المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أبو ذؤيب الهذلى - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌أبو ذؤيب الهذلى

(4)

ابن عبد البر: الاستيعاب، طبعة حيدر آباد سنة 1336 هـ، ص 82، 645.

(5)

ابن الأثير: أسد الغابة، جـ 5، ص 86 - 188.

(6)

النووى: تهذيب الأسماء، طبعة فستنفلد، ص 714.

(7)

الذهبى: تذكرة الحفاظ، جـ 1، ص 17.

(8)

ابن حجر: الإصابة، القاهرة سنة 1358 هـ = 1939 م، جـ 4، ص 63 وما بعدها.

(9)

تهذيب التهذيب، جـ 12، ص 90

(10)

V Handhnok -Wensinck (أضف ابن سعد، جـ 2، قسم 2، ص 112).

(11)

Das Leben and A. Sprenger die Lehre des Mohamm. جـ 1، ص 454 وما بعدها.

خورشيد [روبسون J. Robson]

‌أبو ذؤيب الهذلى

خويلد بن خالد: شاعر عربى معاصر للنبى أصغر منه سنا، تظهره الرواية مرتحلا لزيارة النبى، ولكنه بلغ المدينة عقب وفاة النبى فى صبيحة اليوم نفسه.

وهناك ما يبرر القول بأنه هاجر إلى مصر فى عهد عمر، ومن مصر انضم إلى حملة ابن أبى السرح على إفريقية سنة 26 هـ (647 م). وتوفى فى طريقه إلى المدينة وكان قد صحب عبد الله بن الزبير الذى ناط به ابن أبى السرح أن يبلغ الخليفة عثمان بما حققته جيوشه من انتصارات، والراجح أن ذلك كان سنة 28 هـ (649).

والحادث الوحيد الآخر المعروف فى سيرته تضمنه الخبر بأنه فقد فى مصر خمسة من بنيه بالطاعون فى عام واحد، والراجح أن هذا الخبر صحيح من حيث الواقع، وإن كان من الجائز أنه نسج من واقع الأبيات التى استهل بها قصيدته الأولى.

وقد رأى فيه نقاد العرب أشعر قبيلته هذيل، وهو حكم لا يتوانى القارئ الحديث فى الأخذ به بلا تردد، فقد بز شعراء الجاهلية فى تشدده فى حبك قصائده، وهو بعنايته ببناء

ص: 334

قصائده قد أبقى على نزعة لمسناها من قبل فى أشعار ساعدة بن جُؤَيَّة وهو شاعر هذلى أكبر منه كان أبو ذؤيب راوية له. وكلا الشاعرين يشتركان فى وصف عسل الأبكار من النخل وجامعه وما يخامرهما من متعة الوصف الوثيق الدقيق للنحل وعمل الجامع للعسل، وهو موضوع ليس شائعا حقا بين الشعراء الهذليين الآخرين. وكذلك نجد التناول الخاص لتراكم السحاب وهطول المطر الذى يعقبه من خصائص ساعدة وراويه أيضا.

ونتبين بوضوح فيما نظمه أبو الهذيل من شعر فى الحب تنويها بذلك الشئ الذى نما حتى أصبح أسلوبا لمدرسة المدينة. وثمة سمة أخرى بدا أنها ترهص بالتطورات المستقبلية، ألا وهى الطريقة التى جنح بها أبو ذؤيب إلى الإفاضة فى النسيب حتى يشمل القصيدة كلها (انظر القصيدتين رقم 2، رقم 11، حيث نجد الموضوعات الأخرى قد انطوت حقا فى ثنايا النسيب).

وقد كلف أبو ذؤيب، كأستاذه ساعدة، بوصف الأسلحة ومشاهد الصيد، وتفوق فى ذلك، ولكنه كان قصير الباع فى وصف الخيل، وهو أمر لاحظه الأصمعى من قبل.

ونصف شعره تقريبا الذى بقى لنا يدخل فى باب المراثى، التى يخلق فيها، ما يلازم عقدته النفسية حيال تقلبات القدر من حزن رقيق، الجو العاطفى المناسب. وتفصح رائعته التى يرثى فيها بنيه الخمسة (القصيدة رقم 1) عن وحدة فى الخاطر والفكرة لا يساميها شعر آخر من الشعر القديم، فقد ذكر فى هذه القصيدة موضوع القدر الذى لا مهرب منه وربط هذا الموضوع بالمناسبة التى قيلت فيها القصيدة ثم مثل ذلك بمشاهد ثلاثة تعصر القلوب، ثم أجمل الموضوع مرة أخرى فى البيت الأخير من القصيدة.

المصادر:

(1)

بروكلمان، جـ 1، ص 36 - 37 قسم 1، ص 71.

(2)

ابن قتيبة: الشعر، ص 413 - 416.

(3)

ياقوت: إرشاد الأريب، جـ 4، ص 185 - 188.

ص: 335