المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الأرقم وهو الأرقم (= أبو عبد الله) بن عبد مناف (ابن - موجز دائرة المعارف الإسلامية - جـ ٢

[مجموعة من المؤلفين]

الفصل: ‌ ‌الأرقم وهو الأرقم (= أبو عبد الله) بن عبد مناف (ابن

‌الأرقم

وهو الأرقم (= أبو عبد الله) بن عبد مناف (ابن أبى الأرقم) بن أسد (أبو جندب) بن عبد الله: صحابى من عشيرة مخزوم، وهى من أغنى عشائر مكة وأكثرها احترامًا، وتنتسب أمه أميمة إلى قبيلة خُزَاعة، وقد اعتنق الإسلام وهو حدث، وكان من أوائل الذين آمنوا؛ ومع أن بنى مخزوم كانوا من أشد الناس عداوة للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن ذلك لم يمنع الأرقم من أن يكون من أخلص أنصاره حتى إنه قدَّم داره للنبى صلى الله عليه وسلم أيام محنته ليجتمع فيها المسلمون، وفيها وجد النبى صلى الله عليه وسلم مكاناً آمناً صالحاً لنشر دعوته. وفى هذا الوقت أخذت الجماعة الإسلامية فى النمو وانضم إليها رجال كثيرون منهم حمزة وعمر. وما إن أسلم عمر حتى ترك النبى صلى الله عليه وسلم دار الأرقم، ولم تذكر لنا الروايات على وجه التحقيق تاريخ التجاء النبى صلى الله عليه وسلم إلى هذه الدار ولا مدة مكوثه فيها، ولكننا نستطيع القول بأن ذلك كان بين عام 615 وعام 617 م. ولم يذكر ابن هشام شيئًا عن دار الأرقم ولكن ذلك لا يمنع من أن يكون قد ألم بقصة هذه الدار، وكذلك عرف الطبرى هذه القصة وأرخ بها، ولكنه لم يذكرها قط فى حديثه عن سيرة النبى صلى الله عليه وسلم. وقد هاجر الأرقم مع المهاجرين وأقام فى المدينة فى دار من حى بنى زُرَيق يعرف ببيت الأرقم أيضًا. ويقال إن النبى صلى الله عليه وسلم هو الذى أقطعه هذه الدار، وقد آخى النبى صلى الله عليه وسلم أيضًا بين الأرقم وأبي طلحة (زيد). ويظهر أنه احتفظ، شأن الكثيرين من مهاجرى الصحابة، بحبه واحترامه لعشيرته فى مكة، ولما غنم المؤمنون فى وقعة بدر سيف المرزبان ومتاع بنى عائد المخزومى عرفه الأرقم وطلبه من النبى صلى الله عليه وسلم.

وقد شهد الأرقم فى المدينة المشاهد الهامة كلها، ولم يكن له فيما يظهر شأن كبير فى تاريخ النبى صلى الله عليه وسلم بعد ذلك. وكان سعد بن أبى وقاص صديقا حميما له.

ومهما يكن من شئ فقد أوصى الأرقم سعداً بالصلاة عليه عند وفاته. وتوفى الأرقم عام 54 أو 55 هـ (674 - 675 م) بعد أن نيَف على الثمانين ورزق بابنه عثمان من أَمة، وهو جد أسرة كبيرة عاش فرع منها فى الشام.

وقد أصبحت للمدة التى قضاها النبى صلى الله عليه وسلم فى بيت الأرقم أهمية

ص: 603

خاصة فى التأريخ الإِسلامى لمعرفة ترتيب السابقين إلى الإسلام لما لهؤلاء السابقين من مكانة وفضل بين المسلمين. وأخذ المؤمنون بعد ذلك يجلون الأرقم ويعظمون داره القائمة على تل الصفا وتعرف عادة بدار الأرقم أو دار الإسلام، وظلت فى حوزة أحفاده الذين جعلوا منها داراً للأسرة إلى زمن الخليفة المنصور الذى أجبرهم على أن يبيعوها إياه لتسكن فيها أسرته. وقد سكنتها مدة من الزمن الخيزران أم هارون الرشيد، ومن ثم أطلق عليها أيضًا "دار الخيزران". وقد رممت البناية المعروفة بدار الأرقم وأعيد بناؤها مراراً، نعرف ذلك من الكتابات المنقوشة هناك، ولا يزال الحجاج يزورونها إلى الآن.

المصادر:

(1)

Das Leben and die: Sprenger LEher des Mohmmed .

(2)

Annal dell' Islam: Caetani، الفهرس، انظر هذه المادة.

(3)

على بهجت فى Bull. de. l'inst. . Egypte

السلسلة الخامسة، المجلد الثانى، ص 68 ،11.

[ركندورف Reckendorf]

+ الأرقم: صحابي قديم للنبى صلى الله عليه وسلم اشتهر بالأرقم بن أبى الأرقم، وكنى بأبي عبد الله؛ وكان اسم أَبيه عبد مناف، وينتسب إلى عشيرة مخزوم ذات الجاه فى مكة. ويُختلف فى اسم أُمه، والقول الغالب أنها من قبيلة خُزَاعة أما وقد جعلت وفاة الأرقم سنة 53 هـ (673 م) أو سنة 55 هـ (675 م) فى سن تربو على الثمانين فلابد أن يكون ولد حوالى عام 594 م، وأن يكون قد آمن وهو جدّ حدث لأنه كان من السابقين إلى الإسلام، وتزعم رواية أنه كان فى السابعة حين أسلم، وتقول أخرى أنه كان فى الثانية عشرة.

وقد أتيح للأرقم أن يقدم داره على تل الصفا لتكون فى خدمة النبى صلى الله عليه وسلم ولكن الأسباب التى أتاحت له ذلك لم تذكر وربما كانت قد واتته سنة 614 م. وأصبحت هذه الدار مركزاً للجماعة الجديدة حتى بعد إسلام عمر بن الخطاب. ويكرر ابن سعد أن دخول الداخلين فى الإسلام وغير ذلك من الأحداث وقعت فى دار الأرقم والنبى صلى الله عليه وسلم ملازم لها أو قبل دخوله فيها، على أن ابن هشام يسكت عن ذلك،

ص: 604