الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه
* قال البخاري رحمه الله: باب ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه: وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} [المائدة: 101]:
حدثنا عبد الله بن يزيد المقريء حدثنا سعيد حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إن أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته» .
حدثنا إسحاق أخبرنا عفان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اتخذ حجرة في المسجد من حصير فصلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيها ليالي حتى اجتمع إليه ناس، ثم فقدوا صوته ليلة فظنوا أنه قد نام فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم، فقال:«ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم ولو كتب عليكم ما قمتم به فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة» .
حدثنا يوسف بن موسى حدثنا أبو أسامة عن بريدة بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن أشياء كرهها فلما أكثروا عليه المسألة غضب وقال: «سلوني» ، فقام رجل فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: «أبوك حذافة» ، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله من أبي؟ فقال: «أبوك سالم مولى شيبة» ، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الغضب قال: إنا نتوب إلى الله عز وجل.
حدثنا موسى حدثنا أبو عوان حدثنا عبد الملك عن وراد كاتب المغيرة
قال: كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إليّ ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فكتب إليه: إن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول في دبركل صلاة: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الله لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد» .
وكتب إليه: إنه كان ينهى عن قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال، وكان ينهى عن عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات.
حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس قال: كنا عند عمر فقال: نهينا عن التكلف.
حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري وحدثني محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أموراً عظاماً ثم قال: «من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا» . قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يقول:«سلوني» ، فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: «النار» ، فقام عبد الله بن حذافة فقال: من أبي يا رسول الله؟ قال: «أبوك حذافة» ، قال: ثم أكثر أن يقول: «سلوني،
سلوني»، فبرك عمر على ركبتيه فقال: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم رسولاً، قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قال عمر ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«أولى والذي نفسي بيده لقد عرضت عليّ الجنة والنار آنفاً في عرض هذا الحائط وأنا أصلي فلم أر كاليوم في الخير والشر» .
حدثنا محمد بن عبد الرحيم أخبرنا روح بن عبادة حدثنا شعبة أخبرني موسى ابن أنس قال سمعت أنس بن مالك: قال رجل: يا نبي الله، من أبي؟ قال:
«أبوك فلان» . ونزلت:: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَا تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء} الآية.
حدثنا الحسن بن صباح حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لن يبرح الناس يتساءلون حتى يقولوا: هذا الله خالق كل شيء فمن خلق الله؟» .
حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في حرث بالمدينة وهو يتوكأ على عسيب فمر بنفر من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه، لا يسمعكم ما تكرهون، فقاموا إليه فقالوا: يا أبا القاسم حدثنا عن الروح، فقام ساعة ينظر فعرفت أنه يوحى إليه فتأخرت عنه حتى صعد الوحي ثم قال:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} .
* قال الدارمي رحمه الله (ج1ص77):
أخبرنا صدقة بن الفضل أخبرنا ابن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: لو أن هؤلاء كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لنزلت عامة
القرآن: يسألونك يسألونك.