الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيها مائة وثلاثون ورقة فعددت منها ثمانين خلاف الكتاب والسنة.
قال أبو محمد: لأن الأصل كان خطأ فصارت الفروع ماضية على الخطأ.
وقال ابن أبي حاتم: حدثني الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: أبو حنيفة يضع أول المسألة خطأ ثم يقيس الكتاب كله عليها.
وقال أيضاً: حدثنا أبي حدثنا هارون بن سعيد الأيلي قال سمعت الشافعي يقول: ما أعلم أحداً وضع الكتاب أدل على عوار قوله من أبي حنيفة.
رجال السند مترجمون في طيات هذا الكتاب.
*****
59 - (البخاري)
* قال الإمام البخاري رحمه الله في «التاريخ الكبير» (ج8ص81):
نعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي مولى لبني تيم الله بن ثعلبة، روى عنه عباد بن العوام وابن المبارك وهشيم ووكيع، ومسلم بن خالد وأبو معاوية والمقري كان مرجئاً، سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه، قال أبو نعيم: مات أبو حنيفة سنة خمسين ومائة.
ترجمة الإمام البخاري رحمه الله
* قال الحافظ ابن حجر في «التقريب» :
محمد بن إسماعيل بن المغيرة الجعفي أبو عبد الله البخاري، جبل الحفظ وإمام الدنيا في فقه الحديث، من الحادي عشر مات سنة ست وخمسين في شوال وله اثنتان وستون سنة. اهـ.
ولد البخاري رحمه الله في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وتوفي يوم السبت لغرة شوال سنة 256 هـ عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوماً.
****
(معنى سكتوا عنه)
قال الإمام الذهبي رحمه الله في مقدمة الميزان: وأردى عبارات الجرح دجال كذاب أو وضاع يضع الحديث ثم متهم بالكذب، ومتفق على تركه، ثم متروك الحديث، ليس بثقة، وسكتوا عنه، وذاهب الحديث، وفيه نظر وهالك وساقط. إلخ.
وذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في «اللسان» (ج1ص14) مقراً له.
وقال الإمام العراقي رحمه الله في «التقييد والإيضاح» (ص156).
ومن المرتبة الرابعة: فلان متهم بالكذب وهالك وليس بثقة ولا يعتبر به وفيه نظر وسكتوا عنه وهاتان العبارتان يقولهما البخاري فيمن تركوا حديثه. اهـ.
وقال الحافظ العراقي في ألفيته (ج1 ص343) مع فتح المغيث:
وأسوأ التجريح كذاب يضع
…
يكذب وضاع ودجال وضع
وبعدها متهم بالكذب
…
وساقط وهالك فاجتنب
وذاهب متروك أو فيه نظر
…
وسكتوا عنه به لا يعتبر
قال السخاوي رحمه الله في «فتح المغيث» (ج1ص244) في شرح هذه الأبيات:
(أو فيه نظر) وفلان (سكتوا عنه) وكثيراً ما يعبر البخاري بهاتين الأخيرتين فيمن تركوا حديثه بل قال ابن كثير: إنهما أدنى المنازل عنده وأرداها.
ثم قال السخاوي: قلت: لأنه لورعه قل أن يقول كذاب أو وضاع، نعن يقول: كذبه فلان ورماه فلان بالكذب فعلى هذا فإدخالهما في هذه المرتبة بالنسبة للبخاري خاصة مع تجوز فيه أيضاً، وإلا فموضعهما منه التي قبلها. اهـ.