الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأكابر خلف السيد محمَّد بن إسماعيل الأمير ثلاثة أولاد وتقسموا فضائله" وهم كما يلي:
7 -
إبراهيم بن محمَّد بن إسماعيل (ت 1213 هـ). قال عنه الشوكاني: "هو من أعيان العلماء وأكابر الفضلاء، عارف بفنون من العلم، لا سيما الحديث والتفسير"، ووصفه زبارة بقوله:"أحرز براعة والده وفصاحته وقوة استنباطه للأحكام من الأدلة الشرعية"(1).
8 -
عبد الله بن محمَّد بن إسماعيل (ت 1241هـ). قال عنه الشوكاني: "برع في النحو والصرف والمعاني والبيان والأصول والحديث والتفسير، وهو أحد علماء العصر المفيدين العاملين بالأدلة الراغبين عن التقليد، ولا شغل له بغير العلم والإكباب على كتب الحديث"(2).
9 -
القاسم بن محمَّد بن إسماعيل (1246 هـ). قال عنه الشوكاني: "ابن العلامة الكبير البدر
…
برع في علوم الاجتهاد وعمل بالأدلة، وقال: الحاصل إنه من حسنات الزمان في جميع خصاله" (3).
وللصنعاني تلاميذ غير هؤلاء كانوا يقصدونه من خارج صنعاء للاستفادة والطلب، ومنهم العلامة أحمد بن صالح الرومي الذي قدم من قسطنطينية لما بلغته أخبار البدر، وعرض على الصنعاني مشكلات عرضت له في مسائل، وكذلك وصل إليه السيد لطف الرومي وقرأ عليه في البخاري.
رحلاته في طلب العلم:
للرحلة في طلب العلم مكانة كبيرة بين العلماء والمحققين، وعند علماء الحديث بوجه أخص، وقد بدأت الرحلة منذ عصر الصحابة -رضوان الله
(1) انظر: المصدر نفسه (1/ 273).
(2)
انظر: نفس المصدر (1/ 396 - 397).
(3)
انظر: نفس المصدر (2/ 52 - 53).
عليهم- فجابر بن عبد الله رضي الله عنهما يرحل من المدينة إلى الشام ليقف على حديث واحد.
ولقد سار على هذا النهج الأمير الصنعاني، فرحل إلى أرض الحرمين الشريفين ليؤدي نسكه ويلتقي بالعلماء والمحققين ويأخذ العلم عنهم، ولقد حج أربع مرات، كان يلتقي في كل مرة بالمشايخ ويستفيد منهم ويلازمهم، وكانت رحلته الأولى في عام 1124 هـ كما ذكر ذلك صاحب كتاب:"نفحات العنبر"، وقد أخذ الصنعاني في هذه الرحلة عن ابن أبي الغيث أوائل الصحيحين وغيرهما، وأجازه إجازة عامة، كما أخذ عن الشيخ طاهر بن إبراهيم الكردي، ثم ذهب إلى الحج للمرة الثانية في عام 1132هـ، وزار المدينة النبوية واجتمع فيها بالشيخ الحافظ أبي الحسن ابن عبد الهادي السندي، وكانت بينهما مباحثة ومراسلة علمية، ولم يرجع إلا في ربيع الأول من عام 1133هـ، ثم حج الحجة الثالثة في عام 1134هـ، واجتمع في الحجاز بالشيخ العلامة الأشبولي، والشيخ عبد الرحمن بن أسلم وغيرهما، وقرأ على الشيخ العلامة محمَّد بن أحمد الأسدي شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد، وشرع في تأليف حاشيته المسماة:"العدة على شرح العمدة" وقرأ في علم التجويد على الشيخ المقرئ الحسن بن حسين شاجور، وأخذ عن الشيخ سالم بن عبد الله البصري في مسند الإِمام أحمد بن حنبل، وفي صحيح مسلم وإحياء علوم الدين، ثم رجع إلى صنعاء وأحيا السنن واستمر على التدريس والفتيا والتأليف أما الحجة الرابعة والأخيرة فكانت في عام 1139هـ، وفيها اجتمع ببعض العلماء المحققين، وأقام مدة في الطائف بعد الحج، ثم رجع عن طريق الحجاز، ولما وصل إلى مدينة (صعدة) بلغه أن أمر الخلافة قد استقر للإمام الناصر (محمَّد بن إسحاق)، فاجتمع به في (شبام)، ومنها عزم إلى (شهارة) في ذي القعدة من عام 1140هـ، ولازم التدريس والإفادة والفتيا بها، وبقي فيها حتى صفر من عام 1148هـ، ثم رجع إلى صنعاء