الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من علّم الشعراء أن يستحضروا
…
روحاً تردّى جسمها ثوب العَدَمْ
فأجابني بقصيدة من شعره البليغ تحتوي على نحو ثلاثين بيتاً يقول في طالعها:
من للقريض إذا دعوت وللقلم
…
والشرق صار به السبات إلى العدم
ألف السهادَ النائمون به كما
…
ألف العلاءَ الناهضون من الأمم
ثم يقول:
ولربّ ذي خطلٍ يلقب عصرنا
…
عصر الرقي صحا فأنكر ما زعم
ثم قال:
لو أن فيه أبا العلاء تحطمت
…
أقلامه ولما شدا، ولما نظم
*
الشيخ عطاء الكسم:
أهدى إليّ الشيخ عطاء الكسم من تأليفه رسالة في التوسل، وكتابة جمع فيها أصول المذهب الحنفي بأسلوب وجيز، وهذا الفاضل من أشهر علماء دمشق، وكان قد ابتدأ قراءة "صحيح الإمام البخاري" دراية، وانخرط في سلك درسه أخونا العروسي بن الحسين، وقدم له أبياتاً يقول في طالعها:
بشرى فشمس الهدى تجلت
…
للفكر في حلّة الجمال
*
قصيدة في تسمية حروف الهجاء:
وأطلعني أحد الأدباء في مجلة شرقية على رسالة للخليل بن أحمد في تفسير حروف الهجاء عند العرب نقلت من مجموعة في العراق، فأنشدته أبياتاً من قصيدة لأبي عبد الله الهواري الأندلسي في تسمية هذه الحروف كنت ظفرت بها من مجموعة في رحلتي للجزائر سنة 1321 هـ، وحيث كانت هذه الرسالة من
التآليف النادرة، وتشتمل على بعض معان لم نعثر عليها في كتاب "القاموس"، ولا في "لسان العرب"، ننقل ملخصها هنا، وإليك التلخيص:
(الألف): الرجل الفرد. (الباء): الرجل الكثير الجماع. (التاء): البقرة تجلب. (الثاء): العين من كل شيء. (الجيم): الجميل المغتلم. (الحاء): المرأة السليط. (الخاء): شعر الاست. (الدال): المرأة السمينة. (الذال): عرف الديك. (الراء): القراد الصغير. (الزاي): الرجل الأكول. (السين): الرجل كثير التنحنح. (الشين): الرجل الكثير النكاح. (الصاد): الديك المتمرغ في التراب. (الضاد): الهدهد يرفع رأسه ويصيح. (الطاء): الرجل الشيخ الكثير الجماع. (الظاء): ثدي المرأة إذا انثنى. (العين): سنام البعير. (الغين): الإبل الواردة. (الفاء): زبد البحر. (القاف): المستغني عن الناس. (الكاف): الرجل المصلح للأمور. (اللام): الشجرة الناضرة. (الميم): النبيذ. (النون): السمك والدواة. (الهاء): أثر اللطمة في خد الظبي. (الواو): البعير ذو السنام. (الياء): النار.
وفي الجزء الثاني من "أدب اللغة العربية" لجرجي زيدان: من الكتب التي تنسب للخليل: كتاب في معاني الحروف في مكتبة ليدن، ومكتبة برلين.
أما قصيدة أبي عبد الله الهواري، فنقتطف منها أبياتاً؛ ليظهر أن هذه الرسالة كالشرح لها، وإليك المقتطف:
(الباء)
واحرص على المجد حرص الباء حين يرى
…
حسناء تفتنه بالمنظر الحسن
(الثاء)
وابحث على الثاء في كل الأمور فمن
…
رأى الحقائق أمسى وهو ذو فطنِ
(الجيم)
وكن إذا الخطب مثل الجيم جدّ به
…
طول المسير ولم يتعب ولم يَهِنِ
(الحاء)
لا تخدعنك حاء لا حياء لها
…
فإنما هي كالخضراء في الدمن
(الدال)
وإنما الحسن في دال منعمة
…
حبيبة زانها صمت على لسن
(الذال)
لا تخل نفسك من مجد تماز به
…
فالديك لولا وجود الذال لم يبنِ
(الزاي)
واقنع ولا تك مثل الزاي من رجل
…
إذا رأى الأكل يسعى سعي مفتتن
(الشين)
وانهل إلى الخير مثل الشين لاح له
…
وجه وَقَدٌّ كمثل البدر والغصن
(الصاد)
وكن مع الدهر مثل الصّاد يقنعه
…
عفر التراب ولقط الحب في الدمن
(القاف)
والزم غنى النفس إن القاف شرّفه
…
غناه عما بأيدي الناس من منن
(الكاف)
ما أسعدَ الكافَ بين الناس من رجلٍ
…
يراقب الله في سرٍّ وفي علن
(الميم)
فإن دنياك مثل الميم تُسكر من
…
صَبا إليها وإن أمسى أخا فطن
(الهاء)
وأدّب النفس لولا اللطم في أدب
…
لم يزه بالهاء خد الشادن الحسن