الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
30 - كتاب فَضَائِلِ المَدِينَةِ
1 - بَابُ حَرَمِ المَدِينَةِ
1867 -
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَحْوَلُ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: المَدِينَةُ حَرَمٌ مِنْ كَذَا إِلَى كَذَا، لَا يُقْطَعُ شَجَرُهَا، وَلَا يُحْدَثُ فِيهَا حَدَثٌ، مَنْ أَحْدَثَ حَدَثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ".
1868 -
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم المَدِينَةَ، وَأَمَرَ بِبِنَاءِ المَسْجِدِ، فَقَالَ:«يَا بَنِي النَّجَّارِ ثَامِنُونِي» ، فَقَالُوا: لَا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ، إِلَّا إِلَى اللَّهِ، فَأَمَرَ بِقُبُورِ المُشْرِكِينَ، فَنُبِشَتْ ثُمَّ بِالخِرَبِ، فَسُوِّيَتْ وَبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ.
(المدينة): هي اسم علم على البلدة النبوية، وكان اسمها "يثرب"، وقد نهى عن تسميتها به، و"يثرب": اسم لموضع، وقيل: لرجل من ولد إرم بن سام بن نوح أول من نزلها، وكان سكانها العماليق، ثم نزلها طائفة من بني إسرائيل، أرسلهم موسى عليه السلام ثم نزلها الأوس والخزرج لما تفرق أهل سبأ بسبب سيل العرم.
(من كذا إلى كذا)، لمسلم:"من عَيْر إلى ثَوْر"(1)، و"عير" بسكون التحتية أوله مهملة، ويقال: عاير بوزن فاعل جبل المدينة، وثور جبل بها أيضًا صغير إلى الحمرة بتدوير خلف أحد من جهة الشمال، ولأحمد والطبراني:"ما بين عَير إلى أُحُد"، ولمسلم:"ما بين جبليها"، وسيأتي قريبًا:"ما بين لابتيها"، و"اللابة" بتخفيف الموحدة الحرة، وهي الحجارة السود، ولأحمد:"ما بين حرتيها"[وفي رواية:]، و" المأزم "بكسر الزاي: المضيق بين الجبلين، وكلها ترجع لمعنى واحد.
(لا يقطع شجرها)، لمسلم:"عضاهها ولا يصاد صيدها".
1869 -
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:«حُرِّمَ مَا بَيْنَ لَابَتَيِ المَدِينَةِ عَلَى لِسَانِي» ، قَالَ: وَأَتَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَنِي حَارِثَةَ، فَقَالَ: أَرَاكُمْ يَا بَنِي حَارِثَةَ قَدْ خَرَجْتُمْ مِنَ الحَرَمِ، ثُمَّ التَفَتَ، فَقَالَ:«بَلْ أَنْتُمْ فِيهِ» .
(حرم): بالبناء للمفعول، وللمستملي بفتحتين وتنوين، خبر مقدم.
(وما بين): مبتدأ مؤخر، ولأحمد: "أن الله حرم
…
" إلى آخره.
(وأتى بني حارثة)، زاد الإسماعيلي:"وهم في سند الحرة" أي: في الجانب المرتفع منها.