الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مقدمة
فضيلة الشيخ عبد الله بن محمد الغنيمان المدرس بالمسجد النبوي الشريف ورئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإِسلامية بالمدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين، يهدي من يشاء بفضله ويضل من يشاء بعدله وهو العليم الحكيم وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمَّد وعلى آله الطيبين وصحابته الغراء الميامين .. أما بعد:
فإن محمَّد بن إسماعيل الأمير الصنعاني من العلماء المشاهير في اليمن وغيره وقد انتشرت مؤلفاته أو كثير منها فانتفع بها خلق كثير حيث إنه فيها حريص على التقيد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإطراح الآراء المخالفة للكتاب والسنة ونبذ تقاليد الأسلاف والآباء وبذل النصح للمسلمين وتحذيرهم عن الشرك ومخالفة كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما عليه صحابته رضي الله عنهم كما في كتابه: "تطهير الاعتقاد"، وكتابه:"إيقاظ الفكرة" و"إرشاد النقاد إلى تيسر الاجتهاد" وغيرها من كتبه الكثيرة وقصائده التي يدعو فيها إلى مجانبة البدع والتعلق بالقبور والمعظمين من العباد واتباع الأهواء والتقاليد التي سار عليها كثير من الناس كما يقول في قصيدة:
فللعمل الإخلاص شرط إذا أتى
…
وقد وافقته سنة وكتاب
وقد صين عن كل ابتداع وكيف ذا
…
وقد طبق الآفاق منه عباب
طغى الماء من بحر ابتداع على الورى
…
فلم ينج منه مركب وركاب
وطوفان نوح كان في الفلك أهله
…
فأنجاهم والكافرون تباب
فأنى لنا فلك ينجي وليته
…
يطير بنا عما نراه غراب
وأين إلى أين المطار وكلما
…
على ظهرها يأتيك منه عجاب
وقال من قصيدته في الثناء على إمام دعوة التوحيد محمَّد بن عبد الوهاب
رحمه الله تعالى:
وما كل قول بالقبول مقابل
…
ولا كل قول واجب الرد والطرد
سوى ما أتى عن ربنا ورسوله
…
فذلك قول جل قدرًا عن الرَّدِّ
وأما أقاويل الرجال فإنها
…
تدور على قدر الأدلة في النقدِ
وأما أقواله في كتبه تدل على اجتهاده في طلب الحق وكراهة للتعصب لأحد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهيه عن البدع فهو كثير كقوله في: "إرشاد النقاد": "فمن تعصب لواحد معين غير رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرى أن قوله هو الصواب الذي يجب اتباعه دون الأئمة الآخرين فهو ضال جاهل، بل قد يكون كافرًا يستتاب فإن تاب وإلا قتل فإنه متى اعتقد أنه يجب على الناس اتباع واحد معين من هؤلاء الأئمة رضي الله عنهم دون الآخرين فقد جعله بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك كفر"[إرشاد النقاد إلى تيسير الاجتهاد ص 145].
وفيه أيضًا قوله: "وهذه القاعدة (1) لو أخذت كلية لم يبق لنا عدل إلا الرسل، فإنه ما سلم فاضل من طعن لا من الخلفاء الراشدين وأحد من أئمة الدين"[ص 112].
وفيه أيضًا قوله: "فليحذر المؤمن المؤثر للحق على الخلق عن هذه الاعتقادات ورد الأحاديث والآيات إلى مثل تأويل الفرقة الباطنية وكل هذا من قبائح الاعتقادات المذهبية، وإني لأخاف على من حرف الآيات والأحاديث لتوافق اعتقاده أن يقلب فؤاده وقلبه فلا يوفق لمعرفة الحق كما فعل الله تعالى فيمن رد براهين الرسل وكذب بها"[ص 168].
وفي أيضًا قوله: "ثم من المعلوم أن أحدًا منهم (2) لم يكن يدع السنة بقول أي
(1) يعني تقديم الجرح على التعديل.
(2)
يعني الخلفاء الراشدين.
قائل ثم إن سنة الخلفاء الراشدين وطريقتهم اتباع الكتاب والسنة، والأخذ بسنتهم اتباع السنة النبوية والقرآن" [ص 177]. وقال في كتابه:"إيقاظ الفكر" لما ذكر أقسام الناس في دياناتهم، قال:"القسم الرابع وهم الأعز من كل عزيز والأقل من كل قليل من عرف الحق ونبذ تقليد الآباء واتبع الكتاب والسنة حين كانا وسار بسيرهما متوجهًا إلى باب الهدى قارعًا له بإخلاص النية وتوطين النفس على اتباع الحق حيث كان والدوران مع الكتاب والسنة حيث دارا مقدمًا بين يدي مطلوبه {إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الصافات: 99]، {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [الشعراء: 83] طالبًا للهداية ممن عليه الهدى مكتفيًا بالتسمي بالمؤمن والمسلم عوضًا عن الحنفي والشافعي مذهبًا أو غير ذلك والأشعري اعتقادًا أو العدلي أو نحو ذلك باذلًا لنصح المسلمين داعيًا إلى الكتاب والسنة، فهؤلاء هم ورثة الأنبياء وهم حجج الله على خلقه وهم الذين قال فيهم أمير المؤمنين كرم الله وجهه "وا شوقاه إليهم" في كلامه المشهور لكميل بن زياد كما أخرجه أبو نعيم وغيره"[ص 58].
هذا كله يدل على اتباع للحق وحرصه على التزام ما دل عليه كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونبذه التعصب.
وإن من كتبه النافعة المفيدة "التنوير بشرح الجامع الصغير" للسيوطي رحمه الله.
وقد قام بتحقيقه الأخ محمَّد إسحاق آل إبراهيم وهو أهل لتحقيق الكتب النافعة فله جهود في هذا المجال فقام بتحقيق عدد من الكتب الجيدة مثل: "كشف المناهج والتناقيح" و"الأجوبة المرضية" للسخاوي، و"مراقي الصعود إلى سنن أبي داود" وله غيرها من الكتب والتحقيقات وله معرفة في الكتب وخاصة كتب الحديث ورجاله ورسالته في الماجستير في "الأصول الستة
روايتها ونسخها" وقد أثنى على عمله فيها المناقشون.
ومنذ كان طالبًا في الجامعة الإِسلامية وهو يشتغل في هذا المجال فقدم في بحثه في كلية الدعوة وأصول الدين تحقيق "الغماز على اللماز في الأحاديث المشتهرة" فهو حري بجودة التحقيق وإتقان عمله أسأل الله تعالى لنا وله التوفيق والسداد وإصلاح النية وإخلاص العمل لله تعالى.
وقد عرض علي ما وجده للصنعاني رحمه الله في كتابه هذا مما يخالف الحق ومعتقد أهل السنة من دعوى الوصية من الرسول صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وكلامه على أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وقد رد عليه المحقق بما فيه الكفاية، ولا شك أن ما ذهب إليه من إثبات وصية النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي أنه باطل ومن وضع أعداء الله ورسوله ولكن البيئة التي يعيش فيه المرء تؤثر عليه وما يتلقاه من أبويه ومجتمعه يرسخ في عقيدته ولهذا قص الله تعالى علينا ما تلقته الرسل من أممها كلهم يقولون لهم:{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)} [الزخرف: 23]، مع ما تأتيهم به الرسل من البراهين القاطعة والآيات الواضحة وكنت أظن أن ذلك من عمل النسّاخ ولكن لما ذكر محقق الكتاب ذلك عنه في مواضع متعددة في أثناء شرحه تبين أن ذلك من عمله ومما ترسب لديه من عقيدة الزيدية الباطلة ومثل ذلك يقال في لعنه أمير المؤمنين معاوية رضي الله عنه عنه فهو جرم وظلم غير أننا لا نظن أنه قال ذلك اتباعًا للهوى ولكن قام لديه بعض الشبه، وقد تؤثر عليه كثرة الأحاديث الموضوعة والواهية التي يروجها أهل الباطل ولو رجع إلى رشده لعلم قطعًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يوصِ إلى أحد وأنه أمر أبا بكر أن يؤم الناس كما أمر أن تسد الخوخات إلى المسجد بما فيها خوخة علي إلا أبا بكر وأنه أثنى على أبي بكر في مرضه وقال:"لو كنت متخذًا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً" وقال: "إن أمنَّ الناس علي في ماله ونفسه أبو بكر" وغير ذلك من الإشارة الواضحة في أن أبا بكر هو خليفته وأنه لم يوصِ إلى علي ولا
غيره، ثم القول بالوصية يلزم منها القدح بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث إنه لم يبلغ ذلك الناس حتى يعلم، ويلزم منه القدح بالصحابة بما فيهم علي رضي الله عنهم أجمعين، كما بين ذلك شيخ الإِسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" بيانًا لا يدع مجالًا للشك في بطلان هذه الدعوى.
وعلى كل لا تؤثر هذه الدعوى الباطلة على الاستفادة من الكتاب وقلّ من العلماء من يسلم من العثرات والزلّات وإذا كان الخطأ واضحًا فالأمر أيسر وأسهل فالكتاب فيه فائدة كبيرة ولكن ما وقع فيه الصنعاني رحمه الله وغيره يدل على آيات الله وقدرته وأن العبد مهما أوتي من العلم والذكاء فإنه لا يستطيع أن يهتدي إلا إذا هداه الله تعالى كما قال إمام الدعوة شيخ الإِسلام محمَّد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: "من آيات الله ما يصنعه ابن حجر في فتح الباري" يقصد رحمه الله أنه يذكر قول أهل السنة ثم يذكر قول أهل البدع مع ظهور بطلان قول أهل البدع، وهذا مثل ذلك وقد ذكر المحقق عنه قوله:"اعلم أن المختار عندي والذي أذهب إليه وأدين به في هذه الأبحاث ونحوها هو ما درج عليه سلف الأمة ولزموه من اتباع السنة والبعد عن الابتداع والخوض فيها إلا لردّها" وذكر أيضًا عنه أنه قال: "قال لي شيخنا في مكة وكان من الأبرار الصالحين رحمه الله وأنا أقرأ عليه شرح العمدة لابن دقيق العيد. وقد جرى ذكر تعظيم الزيدية للغدير (1) هذا شيء مبتدع لا يحسن فعله أو نحو هذا اللفظ، فقلت: نعم وهو نظير هذا المولد الذي يفعلونه في مكة، فقال: هذا فيه تعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: لو كان فيه خير لكان أحق الناس بفعله الصحابة والصالحين من السلف فهم كانوا أشد تعظيمًا له صلى الله عليه وسلم فسكت" اهـ. فيقال ما تزعمه من الوصية ولعنك أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم بكثير من بدعة المولد ولكن الهداية بيد الله
(1) يعني غدير خم.
تعالى كما أن ما ذكرت من أنك تختاره وتدين به يصادمه تمامًا دعواك هذا وفعلك نحو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعلى كل كما سبق الظن فيه أنه مجتهد في طلب الحق وأنه قام لديه بعض الشبه ولم يجعل الله تعالى له نورًا في ذلك فضلّ فيها والله تعالى يعفو عنا وعنه وعن كل من أراد الحق فأخطأه من علماء المسلمين.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمَّد وآله وصحبه أجمعين.
قاله وكتبه الفقير إلى ربه
عبد الله بن محمَّد الغنيمان
في 14/ 10/ 1431 هـ.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فإن علم الحديث من أشرف علوم الإِسلام قدراً وهو مما خص الله به هذه الأمة وشرفها على غيرها من الأمم.
قال محمَّد بن عيسى الزجاج (1): سمعت أبا عاصم يقول: من طلب الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
وقال إبراهيم الحربي (2): لا أعلم عصابة خيراً من أصحاب الحديث
…
وقال الإِمام الشافعي (3): إذا رأيتُ رجلاً من أصحاب الحديث فكأني رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جزاهم الله خيراً، هم حفظوا لنا الأصل، فلهم علينا الفضل.
ومن هنا يظهر تميز أهل الحديث والسنة على سائر الطوائف. لهذا تضافرت جهود المحدثين لخدمة السنة النبوية واهتموا بحفظها وتدوينها اهتماما بالغاً.
وجهود الحافظ السيوطي في جمع السنة النبوية كثيرة، وقد ألف في هذا الباب مؤلفاتٍ نفيسةً، ومن أنفس ما جمعه "الجامع الصغير من أحاديث البشير النذير" صلى الله عليه وعلى آله بلا انتهاء ولا زوال. وهو من أكثر كتبه شيوعاً وأعمها نفعاً وأقربها تناولا وأسهلها ترتيبًا، فلا يستغني عنه المحدث فضلاً عن الفقيه والواعظ، ولهذا نال الكتاب من الحظوظ لدى العلماء وطلاب العلم ما لم ينله كتاب من كتب الحديث لدى المتأخرين.
(1) سير أعلام النبلاء (4/ 263).
(2)
سير أعلام النبلاء (13/ 358).
(3)
سير أعلام النبلاء (10/ 59 - 60).
ولما كان كتاب "الجامع الصغير" كتابًا ليس له في جمعه نظير مشتملاً من الأحاديث النبوية على الجم الغفير، كان حقيقًا بأن يَصْرِف العالمُ إليه عنان العناية، فإنه لا يستغني عنه وإن بلغ الغاية، لتقريبه البحثَ عن متون الألفاظ النبوية وتسهيله.
ومن ثَمَّ اعتنى العلماء بشرحه وتهذيبه وترتيبه وتمييز صحيحه من ضعيفه.
ومن الذين شرحوه العلامة محمَّد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله ويعتبر شرحه إضافة جديدة إلى المكتبة الإِسلامية وسيصبح عمدة العلماء، ومع هذه الأهمية الكبرى للكتاب فإنه لا يزال محتجباً عن القراء، بانزوائه في زوايا المكتبات، فاستعنت الله على إخراجه والعناية به، ورحت أنقب عن نسخه الخطية فاهتديت إلى نسخة خطية نسخت في حياة المؤلف بعنايته ومعونة ابنه، وعليها قراءات وبلاغات مثبتة على هوامش النسخة ومختتمة بها، وعليها خط المؤلف في أماكن متعددة، وصنعتُ له مقدمة تكلمت فيها على المؤلف والشارح وعلقت عليه بإيجاز ودقة وختمت ذلك بعدة فهارس تيسر الانتفاع منه. هذا العمل حصيلة بحث دؤوب عميق استغرق أكثر من أربع سنوات متواصلة.
وإني أشكر الله تعالى على فضله حيث أتاح لي إنجاز هذا العمل بتوفيقه فله الحمد أولاً وآخراً.
ثم أشكر سماحة الوالد الشيخ/ صالح بن محمَّد اللحيدان/ رئيس مجلس القضاء الأعلى وعضو هيئة كبار العلماء الذي لم يدّخر جهداً في مساعدتي خاصة كما هي عادته مع طلبة العلم عامة، فقد كان يحثّني على القراءة والبحث، ويرغّبني في المثابرة ومتابعة الجهد، ويقوّي عزيمتي في ذلك فله من الله الأجر، ومني كل تقدير، حفظه الله ومتّعه بالصحة والعافية.
وأشكر فضيلة الشيخ/ عبد الله الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإِسلامية بالمدينة النبوية سابقا على مراجعته للمسائل العقدية فجزاه الله خيرًا.
كما أشكر الأخ السيد/ محمَّد هاشم البطاح الهاشمي من اليمن العزيزة الذي تفضّل بتصوير المخطوط من مكتبة الأحقاف على سي دي (CD)(1) فجزاه الله خير الجزاء. كما أشكر فضيلة الدكتور/ محمود ميرة الذي ساعدني كثيراً في تقويم بعض الكلمات غير المنقوطة التي صعب عليّ قراءتها فجزاه الله عني خير الجزاء.
كما أشكر الأخ عبد الله بن عبد العزيز اللحيدان الذي كان واسطة في تسهيل حصولي على مصورته، والأخ الشيخ/ عبد العزيز الطريفي الذي رغّبني في تحقيق هذا الكتاب وإخراجه، فإلى هؤلاء جميعاً وغيرهم من الزملاء أقدم شكري وأسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء.
وقبل ذلك وبعده أتقدم بالدعاء لوالديّ الكريمين بأن يغفر الله لهما، ويحفظهما بجميل حفظه، ويرزقني برّهما، ويقرّ أعينهما، كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى عائلتي وأهل بيتي الذين وجدت منهم كل عون وتشجيع.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه
محمَّد إسحاق محمَّد آل إبراهيم
حي الريان، الرياض
البريد الإلكتروني: [email protected]
(1) لأن النسخة نفسها لها صورة في جامعة الإِمام بالرياض فصوّرتها منها فكانت عكوسها غير واضحة فاضطررت لإعادة تصويرها من الأصل المحفوظ بمكتبة الأحقاف، ويرجع الفضل إلى تسهيل ذلك إلى الأخ الكريم الشيخ عبد الله اللحيدان أبي محمَّد فجزى الله الجميع خيرًا.