الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أردهان
بلدة فى أقصى الشمال الشرقى لتركية، على خط عرض 41 ْ 8 َ شمالا، وخط طول 42 ْ 42 َ شرقًا، وعلى نهر كوروجاى الذى أصبح نهر الكوره (نهر الكُرّ)، وترتفعِ 1800 متر فوق سطح البحر، وكانت أردهان فى وقت من الأوقات قصبة سنجق فى إيالة قارص، وقد قضت معاهدة سان استيفانو سنة 1878 م بالنزول لروسيا عن البلدة والناحية المحيطة بها هى وقارص: وفى الثالث والعشرين من فبراير سنة 1921 م نزل عنها مرة أخرى لجورجيا (الكرج)، وظلت من يومها تركية، وهى قصبة قضاء فى ولاية قارص. وقد بلغ عدد سكان البلدة سنة 1945 م: 6182 نفسًا، والقضاء 49699 نفسًا.
المصادر:
(1)
حاجى خليفة (كاتب جلبى): جهاننما، ص 407.
[خورشيد أتيشنر Fr. Taeschner]
آران (*)(ألبانيا)
الاسم العربى لألبانيا القديمة، وتكتب فى كثير من الأحيان الران (بالاْرمنية ألو نقع)، ويطلق كتَّاب الإغريق المتأخرون أيضًا على هذا القطر اسم أريانيا بدلًا من ألبانيا، وعلى أهله
(*) يبلغ عدد السكان فى جمهورية ألبانيا المعاصرة 3،374،000 نفس
الكثافة. 304 فى الميل المربع. وتشكل المناطق الحضرية 36 % من السكان.
التكوين العرقى: الألبان (الجج GEGS فى الشمال والتوسك Tosks فى الجنوب) 90 % اليونانيون 8 %.
اللغات الرئيسية: الألبانية واليونانية
الدين: 70 % مسلمون. اليونان الأورثوذكس 20 % الأروام الكاثوليك 10 %.
الحكومة: ديمقراطية، وتنقسم إلى 26 مديرية (محافظة) وقد ظهرت ألبانيا كدولة مستقلة سنة 1912 م وتم إعلان الجمهورية سنة 1920 م م لكن الملك زوج الأول zog 1 حكم فى الفترة عن 1925 م إلى 1939 م أى حتى الغزو الإيطالى. وقد اعتلى الحزب الشيوعى سدة الحكم سنة 1944 م معلنا تحالفه على الاتحاد السوفيتى. ثم كانت هناك فترة قطعية وخصام على الاتحاد التحالف مع الصين التى قدمت عدة ملايين عن الدولارات كمساعدة، وقلت هذه المساعدات الصينية بعد سنة 1974 م، وانقطعت نهائياً سنة 1978 م عندما هاجمت ألبانيا السياسة الصينية بعد موت ماو زيدونج mao zedong، وخلال السبعينات عن هذا القرن حدثت حركات تطهير (تخلص من العناصر المناوئة) اتسمت بالقوة.
أريانوى بدلًا من ألبانوى: ويذهب ماركار (Eran.rhahr: Marquart، ص 117) إلى أن هذين الإسمين هما والاسم العربى المتأخر للقطر يمكن إرجاعها إلى الصيغة الفارسية. وكان هذا القطر فى الأصل يشمل فى عهده القديم -الذى
عرف فيه باسم ألبانيا- نفس المنطقة التى كان يشملها أيام أن عرف باسم أرّان، ذلك أنه كان يمتد من الدرنبد فى الشمال الشرقى إلى تفليس فى الغرب، ويدخل فى ذلك نهر الرَّس فى الجنوب والجنوب الغربى (الإصطخرى، طبعة ده غويه، ص 190).
أما الكتَّاب الذين أتوا بعد ذلك فيقولون إن أران لا تشمل إلا الأرض التى"بين شروان وآذربيجان"(هكذا قال ياقوت، جـ 2، ص 132، س 5) أو "من ضفة الرس إلى الكُرّ بين هذين النهرين"(هكذا قال حمد الله قزوينى فى " Schefer: سياسة نامه، الملحق، ص 226). وقد وصف العرب مدينة بتراف Patrav (وتعرف عندهم باسم بَرْذَعة) على نهر تارتار (فى ياقوت، جـ 1، ص 560، س 7: ثرْثُور) غير بعيد مصبه فى نهر الكُرّ، وهى المدينة التى حلت فى القرن السادس الميلادى محل الحاضرة القديمة كعولك (فى بطلميوس: جبلة، وفى بليناس: كبلكلة، وعند العرب: قَبَلَة)، فقالوا إنها قصبة أرّان وأعظم مدينة فى القوقاز بأسرها. وكان سكان ناحية برذعة مازالوا يتكلمون بالأرانع، أى باللغة الألبانية، فى القرن الرابع الهجرى الموافق العاشر الميلادى (الإصطخرى، طبعة ده غويه، ص 192، س 2)، ولم يكن المسلمون قد طردوا بعد النصارى الألبان من ألبانيا إلى غير رجعة، فقد ذكر المقدسى (طبعة ده غويه، ص 376 س 6 - 8) أن معظم سكان مدينة شابَران (وهى الآن خرائب على مسيرة حوالى 15 ميلا جنوبى شرقى قوبة الحديثة) ومدينة شكى. وتعرف الآن باسم نوخا) من
وتولى الحكم أنور خوجة لأربعة عقود حتى مات فى 11 أبريل 1985 م، وقد أتاحت الحكومة بعد موته قدرًا أكبر من حرية التعبير، بل وحرية السفر للخارج ابتداء من عام 1990 م، وعملت الحكومة على تحسين علاقاتها بالعالم الخارجى. وقد أدت انتخابات مارس 1991 م إلى عودة الشيوعيين للحكم مرة أخرى لكن الاضطرابات والاعتراضات التى اعقبت ذلك أدت إلى تكوين حكومة ائتلافية تضم غير الشيوعيين، وفى انتخابات سنة 1992. م نجح سالى بيريشا sali bersha كأول رنيس غير شيوعى منذ الحرب العالمية الثانية.
د. عبد الرحمن الشيخ
المسيحيين. كما أن الكنيسة الألبانية لم تكن قد تنازلت عن المطالبة بالاستقلال عن أمها الكنيسة الأرمنية.
وقد فتحت الران فى عهد عثمان (644 - 656 م) على يد سلمان بن ربيعة الباهليّ، على أن الخزر انتقموا منها بعد ذلك كثيرًا. وترجع أقدم سكة عربية ضربت فى الران إلى سنة 90 هـ (708 - 709 م) وضم هذا الإقليم هو وأملاك العرب الأخرى فى القوقاز فى ولاية واحدة، وقد جرت الحال بإطلاق اسم أرمينية على هذه الأقاليم الموحدة، لو أن الولاة كانوا يقيمون فى معظم الأحوال برذعة بوصفها أكبر مدينة فى أرمينية. وكان بيت الملك الألبانى القديم قد انقرض منذ أمد طويل. والظاهر أن بيت مهر كان الفارسى الذى كان قد قام فى هذه البلاد حوالى نهاية القرن السادس الميلادى واعتنق المسيحية بعد ذلك ببضع عشرات من السنين لم يكن يحكم إلا جزء، من أرمينية. ففي العهد العربى كانت منطقة
نفوذ هؤلاء الأمراء الملقبين باللقب الفارسيّ إيرانشاه تتميز عن شروان (ويقول العرب أيضًا شَرْوان، وجرى الفرس بعد ذلك على رسمها شاروان) وهى منطقة نفوذ الشروانشاه أى الأرض التى بين نهر الكُرَ وبحر قزوين)، ويعرف الإير انشاه أيضا بـ "بطريق الران"(اليعقوبى، طبعة هوتسما، جـ 2، ص 562). وقد قتل "ورز تردت" آخر أمراء بيت مهركان على يد قريب له يعرف باسم نرسه (نرسى عند العرب) سنة 821 - 822 م وحدث فى عهد المعتصم (833 - 842 م) أن بدد سهل بن سنباط شمل جيش الوالي الأفشين الذى كان قد استولى على الران (اليعقوبى، جـ 2، ص 579؛ البلاذرى، طبعة ده غويه، ص 211). على أن سهلا هذا سرعان ما أدى بعد ذلك خدمة جليلة للحكومة العربية (223 هـ = 837 - 838 م) بتسليمه بابك، وقد كافأه الخليفة على ذلك فثبته فى منصب البطريق (الطبرى، طبعة ده غويه، جـ 3، ص 1232). وجاء فى تاريخ ألبانيا الذى ألفه موسى كلنكتوسعى (انظر الترجمة الروسية لهذا الكتاب بقلم بتكانيان، سانت بطرسبرغ، سنة 861 م، ص 266) أن سهلا قد عين إيرانشاه (بالأرمينية إيرانشاهيك).
ويروى المسعودى (مروج الذهب، جـ 2، ص 69) أنه حدث فى أيامه أن إيرانشاه محمد بن يزيد أقام نفسه حاكمًا على بلاد شروان بعد وفاة شروانشاه على بن الهيثم، واتخذ لنفسه هذا اللقب. ولما توفى عبد الله ابن هشام أمير الدربند زوج أخت محمد بن يزيد هذا أو زوج ابنته (عبد الله فى نسخة باريس؛ وفى بعض المخطوطات عبد الملك؛ وجاء فى السكة هشام بن محمد حكم دربند سنة 330 هـ الموافقة 941 - 942 م) ضم محمد هذه المدينة إلى أملاكه (مروج الذهب، جـ 2، ص 5)، وبذلك تكون جميع أجزاء ألبانيا القديمة قد توحدت، ولكن رواية المسعودى هذه لم يؤيدها أى مصدر آخر. فابن حوقل (طبعة ده غويه، ص 250، 254) يذكر شروانشاه محمد أحمد الأزدى معاصر مرزبان بن محمد وإلى آذربيجان المتوفى عام 346 هـ 957 - 958 م)، ولكنه لا يذكر هذا الرجل فى أى موضع آخر من كتابه، ثم هو لا يقول إلى أى مدى تمتد ولاية الأزدى غربًا.
وظلت أران فى القرون التالية منفصلة عن شروان سياسيًا، وحكمتها أسرة من بيت كردى هو بنو شدَّاد. وكانت قصبتها آنئذ هى كنجة (جنزة، وهى اآن يليساو تيول الحديثة). أما القصبة القديمة برذعة فقد انتقم منها الروس سنة 332 هـ (943 - 944 م) انتقاماً مروعاً لم تفق من جرائره. ويصف ياقوت برذعة فيقول إنها قرية لا شأن لها، ولما دالت دولة بنى شدّاد القليلة الشأن (لم تذكر حتى فى ابن الأثير) ضمت أرّان مباشرة إلى آذربيجان، ولم يقم فيها منذ ذاك بيت يختص بحكمها. واستترك أهل أران شيئًا فشيئا منذ عهد السلاجقة، شأنهم فى ذلك شأن أهل آذربيجان وشروان والدربند. وقد جرت الحال منذ العهد المغولى بإطلاق الاسم التركى قره باغ على الجزء الجنوبى منها. وما وافى هذا العهد حتى كان الاسم أران قد غدا من التراث الأدبى فحسب.
ومن شاء معرفة أران بعد ذلك فليرجع إلى مادة جنزة،
المصادر:
(1)
zur: A. Manandian Beitragae albanischen Geschichte، ليبسك 1897 م.
(2)
Marquartdes: Eranshahr nach der ographie des Ps. Moses Xorenac' i، برلين سنة 1901 (abh der kon ges. des wiss zu gottigen phil n.f جـ 3، رقم 2) ص 116 وما بعدها.
(3)
ليبسك سنة 1903 م، ص 457 وما بعدها.
خورشيد [بارثلد W.barthold]
+ أرّان: الاسم الذى جرى إطلاقه فى العصور الإسلامية على ناحية فيما وراء القوقاز بين نهر الكر ونهر الرس. على أنه استخدم فيما قبل الإسلام للدلالة على شرقى ما وراء النهر بأسره (آذربيجان السوفيتية الحالية) أى أبالنيا فى مصطلح القدماء (انظر مقال "البانيا" فى Pauly - Wissowa)؛ وما وافى القرن الخامس عشر الميلادى حتى كان الاسم أرّان قد بطل تردده على ألسنة الناس، ذلك أن هذه المنطقة اندمجت فى آذربيجان.
وأصل الاسم أران، وبالكرجية "رانى" وباليونانية "ألبانوى" وبالأرمنية ألو نقع (أى الشعب)، غير معروف (يجد المرء عند الكتاب القدماء الصيغة أريان، وفى المراجع العربية الـ"ران" وكانت الأرض التى بين هذين النهرين تعد قبل سنة 387 م جزءًا من أرمينية يشمل ولايات: أردزخ و"أو تى" و"بعيتكران". ولما قسمت أرمينية بين اليونانيين والساسانيين سنة 387 م ضمت الولايتان الأوليان إلى ألبانيا. أران) والثالثة إلى بلاد فارس وهذا سبب من أسباب الخلط فى مدلول أران ذلك أن الأرمن إنما يقولون إن أران هى الأرض التى إلى الشمال من نهر الكُر فحسب.
وما وافى القرن السابع الميلادى حتى كان سكان "أران الكبرى" قد اختلطوا بغيرهم اختلاطا تامًا حتى كان من المتعذر على المرء أن يتحدث عنهم حديث الشعب المتميز على أن
الإصطخرى (ص 192) وابن حوقل (ص 349) يذكران "الرانية" على اعتبار أنها لغة كان لا يزال يتحدث بها الناس فى مدينة برذعة فى القرن العاشر الميلادى.
وقد اصطنع العرب المسميات الرومانية الأرمينية فتوسعوا فيها وجعلوا شرقى ما وراء القوقاز بأسره تابعًا لأرمينية الأولى (ابن خرداذبه، ص 122؛ البلاذرى، ص 194). ولما ظهر العرب فى هذا القطر وجدوه مقسمًا بين عدة أمراء صغار كان بعضهم يدين بالولاء للخزر وخاصة بعد سقوط الساسانيين. وقد تنصرت أران بفعل أرمينية، وكانت فى عهد الخلافة الأموية خاضعة بالاسم لحكم أمراء أرمينية الذين كانوا بدورهم خاضعين للعرب. والحق إن أران قد نعمت بقدر كبير من الاستقلال بحكم أنها كانت على التخوم الإسلامية معرضة لغارات الخزر وحكمهم.
والحملات العربية الأولى بقيادة سلمان بن ربيعة وحبيب بن مسلمة فى نهاية خلافة عمر والسنوات الأولى من خلافة عثمان، استطاعت أن تخضع بالاسم ببلقان، وزوجته وقبلة، وشمكور، وهى حواضر أران. ثم قاتل العرب الخزر والأمراء المحليين قتالاً متصلاً (البلاذرى، ص 203؛ الطبرى، جـ 1، ص 2889 - 2891).
واستتب الحكم العربى فى أران بعد الفتنة العربية الأولى فى خلافة معاوية، ولكن الخزر ظلوا يغيرون على جنوبى جبال القوقاز. وفى خلافة عبد الملك توحدت كنيسة أران المسيحية، التى كانت قد إنضمت إلى الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، ومع الكنيسة الأرمنية بفضل رجال الدين الأرمن وبمعونة العرب وموافقتهم (انظر: J. Muyldermans an Armenia La domination arahe، لوفان سنة 1927، ص 199). أما عن الولاة الأمويين لأرمينية بما فيها أران فانظر البلاذرى (ص 205 - 209). وفى ولاية مسلمة بن عبد الملك الذى أقامه الخليفة هشام سنة 107 هـ (725 - 726) جلبت إلى أران حاميات عربية كبيرة، واتخذت برذعة قاعدة للعمليات الحربية ضد الخزر (انظر عن الحملات التى
شنت على الجزر: The: D. M. Dunlop history of the Jewish Khazars برنستون سنة 1954، ص 60 - 87"؛ : f. gabrieli Califfatn di Hisham II، الإسكندرية سنة 1935، ص 74 - 84). وحلت الهزيمة الحاطمة بالخزر واستتب حكم العرب تماماً فى ولاية مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين، وذلك من عام 113 إلى عام 126 هـ (731 - 744 م).
وفى عهد الحكم الأموى والعباسى فى أران ظلت الدول الأرمنية والأرانية تحتفظ بما يشبه الاستقلال فى ظل العرب، فكانت الضرائب تؤدي بالعملة الإسلامية، ونحن نجد سكة باسم أران على الدراهم العباسية فى وقت متقدم يرجع إلى سنة 145 هـ (762 م) وكانت دار هذه السكة فى برذعة أو فى ببلقان. وما وافى عام 207 هـ (822 م) حتى وجدنا عملة تحمل اسم مدينة أران، والظاهر أن هذه السكة قد أهملت على ما يظهر بعد عام 226 هـ (840). وكان العرب يطلقون على الحاكم المحلى من بيت مهران القديم لقب بطريق أران، وقد اغتيل آخر أفراد هذا البيت وهو ورز تردت سنة 821 أو 822 م. وحدث بعيد ذلك أن بسط أمير شكى- شمالي نهر الكر، ويدعى سهل ابن سنباط- سلطانه على أران بأسرها معلنا استقلاله عن الخلافة، وقد عاد الوفاق بينه وبين العرب بتسليمه بابك المتمرد إليهم بعد أن التجأ هذا إليه. وقد رحل هو وابنه وخليفته بعد ذلك إلى سامرا حوالى عام 854 م عندما نفى والى أرمينية الجديد بغا كثير من الأمراء المحليين، وفى هذه الفترة تدخل أمراء شروان ودربند فى أران، ولكن بنى الساج كانوا هم أقوى الحكام نفوذاً فى أران.
وقد عامل حكام أرمينية من بنى الساج السكان المسيحيين لما وراء القوقاز معاملة قاسية بصفة خاصة فى نهاية القرن التاسع وأوائل القرن العاشر الميلاديين، ولكن الأسر المحلية ظلت تحكم وخاصة شمالى نهر الكر (ابن حوقل، ص (348). وحكم مرزبان بن محمد بن مسافر أران كما حكم أذربيجان من سنة 941 إلى سنة 957 م، وكان معظم أمراء أران من أقياله. وفى عهده خرب الروس أرباض برذعة سنة 943 م. ثم وقعت أران تحت سلطان بنى شداد أصحاب جَنزة
(كنجة)، وكان أقوى أعضاء هذه الأسرة أبا الأسوار شارون بن فضل بن شداد الذى حكم من عام 441 إلى عام 459 هـ (1049 - 1067 م). وفى سنة 468 هـ (1075 م). بعث ألب أرسلان واحدًا من قواده هو سوتكين ليحكم أران خلفًا لدولة بنى شداد واستقرت القبائل التركية وأولها الغز فى أران، وأخذت اللغة التركية تحل محل اللغات الأخرى فى استعمال الناس.
والظاهر أن بلقان حلت محل برذعة فى العصر التركى إذ أصبحت أهم مدن أران، ولكن برذعة خربها المغول سنة 1221 م. ثم غدت جنزة زعيمة مدن أران. وفى عهد المغول ضمت أران إلى أذربيجان وأصبح وال واحد يلى أمر الولايتين. وازدادت سرعة صبغ البلاد بالصبغة الإسلامية وبالصبغة التركية بعد الغزو المغولى، وأصبحت الأرض التى بين النهرين تسمى قرة باغ. ولما تمت غزوات تيمور الذى فعل الكثير فى سبيل البناء وإصلاح القنوات، لم تعد أران إلا ذكرى فى مخيلة الناس وغدت أمورها داخلة فى تاريخ أذربيجان.
المصادر:
(1)
روى موسى الكلنكتواقى باللغة الأرمنية التاريخ الدينى للأراميين (تفليس، سنة 1912).
(2)
وانظر عن محتوياته: A. Manadian Geschicte Baitrage Zur albanischen، ليبسك سنة 1897، ص 48.
(3)
وانظر عن تاريخها قبل الإسلام Eranshahr: J. Marquart، ص 117.
(4)
وانظر عن جغرافيتها: G. Le Strange، ص 176 - 179.
(5)
وحدود العالم، ص 398 - 406.
(6)
وانظر عن تاريخ أران فى صدر الإسلام L' Armemie entre: P J. Laurent By- zance et L' islam، باريس سنة 1919 م.
(7)
وانظر عن سهل بن سنباط: Bulletin of Caucasica IV: Minorsky فى the -School of Orietal Studies، London In stitution ص 504 - 529.
(8)
وانظر عن بنى شداد Studies: Minorsky in Caucasian History، لندن سنة 1953 م.
(9)
ونجد كثيرًا من التفصيلات عن المسميات والمسائل اللغوية فى مادة أران فى إسلام أنسيكلوبيدياسي، بقلم زكى وليد طوغان.
خورشيد (فراى R، N. Frye)