛ Tables: Guidi ليدن سنة 1895 - 1900 م) وظهرت طبعة ثانية على غرار الطبعة الأولى ومعها المجلد الحادى والعشرون وفهارس كويدى، القاهرة 1323 هـ (1905 - 1906 م؛ وانظر أيضا محمد محمود الشنقيطى: تصحيح، القاهرة 1334 هـ = 1916 م) وثمة طبعة ثانية أكثر صحة من هاتين الطبعتين بدئ بها فى القاهرة سنة 1927 م.

وهناك مصنف آخر لأبى الفرج انتهى إلينا، وهو "مقاتل" الطالبيين وأخبارهم"، وهو كتاب فى التاريخ كتب سنة (313 هـ = 923 م)، وينتظم تراجم لأحفاد أبى طالب ابتداء من جعفر بن أبى طالب إلى الحفيد المتم السبعين، (توفى زمان المقتدر 295 هـ - 320 هـ = 908 م - 932 م) الذين لقوا حتفهم لأسباب سياسية وكذلك الذين أدركتهم المنية وهم فى السجن أو مستترون.

ص: 388