الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا أحرز ورقة الإذن ممن له النظر في إعطائها، وأراد المطالعة أو النسخ، لم يسلم إليه الحافظ الكتاب إلا بعد أن يثبت في ورقة رسمية اسم الكتاب وعدده، ويبين هل خط بالقلم أو بالمطبعة، ثم ينهيها باسمه وصناعته ومحل سكناه.
يسمح قانونها بإعارة الكتب المطبوعة دون ما خط بالقلم؛ لأنها قد تصاب بضياع، فيصعب الجاد مثلها وجعله بمكانه، ولا سيما ما يكون له أثر تاريخي؛ كالكتب المخطوطة بأقلام مؤلفيها، أو غيرهم من مشاهير أهل العلم.
*
نظامات علمية:
تنقسم المدارس إلى: ابتدائية، وإعدادية، وجامعة (كلية). فيستمر التلميذ من السنة السادسة إلى الرابعة عشرة في القسم الابتدائي، ثم يتمادى في الإعدادي ست سنين، فينفصل عنها إلى الجامعة ويبقى بها ثلاث سنين، فإن كان من طلبة علم الطيب، فسحوا له في الأمد إلى منتهى خمس سنين.
والتعليم الابتدائي منتشر في جميع الطبقات على طريقة جبرية، فيتحتم على الولد الاستمرار في دورته إلى أقصى غاية. وعلى وليه أن لا يمنعه بعد هذه الدورة من الاختلاف إلى المدارس الإعدادية مقدار ثلاثة أعوام، ولم تشرع الحكومة قسماً ليلياً للتلاميذ الذين هم من نفس المدينة، واختاروا أن يبقى للتلميذ اختلاف إلى أوليائه، وأنسه بهم؛ ليراقبوا حالته، ويرشحوه بشيء من آدابهم.
يتعلم البنات في مدارسهن كل فن، إلا علم الإلهيات؛ إذ لا يليق بالمرأة عندهم أن تكون واعظة. ومن أمثالهم المضروبة:"المرأة في الكنيسة تسكت".
تولّى المرأة وظيفة التعليم على شرط أن تكون أيّماً، فإن أصبحت ذات زوج، انفصلت عن خطتها.
جرى القانون أولاً على منع المعلم من مجازاة التلميذ بعقوبة الضرب، ثم ألغاه ناظر المعارف، وقال: عندي ثقة بأن لمعلمي مدارسنا حناناً على التلاميذ وعواطف، تأبى لهم أن يبلغوا بالضرب إلى ما فيه إساءة.
لا يسوع للتلميذ أن يتعاطى المسكرات، ولو دخل في دور التعليم بالجامعة، وقد قال لي أحد أساتذتهم، عند الحديث في هذا القانون: إن تلاميذنا مثل المسلمين. كان التلاميذ يترنمون بقصائد في اللسان اللاتيني، فأبطلها القيصر، وقال: لا فائدة لهم في ذلك، فأصبحت أناشيدهم الوطنية ألمانية محضة.
يدرب التلميذ في المدارس الإعدادية على صناعة الخطابة، ويطالبونه بأن يحرر في كل شهر رسالة يبحث فيها عن بعض الموضوعات العلمية.
أجر التعليم السنوي في المدارس الإعدادية (150) ماركاً، وفي الجامعة (500) مارك، ويوازن المارك من نقودنا على وجه التقريب القطعة الفضية ذات الخمسة قروش.
يتعين مدير الجامعة في كل سنة بانتخاب من أساتيذها، ثم تقرر ولايته بتسمية من صاحب الدولة.
ترسل الدولة في كل سنة وفداً من طلاب العلوم إلى أميركا؛ ليستطلعوا مدارسها، ويستكشفوا عما عساه أن يتجدد من أساليب العلم ونتائجه.
يتلقى أبناء العائلة القيصرية تعاليمهم في مدرسة خاصة لا يغشاها إلا من نشأ في مهد الملك من أسرة راقية، ويقال: إن والد القيصر الحالي كان يود لهم أن يتعلموا بالمدارس العامة؛ حتى يلاقوا سائر الطبقات، ويكونوا على خبرة محققة من أحوالها.